بلى جر أذيال الصبا وتصابى
المظهر
بلى جرّ أذيال الصبا وتصابى
بلى، جرّ أذيال الصبا وتصابى
وأوْجَفَ خيلاً في الهوَى وركابا
قطعتُ زماني بالشمول مسنةً
وبالرّوْضِ كهلاً، والفتاةُ كَعابا
فبتّ كسرٍ في حشا الليل داخلٍ
على حَبّةِ القلبِ المصونِ حجابا
كأن الدجى من طوله كان جامداً
فلما تنارعنا التحية ذابا
فقلْ في ظلامٍ طال ثم بدا له
فقد أبصرتْ منهُ العيون عُجابا
غدا كعبهُ في كفّة الملك عالياً
إلى قمرٍ تسري إليه كأنَّما
ولو خضب الأيدي نداه رأيتم
ولم أرَ كالدّنيا خؤوناً لصاحبٍ