المنبهات على الاستعداد ليوم المعاد للنصح والوداد/الخماسي
روى عن النبى ﷺ من اهان خمسة خسر خمسة من استخفَّ بالعلماء خسر الدين ومن استخف بالامراء خسر الدنيا ومن استخف بالجيران خسر المنافع ومن استخف بالاقرباء خسر المودة ومن استخف باهله خسر طيب المعيشة * وقال النبى عليه السلام سيأتى زمان على امتى يحبون خمسا وينسَوْن خمسا يحبون الدنيا وينسون العقبى ويحبون الدور وينسون القبور ويحبون المال وينسون الحساب ويحبون العيال وينسون الحور ويحبون النفس وينسون الله هم منى بُرَآء وانا منهم برئ * وقال النبى عليه السلام لا يعطى الله لاحد خمسا الا وقد اعد له خمسا اخرى لا يعطيه الشكر الا وقد اعد له الزيادة ولا يعطيه الدعاء الا وقد اعد له الاستجابة ولا يعطيه الاستغفار الا وقد اعد له الغفران ولا يعطيه التوبة الا وقد اعد له القبول ولا يعطيه الصدقة الا وقد اعد له التقبل * وعن ابى بكر الصديق رضى الله عنه الظلمات خمس والسرج لها خمس حب الدنيا ظلمة والسراج له التقوى والذنب ظلمة والسراج له التوبة والقبر ظلمة والسراج له لا اله الا الله محمد رسول الله والآخرة ظلمة والسراج لها العمل الصالح والصراط ظلمة والسراج له اليقين * وعن عمر رضى الله عنه انه قال موقوفا عليه او مرفوعا الى النبى ﷺ لولا ادِّعاء الغيب لشهدت على خمس نفر انهم اهل الجنة الفقير صاحب العيال والمرأة الراضى عنها زوجها والمتصدقة بمهرها على زوجها والراضى عنه ابواه والتائب من الذنب * وعن عثمان رضى الله عنه خمس هن علامة المتقين اولها ان لا يجالس الا من يصلح الدين معه ويغلب الفرج واللسان واذا اصابه شئ عظيم من الدنيا يراه وبالا واذا اصابه شئ قليل من الدين اغتنم ذلك ولا يملأ بطنه من الحلال خوفا ان يخالطه حرام ويرى الناسَ كلَّهم قد نجوا ويرى نفسه قد هلكت * وعن على رضى الله عنه لولا خمس خصال لصار الناس كلهم صالحين اولها القناعة بالجهل والحرص على الدنيا والشح بالفضل والرياء في العمل والاعجاب بالرأى * وعن جمهور العلماء رحمة الله عليهم اجمعين ان الله تعالى اكرم نبيه محمدا ﷺ بخمس بكرامات اكرمه بالاسم والجسم والعطاء والخطأ والرضاء اما الاسم فناداه بالرسالة ولم يناده بالاسم كما نادى جميع الانبياء مثل ادم ونوح وابراهيم وغيرهم واما الجسم فاذا دعا النبى ﷺ شيئاً فاجاب هو بنفسه عنه ولم يفعل ذلك لسائر الانبياء واما العطاء فاعطاه بلا سؤال واما الخطأ فذكر العفو قبل ذنبه حيث قال عفا الله عنك واما الرضا فلم يرد عليه فديته ولا صدقته ولا نفقته كما ردها على سائر الانبياء * وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما خمس من كن فيه سعد فى الدنيا والآخرة اولها ان يذكر لا اله الا الله محمد رسول الله وقتا بعد وقت واذا ابْتُلِىَ ببلية قال انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم واذا اعطى نعمةً قال الحمد لله رب العلمين شكرا للنعمة واذا ابتدأ فى شئ قال بسم الله الرحمن الرحيم واذا فرط منه ذنب قال استغفر الله العظيم واتوب اليه * وعن الحسن البصرى رحمه الله انه قال مكتوب فى التورية خمسة احرف ان الغنية فى القناعة وان السلامة فى العزلة وان الحرمة فى رفض الشهوات وان التمتع فى ايام طويلة وان الصبر في أيام قليلة * وعن النبى ﷺ اغتنم خمسا قبل خمس شبابَك قبل هرمك وصحتَك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وحياتَك قبل موتك وفراغَك قبل شغلك * وعن يحيى بن معاذ الرازى رحمه الله من كثر شبعه كثر لحمه ومن كثر لحمه كثرت شهوته ومن كثرت شهوته كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه قسى قلبه ومن قسى قلبه غرق فى آفات الدنيا وزينتها * وعن سفيان الثورى رحمه الله تعالى انه قال اختار