انتقل إلى المحتوى

الله أكبر جل الخطب واحتكمت

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

الله أكبر جل الخطب واحتكمت

​الله أكبر جل الخطب واحتكمت​ المؤلف أحمد محرم


الله أكبر جل الخطب واحتكمت
فينا العوادي وطاشت دونها الحيل
حربٌ تبيت لها الأفلاك ذاهلةً
حيرى يسايرها الإشفاق والوجل
قذافةٌ بالمنايا الحمر صارخةٌ
ملء الفجاج حثاثاً ما بها مهل
ترفض من حولها الآجال جافلةً
تظل من صعقات الهول تختبل
يا للغزاة قياماً دون بيضتهم
إذا هوى بطلٌ منهم سما بطل
يا للشهيد بدار الحرب تكنفه
فيها الملائكة الأبرار والرسل
يا للجريح صريعاً لا مهاد له
إلا النجيع وإلا النار تشتعل
يا للأرامل والأيتام باكيةً
تشكو الطوى وتقوم الليل تبتهل
يا للحمى فزع الأرجاء مضطرباً
يخاف عادية القوم الألى جهلوا
بين البحيرة هذا يومكم فخذوا
أعلى المواقف كيما يصدق الأمل
تدفقوا بالنوال الجم واستبقوا
في المكرمات فأنتم غيثها الهطل
نلهو ونلعب والأرزاء محدقةٌ
بنا وحادي الردى في إثرنا عجل
حاشا لقومي أن ترجى معونتهم
فيبخلوا أو يعابوا بالذي بذلوا
إني أرى المال جماً في خزائنهم
وما عهدت بهم بخلاً إذا سئلوا
أيمنح البائس المسكين بردته
ويمنع المال مثرٍ عيشه خضل
يا قوم إن لكم من مالكم بدلاً
وما لكم أبداً من ملككم بدل
حيوا الأميرين حيا الله ركبهما
أنى استقر وأنى سار ينتقل
قاما بمصر مقام النيرين فما
تضل سبل الهدى إن رابت السبل
ركنا الخلافة إن هزت دعائمها
هوج الخطوب وخيف الحادث الجلل
بمثل ما صنعا تنجو الشعوب إذا
حم القضاء وتحمي حوضها الدول
نعم المقام يبين العاملون به
وحبذا اليوم فيه يعرف الرجل