بنت فكر
سادتي انني دعوتها بهذا الاسم لانها نتيجة افكار بديهية صادرة عن قريحة غريزية بنت فكر قد خربت من الخباء وعلى وجهها برقع الحياء تمشي الهوينا تحت ظل اهل الأدب فلا حرج عليها ولا عتب تلتمس من مطالعيها ان يغضوا الطرف عن قصور معانيها وان يحيوها بالسلام ويزيحوا عن محياها ذاك اللثام لانها فتاة عثمانية تروم التعاضد والتساعد مع بني جنسها لتسرح واياهنَّ في هذا الميدان الوصول الى شجرة الفوائد التي تحمل دررًا فيلتقطنَ منها الفرائد وينظمنها ويحلينَ جيدهنَّ وجيدها بها فيالها من عقود وقلائد فتنجلي حينئذٍ تلك الخريدة كالعروس ما بين كواكب وشموس شموس تشرق من الشرق فيمتد ظلها الى الغرب حيث مقر النور ومركز الحور
|- | اثنت عليك ملوك الارض قاطبةً || وعظمتكَ شعوبٌ مالها عددُ |- | اهداكَ للعالمينَ الحقُ مرحمةً || سجانهُ من كريمٍ حينَ يفتقدُ |- | يا ربُ ابقِ لنا سلطاننا ابدًا || يامن تقول لنا ان تطلبوا تجدوا |- | يا ربُ شيد لنا اركان دولتهِ || يامن رفعتَ سماءً ما لها عمدُ |- | ايد لنا ملكهُ بالمجدِ مقترنًا || ما شاقَ امًّا على بعد الحمى ولدُ |- | ان الخلافة لما انست ملكًا || ملجا العدالة في ارائهِ السَدَدُ |- | قالت وقد سطرت تاريخهُ ملكي١٠٠ | عبد٧٦ الحميد٩٣ بعرش٥٧٢ المجد٧٨ منفردُ٣٧٤ |}
سنة ١٢٩٣
وقالت عندما تسنم عظمة ولي النعم مولانا وخاقاننا الاعظم اريكة السلطنة العثمانية المويدة الاركان
|- | بشرى لوالدة نالَ الغخارُ بها || مقصودهُ وبذاك العرش يفتخرُ |- | فعش عظيمًا سعيدًا مالكًا ابدًا || ما دارت الارضُ والافلاك والعصرُ
|}وقالت وقد رفعتها عريضة شكر بتلك المناسبة لاعتاب حضرة صاحبة العصمة والدة سلطان
اطلعتِ نور الهدى للناس في الظامِ | فاصبحَ العدلُ يجلو ظلمةَ النقمِ |
اوليتنا بمليك الارض كل يد | شكرًا فانكِ حقًا مصدرُ النعمِ |
علمتِهِ الرفق من عهد الفطام لذا | غدا به علمًا للّٰهِ من علمِ |
كما رعيتِ صباهُ خوف نائبةٍ | قد صار يرعى زمام الملك للاممِ |
لولاكِ ما نثرت اهل النهى دررًا | كلا ولا صيغَ مدحٌ خطَّ بالقلمِ |
تعطفي واقبلي بالرفق تهنئةً | من بنت فكر عليها صبغة بدمِ |
وقالت مادحة توفيق باشا خديوي مصر سنة ١٨٨١
زهورُ الروضِ تبسمُ عن ثغورٍ | زهت فحكت عقودًا من جمانِ |
نداها يبهجُ الارواحَ رشغًا | بهِ ماءُ الحيوةِ لكل دانِ |
اذا هبَّ النسيمُ على رباها | تعطرت المعاهد والمغاني |
رعاهُ الله من روض ارانا | من الاغصان قاماتِ الحسانِ |
وحورًا ان سفرنَ وملنَ عجبًا | سلبنَ عقول ارباب المعاني |
وقد قامت طيور الانس تشدو | بالحانٍ ارقَ من المثاني |
هنا جناتُ بشرٍ قد ترآت | لدى الابصار في شبهِ الجنانِ |
بآل الفخر قد ظفرت فاضحى | لهم ذِكر يدوم مع الزمانِ |
لقد ولاك مولانا بلَادًا | بكوثرها جرى نيلُ الأماني |
نشرتَ بيارقًا للعلمِ تزهو | وشيدتَ المدارسَ والمباني |
وباتَ الجهلُ في ثغرٍ عميقٍ | وخولتَ العلوم اعزَّ شانِ |
ظلامُ الظلمِ حين بدوتَ ولى | وشمسُ العدل لاحت للعيانِ |
وقد مزقتَ ثوبَ الزور لما | كسوتَ الحقَ ثوبَ الارجوانِ |
سموتَ الى العلى شرفًا فاضحت | تشيرُ لكَ الثريا بالبنانِ |
لبيبٌ فاضلٌ فطنٌ حكيمٌ | فصيحٌ عاقلٌ عذبُ اللسانِ |
لقد تاهت بكَ الاقطارُ عجبًا | واحجم عن سناكَ النيرانِ |
وقالت مهنئة حسين جميل باشا والي ولاية حلب اذ كان كومندان المركز ورقي للولاية سنة ١٨٨١
افديهِ لا افدي سواهُ جميلا | اولى المحبَ تعطفًا وجميلا |
بدرٌ عنت دول الجمال الحسنهِ | فابى لذا تمثالهُ التمثيلا |
فاذا تجلى فوقَ عرش كمالهِ | تجثو لهُ زهر النجوم مثولا |
واذا توارى في حجاب سنائهِ | لا تبلغُ الجوزا اليهِ وصولا |
كملت محاسنهُ فبالا شراقِ والا | نوارِ صارَ عن الشموس بديلا |
كصفاتِ ذي المجد المشير جميل من | بالجودِ اضحى للغمام عديلا |
نادت لهُ الشهباءُ ترحابًا بهِ | اهلًا بمن حاز العلى اكليلا |
قد بات كل راتعًا بجواره | الا الحسود فقد غدا ضلّيلا |
