العيد أقبل والهناء بشير
المظهر
العيد أقبل والهناء بشير
العيد أقبل والهناء بشير
فرواء وجه الكون منه بشير
يئنى على عز العزيز ومجده
ويقول اني بالحبور أحور
ما دام في الدنيا بهاء جماله
لم يغش الباب الورى تكدير
عيد به يأتي إلى أعتابه
للتهنئات مؤمر وأمير
من كل أروع إن تبوأ ناديا
يرتد عنه الطرف وهو حسير
كالمسك نكهته إذا شهر الهوى
ولنشر نجواه يفوح عبير
يصبيهم تصهال خليهم اذا
اصبى سواهم قينة وخمور
اسد اذا كروا على جيش فقل
هي كرة ما بعدها تكرير
ودعاوهم لله سابق حشدهم
وثناؤهم كلوائه منشور
مهما تكاثر حمد حامد فضله
فعلى قياس علائه مكثور
اسفا على معنى بديع ضاع في
غير المديح له فذلك زور
ربحت تجارة من لخدمته انتمى
وجنى الغناء ودون ذلك بور
والاخسرون هم الذين تقاعسوا
عنها فعقبى امرهم تحسير
الله ناصره فما يقصد ينل
ومن استعان بربه منصور
والسعد رائده فليس عليه من
صعب فحيث يسير فهو يسير
للملك منه مؤيد ومعزز
والدين منه معزر وظهير
ذاك العزيز باصله وبفعله
الفان بينهما الثناء يدور
من بشره يوم النوال بشير
وعبوسه يوم النزال نذير
يا امة الاسلام قرى اعينا
هذا مجيرك ان عداك مجير
هذا الذي احيى علومك بعدان
كادت الى رمم الرفات تصير
هذا الذي من عدله وامانه
مدت عليك سرادق وستور
هذا ابن ابراهيم قهار العدى
من لم يجر من باسه ديجور
هذا الذي يرضى المهيمن فعله
ومن الملائك والورى مشكور
هذا الذي ضمن المثاني ذكره
يحيى العباد وما لذاك نكير
العمر ما انفقته في مدحه
فاذا اجتباك اجابك المقدور
ان يسع ساع وهو ندب لم يفز
ما لم بيسره له التقدير
والمدح ما يهدى إليه لا الى
من ظن ان غناك منه نقير
ويخال انك سائل ارضاؤه
رد السلام عليه وهو كثير
والشعر ما جلته منه خلائق
غراء لا ما سودته شعور
قل فيه شعرا كيف شئت ودع لها
تجبيره ان فاتك التجير
فهي التي منها شؤون خلائق
تزكو ويزكو معهم الشعور
والعدل ما يقضيه ابلج حكمه
لا ما اقتضاه الاصفر المصرور
لم يختلف قولان في اطرائه
سيان فيه شاكر وكفور
كل يقر بانه في عصره
فرد عزيز ما حكاه نظير
لا تنكروا من في المكارم قد اتى
متقدما ولعصره التاخير
ان الاصيل من الزمان مؤخر
وهو المعلل من اعل هجير
قد جاء اسماعيل في عصر به
حلك فجلاه فها هو نور
وسعت عطاياه المنى فعن الثنا
علثيه ضاق من القريض بحور
كم في الممالك من يلوذ بظله
ورجاهم برجائه معمور
قد امرعت ارض الاماني منهم
لما سقاها من نداه نمير
كم في دجى رمضان من داع له
وله فطور رفده وسحور
كم في المساجد والزوايا نعمة
منه وكم بنيت عليها دور
من منه في كل عين قرة
وبكل قلب من مناه سرور
ان قيل قد جبر الفقير عطاؤه
قل ليس الاجبره اكسير
فطرت على حب العزيز قلوبنا
وعلى المحامد طبعه مفطور
انا لفي زمن يقول البر في
ترك الاذى لا ان يغاث مضير
فلذاك كل يطلب الدنيا له
وله بخيبة من سواه حبور
لو لم نشاهد من اعاد شبابه
انفا لقلنا انه انه مهتور
يا ارض مصر نعمت حالا فاشهدي
ان كل فعل صالح مبرور
وبان من افراد هذا الخلق من
يسطيع ما لا يفعل الجمهور
الله اقدره عليه لانه
رضوانه لعباده التيسير
والعدل والاحسان في قرآنه
فرض على كل امرء مامور
لا سيما من ساس قوما محصت
منهم له فيما يشاء صدور
بالعدل تعمير البلاد وعزها
وبضده التتبير والتدمير
ان لم يكن للمصر سور شامخ
فالعدل في ارجائه هو سور
وكتائب ومقانب ومضارب
وحدائق وجواسق وقصور
ان كنت تطلب شاهداً فانظر إلى
عمران مصر وحسبك التذكير
انا نهنى ذا المليك بما حوى
ويدور عيد يمند ماثور
ندعو له المولى بطول بقائه
فبقأوه للعالمين جبور
وبقاء من ولدته اشرف من لها
حمد على انجابها مذكور
دامت مهنأة به فهي التي
للناس من تعميرها تعمير
بفروق من احسانها ما قله
مستكثر واقله مشهور
هذي العيال تظل داعية لها
حتى كأن دعاءهم تكبير
ما بشر الاسلام قط بمثلها
فاتاه منها امة ونصير
وبقاء انجال له ما لاح في
افق السماء اهلة وبدور