انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (السوسي)/سورة الأحزاب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية السوسي عن أبي عمرو البصري
سورة الأحزاب
ملاحظات: آياتها 73، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
ثمن 5 يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِيُّ اُ۪تَّقِ اِ۬للَّهَ وَلَا تُطِعِ اِ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ وَاَلۡمُنَٰفِقِينَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا ۝١ وَاَتَّبِعۡ مَا يُوحَىٰ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ كَانَ بِمَا يَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا ۝٢ وَتَوَكَّلۡ عَلَى اَ۬للَّهِۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلٗا ۝٣ مَّا جَعَلَ اَ۬للَّهُ لِرَجُلٖ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ اُ۬لَّٰٓيۡ تَظَّهَّرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَاَللَّهُ يَقُولُ اُ۬لۡحَقَّ وَهۡوَ يَهۡدِي اِ۬لسَّبِيلَ ۝٤ اَ۟دۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ اَ۬للَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُواْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي اِ۬لدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمۡۚ وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٞ فِيمَا أَخۡطَاتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ اَ۬للَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا ۝٥ اِ۬لنَّبِيُّ أَوۡلَىٰ بِالۡمُومِنِينَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَأَزۡوَٰجُهُۥ أُمَّهَٰتُهُمۡۗ وَأُوْلُواْ اُ۬لۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضٖ فِي كِتَٰبِ اِ۬للَّهِ مِنَ اَ۬لۡمُومِنِينَ وَاَلۡمُهَٰجِرِينَ إِلَّا أَن تَفۡعَلُواْ إِلَىٰ أَوۡلِيَآئِكُم مَّعۡرُوفٗاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي اِ۬لۡكِتَٰبِ مَسۡطُورٗا ۝٦ وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ اَ۬لنَّبِيِّـۧنَ مِيثَٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٖ وَإِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسۭيٰ وَعِيسَى اَ۪بۡنِ مَرۡيَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا ۝٧ لِّيَسۡـَٔلَ اَ۬لصَّٰدِقِينَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡك۪ـٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا ۝٨ ۞ثمن 6 يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۟ذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ اَ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذ جَّآءَتۡكُمۡ جُنُودٞ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا وَجُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ اَ۬للَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ بَصِيرًا ۝٩ إِذ جَّآءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذ زَّاغَتِ اِ۬لۡأَبۡصَٰرُ وَبَلَغَتِ اِ۬لۡقُلُوبُ اُ۬لۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ اِ۬لظُّنُونَاْ ۝١٠ هُنَالِكَ اَ۟بۡتُلِيَ اَ۬لۡمُومِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالٗا شَدِيدٗا ۝١١ وَإِذۡ يَقُولُ اُ۬لۡمُنَٰفِقُونَ وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا اَ۬للَّهُ وَرَسُولُهُۥ إِلَّا غُرُورٗا ۝١٢ وَإِذۡ قَالَت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ يَٰأَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مَقَامَ لَكُمۡ فَاَرۡجِعُواْۚ وَيَسۡتَٰذِنُ فَرِيقٞ مِّنۡهُمُ اُ۬لنَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوۡرَةٞ وَمَا هِيَ بِعَوۡرَةٍۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارٗا ۝١٣ وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَيۡهِم مِّنۡ أَقۡط۪ارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ اُ۬لۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَا إِلَّا يَسِيرٗا ۝١٤ وَلَقَدۡ كَانُواْ عَٰهَدُواْ اُ۬للَّهَ مِن قَبۡل لَّا يُوَلُّونَ اَ۬لۡأَدۡبَٰرَۚ وَكَانَ عَهۡدُ اُ۬للَّهِ مَسۡـُٔولٗا ۝١٥ قُل لَّن يَنفَعَكُمُ اُ۬لۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ اَ۬لۡمَوۡتِ أَوِ اِ۬لۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا ۝١٦ قُلۡ مَن ذَا اَ۬لَّذِي يَعۡصِمُكُم مِّنَ اَ۬للَّهِ إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ سُوٓءًا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةٗۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اِ۬للَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا ۝١٧ ۞ثمن 7 قَدۡ يَعۡلَمُ اُ۬للَّهُ اُ۬لۡمُعَوِّقِينَ مِنكُمۡ وَاَلۡقَآئِلِينَ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ هَلُمَّ إِلَيۡنَاۖ وَلَا يَاتُونَ اَ۬لۡبَاسَ إِلَّا قَلِيلًا ۝١٨ أَشِحَّةً عَلَيۡكُمۡۖ فَإِذَا جَآءَ اَ۬لۡخَوۡفُ رَأَيۡتَهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ تَدُورُ أَعۡيُنُهُمۡ كَاَلَّذِي يُغۡشَىٰ عَلَيۡهِ مِنَ اَ۬لۡمَوۡتِۖ فَإِذَا ذَهَبَ اَ۬لۡخَوۡفُ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى اَ۬لۡخَيۡرِۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يُومِنُواْ فَأَحۡبَطَ اَ۬للَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اَ۬للَّهِ يَسِيرٗا ۝١٩ يَحۡسِبُونَ اَ۬لۡأَحۡزَابَ لَمۡ يَذۡهَبُواْۖ وَإِن يَاتِ اِ۬لۡأَحۡزَابُ يَوَدُّواْ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِي اِ۬لۡأَعۡرَابِ يَسۡـَٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَآئِكُمۡۖ وَلَوۡ كَانُواْ فِيكُم مَّا قَٰتَلُواْ إِلَّا قَلِيلٗا ۝٢٠ لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ اِ۬للَّهِ إِسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ اُ۬للَّهَ وَاَلۡيَوۡمَ اَ۬لۡأٓخِرَ وَذَكَرَ اَ۬للَّهَ كَثِيرٗا ۝٢١ وَلَمَّا رَءَا اَ۬لۡمُومِنُونَ اَ۬لۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اَ۬للَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ اَ۬للَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّا إِيمَٰنٗا وَتَسۡلِيمٗا ۝٢٢ مِّنَ اَ۬لۡمُومِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ اُ۬للَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا ۝٢٣ لِّيَجۡزِيَ اَ۬للَّهُ اُ۬لصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ اَ۬لۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَا أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ۝٢٤ ۞ثمن 8 وَرَدَّ اَ۬للَّهُ اُ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرٗاۚ وَكَفَى اَ۬للَّهُ اُ۬لۡمُومِنِينَ اَ۬لۡقِتَالَۚ وَكَانَ اَ۬للَّهُ قَوِيًّا عَزِيزٗا ۝٢٥ وَأَنزَلَ اَ۬لَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ اِ۬لۡكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمۡ وَقَذَف فِّي قُلُوبِهِمِ اِ۬لرُّعۡبَ فَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ وَتَاسِرُونَ فَرِيقٗا ۝٢٦ وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضٗا لَّمۡ تَطَـُٔوهَاۚ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا ۝٢٧ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ اَ۬لۡحَيَوٰةَ اَ۬لدُّنۡيۭا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحٗا جَمِيلٗا ۝٢٨ وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَاَلدَّارَ اَ۬لۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمٗا ۝٢٩ يَٰنِسَآءَ اَ۬لنَّبِيِّ مَن يَاتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَعَّفۡ لَهَا اَ۬لۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اَ۬للَّهِ يَسِيرٗا ۝٣٠ ۞الجزء 22، الحزب 43 وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّوتِهَا أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا ۝٣١ يَٰنِسَآءَ اَ۬لنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ اَ۬لنِّسَا إِنِ اِ۪تَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِالۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ اَ۬لَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا ۝٣٢ وَقِرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ اَ۬لۡجَٰهِلِيَّةِ اِ۬لۡأُولۭيٰۖ وَأَقِمۡنَ اَ۬لصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ اَ۬لزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اُ۬للَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ اُ۬لرِّجۡسَ أَهۡلَ اَ۬لۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ۝٣٣ وَاَذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ اِ۬للَّهِ وَاَلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ۝٣٤ إِنَّ اَ۬لۡمُسۡلِمِينَ وَاَلۡمُسۡلِمَٰتِ وَاَلۡمُومِنِينَ وَاَلۡمُومِنَٰتِ وَاَلۡقَٰنِتِينَ وَاَلۡقَٰنِتَٰتِ وَاَلصَّٰدِقِينَ وَاَلصَّٰدِقَٰتِ وَاَلصَّٰبِرِينَ وَاَلصَّٰبِرَٰتِ وَاَلۡخَٰشِعِينَ وَاَلۡخَٰشِعَٰتِ وَاَلۡمُتَصَدِّقِينَ وَاَلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَاَلصَّٰٓئِمِينَ وَاَلصَّٰٓئِمَٰتِ وَاَلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَاَلۡحَٰفِظَٰتِ وَاَلذَّٰكِرِينَ اَ۬للَّهَ كَثِيرٗا وَاَلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ اَ۬للَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمٗا ۝٣٥ ۞ثمن 2 وَمَا كَانَ لِمُومِنٖ وَلَا مُومِنَةٍ إِذَا قَضَى اَ۬للَّهُ وَرَسُولُهُۥ أَمۡرًا أَن تَكُونَ لَهُمُ اُ۬لۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ اِ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَد ضَّلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا ۝٣٦ وَإِذ تَّقُول لِّلَّذِي أَنۡعَمَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَيۡكَ زَوۡجَكَ وَاَتَّقِ اِ۬للَّهَ وَتُخۡفِي فِي نَفۡسِكَ مَا اَ۬للَّهُ مُبۡدِيهِ وَتَخۡشَى اَ۬لنَّاسَ وَاَللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيۡدٞ مِّنۡهَا وَطَرٗا زَوَّجۡنَٰكَهَا لِكَيۡ لَا يَكُونَ عَلَى اَ۬لۡمُومِنِينَ حَرَجٞ فِي أَزۡوَٰجِ أَدۡعِيَآئِهِمۡ إِذَا قَضَوۡاْ مِنۡهُنَّ وَطَرٗاۚ وَكَانَ أَمۡرُ اُ۬للَّهِ مَفۡعُولٗا ۝٣٧ مَّا كَانَ عَلَى اَ۬لنَّبِيِّ مِنۡ حَرَجٖ فِيمَا فَرَضَ اَ۬للَّهُ لَهُۥۖ سُنَّةَ اَ۬للَّهِ فِي اِ۬لَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۚ وَكَانَ أَمۡرُ اُ۬للَّهِ قَدَرٗا مَّقۡدُورًا ۝٣٨ اِ۬لَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ اِ۬للَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا اَ۬للَّهَۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبٗا ۝٣٩ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ اَ۬للَّهِ وَخَاتِمَ اَ۬لنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ اَ۬للَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ۝٤٠ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۟ذۡكُرُواْ اُ۬للَّهَ ذِكۡرٗا كَثِيرٗا ۝٤١ وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا ۝٤٢ هُوَ اَ۬لَّذِي يُصَلِّي عَلَيۡكُمۡ وَمَلَٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ اَ۬لظُّلُمَٰتِ إِلَى اَ۬لنُّورِۚ وَكَانَ بِالۡمُومِنِينَ رَحِيمٗا ۝٤٣ تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمٞۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَرِيمٗا ۝٤٤ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِيُّ إِنَّا أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدٗا وَمُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا ۝٤٥ وَدَاعِيًا إِلَى اَ۬للَّهِ بِإِذۡنِهِۦ وَسِرَاجٗا مُّنِيرٗا ۝٤٦ وَبَشِّرِ اِ۬لۡمُومِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اَ۬للَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا ۝٤٧ وَلَا تُطِعِ اِ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ وَاَلۡمُنَٰفِقِينَ وَدَعۡ أَذَىٰهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى اَ۬للَّهِۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلٗا ۝٤٨ ۞ثمن 3 يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَكَحۡتُمُ اُ۬لۡمُومِنَٰت ثُّمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَيۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةٖ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحٗا جَمِيلٗا ۝٤٩ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِيُّ إِنَّا أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَٰجَكَ اَ۬لَّٰتِي ءَاتَيۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ اَ۬لَّٰتِي هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَاَمۡرَأَةٗ مُّومِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنۡ أَرَادَ اَ۬لنَّبِيُّ أَن يَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةٗ لَّكَ مِن دُونِ اِ۬لۡمُومِنِينَۗ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِي أَزۡوَٰجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ لِكَيۡلَا يَكُونَ عَلَيۡكَ حَرَجٞۗ وَكَانَ اَ۬للَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ۝٥٠ تُرۡجِي͏ُٔ مَن تَشَآءُ مِنۡهُنَّ وَتُـٔۡوِي إِلَيۡكَ مَن تَشَآءُۖ وَمَنِ اِ۪بۡتَغَيۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكَۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعۡيُنُهُنَّ وَلَا يَحۡزَنَّ وَيَرۡضَيۡنَ بِمَا ءَاتَيۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّۚ وَاَللَّهُ يَعۡلَم مَّا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَلِيمًا حَلِيمٗا ۝٥١ لَّا تَحِلُّ لَكَ اَ۬لنِّسَآءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ حُسۡنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَۗ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ رَّقِيبٗا ۝٥٢ ۞ثمن 4 يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتَ اَ۬لنَّبِيِّ إِلَّا أَن يُوذَن لَّكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيۡرَ نَٰظِرِينَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنۡ إِذَا دُعِيتُمۡ فَاَدۡخُلُواْ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَاَنتَشِرُواْ وَلَا مُسۡتَٰنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ يُوذِي اِ۬لنَّبِيَّ فَيَسۡتَحۡيِۦ مِنكُمۡۖ وَاَللَّهُ لَا يَسۡتَحۡيِۦ مِنَ اَ۬لۡحَقِّۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَر لِّقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُوذُواْ رَسُولَ اَ۬للَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُواْ أَزۡوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ اَ۬للَّهِ عَظِيمًا ۝٥٣ إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ۝٥٤ لَّا جُنَاحَ عَلَيۡهِنَّ فِي ءَابَآئِهِنَّ وَلَا أَبۡنَآئِهِنَّ وَلَا إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَا أَبۡنَا إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَا أَبۡنَآءِ ا۬͏َخَوَٰتِهِنَّ وَلَا نِسَآئِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّۗ وَاَتَّقِينَ اَ۬للَّهَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدًا ۝٥٥ إِنَّ اَ۬للَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى اَ۬لنَّبِيِّۚ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ۝٥٦ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ يُوذُونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ اُ۬للَّهُ فِي اِ۬لدُّنۡيۭا وَاَلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا ۝٥٧ وَاَلَّذِينَ يُوذُونَ اَ۬لۡمُومِنِينَ وَاَلۡمُومِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا اَ۪كۡتَسَبُواْ فَقَدِ اِ۪حۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ۝٥٨ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ اِ۬لۡمُومِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُوذَيۡنَۗ وَكَانَ اَ۬للَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ۝٥٩ ۞ثمن 5 لَّئِن لَّمۡ يَنتَهِ اِ۬لۡمُنَٰفِقُونَ وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَاَلۡمُرۡجِفُونَ فِي اِ۬لۡمَدِينَةِ لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلٗا ۝٦٠ مَّلۡعُونِينَۖ أَيۡنَمَا ثُقِفُواْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقۡتِيلٗا ۝٦١ سُنَّةَ اَ۬للَّهِ فِي اِ۬لَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اِ۬للَّهِ تَبۡدِيلٗا ۝٦٢ يَسۡـَٔلُكَ اَ۬لنَّاسُ عَنِ اِ۬لسَّاعَةِۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ اَ۬للَّهِۚ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ اَ۬لسَّاعَة تَّكُونُ قَرِيبًا ۝٦٣ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَعَنَ اَ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا ۝٦٤ خَٰلِدِينَ فِيهَا أَبَدٗاۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا ۝٦٥ يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِي اِ۬لنّ۪ارِ يَقُولُونَ يَٰلَيۡتَنَا أَطَعۡنَا اَ۬للَّهَ وَأَطَعۡنَا اَ۬لرَّسُولَاْ ۝٦٦ وَقَالُواْ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا اَ۬لسَّبِيلَاْ ۝٦٧ رَبَّنَا ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ اَ۬لۡعَذَابِ وَاَلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَثِيرٗا ۝٦٨ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَاَلَّذِينَ ءَاذَوۡاْ مُوسۭيٰ فَبَرَّأَهُ اُ۬للَّهُ مِمَّا قَالُواْۚ وَكَانَ عِندَ اَ۬للَّهِ وَجِيهٗا ۝٦٩ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا ۝٧٠ يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِر لَّكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ اِ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا ۝٧١ ۞ثمن 6 إِنَّا عَرَضۡنَا اَ۬لۡأَمَانَةَ عَلَى اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَاَلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا اَ۬لۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا ۝٧٢ لِّيُعَذِّبَ اَ۬للَّهُ اُ۬لۡمُنَٰفِقِينَ وَاَلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَاَلۡمُشۡرِكِينَ وَاَلۡمُشۡرِكَٰتِ وَيَتُوبَ اَ۬للَّهُ عَلَى اَ۬لۡمُومِنِينَ وَاَلۡمُومِنَٰتِۗ وَكَانَ اَ۬للَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمَۢا ۝٧٣