انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (السوسي)/سورة الأحقاف

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية السوسي عن أبي عمرو البصري
سورة الأحقاف
ملاحظات: آياتها 34، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
الجزء 26، الحزب 51 حۭمٓۚ تَنزِيلُ اُ۬لۡكِتَٰبِ مِنَ اَ۬للَّهِ اِ۬لۡعَزِيزِ اِ۬لۡحَكِيم ۝١ مَّا خَلَقۡنَا اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا إِلَّا بِالۡحَقِّ وَأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّا أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ ۝٢ قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ اَ۬لۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِۖ اِ۪يتُونِي بِكِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ هَٰذَا أَوۡ أَثَٰرَةٖ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ۝٣ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥ إِلَىٰ يَوۡمِ اِ۬لۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ ۝٤ وَإِذَا حُشِرَ اَ۬لنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ ك۪ـٰفِرِينَ ۝٥ وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٌ ۝٦ أَمۡ يَقُولُونَ اَ۪فۡتَر۪ىٰهُۖ قُلۡ إِنِ اِ۪فۡتَرَيۡتُهُۥ فَلَا تَمۡلِكُونَ لِي مِنَ اَ۬للَّهِ شَيۡـًٔاۖ هُوَ أَعۡلَم بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِۚ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِيدَۢا بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۖ وَهۡوَ اَ۬لۡغَفُورُ اُ۬لرَّحِيمُ ۝٧ قُلۡ مَا كُنتُ بِدۡعٗا مِّنَ اَ۬لرُّسُلِ وَمَا أَدۡرِي مَا يُفۡعَلُ بِي وَلَا بِكُمۡۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٞ ۝٨ قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كَانَ مِنۡ عِندِ اِ۬للَّهِ وَكَفَرۡتُم بِهِۦ وَشَهِد شَّاهِدٞ مِّنۢ بَنِي إِسۡرَٰٓءِيلَ عَلَىٰ مِثۡلِهِۦ فَـَٔامَنَ وَاَسۡتَكۡبَرۡتُمۡۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَهۡدِي اِ۬لۡقَوۡمَ اَ۬لظَّٰلِمِينَ ۝٩ وَقَالَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡ كَانَ خَيۡرٗا مَّا سَبَقُونَا إِلَيۡهِۚ وَإِذۡ لَمۡ يَهۡتَدُواْ بِهِۦ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفۡكٞ قَدِيمٞ ۝١٠ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسۭيٰ إِمَامٗا وَرَحۡمَةٗۚ وَهَٰذَا كِتَٰبٞ مُّصَدِّقٞ لِّسَانًا عَرَبِيّٗا لِّيُنذِرَ اَ۬لَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشۡر۪يٰ لِلۡمُحۡسِنِينَ ۝١١ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اَ۬للَّهُ ثُمَّ اَ۪سۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ۝١٢ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ اُ۬لۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ۝١٣ ۞ثمن 2 وَوَصَّيۡنَا اَ۬لۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حُسۡنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كَرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كَرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ قَال رَّبِّ أَوۡزِعۡنِي أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ اَ۬لَّتِي أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ اَ۬لۡمُسۡلِمِينَ ۝١٤ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ يُتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنُ مَا عَمِلُواْ وَيُتَجَاوَزُ عَن سَيِّـَٔاتِهِمۡ فِي أَصۡحَٰبِ اِ۬لۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ اَ۬لصِّدۡقِ اِ۬لَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ ۝١٥ وَاَلَّذِي قَال لِّوَٰلِدَيۡهِ أُفِّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ اِ۬لۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ اِ۬للَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ اَ۬للَّهِ حَقّٞ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَٰطِيرُ اُ۬لۡأَوَّلِينَ ۝١٦ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمِ اِ۬لۡقَوۡلُ فِي أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ اَ۬لۡجِنِّ وَاَلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ ۝١٧ وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ۝١٨ وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ اُ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى اَ۬لنّ۪ارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ اُ۬لدُّنۡيۭا وَاَسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَاَلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ اَ۬لۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ اِ۬لۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ ۝١٩ ۞ثمن 3 وَاَذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِالۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ اِ۬لنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ أَلَّا تَعۡبُدُواْ إِلَّا اَ۬للَّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ ۝٢٠ قَالُواْ أَجِيتَنَا لِتَافِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَاتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ اَ۬لصَّٰدِقِينَ ۝٢١ قَالَ إِنَّمَا اَ۬لۡعِلۡمُ عِندَ اَ۬للَّهِ وَأُبۡلِغُكُم مَّا أُرۡسِلۡتُ بِهِۦ وَلَٰكِنِّيَ أَر۪ىٰكُمۡ قَوۡمٗا تَجۡهَلُونَ ۝٢٢ فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضٗا مُّسۡتَقۡبِلَ أَوۡدِيَتِهِمۡ قَالُواْ هَٰذَا عَارِضٞ مُّمۡطِرُنَاۚ بَلۡ هُوَ مَا اَ۪سۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِيحٞ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٞ ۝٢٣ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيۡءِۢ بِأَمۡر رَّبِّهَا فَأَصۡبَحُواْ لَا تَر۪يٰ إِلَّا مَسَٰكِنَهُمۡۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي اِ۬لۡقَوۡمَ اَ۬لۡمُجۡرِمِينَ ۝٢٤ وَلَقَدۡ مَكَّنَّٰهُمۡ فِيمَا إِن مَّكَّنَّٰكُمۡ فِيهِ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ سَمۡعٗا وَأَبۡصَٰرٗا وَأَفۡـِٔدَةٗ فَمَا أَغۡنَىٰ عَنۡهُمۡ سَمۡعُهُمۡ وَلَا أَبۡصَٰرُهُمۡ وَلَا أَفۡـِٔدَتُهُم مِّن شَيۡءٍ إِذۡ كَانُواْ يَجۡحَدُونَ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ ۝٢٥ وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا مَا حَوۡلَكُم مِّنَ اَ۬لۡقُر۪يٰ وَصَرَّفۡنَا اَ۬لۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ۝٢٦ فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ اُ۬لَّذِينَ اَ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢۖ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ۝٢٧ وَإِذ صَّرَفۡنَا إِلَيۡكَ نَفَرٗا مِّنَ اَ۬لۡجِنِّ يَسۡتَمِعُونَ اَ۬لۡقُرۡءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُواْ أَنصِتُواْۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوۡاْ إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِينَ ۝٢٨ قَالُواْ يَٰقَوۡمَنَا إِنَّا سَمِعۡنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسۭيٰ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ يَهۡدِي إِلَى اَ۬لۡحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٖ مُّسۡتَقِيمٖ ۝٢٩ يَٰقَوۡمَنَا أَجِيبُواْ دَاعِيَ اَ۬للَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغۡفِر لَّكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ ۝٣٠ وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ اَ۬للَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزٖ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦ أَوۡلِيَاۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ ۝٣١ ۞ثمن 4 أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ اَ۬لَّذِي خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰ أَن يُحۡـِۧيَ اَ۬لۡمَوۡتۭيٰۚ بَلَىٰۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ۝٣٢ وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ اُ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى اَ۬لنّ۪ارِ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِالۡحَقِّۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ اُ۬لۡعَذَاب بِّمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ ۝٣٣ فَاَصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ اُ۬لۡعَزۡم مِّنَ اَ۬لرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَ مَا يُوعَدُونَ لَمۡ يَلۡبَثُواْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّن نَّه۪ارِۢۚ بَلَٰغٞۚ فَهَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا اَ۬لۡقَوۡمُ اُ۬لۡفَٰسِقُونَ ۝٣٤