تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ)/حصارمدينة طرابلس
المظهر
حصار مدينة طرابلس
قال ابن عبد الحكم: ثم سار عمرو بن العاص حتى نزل طرابلس في سنة ٢٢ فنزل القبة التي على الشرف من شرقيها١ فحاصرها شهراً لا يقدر منهم على شيء - وفي أيام حصاره لها بعث الى ودان بُسر بن ارطاة - فافتتحها سنة ٢٣ كذا قال البكري
قلت: ولا خلاف بينه وبين ابن عبد الحكم، لاحتمال أن يكون الحصار أواخر سنة اثنتين وعشرين، والفتح في ثلاث وعشرين، على أن ابن عبد الحكم أطلق في الفتح. قال البكري: ودان لها قلعة حصينة والمدينة دروب، وهي مدینتان فيهما قبيلتان من العرب: سهميون وحضرميون، وجامع هما واحد بين الموضعين. وبين القبيلتين تنازع وتنافس، وعندهم فقهاء وقراء وشعراء٢ وأكثر عيشهم التمر، لهم زرع قليل يسقونه من النضح
- ↑ قال في المنهل العذب أن سيدنا عمرا نزل بجيشه شرقى المدينة بمقربة من المكان الذي فيه ضريح الشيخ الشعاب الآن. قلت ولعل المؤلف يعني قبة الشعاب
- ↑ قال في المنهل العذب: وممن ينسب اليها أبو الحسن بن ابي اسحاق الوداني صاحب دیوان، ذكره ابن القطاع وأنشد له:
من يشتري منى النهار بليلةلا فرق بين نجومها وصحابيدارت على فلك السماء ونحن قددونا على فلك من الآدابدان الصباح ولا أتى، وكأنهشيب اطل على سواد شباب