خلب النهى هاروت سحر كلامهِ | فغدا كثير الوصف فيه قليلا |
افكارهُ برق اذا ما او مضت | تزري بذاك مهندًا وصقيلا |
ان ترحم المظلوم صرت نصيره | وغدوتَ من دون الرجال كفيلا |
واذا النسيم سرى بلطفكَ معلنًا | يشفي من الداءِ العضالِ عليلا |
واذا مددتَ يدًا بكل ملمةٍ | ظفرت وعاد لها الزمان دليلا |
يا ساكني الشهباء سروا بالذي | افديه لا افدي سواهُ جميلا |
وقالت تهنئة في زفاف
زهت الحيوةُ ببهجةِ الايامِ | وسطا الضياءُ على الدجى بحسامِ |
ورسول سامي الحظِ عاد مبشرًا | باليمنِ والاسعادِ والانعامِ |
والسعد حلَّ باهلهِ متمازجًا | كتمازج الارواح بالاجسامِ |
فالجاهل المقتال من رامَ الاذى | لذويه عاد عليهِ بالاعدامِ |
ولرب سهمٍ عاد بعد نفوذهِ | في صدرِ مرسلهِ وطاشَ الرامي |
قل للذي رام الشرور بسعيهِ | تبًا لهُ من جاهل متعامِ |
من ظلَّ بين هدايةٍ وغوايةٍ | فتراهُ يخبط في دجى الاوهامِ |
ذو اللب وألادب المثقف والحجى | يحمي ذمار قريبهِ ويحامي |
شانُ الرفيع الشانِ ما بين الملا | بالفضل يكتسب المقام السامي |
ناديت مذ حاز التفرد همة | للّٰهِ درك من فتى همامِ |
مذ ماثلت الفاظُهُ دررًا فقد | اغنت فصاحتُهُ عن الاقلامِ |
لازلت يا باصيل تزهر بالهنا | ما افتر ثغرُ الزهر بالاكمامِ |
هٰذي الثريا في حماك عروسة | فانعم وسرَّ بها مدى الاعوامِ |
الدهر دهري والزمان غلامي | |
هنئتما بزفافِ انسٍ زاهرٍ | يا من بدا بهما سعيد ختامي |
وقالت ارتجالَا لا سعد مخلص باشا
سالتُ السعدَ انصافًا فنادى | عليك باسعد الوزراء اسعد |
فرددتُ الدعاءَ وقلتُ ربي | انلهُ العزَّ والمجد المشيد |
وقالت مهنئة سعادة ايوانوف فنصل روسيا بحلب وقد افترحها عليها جماعة الروسية
بزغتْ شموسُ السعد بالشهباءَ | فجلت لياليها من الظلماءِ |
قشعت غيوم الضيم عنها فانجلت | كعروسةٍ تزري ببدر سماءِ |
وغدت بها السكان تمرح بالهنا | وتجرُّ ذيل مسرَّة وصفاءِ |
تتمايل الغادات مائسة بها | كتمايل النشوان بالصهباءِ |
من كل غانيةٍ زهت بجمالها | ودلالها كالروضةِ الغناءِ |
ماست كغصنٍ فوقهُ بدر لهُ | مرأَى الثريا في بديع بهاءِ |
بحواجبٍ مقرونةٍ قد اوترت | قوسًا ترنُّ بها سهام فنائي |
إن كلمت صبًا بنبل لحاظها | كان الشفاءُ لهُ بعذب لمآءِ |
حتى تردَ اليهِ ذاهب روحهِ | فيعود معدودًا من الأحياءِ |
حَسُنتْ كيوم فيهِ اقبلَ سعدنا | فسرت اطائبهُ من الفيحاءِ |
والبدرُ لاح بافقهِ يزهو على | كل الكواكب في بهاءِ سناءِ |
مذ عادَ قنصلنا الجليلُ مقامهُ | عادت لنا الارواح عقب جلاءِ |
اذ من اشعة نورهِ اهدى لنا | بدرًا كستهُ الشمس ثوبَ ضياءِ |
للّٰه اغرب ايةٍ بقدومهِ | قمران يلتقيان وقت مساءِ |
صاحَ السرورُ مبشرًا ومناديًا | ها عرسُ افراحٍ وعيدُ هناءِ |
هذا هوَ الفردُ الشهير بعصره | من سادَ اوج الفخر والعيلاءِ |
فطنٌ حكيمٌ فاضلٌ ذو همةٍ | وطأت باخمصها على الجوزاءِ |
ربُ الشهامة والكرامة والنهى | ومحيط كل مناقب العلياءِ |
برلين قد فتحت لهُ ابوابها | في عهدةٍ جمعت ذوي الأراءِ |
روسيةُ العظمى حبته منصبًا | فرعى اوامرها بحسن وفاءِ |
قد قلدته من المراتب خيرها | لما غدا قطبًا لكل سناءِ |
جعلتهُ من دون الرجال مشيرها | للّٰه افخر رتبةٍ وعطاءِ |
وهبتهُ شمسًا وهي بعض ضيائها | وحمت بهِ اسدًا من العظماءِ |
هيَ دولةٌ شهدت بعزم ثباتها الـ | ـدولُ الفخامُ بعَّة وعلاءِ |
ولقد غدت مشهورة بين الورى | في حسن تدبير وعظمٍ ثراءِ |
لازالَ في خيرٍ وطيبِ مسرَّةٍ | هذا مرادي في ختامِ دعائي |
وقالت مادحة امين باشا والي حلب سنة ١٨٧٦
السعدُ وافى معلنًا بهناءِ | لما امينٌ حلَّ في الشهباءِ |
والدهر سطرَ في جبين العصر ها | رجلُ النباهة افضل الفضلاءِ |
العدل فيه تشيدت اركانهُ | لما قضى حكمًا بلا استثناءِ |
عينُ التيقظ لم تذق منهُ الكرى | في حالةِ السراءِ والضراءِ |
فالشمس قد يؤذي سناها ارمدًا | او اعمهًا ذا مقلةٍ عمياءِ |
هذا هو الحكمُ الحكيمُ برأيهِ | وبفعلهِ قد نال كل ثناءِ |
