انتقل إلى المحتوى

الأنيس المطرب بروض القرطاس (طبعة أوبسالا، 1259هـ )/دولة الأمير محمد بن ادريس

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الصفحات 15–27
 

الخبر عن بناء الامام أدريس مدينة فاس وذكر ما خصت به من الفضائل والحاسن التي تفوق بها بلاد المغرب

قال المؤسف عفا الله عنه لم تزل مدينة فاس من حين أسست دار فقه وعلم وصلاح وديس وي قاعدة بلاد المغرب وقتلها ومركزها وتنبها وهي ملاك الادارسية الحسنيين الذين اختتلوها ودار ملكة زناتة من بنى يفرن ومغراوة وغيرهم من ملوك المغرب في الاسلام ونزلها لمتونة في أول ظهورهم على المغرب تم بنوا مدينة مراكش فانتقلوا اليها تقربها من بلادهم بلاد القبلة فاتي الموحدون بعدهم فنزلوا مراكش واتخذوها دار ملهم القربها من بلادهم وكونه مبنية في جوارهم وبين قبائلهم ومدينة فاس لم تنزل أم بلاد المغرب في القديم والجديد وفى الأن قاعدة ملوك بني مرين أضل الله أيامهم وأعلى امرهم وخلد سلطانهم فبي يتم في اتحمل الرفيع والشكل البديع وقد جمعت مدينة فاس بين عذوبة الماء واعتدال الهواء وطيب المدرة وحسن الثمرة وسعة للحرث وعظيم بركته وقرب الحطب وكثرة عودة وشجرته وبينا منزل موثقة وبساتين مشرقة ورياض مورقة واسواق مرتبة منشقة وعيون منهمرة وانبار مندفقة منحدرة والشجار ملتفة وجنات دايرة بها مختلفة، وقالت الخدماء أحسن موضوعات المدن أن تجمع المدينة خمسة اشياء وفي النهر الجارى والحرث الطيب والحذب القريب والاسوار الحصينة والسلطان ان به صلاح حالها وأمن سيلينا وكف جبابرتها، وقد جمعت مدينة فاس هذه الخصال التي في كمال المدن وشرفيها وزادت علينا محسن كثيرة نذكرها بعد ان شاء الله تعالى قليها الحرث العظيم سقيا وبعاد على كل جهة منها ما ليس هو على مدينة من مداين المغرب وعلينا الحطب العظيم بجبل بنى بهلول التي في قبلتها يصبح كل يوم على أبوابها من احتمال حضب البلوط والفحمة ما لا يوصف كثيرة، ونهرها يشقها بنصفين ويتشعب في داخلها انهارا وجد اولا وخلجانا فتخلل الانهار ديارها وبساتينها وجناتها وشوارعها واسواقها وسامتها وتطحن به ارحامها وتخرج منها وقد حمل انغالها واقذارها ورحاضاتها وقد انشد الفقيه المدنيج الزاهد أبو الفضل بن النحوى في مدحها واوصافها يا فاس منك جميع الحسن مستوق وساكنوك جميع الرزق قد رزق وماءك السلسبيل الصافي أم الورق هذا نسيبك أم روح لراحتنا أرض تخللها الانهار داخلها حتى المجالس والاسواق والطرق وكان الفقيد أبو الفضل بن التحوى من أهل العلم والدين والورع وانفضل ذكره صاحب كتاب التشوف من أكبر رجال المغرب، والفقيه الكاتب البارع إلى عبد الله المغيلة في وصفها ويتشوق أنيها حين ولى انقضا مدينة أزمور يا فاس حب الله أرضاك من ترا وسقاك من جنوب الغمام المسيل يا جنة الدنيا التي اربت على حمن بمنظرها البني الاجمل غُرف على غرف ويجرى تحتها ماء الدمن الرحيق السلسل وبساتين من سندس قد زخرفت بجداول كلايم أو كالفصل بجامع القرويين شرف ذكره تململ انش تذکر ینیج و بشحنه زمان المصيف محاسن جمع العشى القرب فيه استقبل واجلس ازاء الخصمة الحسنى واكرع بها عيني فديتاي وانيل ذل قال المؤلف ويخرج نهر مدينة فاس منها ويسقى جناتها وتحايرها