من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِح۪مِٓۖ وَالْكِتَٰبِ اِ۬لْمُبِينِ ١ إِنَّآ أَنزَلْنَٰهُ فِے لَيْلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍ اِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَۖ ٢ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ٣ اَمْراٗ مِّنْ عِندِنَآۖ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ٤ رَحْمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ٥ رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَۖ ٦ لَا͏ٓ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ يُحْيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ اُ۬لَاوَّلِينَۖ ٧ بَلْ هُمْ فِے شَكّٖ يَلْعَبُونَۖ ٨ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَاتِے اِ۬لسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ ٩ يَغْشَى اَ۬لنَّاسَۖ هَٰذَا عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ١٠ رَّبَّنَا اَ۪كْشِفْ عَنَّا اَ۬لْعَذَابَ إِنَّا مُومِنُونَۖ ١١ أَنّ۪ىٰ لَهُمُ اُ۬لذِّكْر۪ىٰ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٞ مُّبِينٞ ١٢ ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٞ مَّجْنُونٌۖ ١٣ اِنَّا كَاشِفُواْ اُ۬لْعَذَابِ قَلِيلاًۖ اِنَّكُمْ عَآئِدُونَۖ ١٤ يَوْمَ نَبْطِشُ اُ۬لْبَطْشَةَ اَ۬لْكُبْر۪ىٰٓۖ إِنَّا مُنتَقِمُونَۖ ١٥ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٞ كَرِيمٌ ١٦ اَنَ اَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ اَ۬للَّهِ إِنِّے لَكُمْ رَسُولٌ اَمِينٞ ١٧ وَأَن لَّا تَعْلُواْ عَلَى اَ۬للَّهِ إِنِّيَ ءَاتِيكُم بِسُلْطَٰنٖ مُّبِينٖ ١٨ وَإِنِّے عُذْتُ بِرَبِّے وَرَبِّكُمُۥٓ أَن تَرْجُمُونِۦ ١٩ وَإِن لَّمْ تُومِنُواْ لِيَ فَاعْتَزِلُونِۦۖ ٢٠ فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنَّ هَٰٓؤُلَا͏ٓءِ قَوْمٞ مُّجْرِمُونَۖ ٢١ فَاسْرِ بِعِبَادِے لَيْلاً اِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ٢٢ وَاتْرُكِ اِ۬لْبَحْرَ رَهْواًۖ اِنَّهُمْ جُندٞ مُّغْرَقُونَۖ ٢٣ ۞نصف الحزب كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ ٢٤ وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ ٢٥ وَنَعْمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَۖ ٢٦ كَذَٰلِكَۖ وَأَوْرَثْنَٰهَا قَوْماً اٰخَرِينَۖ ٢٧ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ اُ۬لسَّمَآءُ وَالَارْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَۖ ٢٨ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَ مِنَ اَ۬لْعَذَابِ اِ۬لْمُهِينِ ٢٩ مِن فِرْعَوْنَۖ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِياٗ مِّنَ اَ۬لْمُسْرِفِينَۖ ٣٠ وَلَقَدِ اِ۪خْتَرْنَٰهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى اَ۬لْعَٰلَمِينَ ٣١ وَءَاتَيْنَٰهُم مِّنَ اَ۬لَايَٰتِ مَا فِيهِ بَلَٰٓؤٞاْ مُّبِينٌۖ ٣٢ اِنَّ هَٰٓؤُلَا͏ٓءِ لَيَقُولُونَ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا اَ۬لُاول۪ىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ ٣٣ فَاتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ٣٤ أَهُمْ خَيْرٌ اَمْ قَوْمُ تُبَّعٖۖ وَالذِينَ مِن قَبْلِهِمُۥٓ أَهْلَكْنَٰهُمُۥٓۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَۖ ٣٥ وَمَا خَلَقْنَا اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَٰعِبِينَۖ ٣٦ مَا خَلَقْنَٰهُمَآ إِلَّا بِالْحَقِّۖ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَۖ ٣٧ إِنَّ يَوْمَ اَ۬لْفَصْلِ مِيقَٰتُهُمُۥٓ أَجْمَعِينَ ٣٨ يَوْمَ لَا يُغْنِے مَوْلىً عَن مَّوْلىٗ شَيْـٔاٗ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ٣٩ إِلَّا مَن رَّحِمَ اَ۬للَّهُۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ٤٠ إِنَّ شَجَرَتَ اَ۬لزَّقُّومِ طَعَامُ اُ۬لَاثِيمِ ٤١ كَالْمُهْلِ تَغْلِے فِے اِ۬لْبُطُونِ ٤٢ كَغَلْيِ اِ۬لْحَمِيمِۖ ٤٣ خُذُوهُ فَاعْتُلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ اِ۬لْجَحِيمِ ٤٤ ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِۦ مِنْ عَذَابِ اِ۬لْحَمِيمِ ٤٥ ذُقِۖ اِنَّكَ أَنتَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْكَرِيمُۖ ٤٦ إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمْتَرُونَۖ ٤٧ إِنَّ اَ۬لْمُتَّقِينَ فِے مُقَامٍ اَمِينٖ ٤٨ فِے جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ ٤٩ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٖ وَإِسْتَبْرَقٖ مُّتَقَٰبِلِينَۖ ٥٠ كَذَٰلِكَۖ وَزَوَّجْنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖۖ ٥١ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ اٰمِنِينَۖ ٥٢ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا اَ۬لْمَوْتَۖ إِلَّا اَ۬لْمَوْتَةَ اَ۬لُاول۪ىٰۖ وَوَق۪يٰهُمْ عَذَابَ اَ۬لْجَحِيمِ ٥٣ فَضْلاٗ مِّن رَّبِّكَۖ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لْفَوْزُ اُ۬لْعَظِيمُۖ ٥٤ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَۖ ٥٥ فَارْتَقِبِۖ اِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَۖ ٥٦