من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِهَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلْإِنسَٰنِ حِينࣱ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْـࣰٔا مَّذْكُورًا ١ إِنَّا خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجࣲ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا ٢ إِنَّا هَدَيْنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرࣰا وَإِمَّا كَفُورًا ٣ إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَا۟ وَأَغْلَٰلࣰا وَسَعِيرًا ٤ إِنَّ ٱلْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسࣲ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ٥ عَيْنࣰا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرࣰا ٦ يُوفُونَ بِٱلنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمࣰا كَانَ شَرُّهُۥ مُسْتَطِيرࣰا ٧ وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسْكِينࣰا وَيَتِيمࣰا وَأَسِيرًا ٨ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءࣰ وَلَا شُكُورًا ٩ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسࣰا قَمْطَرِيرࣰا ١٠ فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلْيَوْمِ وَلَقَّىٰهُمْ نَضْرَةࣰ وَسُرُورࣰا ١١ وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُوا۟ جَنَّةࣰ وَحَرِيرࣰا ١٢ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلْأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسࣰا وَلَا زَمْهَرِيرࣰا ١٣ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَٰلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلࣰا ١٤ وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِـَٔانِيَةࣲ مِّن فِضَّةࣲ وَأَكْوَابࣲ كَانَتْ قَوَارِيرَا۠ ١٥ قَوَارِيرَا۟ مِن فِضَّةࣲ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرࣰا ١٦ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسࣰا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا ١٧ عَيْنࣰا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلࣰا ١٨ ۞ثلاثة أرباع الحزب 58 وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤࣰا مَّنثُورࣰا ١٩ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمࣰا وَمُلْكࣰا كَبِيرًا ٢٠ عَٰلِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرࣱ وَإِسْتَبْرَقࣱۖ وَحُلُّوٓا۟ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةࣲ وَسَقَىٰهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابࣰا طَهُورًا ٢١ إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءࣰ وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ٢٢ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْءَانَ تَنزِيلࣰا ٢٣ فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ ءَاثِمًا أَوْ كَفُورࣰا ٢٤ وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةࣰ وَأَصِيلࣰا ٢٥ وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُۥ وَسَبِّحْهُ لَيْلࣰا طَوِيلًا ٢٦ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْمࣰا ثَقِيلࣰا ٢٧ نَّحْنُ خَلَقْنَٰهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْۖ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَٰلَهُمْ تَبْدِيلًا ٢٨ إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذْكِرَةࣱۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلࣰا ٢٩ وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا ٣٠ يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِۦۚ وَٱلظَّٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمَۢا ٣١