بانت سعاد ففي العينين تسهيد
المظهر
بانَتْ سُعادُ، ففي العَيْنَينِ تَسهيدُ
واسْتَحقبتْ لُبَّهُ، فالقلْبُ معْمودُ
وقد تكونُ سليمى غير ذي خلفٍ
فاليوْمَ أخْلَفَ من سُعْدى المواعيدُ
لمْعاً وإيماضَ بَرْقٍ، ما يصوبُ لنا
ولو بدا من سُعادَ النحرُ والجيدُ
إما تَرَيْني حَناني الشَّيْبُ من كِبَرٍ
كالنَّسْرِ أرْجُفُ، والإنسانُ مهدودُ
وقد يكونُ الصِّبا منّي بِمَنْزِلَةٍ،
يوماً، وتقتادني الهيفُ الرعاديدُ
يا قلَّ خيرُ الغواني كيف رغنَ بهِ
فَشُرْبُهُ وَشَلٌ، فيهِنَّ تَصْريدُ
أعرضنَ من شمطٍ في الرأس لاحَ بهِ
فهنَّ منهُ، إذا أبصرنَهُ، حيدُ
أعرضنَ من شمطٍ في الرأس لاحَ به
فَهنَّ منهُ، إذا أبصرنهُ، حيدُ
فهنَّ يشدوونَ مني بعض معرفةٍ
وَهُنَّ بالوُدِّ لا بُخْلٌ وَلا جُودُ
قد كان عهدي جديداً، فاستبد به
والعهدُ متبعٌ ما فيه منشودُ
يقُلْنَ لا أنْتَ بَعْلٌ يُسْتقادُ لَهُ
ولا الشبابُ الذي قدْ فاتَ مرودُ
هلْ للشّبابِ الذي قدْ فاتَ مَرْدُودُ
أم هل دواءٌ يرُدُّ الشيبَ موجودُ
لن يَرْجِعَ الشِّيبُ شُبّاناً، وَلن يجدوا
عدلَ الشبابِ لهمْ، ما أورقَ العودُ
والشذرُ والدرُّ والياقوتُ فصلهُ
ظلَّ الرُّماةُ قُعوداً في مراصِدِهِمْ
أما يزيدُ، فإني لستُ ناسيهُ
حتى يغيبني في الرمسِ ملحودُ
جزاكَ ربكَ عن مستفردٍ، وحدٍ
نفاهُ عن أهله جرمٌ وتشريدُ
مُستشرَفٌ، قد رماهُ النّاسُ كلُّهمُ
كأنّهُ، مِن سَمومِ الصّيفِ، سَفُّودُ
جزاءَ يوسُفَ إحساناً ومغفرةً
أوْ مِثْلَ ما جُزْيَ هارُونٌ. وَداودُ
أعطاهُ من لذةِ الدنيا وأسكنه
في جَنَّةٍ نِعْمَةٌ فيها وَتَخْلِيدُ
فما يزالُ جَدا نعماكَ يمْطرني
وإن نأيتُ وسيبٌ منكَ مرفودُ
هل تبلغني يزيداً ذاتُ معجمةٍ
كأنّها صخرةٌ صماء صيخودُ
منَ اللواتي إذا لانتْ عريكتُها
كانَ لها بعْدَهُ آلٌ ومَجْلودُ
تَهْدي سَواهِمَ يَطْويها العَنيقُ بنا
فالعيسُ منعلةٌ أقرابها سودُ
يلفحهنَّ حرورُ كل هاجرةٍ
فكُلُّها نَقِبُ الأخْفافِ، مَجْهُودُ
كأنها قاربٌ أقرى حلائلهُ
ذاتَ السّلاسِلِ، حتى أيْبسَ العُودُ
ثُمَّ تَرَبَّعَ أُبْلِيّاً، وقدْ حَميَتْ
وظنَّ أنّ سبيلَ الأخذِ متمودُ
ثم استمرَّ يجاريهنَّ لا ضرعٌ
مهرٌ، ولا ثلبٌ أفناهُ تعويدُ
طاوِي المعا، لاحَهُ التّعْداء، صَيْفَتَهُ
كأنّما هوَ، في آثارِها، سيدُ
ضَخْمُ الملاطَيْنِ، موَّارُ الضُّحى، هزِجٌ
كأنَّ زُبْرَتَهُ، في الآل، عُنْقودُ
بمطردٍ الآذي جونٍ كأنما
زفا بالقراقيرِ النعامَ المطردا
يَنْضَحْنَهُ بِصِلابٍ ما تُؤيِّسُهُ،
قدْ كان في نَحْرِهِ مِنْهُنَّ تَقصِيدُ
وهنَّ ينبونَ عن جأب الأديمِ، كما
تنبو عنِ البقرياتِ الجلاميدُ
إذا انْصَمى حَنِقاً حاذَرْنَ شِدَّتَهُ
فهنّ من خوفهِ شتى عباديدُ