الى ان ينصب بوادي سبوا على مقدار الميلين منها وماء نهر مدينة فاس من أفضل مياه الارض واعذبها وأختها يخرج من عيون من أعلامها في بسيط الارض من ستين عنصرا كلها تنبعث من جهة القبلة وثلاثة عناصر من قبل المغرب على نحو عشرة أميال من أمدينة فيجتمع ما يخرج من تلك العناصر من الماء فيصير نهرا كبيرا فيجرى في بسيط من الارض على الدرفس والسعداء من منبعثة حتى ينحدر على المدينة في مروج خضر لا يزال كذلان صيفا وشتا حتى يدخل البلد فينقسم في داخلها على جداول كثيرة كما قدمنا، ومن فضايل ماء هذا النهر أنه يفتت الحصى ويذهب الحنان لمن اغتسل به ودام على شبه وبلين البشرة ويقطاع القمل ويسرع البضم ويشرب على الريق فلا يعدى ومن يستكثر من شربه فلا يضره وذلك لاجل جريانه على الكرفس والسعداء فهو فى نهاية الحقة والعذوبة ومن فضایل ماه هذا النهر ما ذكره ابن جنون المتطبب انه ينبه شهوة الجماع اذا شرب على الريق ومن فضاء أنه تغسل فيه التياب بغير صابون يبيتها ويكسوها رونقا وبصيصا ورائحة طيبة كما يفعل الصابون فيقسم عليها أنها غسلت بالصابون، ومن فضائل نهر مدينة فاس أنه يخرج الصدف الحسن الذي يقوم مقام الجوهر النفيس تباع الحمية منه متقال ذهب واقل وأكثر وذلك لحسنه و صفایه وعظم جرمه ويوجد في مياه هذا النهر السراطين وليست توجد في مياه الاندلس الا ندرا ويخرج فيه أيضا انواع من تحوت اللبيس والبواري والسنياج والبوتة وهو حوت لذيذ الطعم كثير المنفعة وعلى الجملة أن ماء نهر مدينة فاس يفوق مياه المغرب فى العدوية والخفة وكثرة المنفعة، وتفوق مدينة فاس غيرها من بلاد بمعادن الملح الذى عليها ليس فى معمور الارض معدن ملح مثله وهو على ستة اميال منها وسول هذه الملاحة نحو ثمانية عشر ميلا أولها من محشر الشطبى واخرها بوادی مکس عند دمنة القبول وفي هذه الم الاحة أصناف من الملح لا يشبه بعضها بعضا في الانوان والصفات فالملح بالمدينة كثير جدا يباع عشرة اصواع بدرهم واقل واكثر بحسب ما يجلب ومن بركة هذه الملاحة أنها كلها تحرث بالزرع فتجد فدادين الشروع في وسط الملح خضرة ناعمة تتمايل خاماتها فضلا من الله تعالى وبركة منه وكان الملح قبل هذا يباع بالمدينة حمل بدرهم لا يجد بابعه من يشتر به منه لكثرته، وعلى مسيرة ثلاثين ميلا من مدينة فاس جبال بني يازغة حيث يقطع خشب الارز فيجلب الى المدينة منه فى كل يوم ما لا يحصى كثره ومن هذا الجبال ينبعث نهر سبوا من عنصر واحد شبه مغارة فيسير حتى يمر بشرق مدينة فاس على مقدار من D SA اميلين منها فيصيد أهل المدينة الشابل والبورى واصناف الحوت ويحملون منها اجمالا الى المدينة فتصل طرية لم تتغير وانثر نزعات اهل المدينة نهر سبوا، وبالقرب أيضا من مدينة فاس على مسيرة أربعة أميال منها ونحوها حامة عظيمة تعرف بحامة خوان ماوها اشد ما يكون من السخانة، وبالقرب ايضا منها حامة وشتاتة وحامة يعقوب وي من الحمامات المشهورة بالمغرب، وسدن مدينة فاس احد اعمل المغرب اذهانا واشدهم فطنة وارحيم عقلا والينهم قلوبا واكثرهم صدقة واعرهم نفوسا والصقيم شمايلا واقليم خلافا على الملون وأكثرهم ضاعة لولائهم وخدامهم وكيف ما تقلبت الاحوال فهم يسمون على ساير اعمل بلاد المغرب علما وثقها ودينا، ومدينة فاس لم تزل من يوم اسست ماوى الغرباء من دخلها استوننها وصلح مكانها بها وقد نزلها كثير من العلماء والفقهاء والصلحاء والادباء والشعراء والانباء وغيرهم فنى في القديم وتحديث دار علم وفقه وحديث وعربية وفقهاؤها الفقهاء الذين يقتدى بهم جميع فقهاء المغرب لم يزل على ذلك على مر الزمان وذلك ببركة دعوة بانينا ادريس رضى الله عنه فانه لما أراد الشروع في بنائها رفع يده وقل اللهم اجعلها دار علم وقفه يتلى بها كتابك وتقام بها حدودك وأجعل أهلها متمسكين بالسنة والجماعة ما ابقيتها ثم اخذ المعول بيده فابتدا بحفر الأساس فلم تنزل منذ بنيت إلى يومنا هذا وعمو عالم ستة وعشرين وسبع مائة دار علم وفقد والسنة والجماعة بيها قديمة ويكفى من فضلنا وشرفيا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصفها وأنه وجد في كتاب دراس بن اسمعيل الى میمونه خط يده رحمه الله حدثني ابو مصر بالاسكندرية قال حدثني محمد بن ابراهيم المواز عن عبد الرحمان بن القاسم عن بن أنس عن محمد شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى عنهم عن النبي صلی اللہ علیہ وسلم انه قال ستكون بالمغرب مدينة تسمى فاس أقوم اهل المغرب قبلة واكثرهم صلاة اعليا على السنة والجماعة ومنهاج الحق لا يزالون متمسكين به لا يضرهم من خالفهم يدفع الله عنهم ما يدعون الى يوم القيامة، وذكر ابن غالب في تاريخه ان الامام أدريس لما عزم على بناديا ووقف بموضعها ليختيا مر به شيخ كبير راهب من رهبان النصري قد نيف على مائة وخمسين سنة كان مترقبا في صومعة قريبة من تلان اللجنة فوقف بإدريس وسلّم عليه ثم قال له أيها الامير ما تريد أن تصنع بين هذين الجبلين قل ادريس اريد ان اختر بينهما مدينة لسكناء وسكناء وندى من بعدى يعبد الله تعالى بها ويتلى بها كتابه وتقام بیا حدوده قال أيها الأمير أن لك عندي في ذلك بشرى قال وما في أيها الراعب قال أنه اخبرنى راهب كان قبيلي في هذا الدير هلك بن مند ملانے ائل 14 منذ مائة سنة أنه وجد في كتاب علمه أنه كان بهذا الموضع مدينة تسمى ساف خربة منذ ألف سنة وسبع مائة سنة وانه يجددها ويحيى اثرها ويقيم دارسها رجل من عال بيت النبوة يسمى ادريس يكون لها شان عظيم وقدر جسيم لا يزال دين الاسلام قادم بها الى يوم القيامة فقال ادريس الحمد لله أنا أدريس وانا من حال بيت رسول الله صلی الله عليه وسلّم وانا بانيها ان شاء الله تعالى، فكان ذلك مما قوى عزم أدريس على بنائها فشرع في حفر أساسيا، قال المؤلف ويدل على صحة هذه الرواية ما رواه البرنوسي أن رجلا من اليهود احتفر اساس دار يبنيها لسكناه بقنطرة عزيلة من المدينة المذكورة والموضع يومين شعرة بالطخش والبلوط والطرقاء وغير ذلك فوجد في الاساس دمية رخام على صورة جارية منقوشة على صدرها بالخط المسند هذا موضع تمام عمر الف سنة ثم حرب فاقی موضعه بيعة للعبادة، وكان تأسيس أدريس لمدينة فاس على ما ذكره المؤرخون الذين عنوا بتاريخها وبحثوا عن ابتداء أمرها في يوم الخميس غرة الأول ربيع المبارك سنة اثنين وتسعين ومائة للهجرة اسس عدوة الاندلس منها وادار بها السور وبعدها بسنة اسست عدوة القرويين وذلك في غرة ربيع الآخر من سنة ثلاث وتسعين ومانة وابتدأ ببناء