انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (حفص)/سورة الشعراء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
بالرسم العثماني - وفق رواية حفص عن عاصم
سورة الشعراء
ملاحظات: آياتها 227، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
نصف الحزب 37 طسۤمۤ ۝١ تِلۡكَ ءَايَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُبِينِ ۝٢ لَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ ۝٣ إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ ءَايَةࣰ فَظَلَّتۡ أَعۡنَـٰقُهُمۡ لَهَا خَـٰضِعِينَ ۝٤ وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرࣲ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ ۝٥ فَقَدۡ كَذَّبُواْ فَسَيَأۡتِيهِمۡ أَنۢبَـٰۤؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ ۝٦ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَمۡ أَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجࣲ كَرِيمٍ ۝٧ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَءَايَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ۝٨ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝٩ وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰۤ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ ۝١٠ قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَۚ أَلَا يَتَّقُونَ ۝١١ قَالَ رَبِّ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ۝١٢ وَيَضِيقُ صَدۡرِی وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِی فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَـٰرُونَ ۝١٣ وَلَهُمۡ عَلَیَّ ذَنۢبࣱ فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ ۝١٤ قَالَ كَلَّاۖ فَٱذۡهَبَا بِـَٔايَـٰتِنَاۤۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسۡتَمِعُونَ ۝١٥ فَأۡتِيَا فِرۡعَوۡنَ فَقُولَاۤ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝١٦ أَنۡ أَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِيلَ ۝١٧ قَالَ أَلَمۡ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدࣰا وَلَبِثۡتَ فِينَا مِنۡ عُمُرِكَ سِنِينَ ۝١٨ وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِی فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِينَ ۝١٩ قَالَ فَعَلۡتُهَاۤ إِذࣰا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّاۤلِّينَ ۝٢٠ فَفَرَرۡتُ مِنكُمۡ لَمَّا خِفۡتُكُمۡ فَوَهَبَ لِی رَبِّی حُكۡمࣰا وَجَعَلَنِی مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝٢١ وَتِلۡكَ نِعۡمَةࣱ تَمُنُّهَا عَلَیَّ أَنۡ عَبَّدتَّ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِيلَ ۝٢٢ قَالَ فِرۡعَوۡنُ وَمَا رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝٢٣ قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۤۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ۝٢٤ قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥۤ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ ۝٢٥ قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَاۤئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ ۝٢٦ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِیۤ أُرۡسِلَ إِلَيۡكُمۡ لَمَجۡنُونࣱ ۝٢٧ قَالَ رَبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۤۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ ۝٢٨ قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذۡتَ إِلَـٰهًا غَيۡرِی لَأَجۡعَلَنَّكَ مِنَ ٱلۡمَسۡجُونِينَ ۝٢٩ قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَیۡءࣲ مُّبِينࣲ ۝٣٠ قَالَ فَأۡتِ بِهِۦۤ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ ۝٣١ فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ ثُعۡبَانࣱ مُّبِينࣱ ۝٣٢ وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِیَ بَيۡضَاۤءُ لِلنَّـٰظِرِينَ ۝٣٣ قَالَ لِلۡمَلَإِ حَوۡلَهُۥۤ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمࣱ ۝٣٤ يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ ۝٣٥ قَالُوۤاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَٱبۡعَثۡ فِی ٱلۡمَدَاۤئِنِ حَـٰشِرِينَ ۝٣٦ يَأۡتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمࣲ ۝٣٧ فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَـٰتِ يَوۡمࣲ مَّعۡلُومࣲ ۝٣٨ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُم مُّجۡتَمِعُونَ ۝٣٩ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبِينَ ۝٤٠ فَلَمَّا جَاۤءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرۡعَوۡنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجۡرًا إِن كُنَّا نَحۡنُ ٱلۡغَـٰلِبِينَ ۝٤١ قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ ۝٤٢ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰۤ أَلۡقُواْ مَاۤ أَنتُم مُّلۡقُونَ ۝٤٣ فَأَلۡقَوۡاْ حِبَالَهُمۡ وَعِصِيَّهُمۡ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ ۝٤٤ فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ ۝٤٥ فَأُلۡقِیَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِينَ ۝٤٦ قَالُوۤاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝٤٧ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ ۝٤٨ قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِی عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَـٰفࣲ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِينَ ۝٤٩ قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّاۤ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ۝٥٠ إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَـٰيَـٰنَاۤ أَن كُنَّاۤ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝٥١ ۞ثلاثة أرباع الحزب 37 وَأَوۡحَيۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِیۤ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ۝٥٢ فَأَرۡسَلَ فِرۡعَوۡنُ فِی ٱلۡمَدَاۤئِنِ حَـٰشِرِينَ ۝٥٣ إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ لَشِرۡذِمَةࣱ قَلِيلُونَ ۝٥٤ وَإِنَّهُمۡ لَنَا لَغَاۤئِظُونَ ۝٥٥ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَـٰذِرُونَ ۝٥٦ فَأَخۡرَجۡنَـٰهُم مِّن جَنَّـٰتࣲ وَعُيُونࣲ ۝٥٧ وَكُنُوزࣲ وَمَقَامࣲ كَرِيمࣲ ۝٥٨ كَذَ ٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَـٰهَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِيلَ ۝٥٩ فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ ۝٦٠ فَلَمَّا تَرَ ٰۤءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ ۝٦١ قَالَ كَلَّاۤۖ إِنَّ مَعِیَ رَبِّی سَيَهۡدِينِ ۝٦٢ فَأَوۡحَيۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقࣲ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ ۝٦٣ وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡءَاخَرِينَ ۝٦٤ وَأَنجَيۡنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥۤ أَجۡمَعِينَ ۝٦٥ ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡءَاخَرِينَ ۝٦٦ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَءَايَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ۝٦٧ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝٦٨ وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ إِبۡرَ ٰهِيمَ ۝٦٩ إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا تَعۡبُدُونَ ۝٧٠ قَالُواْ نَعۡبُدُ أَصۡنَامࣰا فَنَظَلُّ لَهَا عَـٰكِفِينَ ۝٧١ قَالَ هَلۡ يَسۡمَعُونَكُمۡ إِذۡ تَدۡعُونَ ۝٧٢ أَوۡ يَنفَعُونَكُمۡ أَوۡ يَضُرُّونَ ۝٧٣ قَالُواْ بَلۡ وَجَدۡنَاۤ ءَابَاۤءَنَا كَذَ ٰلِكَ يَفۡعَلُونَ ۝٧٤ قَالَ أَفَرَءَيۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ ۝٧٥ أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ ۝٧٦ فَإِنَّهُمۡ عَدُوࣱّ لِّیۤ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝٧٧ ٱلَّذِی خَلَقَنِی فَهُوَ يَهۡدِينِ ۝٧٨ وَٱلَّذِی هُوَ يُطۡعِمُنِی وَيَسۡقِينِ ۝٧٩ وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ ۝٨٠ وَٱلَّذِی يُمِيتُنِی ثُمَّ يُحۡيِينِ ۝٨١ وَٱلَّذِیۤ أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِی خَطِيۤـَٔتِی يَوۡمَ ٱلدِّينِ ۝٨٢ رَبِّ هَبۡ لِی حُكۡمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِينَ ۝٨٣ وَٱجۡعَل لِّی لِسَانَ صِدۡقࣲ فِی ٱلۡءَاخِرِينَ ۝٨٤ وَٱجۡعَلۡنِی مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ ۝٨٥ وَٱغۡفِرۡ لِأَبِیۤ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلضَّاۤلِّينَ ۝٨٦ وَلَا تُخۡزِنِی يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ ۝٨٧ يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالࣱ وَلَا بَنُونَ ۝٨٨ إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبࣲ سَلِيمࣲ ۝٨٩ وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ ۝٩٠ وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ ۝٩١ وَقِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ ۝٩٢ مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ ۝٩٣ فَكُبۡكِبُواْ فِيهَا هُمۡ وَٱلۡغَاوُۥنَ ۝٩٤ وَجُنُودُ إِبۡلِيسَ أَجۡمَعُونَ ۝٩٥ قَالُواْ وَهُمۡ فِيهَا يَخۡتَصِمُونَ ۝٩٦ تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِينٍ ۝٩٧ إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝٩٨ وَمَاۤ أَضَلَّنَاۤ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ۝٩٩ فَمَا لَنَا مِن شَـٰفِعِينَ ۝١٠٠ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمࣲ ۝١٠١ فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةࣰ فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝١٠٢ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَءَايَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ۝١٠٣ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٠٤ كَذَّبَتۡ قَوۡمُ نُوحٍ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٠٥ إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٠٦ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ ۝١٠٧ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٠٨ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝١٠٩ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١١٠ ۞الحزب 38 قَالُوۤاْ أَنُؤۡمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلۡأَرۡذَلُونَ ۝١١١ قَالَ وَمَا عِلۡمِی بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ۝١١٢ إِنۡ حِسَابُهُمۡ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّیۖ لَوۡ تَشۡعُرُونَ ۝١١٣ وَمَاۤ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝١١٤ إِنۡ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرࣱ مُّبِينࣱ ۝١١٥ قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَـٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمَرۡجُومِينَ ۝١١٦ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوۡمِی كَذَّبُونِ ۝١١٧ فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِی وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحࣰا وَنَجِّنِی وَمَن مَّعِیَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝١١٨ فَأَنجَيۡنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِی ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ ۝١١٩ ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا بَعۡدُ ٱلۡبَاقِينَ ۝١٢٠ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَءَايَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ۝١٢١ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٢٢ كَذَّبَتۡ عَادٌ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٢٣ إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٢٤ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ ۝١٢٥ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٢٦ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝١٢٧ أَتَبۡنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةࣰ تَعۡبَثُونَ ۝١٢٨ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمۡ تَخۡلُدُونَ ۝١٢٩ وَإِذَا بَطَشۡتُم بَطَشۡتُمۡ جَبَّارِينَ ۝١٣٠ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٣١ وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِیۤ أَمَدَّكُم بِمَا تَعۡلَمُونَ ۝١٣٢ أَمَدَّكُم بِأَنۡعَـٰمࣲ وَبَنِينَ ۝١٣٣ وَجَنَّـٰتࣲ وَعُيُونٍ ۝١٣٤ إِنِّیۤ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ ۝١٣٥ قَالُواْ سَوَاۤءٌ عَلَيۡنَاۤ أَوَعَظۡتَ أَمۡ لَمۡ تَكُن مِّنَ ٱلۡوَ ٰعِظِينَ ۝١٣٦ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ ۝١٣٧ وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ ۝١٣٨ فَكَذَّبُوهُ فَأَهۡلَكۡنَـٰهُمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَءَايَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ۝١٣٩ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٤٠ كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٤١ إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ صَـٰلِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٤٢ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ ۝١٤٣ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٤٤ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝١٤٥ أَتُتۡرَكُونَ فِی مَا هَـٰهُنَاۤ ءَامِنِينَ ۝١٤٦ فِی جَنَّـٰتࣲ وَعُيُونࣲ ۝١٤٧ وَزُرُوعࣲ وَنَخۡلࣲ طَلۡعُهَا هَضِيمࣱ ۝١٤٨ وَتَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتࣰا فَـٰرِهِينَ ۝١٤٩ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٥٠ وَلَا تُطِيعُوۤاْ أَمۡرَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ ۝١٥١ ٱلَّذِينَ يُفۡسِدُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ ۝١٥٢ قَالُوۤاْ إِنَّمَاۤ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ ۝١٥٣ مَاۤ أَنتَ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُنَا فَأۡتِ بِـَٔايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ ۝١٥٤ قَالَ هَـٰذِهِۦ نَاقَةࣱ لَّهَا شِرۡبࣱ وَلَكُمۡ شِرۡبُ يَوۡمࣲ مَّعۡلُومࣲ ۝١٥٥ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوۤءࣲ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ ۝١٥٦ فَعَقَرُوهَا فَأَصۡبَحُواْ نَـٰدِمِينَ ۝١٥٧ فَأَخَذَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَءَايَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ۝١٥٨ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٥٩ كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٦٠ إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٦١ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ ۝١٦٢ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٦٣ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝١٦٤ أَتَأۡتُونَ ٱلذُّكۡرَانَ مِنَ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝١٦٥ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّنۡ أَزۡوَ ٰجِكُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٌ عَادُونَ ۝١٦٦ قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَـٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِينَ ۝١٦٧ قَالَ إِنِّی لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلۡقَالِينَ ۝١٦٨ رَبِّ نَجِّنِی وَأَهۡلِی مِمَّا يَعۡمَلُونَ ۝١٦٩ فَنَجَّيۡنَـٰهُ وَأَهۡلَهُۥۤ أَجۡمَعِينَ ۝١٧٠ إِلَّا عَجُوزࣰا فِی ٱلۡغَـٰبِرِينَ ۝١٧١ ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡءَاخَرِينَ ۝١٧٢ وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرࣰاۖ فَسَاۤءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ ۝١٧٣ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَءَايَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ۝١٧٤ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٧٥ كَذَّبَ أَصۡحَـٰبُ لۡـَٔيۡكَةِ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝١٧٦ إِذۡ قَالَ لَهُمۡ شُعَيۡبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝١٧٧ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ ۝١٧٨ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ۝١٧٩ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝١٨٠ ۞ربع الحزب 38 أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ ۝١٨١ وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ ۝١٨٢ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَاۤءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ۝١٨٣ وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِی خَلَقَكُمۡ وَٱلۡجِبِلَّةَ ٱلۡأَوَّلِينَ ۝١٨٤ قَالُوۤاْ إِنَّمَاۤ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ ۝١٨٥ وَمَاۤ أَنتَ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلۡكَـٰذِبِينَ ۝١٨٦ فَأَسۡقِطۡ عَلَيۡنَا كِسَفࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ ۝١٨٧ قَالَ رَبِّیۤ أَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝١٨٨ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمِ ٱلظُّلَّةِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ ۝١٨٩ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَءَايَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ۝١٩٠ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ۝١٩١ وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝١٩٢ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ ۝١٩٣ عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ ۝١٩٤ بِلِسَانٍ عَرَبِیࣲّ مُّبِينࣲ ۝١٩٥ وَإِنَّهُۥ لَفِی زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ ۝١٩٦ أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُۥ عُلَمَـٰۤؤُاْ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِيلَ ۝١٩٧ وَلَوۡ نَزَّلۡنَـٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ ۝١٩٨ فَقَرَأَهُۥ عَلَيۡهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ ۝١٩٩ كَذَ ٰلِكَ سَلَكۡنَـٰهُ فِی قُلُوبِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ ۝٢٠٠ لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ ۝٢٠١ فَيَأۡتِيَهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ۝٢٠٢ فَيَقُولُواْ هَلۡ نَحۡنُ مُنظَرُونَ ۝٢٠٣ أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ ۝٢٠٤ أَفَرَءَيۡتَ إِن مَّتَّعۡنَـٰهُمۡ سِنِينَ ۝٢٠٥ ثُمَّ جَاۤءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ ۝٢٠٦ مَاۤ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ ۝٢٠٧ وَمَاۤ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ ۝٢٠٨ ذِكۡرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ ۝٢٠٩ وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ ۝٢١٠ وَمَا يَنۢبَغِی لَهُمۡ وَمَا يَسۡتَطِيعُونَ ۝٢١١ إِنَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّمۡعِ لَمَعۡزُولُونَ ۝٢١٢ فَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُعَذَّبِينَ ۝٢١٣ وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ ۝٢١٤ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ۝٢١٥ فَإِنۡ عَصَوۡكَ فَقُلۡ إِنِّی بَرِيۤءࣱ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ ۝٢١٦ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ۝٢١٧ ٱلَّذِی يَرَىٰكَ حِينَ تَقُومُ ۝٢١٨ وَتَقَلُّبَكَ فِی ٱلسَّـٰجِدِينَ ۝٢١٩ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ۝٢٢٠ هَلۡ أُنَبِّئُكُمۡ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَـٰطِينُ ۝٢٢١ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمࣲ ۝٢٢٢ يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمۡ كَـٰذِبُونَ ۝٢٢٣ وَٱلشُّعَرَاۤءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ ۝٢٢٤ أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِی كُلِّ وَادࣲ يَهِيمُونَ ۝٢٢٥ وَأَنَّهُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ ۝٢٢٦ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرࣰا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَیَّ مُنقَلَبࣲ يَنقَلِبُونَ ۝٢٢٧