تأبى الصبابة أن تصيخ لعاذل
المظهر
تَأبَى الصَّبابة ُ أن تُصِيخَ لعاذل
تَأبَى الصَّبابةُ أن تُصِيخَ لعاذل
أو أن تَكُفَّ غُروبَ دمعٍ هاملِ
عَرفَ المنازلَ باللَّوىَ فبكَى دماً؛
إنَّ الهَوى فيه اختلافُ مَنازلِ
و متَى رأَى آثارَ حَيٍّ نازحٍ
حَيَّاو قالَسُقِيتَ أَوبةَ راحلِ
لاّ يستفيقُ كأنَّ نَفثةَ نابلٍ
بَكَرَتْ عليهأو سُلافَةَ بابلِ
و سَبِيلُه أن يَستَبِلَّو قد رأَى
شَملَ الشَّبابِ طَريدَ شَيبٍ زَائلِ
لَقِيَ العَواذلُ عاطلاً من حِلمِه
فصَدَدنِ عن حَالِي المفارِقِ عَاطلِ
حُيِّيتَ مِن طللٍ أجابَ دُثورهُ
يومَ العَقيقسؤالَ دَمعٍ سائلِ
نَحْفَى وَ نَنْزِلُو هو أعظمُ حُرمةً
من أن يُذَالَ براكبٍ أو ناعلِ
ما كانَ أعذَب مُجتناهو أهلُه
بينَ العُذَيبِ وبينَ رِقَّةِ عاقلِ
و مُرادُنا ما بينَ أبيضَ صارمٍ
يَهتزُّ منهو بينَ أسمرَ ذابلِ
أَسَلاسلَ البَرقِ الذي لحظَ الثَّرى
وَهَناًفوشَّحَ رَوضَه بسَلاسلِ
أَذكَرتَنا النَّشَواتِ في ظِلِّ الصَّبا
و العيشَ في سِنَةِ الزمانِ الغافلِ
أيَّامَ أستُرُ صَبوتي من كاشحٍ
عَمداًو أَسرِقُ لذَّتي من عاذلِ
هل يُبلِغَنَّ اللّحظُإن واصلتُه
مَن ليسَ تَبْلُغُهُ تَحيَّةُ واصلِ
أُكْنِي عن البلدِ البعيدِ بغيرِه
و أَردُّ عنه عِنانَ قلبٍ مائلِ
وَ أَودُّ لو فَعَلَ الحيا بِسهوله
و حُزونِه فعلَ الأميرِ بآملِ
الواهبُ الغِيدَ الكواعبَ تَغتدي
مَشفوعةً لُعفاتِه بصواهلِ
و الباذلُ النَّفسَ النفيسةَ للقنا
كَرَماً تجاوزَ فيه حَدَّ الباذلِ
إِعناقُ عبدِ اللّه في طُرُقِ العُلى
و النَّحلُ تُعْتِقُ فَضلَه في الباطِلِ
حَمَل المغارمَ والحمائلَ بعدَه
و المجدُ حَمْلُ مغارمٍ وحمايلِ
فالدهرُ يمسَحُ منه غُرَّةَ سابقٍ
لاقاه أَوَّلَ سَابقِينَ أوائلِ
لمّا أَبلَّ تباشَرت آمالنا
بُشرَى العِطاشِ رأَينَ صَفو مَناهلِ
أو كالتِّلاعِ الحُوِّ آنسَ نَورُها
إيماضَ طَلٍّ للسَّحابِ وَ وابِلِ
من بعدِ ما فاضَت عيونُ قبائلٍ
حُزناً عليهو غاضَ صَبرُ قَبائلِ
بَرءٌ تدارَكَناو نحنُ من الجوى
غَرقَى فأَوطأَنا رِقابَ السَّاحِلِ
وافَى فكانَ السَّعدُ أوَّلَ طالعٍ
بطلُوعِه والنَّحسُ آخِرَ آفِلِ
أهُمامَ وائلَ أنتَ أولُ سيِّدٍ
تُثْنَى بُسؤدُدِه خَناصرُ وائلِ
و السيفُ سيفُ اللّهِ لم تُعْرَف له
في مُلتَقى الأبطالِ ضربةُ باطلِ
و الرمحُ أسرفَ جائراً في جائرٍ
طَعناًو نكَّبَ عادلاً عن عادِلِ
و السهمُ لا يَلقاه عندَ مُروقِه
في الرَّوعِإلا مُتَّقٍ بمَقاتلِ
لاَ يَفرَغُ الأعداءُ منكفإنَّهم
بإزاءِ شُغلٍفي قِراعكشاغِلِ
نظَرتْ مَعاقلُهم إليكفلم يكُن
لمّا دلَفتَ إليهمُبمَعاقِلِ
أَلحقتَ شاهقَها المُنِيفَ بأرضِها
فكأنَّها صَبَّحْتَها بزَلازِلِ
كم سطوةٍ لك أَخملَت من نابهٍ
و صنيعةٍ لك نَبَّهت من خَامِلِ
أُبْرِئتُإذ جاورتُ رَبعَك نازلاً
فكأنَّني جارُ الرَّبيعِ النازِلِ
و سُقِيتُ من جَدواكَ خمسَ سَحائبٍ
جادَت عليَّ بهنَّ خمسُ أنامِلِ
فتواصَلت مِدَحي إليككأنَّها
أفوافُ وَشْيِ اليُمْنَةِ المتواصِلِ
أنا فارسٌ فيما أقولُ مُحَقَّقٌ
فاسمَع مَقالَةَ فارسٍ من راجِلِ
وَ لرُبَّ تعريضٍ لَدَيك نجاحُه
جاءَته تصريحُ الغَمامِ الهاطِلِ
و متَى أَنلْتَ على القَريضِ فإنَّني
ربُّ القريضِو أنتَ ربُّ النائِلِ