برؤم السيوف وغرب الرماح
المظهر
برُؤمِ السّيُوفِ وَغَرْبِ الرّمَاحِ
برُؤمِ السّيُوفِ وَغَرْبِ الرّمَاحِ
عقدنا لواء العلى والسماح
وَكُلِّ غُلامٍ حَيِيِّ اللّحَاظِ
يَلْقَى الطّعَانَ بِرُمْحٍ وَقَاحِ
إذا مُطِلَ الثّارُ جَرَّ القَنَا
نشاوى تقاضى صدور الصفاح
فأغمَدَها في احْمِرَارِ الشّقِيـ
وجردها في بياض الاقاح
بكل فلاة تقود الجياد
تَعْثرُ فِيهَا بِبَيْضِ الأداحي
فليلجم اعناقها بالجبال
وينعل ارساغها بالبطاح
وَأشْقَرَ يَسْرِقُ صِبْغَ المُدا
انهبت جلدته للسلاح
اذا يابس الماء بل الحزام
طارت به غلواء المراح
تجول القرون باعطافه
مَجالَ الفَوَاقِعِ في كَاسِ رَاحِ
يشق الظلام بسيف الضحى
وَيَرْمي الغُدُوَّ بسَهمِ الرّوَاحِ
فيا راكب العجز مرخي العنان
للذّلّ يَخبِطُ، وَالعِزُّ ضَاحِ
تقاض المطالب واستنبط الــ
ـرّجَاءَ وَنَبّهْ عُيُونَ النّجَاحِ
فَلَوْلا المَطامِعُ تَحدُو الطّلابَ
لمَا خَفَقَتْ قادِمَاتُ الجَنَاحِ
وما العيش عندي الا الاباء
وبعدي عن المنزل المستباح
أُحِبُّ الخِيَامَ وَسُكّانَهَا
وَأحْسُدُ كُلّ بَعِيدِ المَرَاحِ
وَأغْبِطُ كُلّ فَتًى لا يَزَالُ
عِبْئاً عَلى الزّاعِبَاتِ القِمَاحِ
يُخَاطِرُ فِيهَا بِعَقْزِ السَّوَامِ
وَيَشْرَبُ مِنْهَا لِبَانَ اللَّقَاحِ
طروب المسامع اين استقل
صَهِيلُ الجِيَادِ وَجَرْسُ النّبَاحِ
وَمَنْ لي بِأنْ أتَلافَى الخُطُوبَ
ان نافرتني صدور الرماح
وَمَنْ لي بِتَقْبِيلِ كَفّ الزّمَا
ن من قبل توقيعها باطراحي
كَبَا الدّهْرُ بَيْني وَبَينَ المُنَى
وَطَالَ بزَنْدِ الرّجَاءِ اقتِداحي
ارى الحلم يطوي سباب الرجال
والجهل ينشره في التلاحي
فيُحسَبُ عَيّاً سُكوتُ الحَليمِ
وَيُعطَى السّفيهُ حُظُوظَ الفِصَاحِ
أُكَاشِرُ أبْنَاءَ هَذا الزّمَانِ
وَأهْزَأُ مِنْ نُبْلِهِمْ بامْتِداحي
فَبَينَ البَوَاطِنِ حَلُّ الطّلاقِ
وَبَينَ الظّوَاهِرِ عَقْدُ النّكَاحِ
وَإنّي لأحْفَظُ غَيْبَ الخَليلِ
إنْ ضَاعَ وَاسْتَلَبَتْهُ اللّوَاحي
واني لاقصف بطش الفتى
وَلَوْ رَدّ بَاعَ القَضَاءِ المُتَاحِ
تَكَدّرُ دُوني نِطَافُ الكَلامِ
وَأصْقُلُهَا بِالبَيَانِ الصُّرَاحِ
أُدافِعُ بالجِدّ عَنْ غَايَةٍ
وَلَوْ شِئْتُ بُلّغْتُهَا بِالمُزَاحِ
أُرَاني سَيُخْلِقُ عُمرِي الزّمَانَ
وكل ظلام جديد الصباح
زجرت السرور فما يجتنى
بغير العلى طلبي وارتياحي
فَبِاللَّهِ يَا نَشَوَاتِ الشَّمُولِ
عُودي إلى نَفَحَاتِ الرّيَاحِ
وَصُوني عَنِ السّكْرِ مَن لا يزَالُ
يُنَدّي المُدامَ بِمَاءِ القَرَاحِ
اعاف ابنة الكرم لا ابن الغمام
بين غبوقي وبين اصطباحي
يَمُرّ الغِنَاءُ فَيَعْتَاقُني
وعشق الحروب ثني من جماحي
وَلَوْ لمْ أُغَنّ بِذِكْرِ السّيُوفِ
لَقَلّ عَلى النّغَماتِ ارْتِيَاحي
وَسَمْرَاءَ تَرْشُفُ ظَلْمَ القُلُو
قذافةٍ بالنجيع المباح
تُطَارِدُ في كُلّ مَلْمُومَةٍ
منطقةٍ بالعوالي رداح
تُرِيقُ عَلَيْها كُؤوسَ الدّمَا
بالطعن والموت نشوان صاح
فنَخضِبُ فيها جِبَاهَ الظُّبَى
وَنُرْمِدُ فِيهَا عُيُونَ الجِرَاحِ
كأنّا نَرَى الضّرْبَ نَحرَ السّوَامِ
ونحتسب الطعن ضرب الصفاح
فمَنْ ذا أُسَامي، وَجَدّي النبيُّ
أمْ مَنْ أُطاوِلُ أمْ مَنْ أُلاحي
انا ابن الائمة والنازلين
كُلَّ مَنيعِ الرُّبَى وَالبَرَاحِ
وايد تصافح ايدي الكرام
وَإنْ نَفَرَتْ مِنْ أكَفْ الشِّحاحِ
اذا استصرخوا عصفوا بالصباح
بين الظبي والوجوه الصباح
وسالوا الى الطعن سيل القنا
ومالوا على الضرب ميل الصفاح
نشرنا على عذبات الرياح
حِ كُلَّ لِوَاءٍ صَقيلِ النَّوَاحي
وَأحْسَابُنَا سَامِيَاتُ الأُنُوفِ
بَينَ المَقَامِ وَبَينَ الضُّرَاحِ