والملك لما ان رأى فيهِ الهدى | نادى امين الصدق من امنائِي |
وقالت وقد نقش على نعش المرحوم نعمة اللّه غزالة المتوفى سنة ١٨٧٧
رجلُ الكرامةِ والوداعةِ والنهى | مذ ماتَ احيا الذِكر بالابناءِ |
وغزالةُ الافق العظيم تحجبت | حزنًا لفقد غزالة الشهباءِ |
وقالت مادحة احد الافاضل بمصر مقترح عليها من صديقة لها
يا ايها الشهم الرفيع مقامُهُ | من حاز اوج الفخر بالعلياءِ |
وغدت مناقبه وحسن صفاتهِ | بين الورى كالشمس بالاضواءِ |
المدحُ فيك اقل ما هو واجبٌ | والشكرُ فرض مع جزيل ثناءِ |
وقالت مديحًا
يا كاملَ الاوصافِ يا سامي النهى | في مدحِ مثلكَ تفخرُ الشعراءُ |
الفضلُ منكَ وعنكَ ياخذُ مصدرًا | قد اعربتهُ صفاتكَ الغراءُ |
احرزتَ من حسن الخصال اجلها | فبلغتَ شأوًا دونهُ العلياءُ |
يا ذا الوفا والدين انت وليهُ | وعلاءُ فضلك دونهُ الجوزاءُ |
هل تذكر القول الذي سمحت بهِ الـ | ـنفسُ النفيسةُ واليدُ البيضاءُ |
فالوعدُ عندَ الحرّ دينٌ ثابتٌ | وبوعد مثلك يحسن الإيفاءُ |
لازلتِ كهفًا للعفاة وموئلا | ومساعدًا تقوى بهِ الضعفاءُ |
وقالت مشطرة الابيات المذكورة وقد اقترحت عليها
للعاشقينَ باحكامِ الغرامِ رضا | يمسونَ صرعى بهِ لم يؤْنفوا المرضا |
لا يسمعونَ لعذلِ العاذلينَ لهم | فلا تكن يا فتى للجهل معترضا |
روحي الفداءُ لاحبابي وان نقضوا | ذاك الذمام وقد ظنوا الهوى عرضا |
جاروا وما عدلوا في الحب اذ تركوا | عهد الوفيّ الذي للعهدِ ما نقضا |
قف واسمع سيرة الصب الذي قتلوا | وكان يزعمُ ان الموت قد فرضا |
أصابهُ سهمُ لحظ لم يبالِ بهِ | فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا |
رأَى فحبَّ فرامَ الوصلَ فامتنعوا | فما ابتغى بدلًا منهم ولا عوضا |
تقطع القلب منهُ بانتظار عسى | فسام صبرًا فاعيا نيلهُ فقضى |
وقالت رائية صبية توفيت محترقة بالغاز
رأُيت العذارى بالبكاء وبالنحبِ | تنوحُ على بدرٍ تغيَّبَ بالتربِ |
مصابٌ أَليمٌ يفطرُ القلب والحشى | ويجلب دمعًا لا يقاس على السحبِ |
وذاك اختطافٌ محزنٌ عندما ترى | باتون نار ظبية الانس والسربِ |
عفافةُ نفسٍ مع بديع محاسنٍ | ورقةُ اعطافٍ فللَّهِ كم تسبي |
لقد جمعت ضدين في حدِ ذاتها | ففي اللحظ ايجابٌ يشيرُ الى السلبِ |
لكل شهيدٍ في الورى اجر فاضل | وهذي عن استشهادها فضلها ينبي |
فيا امها صبرًا عليها لتظفري | باكليل مجد كانتصارك بالحربِ |
وقالت قد اقترحت عليها
انا ذلكَ الصب المقيمٍ على العهدِ | صبرتُ على البلوى وما حلتُ عن ودي |
فلو كانت الايام تنصف اهلها | لما كان بينٌ شتت الشمل بالبعدِ |
ولولا ظما بالنفس ما لذَّ شاربٌ | بماءٍ ولم يحلُ الزلال من الوردِ |
وقالت وقد اقترح عليها ذاك
بذكر المعاني هام قلبي صبابةً | فيانور عيني هل اكون على القربِ |
عسى الشمس من مرآك للعين تنجلي | فتنقل للابصار ما حلَّ بالقلبِ |
وقالت وقد اقترحتها عليها احدى صديقاتها تتشوق لابنة لها
مذ غبتِ عني اخذتِ الروح منيَ اذ | تركتِ جسمًا نحيلًا فاقد الجلدِ |
احرقتِ قلبي بنار الشوق جائرةً | وما رحمتِ فيا قلبي ويا كبدي |
والسهدُ آلفَ اجفاني بلا مللٍ | ويلاهُ من لوعتي ويلاهُ من كمدي |
عودي اليَّ رعاكِ الله يا املي | يا نور عيني وردي الروح للجسدِ |
وقالت على نعش متوف
يا بينُ كيفَ قصفتَ غصن شبابهِ | وتركتَ اطفالًا بغير مساعدِ |
فالامُ تبكيهِ وادمعها دم | وتصيح عزَّ الصبر بعد شدائدي |
وقالت مقرظة رواية جنى الورد مقترح عليها
جناتُ عدنٍ من رباها يجتنى | ثمرُ الفضائل والفوائد لا الغنى |
من تحتها الانهار تجري كوثرا | من ذاقهُ يومًا فقد بلغ المُنى |
تغنيكَ عن وردِ الثغور بمورد | قد انبعت منه الطهارة اعينا |
وكذاكَ من وردِ الخدودِ صفاتها | نعم الفتى وردَ المحبة من جنى |
تمثالُ حكمتها بأبهى وردة | حسنًا زها فلذا يحق لها السنا |
حكمٌ تصونُ المرء في اعمالهِ | عن كل شينٍ بئس من عنها اغتنى |
بروايةٍ ادبيةٍ قد زانها | بمحاسنٍ يابئس من عنها انثنى |
