تبارك الله الذي لم يزل
المظهر
تبارك الله الذي لم يزل
تبارك الله الذي لم يزل
بما بهِ متصفاً في الأزلْ
سبحانه من واحدٍ ما له
قد عز في سلطانه ثم جَل
أنكرتِ الألباب بعضَ الذي
جاءتْ بهِ آياتهُ والرسلْ
وسلمته بعد ما أوّلت
ظاهره من خبرٍ أو مثل
إنَّ الذي أعطاهُ برهانها
لما بها من زيغ أو من علل
في قلبها كذا أتى وحيهُ
في ذكرهِ منْ كلِّ خطبٍ جللْ
ما استغنتْ الذاتُ التي برهنتْ
عن عَرض قام بها أو محل
إلا عن العالم من كونه
دليلُ كونِ حكمه لم يزل
وإنهُ إنْ لمْ يكنْ قائلاً
لم يكن الكونُ به واضمحل
فالأمرُ لا شكَّ على ما ترى
في عينه حكمةُ أهلِ الدول