من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِأَلَٓمِّٓۖ تَنزِيلُ اُ۬لْكِتَٰبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ١ أَمْ يَقُولُونَ اَ۪فْتَرَيٰهُۖ بَلْ هُوَ اَ۬لْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماٗ مَّا أَتَيٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَۖ ٢ اَ۬للَّهُ اُ۬لذِے خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِے سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ اَ۪سْتَوَىٰ عَلَى اَ۬لْعَرْشِۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِنْ وَّلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۖ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَۖ ٣ يُدَبِّرُ اُ۬لْأَمْرَ مِنَ اَ۬لسَّمَآ۟ إِلَى اَ۬لْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِے يَوْمٖ كَانَ مِقْدَارُهُۥ أَلْفَ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَۖ ٤ ذَٰلِكَ عَٰلِمُ اُ۬لْغَيْبِ وَالشَّهَٰدَةِ اِ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ٥ اُ۬لذِے أَحْسَنَ كُلَّ شَےْءٍ خَلَقَهُۥ وَبَدَأَ خَلْقَ اَ۬لْإِنسَٰنِ مِن طِينٖۖ ٦ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُۥ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖۖ ٧ ثُمَّ سَوَّيٰهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ اُ۬لسَّمْعَ وَالْأَبْصَٰرَ وَالْأَفْـِٕدَةَۖ قَلِيلاٗ مَّا تَشْكُرُونَۖ ٨ وَقَالُواْ أَٰ۟ذَا ضَلَلْنَا فِے اِ۬لْأَرْضِ إِنَّا لَفِے خَلْقٖ جَدِيدِۢۖ ٩ بَلْ هُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ كَٰفِرُونَۖ ١٠ ۞ربع قُلْ يَتَوَفَّيٰكُم مَّلَكُ اُ۬لْمَوْتِ اِ۬لذِے وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَۖ ١١ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ اِ۬لْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَٰلِحاً إِنَّا مُوقِنُونَۖ ١٢ وَلَوْ شِي͏ْٔنَا لَأٓتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَيٰهَاۖ وَلَٰكِنْ حَقَّ اَ۬لْقَوْلُ مِنِّے لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ اَ۬لْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَۖ ١٣ فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَٰكُمْۖ وَذُوقُواْ عَذَابَ اَ۬لْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ١٤ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا اَ۬لذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِهَا خَرُّواْ سُجَّداٗ وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَۖ۩سجدة ١٥ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ اِ۬لْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاٗ وَطَمَعاٗ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَۖ ١٦ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٞ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٖ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَۖ ١٧ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناٗ كَمَن كَانَ فَاسِقاٗۖ لَّا يَسْتَوُۥنَۖ ١٨ أَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ جَنَّٰتُ اُ۬لْمَأْوَىٰ نُزُلاَۢ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَۖ ١٩ وَأَمَّا اَ۬لذِينَ فَسَقُواْ فَمَأْوَيٰهُمُ اُ۬لنَّارُۖ كُلَّمَا أَرَادُواْ أَنْ يَّخْرُجُواْ مِنْهَا أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ اَ۬لنَّارِ اِ۬لذِے كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَۖ ٢٠ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ اَ۬لْعَذَابِ اِ۬لْأَدْنَىٰ دُونَ اَ۬لْعَذَابِ اِ۬لْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَۖ ٢١ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَاۖ إِنَّا مِنَ اَ۬لْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَۖ ٢٢ ۞ثمن وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى اَ۬لْكِتَٰبَۖ فَلَا تَكُن فِے مِرْيَةٖ مِّن لِّقَآئِهِۦۖ وَجَعَلْنَٰهُ هُدىٗ لِّبَنِے إِسْرَآءِيلَۖ ٢٣ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةٗ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَۖ ٢٤ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَۖ ٢٥ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ اَ۬لْقُرُونِ يَمْشُونَ فِے مَسَٰكِنِهِمْۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٍۖ أَفَلَا يَسْمَعُونَۖ ٢٦ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ اُ۬لْمَآءَ ا۪لَى اَ۬لْأَرْضِ اِ۬لْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِۦ زَرْعاٗ تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَٰمُهُمْ وَأَنفُسُهُمْۖ أَفَلَا يُبْصِرُونَۖ ٢٧ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا اَ۬لْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ٢٨ قُلْ يَوْمَ اَ۬لْفَتْحِ لَا يَنفَعُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ إِيمَٰنُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَۖ ٢٩ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْۖ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَۖ ٣٠