انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (قالون)/سورة الزخرف

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية قالون عن نافع
سورة الزخرف
ملاحظات: آياتها 89، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
حَمِٓۖ وَالْكِتَٰبِ اِ۬لْمُبِينِ ۝١ إِنَّا جَعَلْنَٰهُ قُرْءَٰناً عَرَبِيّاٗ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَۖ ۝٢ وَإِنَّهُۥ فِے أُمِّ اِ۬لْكِتَٰبِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌۖ ۝٣ أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ اُ۬لذِّكْرَ صَفْحاً إِن كُنتُمْ قَوْماٗ مُّسْرِفِينَۖ ۝٤ وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِےٓءٖ فِے اِ۬لْأَوَّلِينَۖ ۝٥ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِےٓءٍ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَۖ ۝٦ فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاٗۖ وَمَضَىٰ مَثَلُ اُ۬لْأَوَّلِينَۖ ۝٧ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ۝٨ اُ۬لذِے جَعَلَ لَكُمُ اُ۬لْأَرْضَ مِهَٰداٗ وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاٗ لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَۖ ۝٩ وَالذِے نَزَّلَ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَنشَرْنَا بِهِۦ بَلْدَةٗ مَّيْتاٗۖ كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَۖ ۝١٠ ۞ثمن وَالذِے خَلَقَ اَ۬لْأَزْوَٰجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ اَ۬لْفُلْكِ وَالْأَنْعَٰمِ مَا تَرْكَبُونَ ۝١١ لِتَسْتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اَ۪سْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَٰنَ اَ۬لذِے سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقْرِنِينَ ۝١٢ وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَۖ ۝١٣ وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنْ عِبَادِهِۦ جُزْءاًۖ إِنَّ اَ۬لْإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ مُّبِينٌۖ ۝١٤ أَمِ اِ۪تَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٖ وَأَصْفَيٰكُم بِالْبَنِينَۖ ۝١٥ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَٰنِ مَثَلاٗ ظَلَّ وَجْهُهُۥ مُسْوَدّاٗ وَهْوَ كَظِيمٌۖ ۝١٦ أَوَمَنْ يَّنشَؤُاْ فِے اِ۬لْحِلْيَةِ وَهْوَ فِے اِ۬لْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٖۖ ۝١٧ وَجَعَلُواْ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةَ اَ۬لذِينَ هُمْ عِندَ اَ۬لرَّحْمَٰنِ إِنَٰثاًۖ أَٰ۟شْهِدُواْ خَلْقَهُمْۖ سَتُكْتَبُ شَهَٰدَتُهُمْ وَيُسْـَٔلُونَۖ ۝١٨ وَقَالُواْ لَوْ شَآءَ اَ۬لرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَٰهُمۖ مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَۖ ۝١٩ أَمْ ءَاتَيْنَٰهُمْ كِتَٰباٗ مِّن قَبْلِهِۦ فَهُم بِهِۦ مُسْتَمْسِكُونَۖ ۝٢٠ بَلْ قَالُواْ إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٖ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَٰرِهِم مُّهْتَدُونَۖ ۝٢١ وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِے قَرْيَةٖ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٖ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَٰرِهِم مُّقْتَدُونَۖ ۝٢٢ ۞حزب قُلْ أَوَلَوْ جِي͏ْٔتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ ءَابَآءَكُمْۖ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِۦ كَٰفِرُونَۖ ۝٢٣ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ اُ۬لْمُكَذِّبِينَۖ ۝٢٤ وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ إِنَّنِے بَرَآءٞ مِّمَّا تَعْبُدُونَ ۝٢٥ إِلَّا اَ۬لذِے فَطَرَنِے فَإِنَّهُۥ سَيَهْدِينِۖ ۝٢٦ وَجَعَلَهَا كَلِمَةَۢ بَاقِيَةٗ فِے عَقِبِهِۦ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَۖ ۝٢٧ بَلْ مَتَّعْتُ هَٰؤُلَا͏ٓءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ اُ۬لْحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞۖ ۝٢٨ وَلَمَّا جَآءَهُمُ اُ۬لْحَقُّ قَالُواْ هَٰذَا سِحْرٞ وَإِنَّا بِهِۦ كَٰفِرُونَۖ ۝٢٩ وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا اَ۬لْقُرْءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ اَ۬لْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍۖ ۝٣٠ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَۖ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِے اِ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاٗ سُخْرِيّاٗۖ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٞ مِّمَّا يَجْمَعُونَۖ ۝٣١ وَلَوْلَا أَنْ يَّكُونَ اَ۬لنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ لَّجَعَلْنَا لِمَنْ يَّكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبِيُوتِهِمْ سُقُفاٗ مِّن فِضَّةٖ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ۝٣٢ وَلِبِيُوتِهِمْ أَبْوَٰباٗ وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِـُٔونَ ۝٣٣ وَزُخْرُفاٗۖ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَا مَتَٰعُ اُ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْيَاۖ وَالْأٓخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَۖ ۝٣٤ وَمَنْ يَّعْشُ عَن ذِكْرِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُۥ شَيْطَٰناٗ فَهْوَ لَهُۥ قَرِينٞۖ ۝٣٥ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ اِ۬لسَّبِيلِ وَيَحْسِبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَۖ ۝٣٦ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَٰنَا قَالَ يَٰلَيْتَ بَيْنِے وَبَيْنَكَ بُعْدَ اَ۬لْمَشْرِقَيْنِۖ فَبِي͏ْٔسَ اَ۬لْقَرِينُۖ ۝٣٧ وَلَنْ يَّنفَعَكُمُ اُ۬لْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِے اِ۬لْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَۖ ۝٣٨ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ اُ۬لصُّمَّ أَوْ تَهْدِے اِ۬لْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِے ضَلَٰلٖ مُّبِينٖۖ ۝٣٩ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ۝٤٠ أَوْ نُرِيَنَّكَ اَ۬لذِے وَعَدْنَٰهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَۖ ۝٤١ ۞ثمن فَاسْتَمْسِكْ بِالذِے أُوحِيَ إِلَيْكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسْتَقِيمٖۖ ۝٤٢ وَإِنَّهُۥ لَذِكْرٞ لَّكَ وَلِقَوْمِكَۖ وَسَوْفَ تُسْـَٔلُونَۖ ۝٤٣ وَسْـَٔلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَاۖ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ ءَالِهَةٗ يُعْبَدُونَۖ ۝٤٤ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّے رَسُولُ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝٤٥ فَلَمَّا جَآءَهُم بِـَٔايَٰتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَۖ ۝٤٦ وَمَا نُرِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَاۖ وَأَخَذْنَٰهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَۖ ۝٤٧ وَقَالُواْ يَٰأَيُّهَ اَ۬لسَّاحِرُ اُ۟دْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَۖ ۝٤٨ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ اُ۬لْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَۖ ۝٤٩ وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِے قَوْمِهِۦ قَالَ يَٰقَوْمِ أَلَيْسَ لِے مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ اِ۬لْأَنْهَٰرُ تَجْرِے مِن تَحْتِيَۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَۖ ۝٥٠ أَمْ أَنَا خَيْرٞ مِّنْ هَٰذَا اَ۬لذِے هُوَ مَهِينٞ ۝٥١ وَلَا يَكَادُ يُبِينُۖ ۝٥٢ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسَٰوِرَةٞ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَآءَ مَعَهُ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ مُقْتَرِنِينَۖ ۝٥٣ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماٗ فَٰسِقِينَۖ ۝٥٤ فَلَمَّا ءَاسَفُونَا اَ۪نتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ أَجْمَعِينَ ۝٥٥ فَجَعَلْنَٰهُمْ سَلَفاٗ وَمَثَلاٗ لِّلْأٓخِرِينَۖ ۝٥٦ وَلَمَّا ضُرِبَ اَ۪بْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصُدُّونَۖ ۝٥٧ وَقَالُواْ ءَا۬ ٰلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَۖ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاَۢۖ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَۖ ۝٥٨ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَٰهُ مَثَلاٗ لِّبَنِے إِسْرَآءِيلَۖ ۝٥٩ وَلَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَٰٓئِكَةٗ فِے اِ۬لْأَرْضِ يَخْلُفُونَۖ ۝٦٠ وَإِنَّهُۥ لَعِلْمٞ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَاۖ وَاتَّبِعُونِ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسْتَقِيمٞۖ ۝٦١ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ اُ۬لشَّيْطَٰنُۖ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوّٞ مُّبِينٞۖ ۝٦٢ ۞ربع وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِالْبَيِّنَٰتِ قَالَ قَدْ جِي͏ْٔتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ اَ۬لذِے تَخْتَلِفُونَ فِيهِۖ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝٦٣ إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ رَبِّے وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُۖ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسْتَقِيمٞۖ ۝٦٤ فَاخْتَلَفَ اَ۬لْأَحْزَابُ مِنۢ بَيْنِهِمْۖ فَوَيْلٞ لِّلذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍۖ أَلِيمٍۖ ۝٦٥ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا اَ۬لسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةٗ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَۖ ۝٦٦ اَ۬لْأَخِلَّآءُ يَوْمَئِذِۢ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا اَ۬لْمُتَّقِينَۖ ۝٦٧ يَٰعِبَادِے لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ اُ۬لْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَۖ ۝٦٨ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ ۝٦٩ اَ۟دْخُلُواْ اُ۬لْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ تُحْبَرُونَۖ ۝٧٠ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكْوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ اِ۬لْأَنفُسُ وَتَلَذُّ اُ۬لْأَعْيُنُۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَۖ ۝٧١ وَتِلْكَ اَ۬لْجَنَّةُ اُ۬لتِے أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ۝٧٢ لَكُمْ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنْهَا تَأْكُلُونَۖ ۝٧٣ إِنَّ اَ۬لْمُجْرِمِينَ فِے عَذَابِ جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَۖ ۝٧٤ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَۖ ۝٧٥ وَمَا ظَلَمْنَٰهُمْۖ وَلَٰكِن كَانُواْ هُمُ اُ۬لظَّٰلِمِينَۖ ۝٧٦ وَنَادَوْاْ يَٰمَٰلِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّٰكِثُونَۖ ۝٧٧ لَقَدْ جِي͏ْٔنَٰكُم بِالْحَقِّۖ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَٰرِهُونَۖ ۝٧٨ أَمْ أَبْرَمُواْ أَمْراٗ فَإِنَّا مُبْرِمُونَۖ ۝٧٩ أَمْ يَحْسِبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَيٰهُم بَلَىٰۖ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَۖ ۝٨٠ قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٞۖ فَأَنَا أَوَّلُ اُ۬لْعَٰبِدِينَۖ ۝٨١ سُبْحَٰنَ رَبِّ اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ اِ۬لْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَۖ ۝٨٢ فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوْمَهُمُ اُ۬لذِے يُوعَدُونَۖ ۝٨٣ ۞ثمن وَهْوَ اَ۬لذِے فِے اِ۬لسَّمَآ۟ إِلَٰهٞ وَفِے اِ۬لْأَرْضِ إِلَٰهٞۖ وَهْوَ اَ۬لْحَكِيمُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ۝٨٤ وَتَبَٰرَكَ اَ۬لذِے لَهُۥ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاۖ وَعِندَهُۥ عِلْمُ اُ۬لسَّاعَةِۖ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَۖ ۝٨٥ وَلَا يَمْلِكُ اُ۬لذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ اِ۬لشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَۖ ۝٨٦ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اَ۬للَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَۖ ۝٨٧ وَقِيلَهُۥ يَٰرَبِّ إِنَّ هَٰؤُلَا͏ٓءِ قَوْمٞ لَّا يُؤْمِنُونَۖ ۝٨٨ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَٰمٞۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَۖ ۝٨٩