وقالت تهنئة في زفاف
بفردوس رأيتُ زفاف بدر | على شمس تجلت للأنامِ |
فشمسٌ ليسَ يعروها كسوفٌ | وبدرٌ ثابتٌ سامي المقامِ |
غزالٌ قد بدا في كل ظرفٍ | بقرب غزالة وفق المرامِ |
لحظهما غدا التوفيق عبدًا | ينادي بالهناءِ على الدوامِ |
ايضًا تهنئة في زفاف
يا فاضلًا للفخر جئتَ مكملًا | يا واحدًا حزت التفرد في الملا |
بالحزم قد سابقتَ ارباب النهى | فسموتهم وغدوتَ انتَ الأَولا |
عش رافلًا بالعز ما طال المدى | واشرب بايدي الفوز كاسات الطلا |
واهنأ بخود قد سمت اوصافها | وبلطفها اضحى النسيمُ ممثَلَا |
عرسٌ بهِ كان الهناءُ متمًا | والسعد قامَ مكبرًا ومهللا |
ايضًا تهنئة في زفاف
زفافٌ حوى الافراح من كل جانب | به فلم التوفيق للحظ يرسمُ |
فشمنا نجومًا حول شمس منيرة | تقابلُ بدرًا والنسيمُ يترجمُ |
فلا برحت ايدي السعادة والهنا | تدير كؤوس الحظ والدهر يبتسمُ |
وقالت
يا سيدًا حاز التفرد بالذكا | والدهر لباه فكان اميرا |
كن رافلًا في ثوب عز دائم | ما دامَ حلمك في الانام شهيرا |
جادت بكَ الايام شهمًا ماجدًا | عضدًا غدا للمستجير نصيرا |
وقالت مديحًا مقترح عليها
لبيبٌ عاقلٌ فطن رزينُ | اديبٌ فاضلٌ شهمٌ كريمُ |
سديدُ الرأي في حزمٍ وعزمٍ | نبيهُ الفكرِ مقدامٌ حزومُ |
لفعل الخير يسعى باهتمامٍ | كذلك ودهُ عهدٌ قديمُ |
لهُ في المشكلات ذراع بأس | شديدٌ دونهُ الطور العظيمُ |
لقد جمعت بهِ خير السجايا | وزانَ صفاته قلبٌ سليمُ |
اذا ناداهُ يومًا مستجير | يجيب نداءَهُ قلب رحيمُ |
لقد نالَ الفخارُ بهِ ارتفاعًا | فانَّ العزَّ عنصرهُ القديمُ |
فلا برح الزمان له مطيعًا | يقابلُ صفوهُ وجهٌ وسيمُ |
ودامَ على المدى للمجدِ ركنًا | برغد العيش ماهبَّ النسيمُ |
وقالت ايضًا لاخر مقترح عليها
ذو العقل يسمو بالحجى ويسودُ | وبحسن رأْي يمدح الصنديدُ |
ان الفتى المقدام من يوم الوغى | خاص المعامع والعداة شهودُ |
والندبُ مَن نالَ الفخار وزانهُ | بالجد اباءٌ لهُ وجدودُ |
هو فاضلٌ فطنٌ لبيبٌ كاملٌ | واقل مدح ان يقال فريدُ |
لا تخش من صرف الزمان وهولِ | فالدهر دهرك والصرف عبيدُ |
هنئتَ ياذا الفضل فيما حزتهُ | وليسمُ شأْنك رفعة ويزيدُ |
وانعم بسعيدٍ كاملٍ طول المدى | ما ناحَ قمريٌ واينعَ عودُ |
وقالت نقشًا على كتاب المراة الحسنا وقد تقدمة الابيات المنقوشة الى صاحب الدولة اسعد مخلص باشا
يا مخلصَ الفضل اني قد اتيتكَ في | ازهار فكرٍ عليها حلية الثمرِ |
لقد روت عنكَ في علمٍ وفي حكمِ | هل عادة الدران يهدى إلى البحرِ |
وقالت نقشا لستر يسبل على صورة سيدتنا مريم العذراء
لما سموتِ على الملائك والبشر | وافاكِ جبريل يبشر بالظفر |
وبكِ الخلاصُ عدا وإبليس انقهر | انتِ الشفيعة للخطاة ذوي الوزر |
وقالت
من كان من اهل الفضائل والنهى | وغدا اسير شمائلٍ وعيونِ |
يهوى الجفاء من الحبيب فان جفا | يزدد بهِ كلفا وفرط شجونِ |
يشكو لهُ ويظلُ يشكر فعلهُ | ان التعفف شيمه المفتونِ |
وقالت في لحية
عجبتُ لنور ضاءَ في غيهب الشعرِ | ابان سناءَ الوجه من دارة الستر |
فكيف هلال الشعر ينذر للورى | بطلعة بدر وهو اشبه بافجرِ |
وذي لحية زان الكمال جمالها | احيطت بنور فاكتست افخر الدرِ |
وقالت
شرفُ الفتى عقل لهُ يسمو على | كل الورى فينال غايات المنى |
وكذاك حسن الخلق فخر مُسَوَّد | متسربل باللطف نعم المقتنى |
والمرءُ ان شهدت لهُ افعالهُ | بالفضل والآداب يكتسب الثنا |
ما كل من طلب الكرامة نالها | من رام صيد الظبي حلَّ بهِ العنا |
ذو المال يذهب ذِكره مع مالهِ | لكن ذكر الفاضلين بلا فنا |
وقالت في وفاة فتاة زاهرة
صنعتِ العفاف بسيرةٍ قديسةٍ | ياقدوة النسَّاكِ ياذات السنا |
قد رحّبتْ لما لنتقلتِ الى السما | فيك املائك بالمسرة والهنا |
وقالت راثية اخاها الفقيد المرحوم فرنسيس مراش الشهير المتوفى سنة ١٨٧٤
مالي ارى اعين الازهار قد ذبلت | ومال غصن صباها من ذرى الشجرِ |
مالي ارى الروض مكمودًا وفي كرب | والماءُ في انة والجو في كدرِ |