الفقراء خمسا واختار الاغنياء خمسا اختار الفقراء راحة النفس وفراغ القلب وعبودية الرب وخفة الحساب والدرجة العليا واختار الاغنياء تعب النفس وشغل القلب وعبودية الدنيا وشدة الحساب والدرجة السفلى * وعن عبد الله الانطاكى رحمه الله خمسة هن من دواء القلب مجالسة الصالحين وقراءة القران وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند الصباح * وعن جمهور العلماء ان الفكرة على خمسة اوجه فكرة فى آيات الله يتولد منها التوحيد واليقين وفكرة فى آلاء الله يتولد منها المحبة وفكرة فى وعد الله تعالى يتولد منها الرغبة وفكرة فى وعيد الله يتولد منها الهيبة وفكرة فى تقصير نفسه عن الطاعة مع احسان الله اليه يتولد منها الحياء * وعن بعض الحكماء بين يدى التقوى خمس عقبات من جاوزها نال التقوى اولها اختيار الشدة على النعمة وثانيها اختيار الجهد على الراحة وثالثها اختيار الذل على العز ورابعها اختيار السكوت على الفضول وخامسها اختيار الموت على الحيوة * وعن النبى عليه السلام النجوى يحصن الاسرار والصدقة تحصن الاموال والاخلاص يحصن الاعمال والصدق يحصن الاقوال والمشورة تحصن الآراء * قال النبى عليه السلام ان في جمع المال خَمسة اشياء العناء فى جمعه والشغل عن ذكر الله تعالى باصلاحه والخوف من سالبه وسارقه واحتمال اسم البخيل لنفسه ومفارقة الصالحين من اجله وفى تفريقه خمسة اشياء راحة النفس من طلبه والفراغ لذكر الله من حفظه والامن من سالبه وسارقه واكتساب اسم الكريم لنفسه ومصاحبة الصالحين لفراقه * وعن سفيان الثورى رحمه الله لا يجتمع فى هذا الزمان لاحد مال الا وعنده خمس خصال طول الامل وحرص غالب وشح شديد وقلة الورع ونسيان الآخرة
وعن حاتم الاصم رحمه الله انه قال العجلة من الشيطان الا في خمس مواضع فانها من سنن رسول الله ﷺ اطعام الضيف اذا نزل و تجهيز الميت اذا مات وتزويج البنت اذا بلغت وقضاء الدين اذا وجب والتوبة من الذنب اذا فرط * وقال محمد ابن الدَّورى شَقی ابلیس بخمسة أشياء لم يقر بالذنب ولم يندم ولم يَلُمْ نفسه ولم يعزم على التوبة وقنط من رحمة الله وسعد آدم بخمسة اشياء اقر بالذنب وندم عليه ولام نفسه واسرع في التوبة ولم يقنط من رحمة الله * وعن شقيق البلخى رحمه الله انه قال عليكم بخمس خصال فاعملوها اعبدوا الله بقدر حاجتكم اليه وخذوا من الدنيا بقدر عمركم فيها واذنبوا الله بقدر طاقتكم على عذابه وتزودوا في الدنيا بقدر مكثكم في القبر واعملوا للجنة بقدر ما تريدون فيها المقام * وقال عمر رضي الله عنه رأيت جميع الاخلاء فلم اَرَ خليلا افضلَ من حفظ اللسان ورأيت جميع اللباس فلم أو لباسا افضلَ من الورع ورأيت جميع المال فلم ار مالا افضل من القناعة ورأيت جميع البر فلم ار برا افضل من النصيحة ورأيت جميع الاطعمة فلم ار طعاما اَلَذَّ من الصبر * وعن بعض الحكماء انه قال الزهد خمس خصال الثقة بالله والتبرى عن الخلق والاخلاص فى العمل واحتمال الظلم والقناعة بما فى اليد * وعن بعض العُبَّاد انه قال في المناجاة الهى طول الامل غرنى وحب الدنيا اهلكنى والشيطان اضلنى والنفس الامارة بالسوء عن الحق منعتنى وقرين السوء على المعصية أعاننى فاغثنی يا غياث المستغيثين فان لم ترحمنى فمن ذا الذى يرحمني غيرك * قال النبي عليه السلام سيأتى على امتى زمان يحبون الخمس وينسون الخمس يحبون الدنيا وينسون الآخرة ويحبون الحيوة وينسون الموت ويحبون القصور وينسون القبور ويحبون المال وينسون الحساب ويحبون الخلق و ينسون الخالق * وقال يحيى بن معاذ الرازىُّ رحمه الله في المناجاة الهى لا يطيب الليل الا بمناجاتك ولا يطيب النهار الا بطاعتك ولا تطيب الدنيا الا بذكرك ولا تطيب الآخرة الا بعفوك ولا تطيب الجنة الا برؤيتك