بيد العفاف أصون عز حجابي
المظهر
بيد العفاف أَصون عز حجابي
بيد العفاف أَصون عز حجابي
وِبِعِصمَتي أَسمو عَلى أَترابي
وَبِفِكرَة وَقادَة وَقَريحة
نَقادَة قَد كَمَلَت آدابي
وَلَقَد نَظَمت الشِعرَ شيمَة مَعشَر
قَبلى ذَوات الخُدور وَالاِحساب
ما قُلتُه الافكاهة ناطِق
يَهوى بَلاغَة مَنطِق وَكِتاب
فَبِنِيَّة المهدى وَلَيلى قُدوَتي
وَبِفِطنَتي أَعطي فَصل خطابي
لِلَّهِ در كَواعِب منوالها
نَسج العُلا لِعَوانِس وَكِعاب
وَخَصَّصَت بِالدُر الثَمين وَحامَت ال
خَنساء في صَخر وجوب صِعاب
فَجَعَلَت مِرآتى جَبين دَفاتِري
وَجَعَلَت من نقش المداد خضابي
كم زَخرَفَت وَجنات طرسى أَنملى
بعذار خط أَواهاب شَباب
وَلَكُم زها شَمع الذكا وَتَضوعَت
بِعَبيرِ قَولى رَوضَة الاِحباب
منطقت ربات اِلَيها بِمَناطِق
يَغبطها في حضرتي وَغِيابي
وَحَلَّلَت في نادى الشُعور ذَوائِبا
عَرَفت شَعائِر ما ذو الاِنساب
عوذت مِن فِكري فُنون بَلاغَتي
بِتَميمَة غَرا وَحرز حِجاب
ما ضَرَّني أَدبي وَحُسنُ تَعَلُّمي
الا يَكونى زَهرَة الاِلباب
ما ساءَني خدري وَعَقد عِصابَتي
وَطَرازُ ثَوبي وَاِعتِزاز رَحابي
ما عاقَني حَجلي عَن العليا وَلا
سَدل الخِمار بِلِمَّتي وَنِقابي
عَن طي مِضمار الرَهان اِذا اِشتَكَت
صَعب السِياق مطامح الرِكاب
بَل صَولَتي في راحَتي وَتفرسى
في حُسنِ ما أَسعى لِخَير مَآب
ناهيكَ من سر مَصون كنهَه
شاعَت غَرابَتِه لَدى الاِغراب
كَالمِسكِ مَختوم بِدُرج خَزائِن
وَيَضوع طيبُ طيبِهِ بِمَلاب
أَو كَالبِحار حوت جَواهِر لُؤلُؤ
عَن مَسِّها شَلت يَد الطلاب
در لِشَوق نَوالِها وَمَنالُها
كَم كابِد الغَواس فَصل عَذاب
وَالعَنبَر المَشهود وافَق صونَها
وَشُؤنَه تَتلى بِكُل كِتاب
فَأَنَرتَ مِصباح البَراعَةِ وَهيَ لي
مَنح الا لَهُ مَواهِب الوَهاب