مالي ارى الورق تنعي وهي نادبة | فراق خل وتشكو لوعة الغيرِ |
نعم لقد سابق الاحياء اجمعها | وبات ذا اليوم مطروحًا على العفرِ |
من فقه الناس في علم وفي أّدب | ونوَّر الكل في شمس من الفكرِ |
ابدى من الفضل ضوءًا لا خبوَّ لهُ | والشمس شمس وان غابت عن النظرِ |
وانهُ بحر علم لاقرار لهُ | وقد حوى كل منظوم من الدررِ |
هذا الذي جابت الاقطار شهرته | قد صار مُطَّروحًا في اضيق الحفرِ |
خنساء ضخر بكتهُ حينما نظرت | اليهِ ملقى بلا سمعٍ ولابصيرِ |
اقلامُ اهل النهى ترثيه وااسفي | هل عاد من عودة يامفرد البشرِ |
مذ غاب شخصك هذا اليوم عن نظري | جادت عيوني بدمع سالَ كالمطرِ |
في الدهر خؤون لاذمام لهُ | اراش سهمًا اصاب الفضل بالقدرِ |
فحزن يعقوب لايكفي لندبك يا | ندبًا تفردَ بالاجيال والعصرِ |
ويلاهُ من حزن قلبي نال غايتهُ | مذ واصل القلب في غم مدى العمرِ |
في لجةِ الحزن نفسي ضاق مسكنها | من ذا يسلي فؤَادي قل مصطبري |
وقالت نقشًا على نعش طفل متوفى
ولدي عزيزي قد فقدتَ على صغر | من اين لي صبر لاحكام القدر |
الدهر حكم اسهمًا في مهجتي | فمصائبي فاقت على كل البشر |
وقالت راثية شابة متوفاة
ماذا حملتم على الايدي بلا حذرِ | ومن دفنتم فما هذي من البشرِ |
وكيفَ اخفيتمُ شمسَ النهارِ ضحى | حتى غدا الافقُ يشكو ظلمتة الكدرِ |
وامسمت الزهرُ والافلاكُ عابسةً | حزِنًا عليها وعينُ البدرِ في سهرِ |
وناحت الورق والاطيار نادبة | مذهبت الريح تروي اشأم الخبر |
كانت تفوح بانفاسٍ معطرةٍ | لاعطر من بعد سلمى نزهة النظرِ |
فريدةٌ حيرت افكار واصفها | لما سما لطفها عن رقة الفكرِ |
لها عيون سبت اهل النهى فلذا | هاروت من سحرها امسى على حذرِ |
حوت بديع جمال جلَّ خالقهُ | ورقَّة قد زهت بالدلِّ والخفرِ |
عروسةُ الشعرِ غابت آه وا اسفي | سلمى التي جُبلتَ من احسن الفطرِ |
هٰذي ملاكٌ اتت للارضِ لابسة | جسمًا لطيفًا بدا للعقل والنظرِ |
والان عادت الى الفردوس مسكنها | لهفي فلم يبقَ قلب غير منفطرِ |
هذا وربك خطبٌ لامثيل لهُ | مصيبة ندرت في الكتب والسيرِ |
اين البلاغة في الأشعار تندبها | فكل معنًى اراهُ غيرَ مُبتكر |
لو كان يشفي غليل المرءِ دمعُ اسًى | لكان دمع الورى يغني عن المطر |
وانما نوحنا لم يجدِ فائدةً | ولا يجرُّ سوى الاسقامِ والضرر |
طوفان نوح من الاجفان منهمل | وقدح نار من الاكباد كاشرر |
لايغلب الدهر الا عاقلٌ فطنٌ | يرضي باحوالهِ بالعسرِ واليسرِ |
فمن غدا صابرًا في الخطب محتسبًا | ينال اكليل مجد العز والظفرِ |
ايوب في صبرهِ قد نال مرتبةً | فاقت على كل مخلوقٍ من البشرِ |
فالصبر موْئلكم يا آلها ابدًا | هذا لعمري قضاءٌ كان في القدرِ |
وقالت تقريظًا في رواية ادبية
هذي الرواية قد اتت بنفائسٍ | سُرَّت بها الافهامُ والافكارُ |
اتقانُ تشخيصٍ وحسن بلاغة | فتنت بها الاسماعُ والابصارُ |
تهدي الى سبل الهدى اهل النهى | ويضل فيها الجاهلُ المهذارُ |
نشرب من الاداب كل لطيفة | للناس حين ازيحت الاستارُ |
وزهت بدوحتها رياض العلم اذ | قد كللت اغصانها الاثمارُ |
لازال منشئها الأدب بنعمةٍ | ما دارت الافلاكُ والاعصارُ |
وقالت وقد بعثت بهذه الابيات لعائلة من اصد قائها
نشرتم عبيرًا فاحَ عن لطف ذاتكم | وفاقت معانيكم على اجمل الزهرِ |
تسربلتم بالعقل والفضل والتقى | فسبحان من اولادكم حلة الفخرِ |
وأَنَّى لمثلي ان يفي حق مدحكم | واوصافكم فاقت على النظم والنثرِ |
اسرتم فؤَادي في قيود ودادكم | فلا تطلقوا هذا الاسير من الاسرِ |
وهاكم يدي للعهد حفظًا على الولا | مقيدة في ودّكم مدة العمرِ |
وقالت حلا للغز محرر بالجنان
الا ذا الجمال اليوم اصبح مهلًا | افي رأس جمال يبين لي السرُ |
وان زال منهُ الرأس مال يزيده | بلاء وان اودى بقامته الصبرُ |
لقد حُمِلَ القاري على كشف حاله | فان غاب عن عينيه فالكوكب الدرُ |
وفي قلبه ان رمت لمح صفاتهِ | تراه بادنى رأسه حيثما الصبرُ |
