الظامئة
المظهر
الظامئة
بعينيك أبصر روح الظماء
وبالنفس ألمح طيف القلق
ففي الخطرات، وفي اللفتات
وفي النظرات وبين الحدق!
يطل التلهـف في وثبة
وتعصف ريح اللظى المحترق
لأيّ من الأمر هذا التطلع
هذا التوثب، هذا الحرق!
شواظ من الشوق؟ أم جمرة؟
من الحب محمرّة كالشفق؟
أحس بأنك ملهوفة
لأن تنهلي كل معنى الغرام!
وأن تنهبي النور من فجره
وأن تسلبي زفرات الظلام!
وأن تقطفي كل زهر الربا
وأن ترشفي كل قطر الغمام
وتستوعبي كل وحي الحياة
من الشجو والوجد او الابتسام
تفتّح فيك شعور الحياة
فشفك منها الهوى والاوام
إليّ إلي!، ولا تجفلي
فإني ظمئت لما تظمئين
وأحسبني كنت أهفو إليك
كما كنت لي في المنى ترقبين
وشطّت بنا ندوات اللقاء
وضلت بنا خطوات السنين
إلى أن لقيتك فتانة
فحركت مني اشتياقي الدفين
تعالي نروّ ظماء السنين
تعالي نعش للمنى والفتون!