تاج العروس/الجزء الأول/فصل الثاء المثلثة مع الهمزة
﴿فصل الثاء﴾ المثلثة مع الهمزة
(ثَأْثَأَ)
(تأت الابل أرواءها بالماء وقيل سقاها حتى يذهب عطشها ولم يروها (و): أنها (عطشها) فهو (ضد) فمن الأرواء قول الراجز انك لن تتأتى النهالا . بمثل أن تدارك السجالا ( و ) قال الاصمعي تأثاً ( عن القوم دفع) عنهم (و) تأثأ الرجل عن الامر (حبس) ويقال تأثى عن الرجل أى احبسه (و) ثأنا الغضب ( سكن و) قال ابن دريد تأثأ الرجل ( أزال عن مكانه و ) يقال تأثأ ( النار أطفأها) فال الصاغاني وهذا ينصر الاروا، وكذلك تأثأغضبه اذ اسكنه وعن أبي عمرو (و) تأثأ بالنيس دعاه) للسفاد و مثله في كتاب أبي زيد (و) ثأنأت الابل عطشت و رويت (ضد أو شربت فلم ترو كما تقدم وثأنا الرجل عن الشئ اذا أراده ثم بداله تركه (و) قال أبو زيد (تنأ نأ) الرجل تتأثؤا ( أراد سفرا ) إلى أرض ( ثم) بد اله) التراك و (المقام) بضم الميم (و) قال الاصمعي يقال لقي فلا نافتانا ( منه ها به ) أى خافه ) و ( عن أبي عمرو (التأثاء دعاء النيس السناد) كالتانا ، وقد كرره المصنف ( وأتأته) بسهم رميته به و يقال انوته وعن الاصمعي أتيته وسيذكر ( فى ث رأ) فریبا (ورهم الجوهرى فذكره هنا وكذلك الكائى ذكره هذا قال الصاغاني والصواب أن يفرد له تركيب بعد تركيب ثمأ لانه من باب أجأته (نداء) أجبته وأفأنه أفينه وذكره الأزهرى في تركيب أثأو هو غير سديد أيضا ( النداء كرنا ز نبت) له ورق كا نه ورق الكراث وقضبان طوال يدقها الناس وهى رطبة فيتخذون منها أرشية يسقون بها قاله أبو حنيفة وقال مرة هي شجرة طيبة يحبها المال ويأكلها وأصولها بيض حلوة وانا انور مثل نور الخطمي الابيض ( واحدته بها ) قال ( وينبت في أصلها الطراثيث) وهو اشتر غارو زنجبيل (تندأة العجم وعرق الانجذان الخراساني (السند أة لك) بضم الاول والثالث ( كالندى لها) أى للمرأة وهو قول الاكثر و عليه جرى في الفصيح وقد جاء في الحديث في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عادى السند أتين أراد انه لم يكن على ذلك الموضع ملحم أوهي فرز) الندى) وهو قول الادمى ( أو ) هى ( اللهم ) الذى ( حوله ) وهو قول ابن السكيت وقيل هي والندى مترادفان قال ابن السكيت واذا فتحت الكلمة فلا تم مزهى تندوة كف علوة مثل قرنوة وعرفوة واذا ضممت أولها همزت فتكون فعالة وقوله كفعلوة اشارة الى أن النون أصلية والواوزائدة وقد صرح بهذا الفرق قطرب أيضا و أشار له الجوهرى فى النجاح وفي المصباح الندوة وزنهم افتعلة فتكون النون زائدة والواو أصلية وكان رؤبة يهمزها و قال أبو عبيد وعامة العرب لا تهمزها . وحكى فى البارع ضم الناءمهموزا وفتحها معتاد وجمعها على ما قال ابن السكيت تناد على النقص وأهمله المصنف وقال صاحب الواعي الجمع على اللغتين ثنادة وثناده وهما (المستدرك ) يستدرك عليه في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص فى الانف اذا جدع الدية وان جدعت ثند ونه قنصف العقل قال ابن الاثير أراد بالتندوة في هذا الموضع روثة الانف والاثداء مصفر امكان بعكاظ قال ياقوت فى المعجم يجوز أن يكون تصغير التأد بنقل الهمزة الى أوله (النرطئة بالكسر) وقد حكيت بغير هم ز وضعا قال الأزهرى ان كانت الهمزة أصلية فالكلمة رباعية وان لم (نرطئة ) تكن أصلية فهي ثلاثية والغرقى مثله (الرجل التقيل والتقصير) وسقطت الواو فى بعض النسخ وفي أخرى زيادة من الرجال والنساء تطأه جمله وطنه) وقال أبو عمر و تطأته بيدى و رجلى حتى ما يترك أى وطنه ( والنطأة بالضم والفتح) مع سكون الطاء (نطأ ) (دويبة) لم يحكم اغير صاحب العين قال عن أبي عمرو هي العنكبوت (و) نطئ ) كفرح) نطأ (حق) كنطى تطأ كذا فى العباب وهذه الترجمة بالحمرة في غالب النسخ التي بأيدينا مع انها مذكورة في الصحاح ۳ قال الجوهرى نطقه بالکسر رمی به الارض وسلحه (تفا) ولعلها سقطت من نسخة المصنف (الفاء كقراء) ومثله في الصحاح والعباب وجزم الفيومى في المصباح انه بالتخفيف كغراب (الخردل) المعالج بالصباغ (أو الحرف) وهى لغة أهل الغور و هو حب الرشاد بلغة أهل العراق (واحد نه بهاء) ومنه الحديث بأيدينائطئ تطأ حق اه ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء قال ابن سيده و هم زنه يحتمل ان تكون وضعا و أن تكون مبدلة من ياء أو واو و فى العباب ذكر بعض أهل اللغة الثفاء في باب الهمز وعندى انه معتل اللام وسمى بذلك لما يتبع مذاقه من لذع اللسان لحدته من قواهم عبارة الصحاح الذي فلعل ما فى الشارح نسخة وقعت له تفاه يتفوه ويثفيه اذا اتبعه وتسميتهم اياه بالحرف رافته ومنه بصل حريف وهمزته منقلبة عن واو أو ياء على مقتضى اللغتين (وثفأ القدر كنع كسر غليانها) أى فورانها (تم أهم كامل أطاعتهم الدسم و) نمأ رأسه بالجر والعصائماً (شدخه فانها) وكذلك (نما) الثمر والشجر (و) نما (الخبز ) نما (نرده و ) نما ( الكماة ) نما (طرحها في السمن (و) نمأ لحيته (بالحناء) ثماً (صبغ و) نما (مافى بطنه (ماه) واستفرغه وكذلك ما أنفه كسره فسال دما (ثاءة ع ببلاد هذيل) كذا في العباب والمراصد (وأثأته بسهم رمينه) (ناة) ويقال أثبته ونقل ذلك عن الاصمعي وهو حرف غريب ( وذكر فى أن أ) وتقدمت الاشارة اليه