المرء يجمع والدنيا مفرقة
المظهر
المرءُ يجمعُ والدُّنيا مفرِّقة ٌ
المرءُ يجمعُ، والدُّنيا مفرِّقةٌ
و العمرُ يذهب والأيامُ تختلسُ
ونحن نَخبِطُ في ظلماءَ ليس بها
بدرٌ يضيءُ ولا نجمٌ ولا قبسُ
فكم نرتِّقُ خَرْقاً ليس مُرْتَتِقاً
فيها ونحرسُ شيئاً ليسَ يَنْحرسُ
وكم نَذِلُّ وفينا كلُّ ذي أَنَفٍ
ونَستكينُ وفينا العِزُّ والشَّوَسُ
وكيفَ يرضَى لبيبٌ أنْ يكونَ له
ثوبٌ نقيٌّ وعرضٌ دونه دنسُ؟
أم كيف يطبقُ يوماً جفنُ ذي دنسٍ
و خلفه فاغرٌ للموت مفترسُ