وان قدمت رجل لهُ عاد لازمًا | لعيش جميع الناس خوله الدهر |
وقالت تقشًا على نعش اخيها الفقيد فرنسيس مراش
ويلاهُ من جور دهر قد احلَّ بنا | مصائبًا شانها ان تصدع الحجرا |
يشتت الشمل منها حيثما نزلت | تفني الجميع ولا تبقي له اثرا |
وقالت
وليلة انس زانها قمر البشر | وقد نشرت ريح الصبانفحة العطرِ |
انست بها شهمًا سما بين قومهِ | اديبًا لبيبًا قد تفرَّد في العصر |
بعقل تسامى مع فريد نباهة | ولفظٍ رقيقٍ صيغ من افخر الدرِ |
يحق له مدح يفوق على السوى | وتذكاره بالخير يبقى مدى العمرِ |
ليبقَ برغد العيش ماذرَّ شارق | وما ضاءَ نوريّ الغزالة والبدرِ |
وقالت نقشًا على نعش متوفاة
هذه الغزالة مذ نأت عن ارضنا | قد اشرقت في جنة الابرارِ |
ويحي لاهلٍ نالهم بفراقها | ما نال ايوبًا من الاكدارِ |
وقالت
شمس المحاسن قد تبدت للنظر | او بدر تم عن محياه سفر |
وتبسمت عن لؤلؤٍ متناثرٍ | للّٰهِ افخر درة بين الدرر |
وقالت ترثي طفلًا اسمه بشير
انت البشير الذي جبريل ماثله | فكنتَ تحكيه في حسنٍ وفي طهرِ |
اطلعت نورًا فان كنت الهلال فلم | قد اعتراك خسوف البدر في الصغرِ |
وقالت في رثا
اسفًا على الغصن الرطيب المزهر | اسفًا عليهِ فيا قلوب تفطري |
فالام منها الدمع يجري عندما | والاهل مدمعهم يسيل كانهرِ |
وقالت
ما كان كل الناس مثلك يا فتى | كبهيمة في القفر لا تدري الكدر |
لكنهم خلقوا لاشرف غاية | كي يجتنى من قولهم كل الدرر |
وقالت
يا ليت كل الناس مثلك يا فتى | تجلي برؤيتهِ الصدور من الكدر |
لما خلقت الدهر قال مبشرًا | هذا فريد العصر كلل بالظفر |
وقالت مادحة احد الروساء
المدح فيك يضيق بالاشعار | يامن حويتَ محامد الأَثارِ |
شمس العدالة منك يسطع نورها | تجلى بافق الحلم للابصارِ |
وقالت على نعش متوفٍ
الشمس قد حجبت حزنًا على القمر | لما اعتراه خسوف كان بالقدرِ |
افواه كل الملا ترثيهِ نادبة | في زهرة العمر اضحى الغصن بالحفرِ |
وقالت نقشًا على نعش
قد حلَّ انسان الفضائل بالثرى | من كان بالاوصاف قد فاق الورى |
وقالت وكتب على نعش كريم قوم متوفٍ
هذا هو الرجل الرفيع مقامهُ | وصفاتهُ الغراء عنه تشيرُ |
هيهات ياتينا الزمان بمثلهِ | فردٌ فما لعلاهُ قطُ نظيرُ |
وقالت
صروفٌ دعتني ان افيق من الكرى | ومنها غدا الخل الوفي غير هاجع |
وما جعل الايام تفرق بيننا | فلا وابيكَ الدهر ليس براجع |
فلا تك مرتابًا بصدق مودة | ابت كل تكدير وعش غير جازع |
وقالت مقترح عليها
أَسرتِ فؤَادي في عواكِ باسرهِ | وقد رمتِ اذلالي وقلبي مولعُ |
رميتِ بقلبي اسهمًا فوق اسهم | فها مقلتي سهرى وكيدي تقطعُ |
وما انا ممن ذل للحب قلبهُ | ولكن لديكِ الأسد تعنو وتخضعُ |
وكنتُ فتًى لم يدخل الحب قلبهُ | وها الوم قد اصبحتُ اجثوا واركعُ |
فجودي على مضنى هواك بزورةٍ | ولو في منامي علَّ جفنيَ يهجعُ |
وقالت وهي ابيات نظمتها حال صباها
ومذ غبتمُ عن ناظري وابتعدتمُ | غدوت بصدمات التشوق ألطمُ |
واذ لم تسع نفسي لضيق مكانها | بجسميَ طارت نحوكم حيثُ انتمُ |
وعادَ وجودي لا يقوم بذاتهِ | فذابَ وروحي معكمُ تنعمُ |
فلا عجب من قوة الجذب انها | تلاصق جسمًا سالمًا فتهشمُ |
فروحانِ قد قاما بذاتٍ وحيدةٍ | وهذا لعمري في الطليعةِ اعجمُ |
وقالت نقشًا على كيس تبغ
احفظ ودادكَ في فؤَادكَ كامنًا | واثبت ولا تكُ مثل تبغ دخانِ |
فعواصفُ الانفاس تصعده سدًى | وتزجهُ في عالمِ النسيانِ |
والود ضمن القلب نقطة مركز | كالارض ثابتة على الدورانِ |
وقالت
طبيب بلا علم يروم لنفسهِ | مديحًا لفعل يقتضي اقبح الذمِ |
فيسقي علاج المذق من عذب لفظهِ | وينفث من افعاله قاتل السمِ |
وقالت وقد نقش على نعش متوفٍ
قفوا برهةً يا سائرين بجسمهِ | لنندب ما قاساهُ من المِ البلا |
فريدٌ حوى كنز اللطائف والنهى | لذا البين وافاهُ ولن يتمهلا |
وقالت مادحة احدى صديقاتها المدعوة فلمو
سبحان من قد حباكِ الحسن اجمعهُ | والخد زين بخالٍ اسودٍ حلكِ |
وغيهبُ الشعر منهُ الصبحُ منبعثٌ | من نورِ شمسٍ بافقِ الوجه كالفلك |
