تاييس الجديدة
المظهر
تاييس الجديدة
روحي المقيم لديك؟ أم شبحي؟
لعبت برأسي نشوة الفرح!
يا حانة الأرواح ما صنعت
بالرّوح فيك صبابة القدح
ما للسماء أديمها لهب؟
الفجر؟ إنّ الفجر لم يلح!
و لم البحيرة مثلما سجرت
أو فجّرت من عرق منذبح!
نار تطير، و موكب صخب
من كلّ ساهي اللّحظ منسرح
لولا ابتسامة جارتي، و فم
يدنو إليّ بصدر منشرح
لحسبتها روما تمور لظى
في قهقهات السّاخر الوقح
زهو تملّكني فأذهلني
و من الذهول طرائف الملح
أ أنا الغريب هنا و ملء يدي
أعطاف هذا الأغيد المرح؟
خفقت على وجهي غدائرها
فجذبتها بذراع مجترح
لم أدر و هي تدير لي قدحي
من أين مغتبقي و مصطبحي
و شدا المغنّي، فاحتشدت لها
كم للغناء لديّ من منح
عرضت بفاكهة محرّمة
و عرضت، لم أنطق و لم أبح!
يا ربّ صنعك كلّه فتن
أين الفرار، و كيف مطّرحي!
هذي الروائع، أنت خالقها
ما بين منجرد و متّشح
تاييس لم تعبث براهبها
لكنّه أشفى على البرح
ما بين أسرار مغلّقة
و طروق باب غير منفتح
عرض الجمال له فأكبره
و رآك فيه فجنّ من فرح
أترى معاقبتي على قدر
لولاك لم يكتب و لم يتح!؟
إنّي عبدتك في جنى شفة
ويد، و وجه مشرق الوضح
و لو استطعت، جعلت مسبحتي
ثمر النّهود، و جلّ في السّبح