انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (ورش)/سورة الحجر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية وَرش عن نافع
سورة الحجر
ملاحظات: آياتها 99، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
الجزء 14، الحزب 27 أَلَٓر۪ۖ تِلْكَ ءَايَٰتُ اُ۬لْكِتَٰبِ وَقُرْءَانٖ مُّبِينٖۖ ۝١ رُّبَمَا يَوَدُّ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَۖ ۝٢ ذَرْهُمْ يَاكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ اُ۬لَامَلُۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَۖ ۝٣ وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ اِلَّا وَلَهَا كِتَابٞ مَّعْلُومٞۖ ۝٤ مَّا تَسْبِقُ مِنُ ا۟مَّةٍ اَجَلَهَا وَمَا يَسْتَٰخِرُونَۖ ۝٥ وَقَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِے نُزِّلَ عَلَيْهِ اِ۬لذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٞ ۝٦ لَّوْمَا تَاتِينَا بِالْمَلَٰٓئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ اَ۬لصَّٰدِقِينَۖ ۝٧ مَا تَنَزَّلُ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ إِلَّا بِالْحَقِّۖ وَمَا كَانُوٓاْ إِذاٗ مُّنظَرِينَۖ ۝٨ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَ۬لذِّكْرَۖ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَۖ ۝٩ وَلَقَدَ اَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِے شِيَعِ اِ۬لَاوَّلِينَۖ ۝١٠ وَمَا يَاتِيهِم مِّن رَّسُولٍ اِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَۖ ۝١١ كَذَٰلِكَ نَسْلُكُهُۥ فِے قُلُوبِ اِ۬لْمُجْرِمِينَ ۝١٢ لَا يُومِنُونَ بِهِۦ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ اُ۬لَاوَّلِينَۖ ۝١٣ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباٗ مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ ۝١٤ لَقَالُوٓاْ إِنَّمَا سُكِّرَتَ اَبْصَٰرُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٞ مَّسْحُورُونَۖ ۝١٥ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِے اِ۬لسَّمَآءِ بُرُوجاٗ وَزَيَّنَّٰهَا لِلنَّٰظِرِينَ ۝١٦ وَحَفِظْنَٰهَا مِن كُلِّ شَيْطَٰنٖ رَّجِيمٍ ۝١٧ اِلَّا مَنِ اِ۪سْتَرَقَ اَ۬لسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُۥ شِهَابٞ مُّبِينٞۖ ۝١٨ وَالَارْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَےْءٖ مَّوْزُونٖ ۝١٩ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَٰيِشَۖ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُۥ بِرَٰزِقِينَۖ ۝٢٠ وَإِن مِّن شَےْءٍ اِلَّا عِندَنَا خَزَآئِنُهُۥۖ وَمَا نُنَزِّلُهُۥٓ إِلَّا بِقَدَرٖ مَّعْلُومٖۖ ۝٢١ ۞ثمن وَأَرْسَلْنَا اَ۬لرِّيَٰحَ لَوَٰقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَسْقَيْنَٰكُمُوهُ وَمَآ أَنتُمْ لَهُۥ بِخَٰزِنِينَۖ ۝٢٢ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِۦ وَنُمِيتُ وَنَحْنُ اُ۬لْوَٰرِثُونَۖ ۝٢٣ وَلَقَدْ عَلِمْنَا اَ۬لْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا اَ۬لْمُسْتَٰخِرِينَۖ ۝٢٤ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمُۥٓۖ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٞۖ ۝٢٥ وَلَقَدْ خَلَقْنَا اَ۬لِانسَٰنَ مِن صَلْصَٰلٖ مِّنْ حَمَإٖ مَّسْنُونٖۖ ۝٢٦ وَالْجَآنَّ خَلَقْنَٰهُ مِن قَبْلُ مِن نّ۪ارِ اِ۬لسَّمُومِۖ ۝٢٧ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّے خَٰلِقُۢ بَشَراٗ مِّن صَلْصَٰلٖ مِّنْ حَمَإٖ مَّسْنُونٖ ۝٢٨ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِے فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَۖ ۝٢٩ فَسَجَدَ اَ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمُۥٓ أَجْمَعُونَ ۝٣٠ إِلَّا͏ٓ إِبْلِيسَ أَب۪ىٰٓ أَنْ يَّكُونَ مَعَ اَ۬لسَّٰجِدِينَۖ ۝٣١ قَالَ يَٰٓإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ اَ۬لسَّٰجِدِينَۖ ۝٣٢ قَالَ لَمَ اَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُۥ مِن صَلْصَٰلٖ مِّنْ حَمَإٖ مَّسْنُونٖۖ ۝٣٣ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ ۝٣٤ وَإِنَّ عَلَيْكَ اَ۬للَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ اِ۬لدِّينِۖ ۝٣٥ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِےٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَۖ ۝٣٦ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ اَ۬لْمُنظَرِينَ ۝٣٧ إِلَىٰ يَوْمِ اِ۬لْوَقْتِ اِ۬لْمَعْلُومِۖ ۝٣٨ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِے لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِے اِ۬لَارْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمُۥٓ أَجْمَعِينَ ۝٣٩ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ اُ۬لْمُخْلَصِينَۖ ۝٤٠ قَالَ هَٰذَا صِرَٰطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌۖ ۝٤١ اِنَّ عِبَادِے لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰنٌ اِلَّا مَنِ اِ۪تَّبَعَكَ مِنَ اَ۬لْغَاوِينَۖ ۝٤٢ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمُۥٓ أَجْمَعِينَ ۝٤٣ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَٰبٖۖ لِّكُلِّ بَابٖ مِّنْهُمْ جُزْءٞ مَّقْسُومٌۖ ۝٤٤ اِنَّ اَ۬لْمُتَّقِينَ فِے جَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ ۝٤٥ اُ۟دْخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ اٰمِنِينَۖ ۝٤٦ وَنَزَعْنَا مَا فِے صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّۖ اِخْوَٰناً عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَۖ ۝٤٧ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٞۖ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَۖ ۝٤٨ ۞ربع نَبِّۓْ عِبَادِيَ أَنِّيَ أَنَا اَ۬لْغَفُورُ اُ۬لرَّحِيمُ ۝٤٩ وَأَنَّ عَذَابِے هُوَ اَ۬لْعَذَابُ اُ۬لَالِيمُۖ ۝٥٠ وَنَبِّي͏ْٔهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَٰهِيمَ ۝٥١ إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلَٰماٗۖ قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَۖ ۝٥٢ قَالُواْ لَا تَوْجَلِ اِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖۖ ۝٥٣ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِے عَلَىٰٓ أَن مَّسَّنِيَ اَ۬لْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونِۖ ۝٥٤ قَالُواْ بَشَّرْنَٰكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ اَ۬لْقَٰنِطِينَۖ ۝٥٥ قَالَ وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِۦٓ إِلَّا اَ۬لضَّآلُّونَۖ ۝٥٦ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمُۥٓ أَيُّهَا اَ۬لْمُرْسَلُونَۖ ۝٥٧ قَالُوٓاْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٖ مُّجْرِمِينَ ۝٥٨ إِلَّا͏ٓ ءَالَ لُوطٍۖ اِنَّا لَمُنَجُّوهُمُۥٓ أَجْمَعِينَ ۝٥٩ إِلَّا اَ۪مْرَأَتَهُۥ قَدَّرْنَآ إِنَّهَا لَمِنَ اَ۬لْغَٰبِرِينَۖ ۝٦٠ فَلَمَّا جَآءَ ا۟لَ لُوطٍ اِ۬لْمُرْسَلُونَ ۝٦١ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٞ مُّنكَرُونَۖ ۝٦٢ قَالُواْ بَلْ جِي͏ْٔنَٰكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ ۝٦٣ وَأَتَيْنَٰكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَۖ ۝٦٤ فَاسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٖ مِّنَ اَ۬ليْلِ وَاتَّبِعَ اَدْبَٰرَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمُۥٓ أَحَدٞ وَامْضُواْ حَيْثُ تُومَرُونَۖ ۝٦٥ وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَٰلِكَ اَ۬لَامْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰٓؤُلَا͏ٓءِ مَقْطُوعٞ مُّصْبِحِينَۖ ۝٦٦ وَجَآءَ اهْلُ اُ۬لْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَۖ ۝٦٧ قَالَ إِنَّ هَٰٓؤُلَا͏ٓءِ ضَيْفِے فَلَا تَفْضَحُونِۖ ۝٦٨ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَلَا تُخْزُونِۖ ۝٦٩ قَالُوٓاْ أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝٧٠ قَالَ هَٰٓؤُلَا͏ٓءِ بَنَاتِيَ إِن كُنتُمْ فَٰعِلِينَۖ ۝٧١ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِے سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَۖ ۝٧٢ فَأَخَذَتْهُمُ اُ۬لصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ۝٧٣ فَجَعَلْنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةٗ مِّن سِجِّيلٍۖ ۝٧٤ اِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلْمُتَوَسِّمِينَۖ ۝٧٥ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٖ مُّقِيمٍۖ ۝٧٦ اِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّلْمُومِنِينَۖ ۝٧٧ ۞ثمن وَإِن كَانَ أَصْحَٰبُ اُ۬لَايْكَةِ لَظَٰلِمِينَۖ ۝٧٨ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْۖ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٖ مُّبِينٖۖ ۝٧٩ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَٰبُ اُ۬لْحِجْرِ اِ۬لْمُرْسَلِينَۖ ۝٨٠ وَءَاتَيْنَٰهُمُۥٓ ءَايَٰتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَۖ ۝٨١ وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ اَ۬لْجِبَالِ بُيُوتاً اٰمِنِينَۖ ۝٨٢ فَأَخَذَتْهُمُ اُ۬لصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَۖ ۝٨٣ فَمَآ أَغْن۪ىٰ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَۖ ۝٨٤ وَمَا خَلَقْنَا اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلَّا بِالْحَقِّۖ وَإِنَّ اَ۬لسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞۖ فَاصْفَحِ اِ۬لصَّفْحَ اَ۬لْجَمِيلَۖ ۝٨٥ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَ۬لْخَلَّٰقُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ۝٨٦ وَلَقَدَ اٰتَيْنَٰكَ سَبْعاٗ مِّنَ اَ۬لْمَثَانِے وَالْقُرْءَانَ اَ۬لْعَظِيمَۖ ۝٨٧ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجاٗ مِّنْهُمْۖ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْۖ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُومِنِينَۖ ۝٨٨ وَقُلِ اِنِّيَ أَنَا اَ۬لنَّذِيرُ اُ۬لْمُبِينُ ۝٨٩ كَمَآ أَنزَلْنَا عَلَى اَ۬لْمُقْتَسِمِينَ ۝٩٠ اَ۬لذِينَ جَعَلُواْ اُ۬لْقُرْءَانَ عِضِينَۖ ۝٩١ فَوَرَبِّكَ لَنَسْـَٔلَنَّهُمُۥٓ أَجْمَعِينَ ۝٩٢ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَۖ ۝٩٣ فَاصْدَعْ بِمَا تُومَرُۖ وَأَعْرِضْ عَنِ اِ۬لْمُشْرِكِينَۖ ۝٩٤ إِنَّا كَفَيْنَٰكَ اَ۬لْمُسْتَهْزِءِينَ ۝٩٥ اَ۬لذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اَ۬للَّهِ إِلَٰهاً اٰخَرَۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَۖ ۝٩٦ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَۖ ۝٩٧ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ اَ۬لسَّٰجِدِينَۖ ۝٩٨ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَاتِيَكَ اَ۬لْيَقِينُۖ ۝٩٩