انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (الدوري)/سورة المائدة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية الدُّوري عن أبي عمرو البصري
سورة المائدة
ملاحظات: آياتها 122، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَوۡفُواْ بِالۡعُقُودِ ۝١ أُحِلَّتۡ لَكُم بَهِيمَةُ اُ۬لۡأَنۡعَٰمِ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ غَيۡرَ مُحِلِّي اِ۬لصَّيۡدِ وَأَنتُمۡ حُرُمٌۗ إِنَّ اَ۬للَّهَ يَحۡكُمُ مَا يُرِيدُ ۝٢ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَٰٓئِرَ اَ۬للَّهِ وَلَا اَ۬لشَّهۡرَ اَ۬لۡحَرَامَ وَلَا اَ۬لۡهَدۡيَ وَلَا اَ۬لۡقَلَٰٓئِدَ وَلَآ ءَآمِّينَ اَ۬لۡبَيۡتَ اَ۬لۡحَرَامَ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّهِمۡ وَرِضۡوَٰنٗاۚ وَإِذَا حَلَلۡتُمۡ فَاَصۡطَادُواْۚ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ إِن صَدُّوكُمۡ عَنِ اِ۬لۡمَسۡجِدِ اِ۬لۡحَرَامِ أَن تَعۡتَدُواْۘ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى اَ۬لۡبِرِّ وَاَلتَّقۡوۭيٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى اَ۬لۡإِثۡمِ وَاَلۡعُدۡوَٰنِۚ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لۡعِقَابِ ۝٣ ۞ثمن 5 حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ اُ۬لۡمَيۡتَةُ وَاَلدَّمُ وَلَحۡمُ اُ۬لۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ اِ۬للَّهِ بِهِۦ وَاَلۡمُنۡخَنِقَةُ وَاَلۡمَوۡقُوذَةُ وَاَلۡمُتَرَدِّيَةُ وَاَلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ اَ۬لسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى اَ۬لنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِالۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ اِ۬لۡيَوۡمَ يَئِسَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَاَخۡشَوۡنِۚ اِ۬لۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ اُ۬لۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ فَمَنِ اِ۟ضۡطُرَّ فِي مَخۡمَصَةٍ غَيۡرَ مُتَجَانِفٖ لِّإِثۡمٖ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ۝٤ يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمۡۖ قُلۡ أُحِلَّ لَكُمُ اُ۬لطَّيِّبَٰتُ وَمَا عَلَّمۡتُم مِّنَ اَ۬لۡجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اُ۬للَّهُۖ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمۡ وَاَذۡكُرُواْ اُ۪سۡمَ اَ۬للَّهِ عَلَيۡهِۖ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ سَرِيعُ اُ۬لۡحِسَابِ ۝٥ اِ۬لۡيَوۡمَ أُحِلَّ لَكُمُ اُ۬لطَّيِّبَٰتُۖ وَطَعَامُ اُ۬لَّذِينَ أُوتُواْ اُ۬لۡكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمۡ وَطَعَامُكُمۡ حِلّٞ لَّهُمۡۖ وَاَلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ اَ۬لۡمُؤۡمِنَٰتِ وَاَلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ اَ۬لَّذِينَ أُوتُواْ اُ۬لۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانٖۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِالۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهۡوَ فِي اِ۬لۡأٓخِرَةِ مِنَ اَ۬لۡخَٰسِرِينَ ۝٦ ۞ثمن 6 يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى اَ۬لصَّلَوٰةِ فَاَغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى اَ۬لۡمَرَافِقِ وَاَمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلِكُمۡ إِلَى اَ۬لۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَاَطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضۭيٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ اَ۬لۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ اُ۬لنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَاَمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ مَا يُرِيدُ اُ۬للَّهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجٖ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ۝٧ وَاَذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ اَ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمِيثَٰقَهُ اُ۬لَّذِي وَاثَقَكُم بِهِۦٓ إِذۡ قُلۡتُمۡ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اِ۬لصُّدُورِ ۝٨ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِالۡقِسۡطِۖ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعۡدِلُواْۚ اُ۪عۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوۭيٰۖ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝٩ وَعَدَ اَ۬للَّهُ اُ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٞ ۝١٠ وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ اُ۬لۡجَحِيمِ ۝١١ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۟ذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ اَ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ هَمَّ قَوۡمٌ أَن يَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ فَكَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡۖ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَۚ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ اِ۬لۡمُؤۡمِنُونَ ۝١٢ ۞ثمن 7 وَلَقَدۡ أَخَذَ اَ۬للَّهُ مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ اُ۪ثۡنَيۡ عَشَرَ نَقِيبٗاۖ وَقَالَ اَ۬للَّهُ إِنِّي مَعَكُمۡۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ اُ۬لزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ اُ۬للَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُۚ فَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ فَقَد ضَّلَّ سَوَآءَ اَ۬لسَّبِيلِ ۝١٣ فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ لَعَنَّٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةٗۖ يُحَرِّفُونَ اَ۬لۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُواْ حَظّٗا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٖ مِّنۡهُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۖ فَاَعۡفُ عَنۡهُمۡ وَاَصۡفَحۡۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُحِبُّ اُ۬لۡمُحۡسِنِينَ ۝١٤ وَمِنَ اَ۬لَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰر۪يٰٓ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَهُمۡ فَنَسُواْ حَظّٗا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَأَغۡرَيۡنَا بَيۡنَهُمُ اُ۬لۡعَدَاوَةَ وَاَلۡبَغۡضَآءَ ا۪لَىٰ يَوۡمِ اِ۬لۡقِيَٰمَةِۚ وَسَوۡفَ يُنَبِّئُهُمُ اُ۬للَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ ۝١٥ يَٰٓأَهۡلَ اَ۬لۡكِتَٰبِ قَد جَّآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ كَثِيرٗا مِّمَّا كُنتُمۡ تُخۡفُونَ مِنَ اَ۬لۡكِتَٰبِ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ ۝١٦ قَد جَّآءَكُم مِّنَ اَ۬للَّهِ نُورٞ وَكِتَٰبٞ مُّبِينٞ ۝١٧ يَهۡدِي بِهِ اِ۬للَّهُ مَنِ اِ۪تَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ اَ۬لسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ اَ۬لظُّلُمَٰتِ إِلَى اَ۬لنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ۝١٨ لَّقَدۡ كَفَرَ اَ۬لَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لۡمَسِيحُ اُ۪بۡنُ مَرۡيَمَۚ قُلۡ فَمَن يَمۡلِكُ مِنَ اَ۬للَّهِ شَيۡـًٔا إِنۡ أَرَادَ أَن يُهۡلِكَ اَ۬لۡمَسِيحَ اَ۪بۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥ وَمَن فِي اِ۬لۡأَرۡضِ جَمِيعٗاۗ وَلِلَّهِ مُلۡكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ وَاَللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ۝١٩ ۞ثمن 8 وَقَالَتِ اِ۬لۡيَهُودُ وَاَلنَّصَٰر۪يٰ نَحۡنُ أَبۡنَٰٓؤُاْ اُ۬للَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرٞ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ اِ۬لۡمَصِيرُ ۝٢٠ يَٰٓأَهۡلَ اَ۬لۡكِتَٰبِ قَد جَّآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ عَلَىٰ فَتۡرَةٖ مِّنَ اَ۬لرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرٖ وَلَا نَذِيرٖۖ فَقَد جَّآءَكُم بَشِيرٞ وَنَذِيرٞۗ وَاَللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ۝٢١ وَإِذۡ قَالَ مُوسۭيٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ اِ۟ذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ اَ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذ جَّعَلَ فِيكُمۡ أَنۢبِيَآءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكٗا وَءَاتَىٰكُم مَّا لَمۡ يُؤۡتِ أَحَدٗا مِّنَ اَ۬لۡعَٰلَمِينَ ۝٢٢ يَٰقَوۡمِ اِ۟دۡخُلُواْ اُ۬لۡأَرۡضَ اَ۬لۡمُقَدَّسَةَ اَ۬لَّتِي كَتَبَ اَ۬للَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡب۪ارِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ ۝٢٣ قَالُواْ يَٰمُوسۭيٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوۡمٗا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ ۝٢٤ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ اَ۬لَّذِينَ يَخَافُونَ أَنۡعَمَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِمَا اَ۟دۡخُلُواْ عَلَيۡهِمِ اِ۬لۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَٰلِبُونَۚ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ۝٢٥ قَالُواْ يَٰمُوسۭيٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدٗا مَّا دَامُواْ فِيهَاۖ فَاَذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ ۝٢٦ قَالَ رَبِّ إِنِّي لَآ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِي وَأَخِيۖ فَاَفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ اَ۬لۡقَوۡمِ اِ۬لۡفَٰسِقِينَ ۝٢٧ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗۛ يَتِيهُونَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى اَ۬لۡقَوۡمِ اِ۬لۡفَٰسِقِينَ ۝٢٨ ۞الحزب 12 وَاَتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ اَ۪بۡنَيۡ ءَادَمَ بِالۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانٗا فَتُقُبِّلَ مِنۡ أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ اَ۬لۡأٓخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اُ۬للَّهُ مِنَ اَ۬لۡمُتَّقِينَ ۝٢٩ لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِي مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطٖ يَدِيَ إِلَيۡكَ لِأَقۡتُلَكَۖ إِنِّيَ أَخَافُ اُ۬للَّهَ رَبَّ اَ۬لۡعَٰلَمِينَ ۝٣٠ إِنِّيٓ أُرِيدُ أَن تَبُوٓأَ بِإِثۡمِي وَإِثۡمِكَ فَتَكُونَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ اِ۬لنّ۪ارِۚ وَذَٰلِكَ جَزَٰٓؤُاْ اُ۬لظَّٰلِمِينَ ۝٣١ فَطَوَّعَتۡ لَهُۥ نَفۡسُهُۥ قَتۡلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُۥ فَأَصۡبَحَ مِنَ اَ۬لۡخَٰسِرِينَ ۝٣٢ فَبَعَثَ اَ۬للَّهُ غُرَابٗا يَبۡحَثُ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ لِيُرِيَهُۥ كَيۡفَ يُوَٰرِي سَوۡءَةَ أَخِيهِۚ قَالَ يَٰوَيۡلَتۭيٰٓ أَعَجَزۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِثۡلَ هَٰذَا اَ۬لۡغُرَابِ فَأُوَٰرِيَ سَوۡءَةَ أَخِيۖ فَأَصۡبَحَ مِنَ اَ۬لنَّٰدِمِينَ ۝٣٣ مِنۡ أَجۡلِ ذَٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ اَ۬لنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا اَ۬لنَّاسَ جَمِيعٗاۚ وَلَقَد جَّآءَتۡهُمۡ رُسۡلُنَا بِالۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ ۝٣٤ ۞ثمن 2 إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ اُ۬لَّذِينَ يُحَارِبُونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ اَ۬لۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي اِ۬لدُّنۡيۭاۖ وَلَهُمۡ فِي اِ۬لۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۝٣٥ إِلَّا اَ۬لَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَاَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ۝٣٦ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَاَبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ اِ۬لۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝٣٧ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي اِ۬لۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ اِ۬لۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ۝٣٨ يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ اَ۬لنّ۪ارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ ۝٣٩ وَاَلسَّارِقُ وَاَلسَّارِقَةُ فَاَقۡطَعُوٓاْ أَيۡدِيَهُمَا جَزَآءَۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰلٗا مِّنَ اَ۬للَّهِۗ وَاَللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ۝٤٠ فَمَن تَابَ مِنۢ بَعۡدِ ظُلۡمِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ يَتُوبُ عَلَيۡهِۗ إِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ۝٤١ أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ اَ۬للَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُۗ وَاَللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ۝٤٢ ۞ثمن 3 يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لرَّسُولُ لَا يَحۡزُنكَ اَ۬لَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي اِ۬لۡكُفۡرِ مِنَ اَ۬لَّذِينَ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَلَمۡ تُؤۡمِن قُلُوبُهُمۡۛ وَمِنَ اَ۬لَّذِينَ هَادُواْۛ سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ سَمَّٰعُونَ لِقَوۡمٍ ءَاخَرِينَ لَمۡ يَأۡتُوكَۖ يُحَرِّفُونَ اَ۬لۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِۦۖ يَقُولُونَ إِنۡ أُوتِيتُمۡ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمۡ تُؤۡتَوۡهُ فَاَحۡذَرُواْۚ وَمَن يُرِدِ اِ۬للَّهُ فِتۡنَتَهُۥ فَلَن تَمۡلِكَ لَهُۥ مِنَ اَ۬للَّهِ شَيۡـًٔاۚ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ اِ۬للَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمۡۚ لَهُمۡ فِي اِ۬لدُّنۡيۭا خِزۡيٞۖ وَلَهُمۡ فِي اِ۬لۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ ۝٤٣ سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أَكَّٰلُونَ لِلسُّحُتِۚ فَإِن جَآءُوكَ فَاَحۡكُم بَيۡنَهُمۡ أَوۡ أَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡۖ وَإِن تُعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيۡـٔٗاۖ وَإِنۡ حَكَمۡتَ فَاَحۡكُم بَيۡنَهُم بِالۡقِسۡطِۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُحِبُّ اُ۬لۡمُقۡسِطِينَ ۝٤٤ وَكَيۡفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ اُ۬لتَّوۡر۪ىٰةُ فِيهَا حُكۡمُ اُ۬للَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوۡنَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۚ وَمَآ أُوْلَٰٓئِكَ بِالۡمُؤۡمِنِينَ ۝٤٥ إِنَّآ أَنزَلۡنَا اَ۬لتَّوۡر۪ىٰةَ فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ يَحۡكُمُ بِهَا اَ۬لنَّبِيُّونَ اَ۬لَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَاَلرَّبَّٰنِيُّونَ وَاَلۡأَحۡبَارُ بِمَا اَ۟سۡتُحۡفِظُواْ مِن كِتَٰبِ اِ۬للَّهِ وَكَانُواْ عَلَيۡهِ شُهَدَآءَۚ فَلَا تَخۡشَوُاْ اُ۬لنَّاسَ وَاَخۡشَوۡنِۦ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗاۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡكَٰفِرُونَ ۝٤٦ ۞ثمن 4 وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ اَ۬لنَّفۡسَ بِالنَّفۡسِ وَاَلۡعَيۡنَ بِالۡعَيۡنِ وَاَلۡأَنفَ بِالۡأَنفِ وَاَلۡأُذُنَ بِالۡأُذُنِ وَاَلسِّنَّ بِالسِّنِّۚ وَاَلۡجُرُوحُ قِصَاصٞۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهۡوَ كَفَّارَةٞ لَّهُۥۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لظَّٰلِمُونَ ۝٤٧ وَقَفَّيۡنَا عَلَىٰٓ ءَاث۪ـٰرِهِم بِعِيسَى اَ۪بۡنِ مَرۡيَمَ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ اَ۬لتَّوۡر۪ىٰةِۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ اُ۬لۡإِنجِيلَ فِيهِ هُدٗى وَنُورٞ وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ اَ۬لتَّوۡر۪ىٰةِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ ۝٤٨ وَلۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ اُ۬لۡإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ فِيهِۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡفَٰسِقُونَ ۝٤٩ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ اَ۬لۡكِتَٰبَ بِالۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ اَ۬لۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَاَحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ اَ۬لۡحَقِّۚ لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ اَ۬للَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَاَسۡتَبِقُواْ اُ۬لۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى اَ۬للَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ۝٥٠ وَأَنِ اِ۟حۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ وَاَحۡذَرۡهُمۡ أَن يَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ إِلَيۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَاَعۡلَمۡ أَنَّمَا يُرِيدُ اُ۬للَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمۡۗ وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ اَ۬لنّ۪اسِ لَفَٰسِقُونَ ۝٥١ أَفَحُكۡمَ اَ۬لۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ اَ۬للَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ ۝٥٢ ۞ثمن 5 يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ اُ۬لۡيَهُودَ وَاَلنَّصَٰر۪يٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَهۡدِي اِ۬لۡقَوۡمَ اَ۬لظَّٰلِمِينَ ۝٥٣ فَتَرَى اَ۬لَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ يَقُولُونَ نَخۡشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٞۚ فَعَسَى اَ۬للَّهُ أَن يَأۡتِيَ بِالۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرٖ مِّنۡ عِندِهِۦ فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ نَٰدِمِينَ ۝٥٤ وَيَقُولَ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَهَٰٓؤُلَآءِ اِ۬لَّذِينَ أَقۡسَمُواْ بِاللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُواْ خَٰسِرِينَ ۝٥٥ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي اِ۬للَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى اَ۬لۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى اَ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ اُ۬للَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَاَللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ ۝٥٦ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اُ۬للَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَاَلَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۬لَّذِينَ يُقِيمُونَ اَ۬لصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ اَ۬لزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ ۝٥٧ وَمَن يَتَوَلَّ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَاَلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ اَ۬للَّهِ هُمُ اُ۬لۡغَٰلِبُونَ ۝٥٨ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ اُ۬لَّذِينَ اَ۪تَّخَذُواْ دِينَكُمۡ هُزُؤٗا وَلَعِبٗا مِّنَ اَ۬لَّذِينَ أُوتُواْ اُ۬لۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَاَلۡكُفّ۪ارِ أَوۡلِيَآءَۚ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ۝٥٩ وَإِذَا نَادَيۡتُمۡ إِلَى اَ۬لصَّلَوٰةِ اِ۪تَّخَذُوهَا هُزُؤٗا وَلَعِبٗاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ ۝٦٠ ۞ثمن 6 قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ اَ۬لۡكِتَٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمۡ فَٰسِقُونَ ۝٦١ قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اَ۬للَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ اُ۬للَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ اُ۬لۡقِرَدَةَ وَاَلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ اَ۬لطَّٰغُوتَۚ أُوْلَٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ اِ۬لسَّبِيلِ ۝٦٢ وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦۚ وَاَللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ ۝٦٣ وَتَر۪يٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ يُسَٰرِعُونَ فِي اِ۬لۡإِثۡمِ وَاَلۡعُدۡوَٰنِ وَأَكۡلِهِمِ اِ۬لسُّحُتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ۝٦٤ لَوۡلَا يَنۡهَىٰهُمُ اُ۬لرَّبَّٰنِيُّونَ وَاَلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمِ اِ۬لۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمِ اِ۬لسُّحُتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ ۝٦٥ وَقَالَتِ اِ۬لۡيَهُودُ يَدُ اُ۬للَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْۘ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗاۚ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَهُمُ اُ۬لۡعَدَٰوَةَ وَاَلۡبَغۡضَآءَ ا۪لَىٰ يَوۡمِ اِ۬لۡقِيَٰمَةِۚ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارٗا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا اَ۬للَّهُۚ وَيَسۡعَوۡنَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ فَسَادٗاۚ وَاَللَّهُ لَا يُحِبُّ اُ۬لۡمُفۡسِدِينَ ۝٦٦ وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ اَ۬لۡكِتَٰبِ ءَامَنُواْ وَاَتَّقَوۡاْ لَكَفَّرۡنَا عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَٰهُمۡ جَنَّٰتِ اِ۬لنَّعِيمِ ۝٦٧ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُواْ اُ۬لتَّوۡر۪ىٰةَ وَاَلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةٞ مُّقۡتَصِدَةٞۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ ۝٦٨ ۞ثمن 7 يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَاَللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ اَ۬لنّ۪اسِۗ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَهۡدِي اِ۬لۡقَوۡمَ اَ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ ۝٦٩ قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ اَ۬لۡكِتَٰبِ لَسۡتُمۡ عَلَىٰ شَيۡءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ اُ۬لتَّوۡر۪ىٰةَ وَاَلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗاۖ فَلَا تَأۡسَ عَلَى اَ۬لۡقَوۡمِ اِ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ ۝٧٠ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاَلَّذِينَ هَادُواْ وَاَلصَّٰبِـُٔونَ وَاَلنَّصَٰر۪يٰ مَنۡ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَاَلۡيَوۡمِ اِ۬لۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ۝٧١ لَقَدۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ رُسُلٗاۖ كُلَّمَا جَآءَهُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُهُمۡ فَرِيقٗا كَذَّبُواْ وَفَرِيقٗا يَقۡتُلُونَ ۝٧٢ وَحَسِبُوٓاْ أَلَّا تَكُونُ فِتۡنَةٞ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِمۡ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٞ مِّنۡهُمۡۚ وَاَللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ ۝٧٣ لَقَدۡ كَفَرَ اَ۬لَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لۡمَسِيحُ اُ۪بۡنُ مَرۡيَمَۖ وَقَالَ اَ۬لۡمَسِيحُ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ اَ۟عۡبُدُواْ اُ۬للَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِاللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِ اِ۬لۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ اُ۬لنَّارُۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنص۪ارٖ ۝٧٤ لَّقَدۡ كَفَرَ اَ۬لَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ اَ۬للَّهَ ثَالِثُ ثَلَٰثَةٖۘ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّآ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۚ وَإِن لَّمۡ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ ۝٧٥ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اَ۬للَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَاَللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ۝٧٦ ۞ثمن 8 مَّا اَ۬لۡمَسِيحُ اُ۪بۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ اِ۬لرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةٞۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ اِ۬لطَّعَامَۗ اَ۟نظُرۡ كَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ اُ۬لۡأٓيَٰتِ ثُمَّ اَ۟نظُرۡ أَنّۭيٰ يُؤۡفَكُونَ ۝٧٧ قُلۡ أَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ مَا لَا يَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗاۚ وَاَللَّهُ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لۡعَلِيمُ ۝٧٨ قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ اَ۬لۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ غَيۡرَ اَ۬لۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوٓاْ أَهۡوَآءَ قَوۡمٖ قَد ضَّلُّواْ مِن قَبۡلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرٗا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ اِ۬لسَّبِيلِ ۝٧٩ لُعِنَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُۥدَ وَعِيسَى اَ۪بۡنِ مَرۡيَمَۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ ۝٨٠ كَانُواْ لَا يَتَنَاهَوۡنَ عَن مُّنكَرٖ فَعَلُوهُۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ۝٨١ تَر۪يٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ يَتَوَلَّوۡنَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْۚ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ أَنفُسُهُمۡ أَن سَخِطَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَفِي اِ۬لۡعَذَابِ هُمۡ خَٰلِدُونَ ۝٨٢ وَلَوۡ كَانُواْ يُؤۡمِنُونَ بِاللَّهِ وَاَلنَّبِيِّ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَا اَ۪تَّخَذُوهُمۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ ۝٨٣ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ اَ۬لنّ۪اسِ عَدَٰوَةٗ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۬لۡيَهُودَ وَاَلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقۡرَبَهُم مَّوَدَّةٗ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۬لَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰر۪يٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنۡهُمۡ قِسِّيسِينَ وَرُهۡبَانٗا وَأَنَّهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ ۝٨٤ ۞الجزء 7، الحزب 13 وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى اَ۬لرَّسُولِ تَر۪يٰٓ أَعۡيُنَهُمۡ تَفِيضُ مِنَ اَ۬لدَّمۡعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ اَ۬لۡحَقِّۖ يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَاَكۡتُبۡنَا مَعَ اَ۬لشَّٰهِدِينَ ۝٨٥ وَمَا لَنَا لَا نُؤۡمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ اَ۬لۡحَقِّ وَنَطۡمَعُ أَن يُدۡخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ اَ۬لۡقَوۡمِ اِ۬لصَّٰلِحِينَ ۝٨٦ فَأَثَٰبَهُمُ اُ۬للَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ اُ۬لۡمُحۡسِنِينَ ۝٨٧ وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ اُ۬لۡجَحِيمِ ۝٨٨ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ طَيِّبَٰتِ مَآ أَحَلَّ اَ۬للَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يُحِبُّ اُ۬لۡمُعۡتَدِينَ ۝٨٩ وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اُ۬للَّهُ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ اَ۬لَّذِيٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ ۝٩٠ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اُ۬للَّهُ بِاللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ اُ۬لۡأَيۡمَٰنَۖ فَكَفَّٰرَتُهُۥٓ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةٖۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖۚ ذَٰلِكَ كَفَّٰرَةُ أَيۡمَٰنِكُمۡ إِذَا حَلَفۡتُمۡۚ وَاَحۡفَظُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ۝٩١ ۞ثمن 2 يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا اَ۬لۡخَمۡرُ وَاَلۡمَيۡسِرُ وَاَلۡأَنصَابُ وَاَلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ اِ۬لشَّيۡطَٰنِ فَاَجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝٩٢ إِنَّمَا يُرِيدُ اُ۬لشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ اُ۬لۡعَدَٰوَةَ وَاَلۡبَغۡضَآءَ فِي اِ۬لۡخَمۡرِ وَاَلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ اِ۬للَّهِ وَعَنِ اِ۬لصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ ۝٩٣ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُواْ اُ۬لرَّسُولَ وَاَحۡذَرُواْۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَاَعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا اَ۬لۡبَلَٰغُ اُ۬لۡمُبِينُ ۝٩٤ لَيۡسَ عَلَى اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ جُنَاحٞ فِيمَا طَعِمُوٓاْ إِذَا مَا اَ۪تَّقَواْ وَّءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ ثُمَّ اَ۪تَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ اَ۪تَّقَواْ وَّأَحۡسَنُواْۗ وَاَللَّهُ يُحِبُّ اُ۬لۡمُحۡسِنِينَ ۝٩٥ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَيَبۡلُوَنَّكُمُ اُ۬للَّهُ بِشَيۡءٖ مِّنَ اَ۬لصَّيۡدِ تَنَالُهُۥٓ أَيۡدِيكُمۡ وَرِمَاحُكُمۡ لِيَعۡلَمَ اَ۬للَّهُ مَن يَخَافُهُۥ بِالۡغَيۡبِۚ فَمَنِ اِ۪عۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞ ۝٩٦ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ اُ۬لصَّيۡدَ وَأَنتُمۡ حُرُمٞۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآءُ مِثۡلِ مَا قَتَلَ مِنَ اَ۬لنَّعَمِ يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدۡلٖ مِّنكُمۡ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ اَ۬لۡكَعۡبَةِ أَوۡ كَفَّٰرَةٞ طَعَامُ مَسَٰكِينَ أَوۡ عَدۡلُ ذَٰلِكَ صِيَامٗا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمۡرِهِۦۗ عَفَا اَ۬للَّهُ عَمَّا سَلَفَۚ وَمَنۡ عَادَ فَيَنتَقِمُ اُ۬للَّهُ مِنۡهُۗ وَاَللَّهُ عَزِيزٞ ذُو اُ۪نتِقَامٍ ۝٩٧ أُحِلَّ لَكُمۡ صَيۡدُ اُ۬لۡبَحۡرِ وَطَعَامُهُۥ مَتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِلسَّيَّارَةِۖ وَحُرِّمَ عَلَيۡكُمۡ صَيۡدُ اُ۬لۡبَرِّ مَا دُمۡتُمۡ حُرُمٗاۗ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ اَ۬لَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ ۝٩٨ ۞ثمن 3 جَعَلَ اَ۬للَّهُ اُ۬لۡكَعۡبَةَ اَ۬لۡبَيۡتَ اَ۬لۡحَرَامَ قِيَٰمٗا لِّلنّ۪اسِ وَاَلشَّهۡرَ اَ۬لۡحَرَامَ وَاَلۡهَدۡيَ وَاَلۡقَلَٰٓئِدَۚ ذَٰلِكَ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي اِ۬لۡأَرۡضِ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ ۝٩٩ اِ۪عۡلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لۡعِقَابِ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ۝١٠٠ مَّا عَلَى اَ۬لرَّسُولِ إِلَّا اَ۬لۡبَلَٰغُۗ وَاَللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ ۝١٠١ قُل لَّا يَسۡتَوِي اِ۬لۡخَبِيثُ وَاَلطَّيِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ اُ۬لۡخَبِيثِۚ فَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ يَٰٓأُوْلِي اِ۬لۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝١٠٢ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ ا۪ن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡهَا حِينَ يُنزَلُ اُ۬لۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا اَ۬للَّهُ عَنۡهَاۗ وَاَللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٞ ۝١٠٣ قَد سَّأَلَهَا قَوۡمٞ مِّن قَبۡلِكُمۡ ثُمَّ أَصۡبَحُواْ بِهَا ك۪ـٰفِرِينَ ۝١٠٤ مَا جَعَلَ اَ۬للَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٖ وَلَا سَآئِبَةٖ وَلَا وَصِيلَةٖ وَلَا حَامٖ وَلَٰكِنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى اَ۬للَّهِ اِ۬لۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ ۝١٠٥ وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ وَإِلَى اَ۬لرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـٔٗا وَلَا يَهۡتَدُونَ ۝١٠٦ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اَ۪هۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى اَ۬للَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ۝١٠٧ ۞ثمن 4 يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَٰدَةُ بَيۡنِكُمۡ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ اُ۬لۡمَوۡتُ حِينَ اَ۬لۡوَصِيَّةِ اِ۪ثۡنَانِ ذَوَا عَدۡلٖ مِّنكُمۡ أَوۡ ءَاخَرَانِ مِنۡ غَيۡرِكُمۡ إِنۡ أَنتُمۡ ضَرَبۡتُمۡ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ فَأَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةُ اُ۬لۡمَوۡتِۚ تَحۡبِسُونَهُمَا مِنۢ بَعۡدِ اِ۬لصَّلَوٰةِ فَيُقۡسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ اِ۪رۡتَبۡتُمۡ لَا نَشۡتَرِي بِهِۦ ثَمَنٗا وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبۭيٰ وَلَا نَكۡتُمُ شَهَٰدَةَ اَ۬للَّهِ إِنَّآ إِذٗا لَّمِنَ اَ۬لۡأٓثِمِينَ ۝١٠٨ فَإِنۡ عُثِرَ عَلَىٰٓ أَنَّهُمَا اَ۪سۡتَحَقَّآ إِثۡمٗا فَـَٔاخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ اَ۬لَّذِينَ اَ۟سۡتُحِقَّ عَلَيۡهِمِ اِ۬لۡأَوۡلَيَٰنِ فَيُقۡسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَٰدَتُنَآ أَحَقُّ مِن شَهَٰدَتِهِمَا وَمَا اَ۪عۡتَدَيۡنَآ إِنَّآ إِذٗا لَّمِنَ اَ۬لظَّٰلِمِينَ ۝١٠٩ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِالشَّهَٰدَةِ عَلَىٰ وَجۡهِهَآ أَوۡ يَخَافُوٓاْ أَن تُرَدَّ أَيۡمَٰنُۢ بَعۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡۗ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَاَسۡمَعُواْۗ وَاَللَّهُ لَا يَهۡدِي اِ۬لۡقَوۡمَ اَ۬لۡفَٰسِقِينَ ۝١١٠ يَوۡمَ يَجۡمَعُ اُ۬للَّهُ اُ۬لرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبۡتُمۡۖ قَالُواْ لَا عِلۡمَ لَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ اُ۬لۡغُيُوبِ ۝١١١ إِذۡ قَالَ اَ۬للَّهُ يَٰعِيسَى اَ۪بۡنَ مَرۡيَمَ اَ۟ذۡكُرۡ نِعۡمَتِي عَلَيۡكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذۡ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ اِ۬لۡقُدُسِ تُكَلِّمُ اُ۬لنَّاسَ فِي اِ۬لۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ اَ۬لۡكِتَٰبَ وَاَلۡحِكۡمَةَ وَاَلتَّوۡر۪ىٰةَ وَاَلۡإِنجِيلَۖ وَإِذ تَّخۡلُقُ مِنَ اَ۬لطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ اِ۬لطَّيۡرِ بِإِذۡنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِيۖ وَتُبۡرِي͏ُٔ اُ۬لۡأَكۡمَهَ وَاَلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِيۖ وَإِذ تُّخۡرِجُ اُ۬لۡمَوۡتۭيٰ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ عَنكَ إِذ جِّئۡتَهُم بِالۡبَيِّنَٰتِ فَقَالَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ ۝١١٢ ۞ثمن 5 وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى اَ۬لۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَاَشۡهَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ ۝١١٣ إِذۡ قَالَ اَ۬لۡحَوَارِيُّونَ يَٰعِيسَى اَ۪بۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنزِلَ عَلَيۡنَا مَآئِدَةٗ مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِۖ قَالَ اَ۪تَّقُواْ اُ۬للَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ۝١١٤ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡكُلَ مِنۡهَا وَتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَد صَّدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡهَا مِنَ اَ۬لشَّٰهِدِينَ ۝١١٥ قَالَ عِيسَى اَ۪بۡنُ مَرۡيَمَ اَ۬للَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآئِدَةٗ مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدٗا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةٗ مِّنكَۖ وَاَرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ اُ۬لرَّٰزِقِينَ ۝١١٦ قَالَ اَ۬للَّهُ إِنِّي مُنزِلُهَا عَلَيۡكُمۡۖ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّيٓ أُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا لَّآ أُعَذِّبُهُۥٓ أَحَدٗا مِّنَ اَ۬لۡعَٰلَمِينَ ۝١١٧ وَإِذۡ قَالَ اَ۬للَّهُ يَٰعِيسَى اَ۪بۡنَ مَرۡيَمَ ءَٰا۬نتَ قُلۡتَ لِلنّ۪اسِ اِ۪تَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ اِ۬للَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيَ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ اُ۬لۡغُيُوبِ ۝١١٨ مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ اِ۟عۡبُدُواْ اُ۬للَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ اَ۬لرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ ۝١١٩ إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِر لَّهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ اَ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لۡحَكِيمُ ۝١٢٠ قَالَ اَ۬للَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ اُ۬لصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ اَ۬للَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ اَ۬لۡفَوۡزُ اُ۬لۡعَظِيمُ ۝١٢١ لِلَّهِ مُلۡكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَمَا فِيهِنَّۚ وَهۡوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرُۢ ۝١٢٢