التيجان في ملوك حمير/تبان أسعد أبو كرب ملك متوج باليمن
تبان أسعد أبو كرب ملك متوج باليمن
قال ابن هشام ويقال له الرائش بن عدي بن صيفي بن سبأ الأصغر بن كعب كهف الظلم وتبان أسعد أبو كرب هو الذي قدم المدينة وساق الحبرين من اليهود وكسا البيت الحرام وكان ملكه قبل١ ربيعة بن نصر وهو الذي يقال له
وكان جعل طريقه حين قفل من المشرق إلى المدينة وكان قد مر بها في بداية أمره فلم يهج أهلها وخاف بين أظهرهم ابناً له فقتل غيله - قتله عمرو بن كتاب التيجان طلة الانصاري من بني عدي بن النجار فزاد ذلك تبعا حثقا عليهم فقا تلهم فتزعم الانصار انهم كانوا يقاتلونه نهارا ويقرونه ليلا و يعجبه ذلك منهـم ويقول ان قومنا لكرام فبينما تبع على ذلك من حربهم اذ جاءه حبران من احبار اليهود من قريظة اتيا اليه حين سمعا انه يريد خراب المدينة وهلااء اهلها فقالا له ـ ايها الملك لا تفعل فانك ان ابيت الا ما تريد حيل بينك وبين ماتريد ولم تأمن من العقوبة.. قال لها ولم ذلك فقالا له لانه حرم مهاجرة نبي يخرج من هذا الحرم من قريش في آخر الزمان يكون داره و قراره فاعجبه ماسمع منها ورأى ان لها علا فبنى المدينة وانصرف عنها و اتبعها وهذا الحي من الانصار يزعمون انماكان حنق تبيع على اليهود وانما كان مراد تبع هلا ك اليهود فمنعه الحبران من ذلك و كان اصحا به اصحا ب ا وثان يعبدونها .. فتوجه الى مكة وطريقه الى اليمن حتى إذا كان بين عسفات و امیج اتاه نفر من هذيل فقالوا له..ايها الملك نذلك على بيت مال دائرفيه اللؤلؤ والذهب والفضة .. قال لهم - بلى قالوا له هو بيت بمكة يعبده اهله و يصلون عنده و انما اراد الهذليون بهذا هلاكه لما عرفوا من هلاك كل من اراد مكة من الملوك بسوء فارسل الى الحبر ين فسأ لها عن ذلك فقالا ما أراد القوم الا هلا كك و هلاك جند ك اوما علمت ان الله تعالى بيتا في الارض اتخذه لنفسه ولئن انت فعلت ما امروك به لتهلكن وليهلكن ر ۲۹۵ جميع من معك قال فما تريان انى اصنع ـ قالاله - اصنع عنده ما يصنع اهله وتطوف به وتعظمه و تكرمه و تحلق رأسك عنده و تنذ لل له حتى تخرج من عنده ـ قال فما يمنعكما انها من ذلك ـ فقالا له .. اما انه لبيت ابينا ابراهيم الخليل وانه لكما اخبر تاك به وان اهله حالوا بيننا و بينه بالا و ثان التي نصبوها حوله والدماء التي يهرقون عنده فعرف صدق حديثهما وقرن النفر الهذليين وقطع أيديهم وأرجلهم ثم ثم مضى حتى قدم مكة فطاف بالبيت ونحر عنده وحلق رأسه وأقام بمكة سبعة أيام ينحر للناس ويطعم أهلها ويسقيهم العسل ورأى في المنام أن يكسو البيت فكساه الخصف وهو حصير من السعف ثم رأى أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الملاء والأدوية والحرير فإن تبع أول من كسا البيت وأوصى به ولأنه من جرهم وأمر بتطهيره وإن لا يقربوه بدم ولا ميتة وجعل له باباً ومفتاحاً وانصرف إلى اليمن
- ↑ كذا وفيها يأتى آخر الترجمة وظاهر ما تقدم خلافه – ح*