حاكيتِ يوسف في كل الجمالِ كما | ماثلتِ مريم حيث الطهر كملكِ |
لما انجليتِ بطور القلبِ يا أملي | تلفتَ اللحظُ وجدًا اذ تاملكِ |
اصبوا لذكركِ يا فلمو بلا مللٍ | فان حضرتِ تحاكي منظر الملك |
وقالت نقشًا على كيس دخان
من فيكَ لما استمد التبغ نكهتهُ | تارجت من شذاهُ نسمة السحرِ |
مرَّت بعرفٍ على الازهار فابتسمت | وغنت الورقُ وجدًا في ذرى الشجرِ |
وقالت نقشًا على نعش
يا زهرة ذبلت بغير اوانِ | ناحت عليها الورق بالاغصانِ |
فتعزيا يا والديها انها | مثل الملاكِ مضت لخلدِ جنان |
وقالت نقشًا على نعش
عزيزةٌ مذ نأت للخلدِ وا اسفًا | قد غادرت دمع كل الاهل كالمطرِ |
هي الفريدةُ في عقلٍ وفي خلقٍ | هل عاد من عودة يا احسن البشرِ |
وقالت ايضًا
اشمسٌ على الايدي حملتم وسرتمُ | وظبية انسٍ للترابِ اخذتمُ |
فويحًا لبينٍ قد رماها بنبلهِ | وسقيًا لقبرٍ فيه شمسًا حجبتمُ |
وقالت ايضًا
يا بينُ مالك قد قنصتَ غزالة | فطرت قلوب الناس يوم فراقِ |
أَنيَّ قصفتَ الغصن قبل اوانه | واحسرتي واخيبة المشناقِ |
ايضًا
يا بدرُ غبْ اسفًا عليها واخسفِ | يا عين جودي بالدموع الذرفِ |
ان القلوب تفطرت لفراقها | هذا المصاب لهوله لم يوصفِ |
وقالت وقد كتبت على صورة فوتوغرافية
بحبكمُ لقد اضحيتُ ظلًا | وها رسمي على جسمي دليلُ |
فرفقًا سادتي بفؤَاد صبٍ | جفاهُ الصبر لا الصبر الجميلُ |
وقالت تهنئة بمولودة
هنئتِ يا امها في طفلةٍ بزغت | كالشمس تجلى بها الاكدار والظلمُ |
فخطُّ مولدها بالسعد مقترن | سقيًا لها نعمة تمت بها النعمُ |
وقالت نقشًا على نعش
الغصنُ مالَ الى الثرى واحسرتي | والبدرُ غابَ فيا حشاي تفتني |
يا اعيني سيلي دمًا لفراقهِ | من جرح قلبٍ ذاقَ اعظم لوعةِ |
وقالت في كريم قوم توفي
بدرُ الكرامة قد هوى من افقهِ | فلذاك عمَّ الغمُ في الاكوانِ |
اليومُ مات الجودُ والفضلُ انمحت | اثارهُ وتحيَّر الثقلانِ |
وقالت مديحًا لمزين
مزيننا اذا ما مدَّ كفًا | الى وجه كساهُ بها وحسنا |
بهِ ليل العذار يعود صبحًا | فان سميته شمسًا فاسنى |
وقالت
للبيت انيةٌ وفرش منهما | يزداد زهوًا حسنهُ المستظرفُ |
لكين حسن المرءِ بالاخلاق مع | عقل وعلم فيهما يتشرفُ |
وقالت
برغمي حللت الرمس يا احسن الخلقِ | وانت فريد الوصفِ في الناس والخلق |
وخلقت دمع العين يجري كانهر | فيامن نأى هنئتَ في مشهد الحقِ |
وقالت مقترح عليها من ثكلى
يا بينُ مالك قد قصدت ستاتي | أَنيَّ حكمتَ بفرقتي ومماتي |
يا امُ لا تبكي سدىً وتصبري | لا صبرَ يا ولدي وأنت حياتي |
وقالت مقترح عليها
عاملت باللطف الزنيم فجاءني | بكثافة حارت لها افكاري |
ويلاهُ من هذا اللئيم فانهُ | قد قابل المعروف بالانكارِ |
قدود
وقالت على وزن حبيت جميل حرم وصلي
طول البعاد مزق صبري يا غائبين | يوم النوى قصر عمري هل من معين |
والدمعُ قد قرح جفني يا عاشقين | وذبتُ من فرط الحزن يا راحلين |
واللحظ قد حلل سلبي يا فاتين | فصاب بالنبل قلبي يا قاتلين |
والشوق قد انحل جسمي يا ظالمين | والصدر من عظم السقم يشكو الانين |
فجودوا بوصل للصب يا منصفين | عل اللقا يجلو كربي يا زائرين |
وقالت على وزن بنار الهجر يا ابرهيم وهو وزن المواليا
لازمة | |
رفقا بمضناك عاد الوجد فيه عظيم | فانعم بلقياك تحييني والله اعلم |
دور | |
اراشَ سهمًا بلحظيهِ فوجدي بان | وفاق تيهًا بعطفيهِ على الاغصان |
يا زبي انس لديهِ تخضع الغزلان | لا تترك الصب مهجورًا فأنت رحيم |
دور | |
نثرتَ درًا على العشاق باللفظِ | نقشتَ سحرًا أصبتَ القلبَ باللحظِ |
منعتَ ثغرًا لماهُ منتهى حظي | اودعتني في لظى شوقي وأنت نعيم |
دور | |
القلبُ يصلى ونار الحب في تشعال | والجسمُ يبلى كذاك البال في بلبال |
دور | |
احرزت مل البها في وجهك الزاهي | رقيت اوج العلا اضحى الفلك ساهي |
عرفتَ كل الملا في قدرة اللهِ | ما ثلتَ موسى بايات فصرت كليم |
وقالت على وزن يا ميمتي يا ميمتي آه يا يما
لازمة | |