سورة عدوة الاندلس القبلى قادار انسور على جميعها وبنا بنا الجامع الذي برحبة البير المعروف بجامع الاشياخ واقام به الخطبة ثم شرع في بناء العدوة القرويين في سنة ثلاثة وتسعين المذكورة وكان موضعها شعرة وغياضا ملتفة فكان يقطع الشجرة والحشب ويبنى فى موضعه وعجبه ما رعاه . من كثرة العيون بها وتدفق الانهار فانتقل عن عدوة الاندلس اليها ونزل منها بموضع يعرف بالقرمدة وحرب فيه قيطونة تاخذ في بناء الجامع فبنا المسجد المعروف الان بجامع الشرفاء شرفه الله بذكره واقام فيه الخطبة اخذ في بناء دارة المعروفة الان بدار القيطون التي يسكنها الشرفاء الجوطيون من ولده ثم بنا القيسارية الى جانب المسجد الجامع وأدار الاسواق حوله من كل جانب واسر الناس بالبناء والغرس وقال لهم من أنشاء موضعا واغترسه قبل تمام السور بالبناء فهم له هبة ابتغاء وجه الله تعالى فبنا الناس الديار واغترسوا الثمار وكثرت العمارة والغيط: فكان الرجل يختط موضع منزله وبستانه من الشعرا ثم يقطع منه الخشب فيبني به لا يحتاج الى خشب غيره، ووفد عليه في تلك الايام جماعة من الفرس من بلاد العراق فانزلهم بناحية عين علون ومنهم بنو ملونة وكانت عين علون شعرا من نخش وعليون وكلخ وبسباس واشجار برية وكان بها عبد أسود يقطع الطريق هنالك وكان الناس قبل بناء المدينة يتحامونها ولا يمرون بتلك الناحية ولا يقدر أحد على سلوكها من أجل تم ۲۰ علون المذكور والتفات الاشجار وشرير المياه والانبار وكثرة الوحش المودية بها وكان الرعات يتعلمونها مواشينم ولا يسليا الا الجماعة من الناس فعرف ادريس بخير علون حين شرع فى بناء عدوة الاندلس فمر بالقبض عليه فخرجت للخيل في قلبه فقبض عليه والى به اليه دمر بقته وصلب على شجرة هناك أنت على رأس العين المذكورة فبقى علون مصلوبا على تلك العين حتى تمزقت اشلاء وستقدمت اومده فسميت العين به الى الان، وأدار الامام ادريس سور عدية القرويين وابتداء من رأس عقبة عين علون وتنع براس العقبة بي وسماه باب افريقية وهو أول بب صنع بالمدينة المذ ثورة ثم عبث بالسور على عين دردور حتى وصل به الى عقبة السعتر تصنع هنالان بابا وسماه باب حسن سعدون ثم مريض بالسور الى أول المان فصنع هذلك بابا وسماه باب الفرس ثم أدار السور مع اعلان حتى وصل به شفير الوادي الكبير الفصل بين العدوتين فصنع عنانه باب وسماه باب الفصيل وهو الباب الذى يخرج منه الى بين المدينتين ثم جاز الوادى بالسور وضلع به معنقد النهر خمس مسنات وصنع دزنان بابا سماه باب الفرج وهو الذي يسمى الان باب السلسلة تم جز النبر أيضا بالسور الى عدوة القرويين وضلع به مع النهر الكبير في أسفل القلعة الى عيون بين اللحادى الى الجرف وصنع هنالك بابا سماه باب الحديد وهو في اعلاء القلعة مما يلى الجرف ثم سار بالسور من باب القلعة المذكورة الى باب افريقية فجاءت عدرة القرويين مدينة متوسة كثيرة الانهار والعيون والبساتين والارحا لها ستة أبواب وابتدا ايضا سور عدوة الاندلس من جبهة القبلة فين باب القوارة هذتك ومنه يخرج الى مدينة سجلمسة وهو الان مبنى يعرف بباب زيتون أبن عضية لم ينفتح من سنة عشرين وست منة وعين بالسور على المتخفية الى الوادي الكبير الى برزخ وعمل هنانك بابا يقابل باب الفرج من عدوة القرويين ثم سار بانسور على الشبيوية وفتح عنانان بب يعرف بباب الشيوية مقابل لباب الفصيل من عدوة القرويين ثم سار بالسور الى رأس حجر الفرج فصنع عذلك بابا سماه باب الى سفيان ومنه يخرج الى بلاد غمارة والى الريف ثم سار بالسير على جروارة فتمنح عدلك بابا شرقيا يعرف بباب الحنيسية ومنه أن يخرج الى بناد تلمسن ومنه يخرج الى حارة المرضى فلم يزل الباب على ما بناه ادريس الى أن خدمة عبد المومن بن على أيام شبورة على المغرب وفتحه المدينة فاس وتناك فى سنة أربعين وخمس مائة فلم ينزل الباب مهدوها إلى أن بناء الناصر بن المنصور الموحد حين جدد المدينة وذناء في سنة احدى وست مانه سور وتاه باب الخوخة وكانت حرة المضى خارج هذا الباب ليكون سكناهم تحت مجزا الرفاع الريح الغربية تحمل الربح أجرتهم ولا يصل من قبل المدينة شي وليكون تصرفهم من الماء وغسلهم بعد خروجه من البلد، قلب دنت المتجمعة العظمة التى خلا فيه المغرب وتولت به الفتن وعالم الاقوات وذلك من سنة تسعة عشر الى سند سبع وتسالمين وست ماند نما اراد الله تعالى من انقراض الدولة الموحدية ونبور المدونة المرينية بالمغرب الانها الله وخلدها فانتقل الجلماء في ايم المجاعة والفتنة من خارج باب الخوخة وسلموا بالكهوف التي خارج باب الشريعة من ابواب عدوه القرويين وفي السيوف التي بقرب الوادى بين مظهر الزرع وجنة المصدرات فهموا عدنان الى ان ظهرت دولة المرينية على المغرب واستقام أمرى والشرع نور عدتها وشمل النس من بركتها فتجبر الناس وعمرت البلاد وتمنت الطرقات وكثرت للخيرات فرفع إلى أمير المسلمين الى يوسف يعقوب بن عبد الحق رحمهم الله ورضى عنهم امر الجديء وان تصرفهم وغسل ثيابهم وانيتهم وأقدارهم في نهر مدينة فلس تقرييم منه وان ذلك ضرر الاهل المدينة قمر رحمه الله عامله على المدينة وهو الشيخ ابو العلاء ادريس بن الى فريش أن ينقلهم من عدنان نيبعدوا من ماء النير فنقلهم الى تشوف برج الحوتب الذى بخارج باب الجيسة من أبواب عدوة القرويين وذلك في سنة ثمان وخمسين وست منة وبنا أيضا أدريس بسور عدوة الاندلس القبلى بابا وسماه باب القبلة فلم يزل الباب على ما بذه أدريس الى ان هدمه دوناس الارداجي حسين غلب على عدوة الاندلس فدخل بالسيف فبنى الفتوح بن العز بن زبرى بن عدية السردي المغراوق ايم وابنه قه على المدينة المذكورة وقيل أن الذي بدئ الفتوح بن معتصر اليغرقى وبه سميت غالب في تاريخه، وقال عبد الملك الوراق كانت مدينة فاس في القديم بلدين ابن الكبير الداخل من لكل بلد منها سور يحيط بها وابواب تختص بي والنهر بين البلدين فعلا وهو الوادي ناحية باب الحديد من أبواب عدوة القرويين في تجرى بين العدوتين حتى يخرج من موضع يسمى بالرميلة قد صنع له هدتك في السور بابيين عثيمين خرج عليهما شبابك من خشب الارز مزردة وثيقة خرج منها الماء وتذنان صنع له في موضع دخوله باب كبير عليها شبه محلم وثيق، وأسوار المدينة منيعة مرتفعة وأبوابها حصينة فلعدوة القرويين في سوريا الغربى باب الحديد ومنه يخرج الى واديها والى جبل قازان ومعدن عوام وباب سليمان وهو بابينا الأعظم ومنه يخرج الى مدينة مرادش وبلاد الصامدة وغير ذلك من بلاد المغرب ولي ايض