انتقل إلى المحتوى

التيجان في ملوك حمير/النسر السابع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الصفحات ٣٦٤–٣٦٧
 

النسر السابع

فبينما لقمان يبكي نفسه إذ سمع منادياً يقول – يا لقمان بن عاد لك فوق الصفا الأسود حيث الشجر المتلبد خلصة بيت الرشد فرخ به وفاء الموعد مأمور بطاعتك فاصعد – فصعد لقمان رأس ذلك الجبل فإذا هو بوكر نسر فيه بيضتان قد تفلقتا عن فرخيهما فاختار أحد الفرخين وعقد في رجله سيراً ليعرفه به وسماه لبداً وقال – أنت لبد الباقي المخلد إلى آخر الأبد عيشك معي رغد ويزاح عنك النكد ويوفق لك الرشد وعمرك لا ينفد – وكان لقمان لا يغفل عن إطعامه حتى نهض طائراً مسخراً له يدعوه باسمه للمأكل فيجيبه حتى أدركه الكبر وضعف*

وبلغني يا أمير المؤمنين أن رجلاً من عاد الآخرة جاء إلى لقمان فقال له يا عم ما بقي من عمرك غير هذا النسر فقال يا ابن أخي هذا لبد – قال معاوية لله أنت ما اللبد قال عبيد – يا أمير المؤمنين قد علمت أن اللبد في لغة العرب اخبار عبيد الد هي سمعت ابن عمك عبدالله بن عباس نقول و يذكر في كتاب الله عز وجل يقول ( اهلكت مالا لبدا ) يقول كثيرا .. قال معاوية صدقت خذ في حديثك ـ قال عبيد فلما دنا أجل لقات وبلغ الميقات اقبل ذلك النسر لبد حتى وقع على شجرة التنظب فدعاه ليطعمه من لحم قد بضمه.. فاراد ليدان ينهض فلم يطق ان يطير فا قبل لقمان فزعا مرعوبا حتى قام تحته وقال ( أنهض لبد أنت الأبد لا يقطع بي الامد نهضا شد د نهض الملك المجرد الحارث بن ذي شدد ) قال معاوية .. الله ابوك من الملك المجرد الحارث ان ذي شدد الذي يعني قال عبيد .. يا امير المؤمنين هو الرائش ملك من ملوك حمير بالمين فان شئت حدثتك حديثه .. قال معاوية بل انهم حد يثك اسألك عما اريد ان شاء الله تعالى ــ قال عبيد فلم يطق لبدان ينهض و تفسخ ريشه فهل ذلك لقانه و لا عظيما ووقع مونه منه موقها جسمها فانشأ حتى لقمان کی نفسه و يقول مونى اني اموت اليوم يا لبد وحسر في ان قد أصرم الابد فطر كما كنت سالا لبدا نحيا و نحيا مما ونحة.... انى واياك في نفر قنا سيان شقا كا لروح والجسد ان مت لما بق انما اجلي ماعشت فابق ما ان لك الرشد مالى سوى ما بقيت من عمرى فليس لي من سبيلك السيدد د ها ای ما اری و ار عینی اني واحد فترة كما نجد انگرت ظهری و رکبتی، یدی فالبطن والصدر فيها و بد قد غا لى كلا ارى نفسي و الموت آت اذا انقضى لبد و ان یکن آ تیا ساکر هه لانه معتب للمرادير د اخبار عبيد وهو يسل نفسا من المفاصل لا يخلف ان جل موعد نقد(۱) ثم سقط لبد ميتا فجاء لقمان لينهض فاضطربت عروق ظهره وخر ميتا و كان امر هما هذا بمرأ من رجل من المالقة يقال له المثنى بن عمرو العملية والعالقة يومئذ سكان السراة والحجاز كلها وكان المثنى شاعرا حافظا حفظ قول لقمان وشعره وعاين كيف كان هلاك أسره فقال يبكي على لقمان، ويرثيه فنیت و افنى ابنه نسلك من نسر هلکت و اهلكت من عاد وما تدری(۲) فمن ذا ينجي بعد لقمان فكره يخلص... يا قوم من تلف الدهر فاسنوا منكم المسابقائها فما لكم في الرأي في ذلك من عذر وخيرها فاختار لم يك عالما محيط بها الا على الشك او نسر قال ـ تم الطلق المثني الى ناس من قومه العاليق فاخبرهم بامر اقمان ونسره فانطلقوا حتى دفنوها و المثنى صهر لقمان بن عاد ـ و بلغني ان موت لقمان كان في زمان ملك فارس قال معاوية .. لله انت يا عبيد اخبرني كم كان عمره قال بلغني ان عمره كان الف سنة و سبعمائة سنة واربعا وستين سنة قال معاوية .. فعمر النسور من ذلك كم .. قال عبيد الى سمعت ابن عمك يقول كان عمر كل نسرمائة سنة و زيد لبد عليهـا نيفا ـ و ذكر غيره ان اعمارها كانت مختلفة و الله بالصواب اعلم كان عمر النسور التي متع بها الف سنة واربعمائة ونيفا وكان عمر لقمان قبل النسور ثلاث مائية ونفا وستين سنة ـ قال معاوية لا يفضض الله فاك ياعبيد لقد حدثت بالجانب الخبر في هل قبل فيه (1) كذا -- فلينظر - ح (۲) في التيجان ص (۷۷) هلكت و قد اهلكت عادا شعر و ماندری - ح * اخبار عبيد شعر - قال نهم - يا معاوية كان لقمان ونسوره مثلافي العرب فقال لييد ابن ربيعة الكلابي شعرا يقول فيه لما رأى ابـد النسور تطايرت رفع القوادم كالمتمير الاعزل(۱) من تحته لقا ن يرجو نهضه و لقد رأى لقمان ان لا يأ تلى ولقد جرى ليد فادرك شأوه ريب المنون و كان غير مغفل غلب الليالى خلف آل محرق وكما فعلن تتبع و بهر قبل و غلين ابرهة الذي الفينه قد كا ن مخلد فوق غرفة مو كل والحارث الحراب كانت داره دارا اقام بها ولم يتحمل تجري مواهبه على من نابه جرى الفرات على قرار الجدول وفيه يقول النابغة الذبياني حيث يقول ۴۴۱ امست خلاء وأمسى اهلها احتملوا اختى عليها الذي اختي على لد قال معاوية ـ من اين علمت الله آخر النسور وكيف على ذلك النابغة حيث قال فيه .. قال الخبر فيه يا أمير المؤمنين مع الأعشى قد فسر ذلك في شعره قال معاوية.. وكيف قال الأعشى قال يا امير المؤمنين في شعره الذي يقول فيه فلو كما ن حی خا إذا أو معمرا لكان سلمان البرئ من الدهي حتى اتى الى آخر الابيات وقد ذكرناها في كتابنا هذا.. وهذا ما كان من خبر لقمان بن عاد وخبر نسوره وطول عمره من جهة اخبار ه بعد سوره والله اعلم بالغيب * يتلوه حديث عاد الآخرة * قال معاوية .. الله انت يا اخا جرهم لقد ذكرت من حديثك عجيا الله الحمد عا ماقضى في خلقه فقد سمعتك ذكرت عادا الآخرة في حديثك فيات حدثني ( 1 ) مضت في ص ( ٧٧ ) من اليتجان - ح *