انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (قنبل)/سورة الشعراء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية قُنبُل عن ابن كثير المكي
سورة الشعراء
ملاحظات: آياتها 226، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
نصف الحزب 37 طسٓمٓۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ ۝١ لَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ ۝٢ إِن نَّشَأۡ نُنزِلۡ عَلَيۡهِمُۥ مِنَ ٱلسَّمَآءِ  َ۟ايَةٗ فَظَلَّتۡ أَعۡنَٰقُهُمُۥ لَهَا خَٰضِعِينَ ۝٣ وَمَا يَأۡتِيهِمُۥ مِن ذِكۡرٖ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُۥ مُعۡرِضِينَ ۝٤ فَقَدۡ كَذَّبُواْ فَسَيَأۡتِيهِمُۥ أَنۢبَٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ ۝٥ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَمۡ أَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ ۝٦ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ۝٧ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝٨ وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ۝٩ قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَۚ أَلَا يَتَّقُونَ ۝١٠ قَالَ رَبِّ إِنِّيَ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ۝١١ وَيَضِيقُ صَدۡرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَٰرُونَ ۝١٢ وَلَهُمُۥ عَلَيَّ ذَنۢبٞ فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ ۝١٣ قَالَ كَلَّاۖ فَٱذۡهَبَا بِـَٔايَٰتِنَاۖ إِنَّا مَعَكُمُۥ مُسۡتَمِعُونَ ۝١٤ فَأۡتِيَا فِرۡعَوۡنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝١٥ أَنۡ أَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ ۝١٦ قَالَ أَلَمۡ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدٗا وَلَبِثۡتَ فِينَا مِنۡ عُمُرِكَ سِنِينَ ۝١٧ وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ۝١٨ قَالَ فَعَلۡتُهَا إِذٗا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ ۝١٩ فَفَرَرۡتُ مِنكُمُۥ لَمَّا خِفۡتُكُمُۥ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكۡمٗا وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝٢٠ وَتِلۡكَ نِعۡمَةٞ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنۡ عَبَّدتَّ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ ۝٢١ قَالَ فِرۡعَوۡنُ وَمَا رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝٢٢ قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ إِن كُنتُمُۥ مُوقِنِينَ ۝٢٣ قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ ۝٢٤ قَالَ رَبُّكُمُۥ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ ۝٢٥ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِي أُرۡسِلَ إِلَيۡكُمُۥ لَمَجۡنُونٞ ۝٢٦ قَالَ رَبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ إِن كُنتُمُۥ تَعۡقِلُونَ ۝٢٧ قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذۡتَ إِلَٰهًا غَيۡرِي لَأَجۡعَلَنَّكَ مِنَ ٱلۡمَسۡجُونِينَ ۝٢٨ قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَيۡءٖ مُّبِينٖ ۝٢٩ قَالَ فَأۡتِ بِهِۦ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ۝٣٠ فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُۥ فَإِذَا هِيَ ثُعۡبَانٞ مُّبِينٞ ۝٣١ وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيۡضَآءُ لِلنَّٰظِرِينَ ۝٣٢ قَالَ لِلۡمَلَإِ حَوۡلَهُۥ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٞ ۝٣٣ يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُمُۥ مِنۡ أَرۡضِكُمُۥ بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ ۝٣٤ قَالُواْ أَرۡجِـٔۡهُۥ وَأَخَاهُۥ وَٱبۡعَثۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ ۝٣٥ يَأۡتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٖ ۝٣٦ فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَٰتِ يَوۡمٖ مَّعۡلُومٖ ۝٣٧ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُمُۥ مُجۡتَمِعُونَ ۝٣٨ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ ۝٣٩ فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرۡعَوۡنَ أَى۪نَّ لَنَا لَأَجۡرًا إِن كُنَّا نَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبِينَ ۝٤٠ قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمُۥ إِذٗا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ ۝٤١ قَالَ لَهُمُۥ مُوسَىٰ أَلۡقُواْ مَا أَنتُمُۥ مُلۡقُونَ ۝٤٢ فَأَلۡقَوۡاْ حِبَالَهُمُۥ وَعِصِيَّهُمُۥ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ۝٤٣ فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُۥ فَإِذَا هِيَ تَلَقَّفُ مَا يَأۡفِكُونَ ۝٤٤ فَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ ۝٤٥ قَالُواْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝٤٦ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ۝٤٧ قَالَ ءَا۬ ٰمَنتُمُۥ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمُۥۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ ۝٤٨ لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمُۥ وَأَرۡجُلَكُمُۥ مِنۡ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمُۥ أَجۡمَعِينَ ۝٤٩ قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ۝٥٠ إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَا أَن كُنَّا أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝٥١ ۞ثلاثة أرباع الحزب 37 وَأَوۡحَيۡنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱسۡرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمُۥ مُتَّبَعُونَ ۝٥٢ فَأَرۡسَلَ فِرۡعَوۡنُ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ ۝٥٣ إِنَّ هَٰؤُلَآءِ لَشِرۡذِمَةٞ قَلِيلُونَ ۝٥٤ وَإِنَّهُمُۥ لَنَا لَغَآئِظُونَ ۝٥٥ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَ ۝٥٦ فَأَخۡرَجۡنَٰهُمُۥ مِن جَنَّٰتٖ وَعِيُونٖ ۝٥٧ وَكُنُوزٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ ۝٥٨ كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ ۝٥٩ فَأَتۡبَعُوهُمُۥ مُشۡرِقِينَ ۝٦٠ فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَٰبُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ ۝٦١ قَالَ كَلَّاۖ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهۡدِينِ ۝٦٢ فَأَوۡحَيۡنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ ۝٦٣ وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡأٓخَرِينَ ۝٦٤ وَأَنجَيۡنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥ أَجۡمَعِينَ ۝٦٥ ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ ۝٦٦ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ۝٦٧ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝٦٨ وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمُۥ نَبَأَ ا۪بۡرَٰهِيمَ ۝٦٩ إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِۦ وَقَوۡمِهِۦ مَا تَعۡبُدُونَ ۝٧٠ قَالُواْ نَعۡبُدُ أَصۡنَامٗا فَنَظَلُّ لَهَا عَٰكِفِينَ ۝٧١ قَالَ هَلۡ يَسۡمَعُونَكُمُۥ إِذۡ تَدۡعُونَ ۝٧٢ أَوۡ يَنفَعُونَكُمُۥ أَوۡ يَضُرُّونَ ۝٧٣ قَالُواْ بَلۡ وَجَدۡنَا ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ ۝٧٤ قَالَ أَفَرَءَيۡتُمُۥ مَا كُنتُمُۥ تَعۡبُدُونَ ۝٧٥ أَنتُمُۥ وَءَابَآؤُكُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ ۝٧٦ فَإِنَّهُمُۥ عَدُوّٞ لِّي إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝٧٧ ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ ۝٧٨ وَٱلَّذِي هُوَ يُطۡعِمُنِي وَيَسۡقِينِ ۝٧٩ وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ ۝٨٠ وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحۡيِينِ ۝٨١ وَٱلَّذِي أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِي خَطِيٓـَٔتِي يَوۡمَ ٱلدِّينِ ۝٨٢ رَبِّ هَبۡ لِي حُكۡمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ ۝٨٣ وَٱجۡعَل لِّي لِسَانَ صِدۡقٖ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ ۝٨٤ وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ ۝٨٥ وَٱغۡفِرۡ لِأَبِي إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ ۝٨٦ وَلَا تُخۡزِنِي يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ ۝٨٧ يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ ۝٨٨ إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ ۝٨٩ وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ ۝٩٠ وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ ۝٩١ وَقِيلَ لَهُمُۥ أَيۡنَ مَا كُنتُمُۥ تَعۡبُدُونَ ۝٩٢ مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمُۥ أَوۡ يَنتَصِرُونَ ۝٩٣ فَكُبۡكِبُواْ فِيهَا هُمُۥ وَٱلۡغَاوُۥنَ ۝٩٤ وَجُنُودُ إِبۡلِيسَ أَجۡمَعُونَ ۝٩٥ قَالُواْ وَهُمُۥ فِيهَا يَخۡتَصِمُونَ ۝٩٦ تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ ۝٩٧ إِذۡ نُسَوِّيكُمُۥ بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝٩٨ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ۝٩٩ فَمَا لَنَا مِن شَٰفِعِينَ ۝١٠٠ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖ ۝١٠١ فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝١٠٢ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ۝١٠٣ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٠٤ كَذَّبَتۡ قَوۡمُ نُوحٍ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٠٥ إِذۡ قَالَ لَهُمُۥ أَخُوهُمُۥ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٠٦ إِنِّي لَكُمُۥ رَسُولٌ أَمِينٞ ۝١٠٧ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٠٨ وَمَا أَسۡـَٔلُكُمُۥ عَلَيۡهِۦ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِي إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝١٠٩ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١١٠ ۞الحزب 38 قَالُواْ أَنُؤۡمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلۡأَرۡذَلُونَ ۝١١١ قَالَ وَمَا عِلۡمِي بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ۝١١٢ إِنۡ حِسَابُهُمُۥ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّيۖ لَوۡ تَشۡعُرُونَ ۝١١٣ وَمَا أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝١١٤ إِنۡ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٞ ۝١١٥ قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمَرۡجُومِينَ ۝١١٦ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوۡمِي كَذَّبُونِ ۝١١٧ فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمُۥ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝١١٨ فَأَنجَيۡنَٰهُۥ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ ۝١١٩ ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا بَعۡدُ ٱلۡبَاقِينَ ۝١٢٠ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ۝١٢١ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٢٢ كَذَّبَتۡ عَادٌ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٢٣ إِذۡ قَالَ لَهُمُۥ أَخُوهُمُۥ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٢٤ إِنِّي لَكُمُۥ رَسُولٌ أَمِينٞ ۝١٢٥ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٢٦ وَمَا أَسۡـَٔلُكُمُۥ عَلَيۡهِۦ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِي إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝١٢٧ أَتَبۡنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةٗ تَعۡبَثُونَ ۝١٢٨ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمُۥ تَخۡلُدُونَ ۝١٢٩ وَإِذَا بَطَشۡتُمُۥ بَطَشۡتُمُۥ جَبَّارِينَ ۝١٣٠ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٣١ وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِي أَمَدَّكُمُۥ بِمَا تَعۡلَمُونَ ۝١٣٢ أَمَدَّكُمُۥ بِأَنۡعَٰمٖ وَبَنِينَ ۝١٣٣ وَجَنَّٰتٖ وَعِيُونٍ ۝١٣٤ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيۡكُمُۥ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ ۝١٣٥ قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡنَا أَوَعَظۡتَ أَمۡ لَمۡ تَكُن مِّنَ ٱلۡوَٰعِظِينَ ۝١٣٦ إِنۡ هَٰذَا إِلَّا خَلۡقُ ٱلۡأَوَّلِينَ ۝١٣٧ وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ ۝١٣٨ فَكَذَّبُوهُۥ فَأَهۡلَكۡنَٰهُمُۥۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ۝١٣٩ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٤٠ كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٤١ إِذۡ قَالَ لَهُمُۥ أَخُوهُمُۥ صَٰلِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٤٢ إِنِّي لَكُمُۥ رَسُولٌ أَمِينٞ ۝١٤٣ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٤٤ وَمَا أَسۡـَٔلُكُمُۥ عَلَيۡهِۦ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِي إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝١٤٥ أَتُتۡرَكُونَ فِي مَا هَٰهُنَا ءَامِنِينَ ۝١٤٦ فِي جَنَّٰتٖ وَعِيُونٖ ۝١٤٧ وَزُرُوعٖ وَنَخۡلٖ طَلۡعُهَا هَضِيمٞ ۝١٤٨ وَتَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بِيُوتٗا فَرِهِينَ ۝١٤٩ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٥٠ وَلَا تُطِيعُواْ أَمۡرَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ ۝١٥١ ٱلَّذِينَ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ ۝١٥٢ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ ۝١٥٣ مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا فَأۡتِ بِـَٔايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ۝١٥٤ قَالَ هَٰذِهِۦ نَاقَةٞ لَّهَا شِرۡبٞ وَلَكُمُۥ شِرۡبُ يَوۡمٖ مَّعۡلُومٖ ۝١٥٥ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمُۥ عَذَابُ يَوۡمٍ عَظِيمٖ ۝١٥٦ فَعَقَرُوهَا فَأَصۡبَحُواْ نَٰدِمِينَ ۝١٥٧ فَأَخَذَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ۝١٥٨ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٥٩ كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٦٠ إِذۡ قَالَ لَهُمُۥ أَخُوهُمُۥ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٦١ إِنِّي لَكُمُۥ رَسُولٌ أَمِينٞ ۝١٦٢ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٦٣ وَمَا أَسۡـَٔلُكُمُۥ عَلَيۡهِۦ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِي إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝١٦٤ أَتَأۡتُونَ ٱلذُّكۡرَانَ مِنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝١٦٥ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمُۥ رَبُّكُمُۥ مِنۡ أَزۡوَٰجِكُمُۥۚ بَلۡ أَنتُمُۥ قَوۡمٌ عَادُونَ ۝١٦٦ قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِينَ ۝١٦٧ قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمُۥ مِنَ ٱلۡقَالِينَ ۝١٦٨ رَبِّ نَجِّنِي وَأَهۡلِي مِمَّا يَعۡمَلُونَ ۝١٦٩ فَنَجَّيۡنَٰهُۥ وَأَهۡلَهُۥ أَجۡمَعِينَ ۝١٧٠ إِلَّا عَجُوزٗا فِي ٱلۡغَٰبِرِينَ ۝١٧١ ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ ۝١٧٢ وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِمُۥ مَطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ ۝١٧٣ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ۝١٧٤ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٧٥ كَذَّبَ أَصۡحَٰبُ لَيۡكَةَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٧٦ إِذۡ قَالَ لَهُمُۥ شُعَيۡبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٧٧ إِنِّي لَكُمُۥ رَسُولٌ أَمِينٞ ۝١٧٨ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٧٩ وَمَا أَسۡـَٔلُكُمُۥ عَلَيۡهِۦ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِي إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝١٨٠ ۞ربع الحزب 38 أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ ۝١٨١ وَزِنُواْ بِٱلۡقُسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ ۝١٨٢ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمُۥ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ۝١٨٣ وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِي خَلَقَكُمُۥ وَٱلۡجِبِلَّةَ ٱلۡأَوَّلِينَ ۝١٨٤ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ ۝١٨٥ وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ ۝١٨٦ فَأَسۡقِطۡ عَلَيۡنَا كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ا۪ن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ۝١٨٧ قَالَ رَبِّيَ أَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝١٨٨ فَكَذَّبُوهُۥ فَأَخَذَهُمُۥ عَذَابُ يَوۡمِ ٱلظُّلَّةِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ ۝١٨٩ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُمُۥ مُؤۡمِنِينَ ۝١٩٠ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٩١ وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝١٩٢ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ ۝١٩٣ عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ ۝١٩٤ بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ ۝١٩٥ وَإِنَّهُۥ لَفِي زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ ۝١٩٦ أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمُۥ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُۥ عُلَمَٰٓؤُاْ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ ۝١٩٧ وَلَوۡ نَزَّلۡنَٰهُۥ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ ۝١٩٨ فَقَرَأَهُۥ عَلَيۡهِمُۥ مَا كَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ ۝١٩٩ كَذَٰلِكَ سَلَكۡنَٰهُۥ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ ۝٢٠٠ لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ ۝٢٠١ فَيَأۡتِيَهُمُۥ بَغۡتَةٗ وَهُمُۥ لَا يَشۡعُرُونَ ۝٢٠٢ فَيَقُولُواْ هَلۡ نَحۡنُ مُنظَرُونَ ۝٢٠٣ أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ ۝٢٠٤ أَفَرَءَيۡتَ إِن مَّتَّعۡنَٰهُمُۥ سِنِينَ ۝٢٠٥ ثُمَّ جَآءَهُمُۥ مَا كَانُواْ يُوعَدُونَ ۝٢٠٦ مَا أَغۡنَىٰ عَنۡهُمُۥ مَا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ ۝٢٠٧ وَمَا أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ ۝٢٠٨ ذِكۡرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَٰلِمِينَ ۝٢٠٩ وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّيَٰطِينُ وَمَا يَنۢبَغِي لَهُمُۥ وَمَا يَسۡتَطِيعُونَ ۝٢١٠ إِنَّهُمُۥ عَنِ ٱلسَّمۡعِ لَمَعۡزُولُونَ ۝٢١١ فَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُعَذَّبِينَ ۝٢١٢ وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ ۝٢١٣ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝٢١٤ فَإِنۡ عَصَوۡكَ فَقُلۡ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ ۝٢١٥ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ۝٢١٦ ٱلَّذِي يَرَىٰكَ حِينَ تَقُومُ ۝٢١٧ وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّٰجِدِينَ ۝٢١٨ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ۝٢١٩ هَلۡ أُنَبِّئُكُمُۥ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَٰطِينُ ۝٢٢٠ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٖ ۝٢٢١ يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمُۥ كَٰذِبُونَ ۝٢٢٢ وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ ۝٢٢٣ أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمُۥ فِي كُلِّ وَادٖ يَهِيمُونَ ۝٢٢٤ وَأَنَّهُمُۥ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ ۝٢٢٥ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ ۝٢٢٦