بنو إسد رجلان: رجل تذبذبت
المظهر
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ
ورِجْلٌ أضافَتْها إلينا التَّراتِرُ
بَني أسدٍ قيسَتْ بيَ الرُّهنُ قبلَكُمْ
صلادِمُها والملهباتُ المحاضرُ
فما وجدَتْ لي الرُّهنُ مِنْ يوْمِ سقطةٍ
ولا عثْرَةٍ، إنَّ البِطاء العواثرُ
أخنجرُ لو كنتمْ قريشاً طعمتمُ
وما هلكتْ جوعاً بلغوى المعاصرُ
إذاً لضربتمُ في البطاحِ بسهمةٍ
وكان لكُمْ مِنْ طَيرِ مَكّةَ طائرُ
ولكنها احتكتْ بكمْ قمليةٌ
بها باطنٌ مِنْ داء سَوْءٍ وظاهرُ
إذا نَوْفلٌ حلّتْ بزَمزَمَ أرْحُلاً
وعَبْدُ منافٍ، حيثُ تُهْدى النّحائرُ
فكانوا قريشاً عندَ ذاكَ، وأنتمُ
مكانَ الخُصَى، قُدَّامَهُنَّ المناخرُ
فأما تمنيكمْ قريشاً، فإنّه
مَصابيحُ يَرْميها بعَيْنَيْهِ ناظِرُ
فما أنتمُ منها، ولكنكم لها
عَبيدُ العصا، ما دام للزَّيْتِ عاصِرُ
فما خُتِمَتْ أكتافُكُمْ لنُبُوَّةٍ
وأستاهُكُمْ قد أنكرَتْها المنابِرُ
بَني أسدٍ، لَسْتُمْ بِسِبِّي فتُشْتَموا
ولكنّما سِبِّي سُلَيْمٌ وعامِرُ
بَني أسدٍ، لا تذْكروا الفخْرَ بينكُمْ
فأنتم لئامُ الناسِ: بادٍ وحاضرُ
بني أسدٍ، لا تذكروا المجْدَ والعُلى
فإنّكُمُ في السّوقِ كُذْبٌ فَواجِرُ
وإن تدعُ سعداً، لا تجبكَ، ودونها
لجيمُ بن صعبٍ، والحلولُ الكراكرُ
هُمُ يوْمَ ذي قارٍ، أناخوا، فجالدوا
غداة أتاهُمْ بالجموعِ الأساورُ
تَمَشَّى بآجامِ الفُراتِ سَفاهَةً
وتَحْصُدُ في حافاتِهِ وتُكاثِرُ
إذا شِئْتَ أنْ تَلْقى غُلامَ نزيعَةٍ
بنو كاهلٍ أخوالهُ والغواضرُ
بنو مردفاتٍ، ردهنَّ لعنوةٍ
قِراعُ الكُماةِ والرّماحُ الشّواجِرُ
أخنجرُ، قد أخزيتَ قومكَ بالتي
رمَتْكَ فوَيْقَ الحاجبَيْنِ السّنابِرُ
فلو كنتَ ذا عزّ ببعضهِ
جَبينَكَ، إذْ تَدْمى عَلَيْهِ البصائرُ
فأبدِ لمنْ لا قيتَ وجهكَ، واعترفْ
بشنعاءَ، للذبانِ فيها مصايرُ
بنَعّارَةٍ يَنْفي المسابيرَ أرْبُها
عَلَيْها مِنَ الزُّرْقِ العُيونِ عساكرُ
أمِنْ عَوَزِ الأسْماء سُمّيتَ خَنْجراً
وشَرُّ سِلاحِ المُسْلِمِينَ الخناجرُ
غمرناكَ إسلاماً، وإنْ تكُ فتنةٌ
تكنْ ثعلباً دارت عليهِ الدوائرُ
ولو كنتَ أبصرتَ القنابل والقنا
وهَفْوَةَ يوْمٍ هيّجَتْها الحَوافِرُ
برابيَةِ الخابورِ، ما اقترنَتْ لَنا
خزيمةُ، إذا سارَتْ جميعاً، وعامرُ
وإنَّ امْرءاً ما بَيْنَ عَيْنَيْهِ كاسْتِهِ
هجا وائلاً، طرّاً، لأحمقُ فاجرُ
فما لك في حيّيْ خُزَيمَةَ مِنْ حصىً
وما لك في قيسٍ بن عيلانَ ناصرُ