ابكي انوحُ وانتحب | والعقل مني قد سلب |
ومدمعي فيهِ سكب | لم تطفَ فيهِ لوعتي |
دور | |
انا بعضقي مفردُ | وفي الهوى مقيدُ |
وانتَ مني المقصدُ | ومنيتي وبغيتي |
دور | |
اخمدْ غليلَ لوعتي | واشفِ عضالَ علتي |
وافعلْ جميلًا بالتي | فالقربُ منكَ سلوتي |
دور | |
وآاسفي ضاع الزمن | وازداد وجدي والشجن |
وحانَ حيني بالمحن | ولم ازل بحسرتي |
دور | |
يا ربٌ انت المنصفُ | انيَ صبٌ مدنفُ |
وبالخطا معترفُ | فارحم وجز عن زلتي |
وقالت على وزن بيد بيده يغنوها الاطفال
لازمة | |
كم معنى قد رماهُ | سهم لحظٍ من جفاهُ |
كيف يرنو لسواهُ | وهو أن يدنو يصيده |
دور | |
فارحموا مضنى عليلا | في الهوى صارَ قتيلا |
واللمي يشفي غليلا | فانعموا فالوصل عيده |
دور | |
لا تلمني يا عذولُ | لستَ تدري ما تقولُ |
انتَ لو تدري الرسولُ | يا بروحي لو تفيده |
دور | |
يا غرامي يا غرامُ | انحل الجسم السقامُ |
ليس يشفيهِ كلام | بل حبيبي إذ يعيده |
وقالت على وزن يا ابو خديد الوردي
لازمة | ||
يا معشر العذالِ | ارثوا لذلِ حالي | من كان منهُ خالي |
لا بد من كأسي يجرع | ||
دور | ||
للّٰهِ يا ذا الودِّ | اضنيتني بالصدِ | اتلفتني بالبعدِ |
وهذا داءٌ لا يمنع | ||
فعللوا بقربِ | اذ انَّ دائي طبي | واجلوا ليالي كربي |
بنور بدرٍ اذ يسطع |
وقالت على وزن يا حلوة غني واشجيني
لازمة | ||
محبوبي قد صدَّ عني | وراحَ يبغي التجني | واحرق القلب مني |
يا ليته ما كان كلمني | ||
دور | ||
مَن منجدي في هواهُ | مَن منقذي من جفاه | لا ابتغي لي سواه |
يا ليته ما كان كلمني |
وقالت موال مقترح عليها
سواد عينيك يشبه لسواد القلب | لا تقتل الصب هجرانًا ولا بالقلب |
يموت في الحب بح في سرهِ بالقلب | من كان اسمه سليمًا ليس يدعى قلب |
وقالت موال اخر مقترح عليها
مهما يلوم العواذل غيرة منك | وان طغوا او بغوا لا ارتجع عنك |
انا على ما انا لا ينقلب ظنك | فكن وثيقًا بعهدي لا تذق بلبال |
وانهم بعيش هني وارقد براحة بال | لا انثني عنك لو اصبحت جسمي بال |
من عذب لفظك حياتي حيث من فمك |
وقالت ممازحة شيخًا طويل القامة احد بها
موال | |
غصن النقا قد خجل لما رأى قدك | وجيش حبك لقلبي كالجبال قد دك |
حتى غدا كل مغرم يقتدي قدك | |
ابهج سعودي وحظي في لقا دارك | وان يلمني عذول الحب ما دَرَك |
مذ كنتَ بدرًا ودور الكون قد دارك | فاشرق عليَّ بنورك واحييني بقربك |
واشفِ عليلك لان الوقت قد دارك |
وقالت على وزن تاه الفكر
لازمة | |
هيفاءُ ازري ميلها الغصونا | اضحى الفؤاد بحبها مرهونا |
رسمَ الجمال على الجبين مسطرَا | سيف القضاءِ بلحظها مسنونا |
دور | |
افدي مهاة فاقت الغزالا | بمقلةٍ اراشت النبالا |
فصبها عن جبها ما حالا | وقد غدا في حبها مفتونا |
دور | |
الوجدُ اضناني فطالَ سهادي | والشوقُ اضحى مهجتي وفؤادي |
عطفًا على رمقي فانت مرادي | قد فاضَ دمعي انهرًا وعيونا |
دور | |
قد اشغلت قلبي بجور هواها | مذ اشتغلت لبي بنار جواها |
لا ابتغي لي فيالغرام سواها | لو صرتُ فيها قيسها المجنونا |
دور | |
لما انجلت في حلةٍ زرقاءِ | كالشمس لاحت في سنى وثناءِ |
ناديتُ يا أملي وكل مناي | رقي لحالي وارحمي المحزونا |
وقالت على وزن حورية يا حورية
لازمة | |
بدت لنا حورية | في صورةٍ انسية |
قد اخجلت طلعتها | شمس الضحى المضية |
دور | |
اياتُ حسنٍ حوت | للعاشقينَ روت |
لما رنت افتنت | باعين تركية |
دور | |
جارت على العشاقِ | ظلمًا بلا اشفاقِ |
اسرًا بلا اطلاقِ | قيدًا بلا حرية |
دور | |
القدُ غصنٌ اهيف واللحظُ | سيفُ مرهف |
والريقُ خمرٌ قرقف | يحمي من المنية |
وقالت على وزن بقيت عيوني سواهر
لازمة | |
افدي بروحي مهاةً | تزدادُ فيها شجوني |
وكيفَ ارجو حيوةً | والنومُ فارق جفوني |
دور | |
امسى فوأدي مقيما | في اسرِ طرفٍ كحيل |
وصار جسمي سقيما | من داءِ جفنٍ عليلِ |
دور | |
يا مَن حوت لطف معنى | في درِ لفظٍ ومبسم |
رقي الحالٍ المعنى | وارثي لصبٍ متيم |