بسعدك لا بسعد أو سعاد
المظهر
بسعدك لا بسعد أو سعاد
بسعدك لا بسعد أو سعاد
تنقل كل هم عن فؤادي
قعدت عن الصبا وظللت أدعو
بأن تعطى الظهور على الأعادي
وذلك حين أبصرت العوالي
تميل إليك أفئدة العباد
علمت بأنك الملك الذي لا
تدين لغيره كل البلاد
عجبت لمارق يعصيك جهلا
وقد سبقت إليه لك الأيادي
فسله مخزيا هل كان يدري
بأن الخزي في طلب العناد
ألم يك لو أناب إليك طوعا
ينال من العلا فوق المراد
ومن لم يدر أن الهام زرع
لينظر فعل سيفك في الأعادي
عن الليالي
حسامك لاستحالت بالفساد
فلا
فإن الدهر عندك في قياد
ومن يكن الزمان لديه عبدا
ينل ما شاء من غير ارتياد
فنفسك بالمكارم قد تحلت
ورأيك قد تحلى بالسداد
وسيفك حيثما وجهت ماض
ونورك حيثما يممت هاد
ونجمك طالع بالسعد يجري
فسعدك كل يوم في ازدياد
ونصحك في الديانة ليس يخفى
وما تسعى إلى غير المعاد
وما صورت إلا من حديد
ولا استعملت إلا للجلاد
وما ترضى بغير الدرع لبسا
ولا فرشا تحب سوى الجياد
أرى الأقدار ما أمضيت تمضي
أأنت تسوقها أم أنت حاد
أرى جدواك للإملاق ضدا
وفي يدك المنون لمن تعادي
أظنك أنت مفتاح المنايا
وقد ملكت أرزاق العباد
أتت كتب الأوائل عنك تثني
تبشرنا وتنذر قوم عاد
بأنك سوف تهلك كل عاد
وتنصر بالملائكة الشداد
وليست فعلة تشناك لكن
تملك أهلها ضد المعاد
ولو وجدوا السبيل إليك يوما
لما خفيت لهم طرق الرشاد
أشر نحو الشآم وأرض مصر
تجئك مجيبة لك بالقياد
وهل ملك يقاس إلى ابن يحيى
لدى الهيجاء أو في كل ناد
مليك إن حللت به مقلا
نزلت على أجل من التلاد
هل المنصور للأيام إلا
يد قبل البرية بل أياد
يحل قصور مثلك في مثالي
حلول الماء في ظمآن صاد
لئن غلبت مناقبكم لساني
فإن العذر من بعض السداد