في سورف المرضى باب الجوف وهو باب مقبرة ومنه يخرج إلى الرابطة القديمة التى برأس العينة سد في 4 ۳۳ زمان التجاعة سنة سبع وعشرين وست منة فلم يزل على حته إلى الآن ولها ايضا في سوره الجوف باب محسن سعادون وهو الباب الذي من انشه ادريس بعقبة السعتر فلم اكثر الناس بالمدينة واتسع الأرياض الخرجها في أيام زدند ادار عليها الامير عجيسة بن المعز سورا وصنع فيه بها فوق باب حين سعدون المد دور وسماء بسم ة لما فعل اخو الفتوح في عدوة الاندلس فلم يزل باب عجيسة على حاله بقية أيم زنته وايم ملونة الى ايم أمير المؤمنين إلى عبد الل النصر الموحد حين أمر المدينة الذي دن خدمه جده عبد المومن عام أربعين وخمس ماند سور فيد فوق باب عجيسة بالقرب من با دبیرا وستد باسم باب عجيسة وترك باب عجيسة حله ثم أمر بتغيير اسم الباب الذى بده وترت الدقة إلى عجيسة فاسقط الناس العين من اسم عجيسة وادخلوا الانف والام عونها منها فقالوا باب الجيسة ولم يزل باب الجيسة على من يده الناصر من الى أن تسلمت وتخرب الشرعا تمر السنين عليها وتوالى الايام واللسيسي فعرف أمير المسلمين أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق رحمه الله ورضى عنه بعرف وعمر في بلاد الاندلس فتقل أمره الكريم من الجزيرة الخضرا ببناء أسباب واصلاحه فجددت بسرها ما عدا الفوس البراني منها ذنه وجد صحيحا فترك على حة وذنان في سنة أربع وثمانين وست منة وتذنان امر ايضا أمير المسلمين أبو يوسف رحمه الله بإصلاح السور القبلى من عدوى الاندلس فجدّد الثره ورم ما تخلق من وسلام من بب زيتون بن علية الى بب الفتوح على يد قضية الفقيه الى امية انسدایی فصلحة وأتقنه وذلك في سنة احدى وتمنين وسست منذ، ودور مدينة فاس أكثرن على طبقتين الأعلا والاسفل ومنن من يكون على ثلاثة طبقات واربع طبقات ونشان تعقد تربتي وكثرة خشب الأرز عندتم وهو انيب خشب في الارض يعمر العود مند في سقف البيت العنة لا يعفى ولا ونتسيس ولا يعتريه شي . لم يحديد الماء، ولم تزل للخطية تقدم في عدوتي مدينة فى من حسين بنيت الى الأن خدابة بعدة الاندلس وخطبة بعدوة القرويين وقيسرية ودار ستة بدل عدوة منها، وكان بينا في ايم رئاسة ساندن اخوان الشغب أبد الأمير المعز بن زيرى بن عطية وهما الفتي وعجيسة فدن الفتوح بلاندلس وعجيسة بالقرويين ود واحمد منيها لجيش وحشم والها الله تسعد بينهما العدرة والبغضاء في ذلك على طلب الرياسة وتنفسا على الظهور في الدنيا فلم تنزل الحرب بين الفريقين على قديم الزمان والقتل بينهما على صحة الغير الحمير تموضع يعرف بهف الرقادين بين المدينتين ودن وكان أهل عدوة الاندلس اعمل نجدة وشدة وأكثرهم ينتحل المرات والفلاحة واهل عدوة القرويين اقل رفاتنة ونخوة في البناء واللباس والفرش والمنعم والمشرب والترهم صنع وتجار وسوقة ورجال عدوة القرويين اجمل من رجال عدوة الاندلس ونساء عدوة الاندلس اجمل من نساء عدوة القرويين، وبمدينة فاس من أصناف الازهار والقواد ما لا يوجد في غيرها من البلاد الا مقترفة في القليم شتى وتوجد في مدينة فلس مجتمعة في نهاية الحسن والطيب وتختص عدرة القرويين بكثرة الانبار والارحاء والعيون العذبة والابار القريبة الطيبة وبين الرمان السفرى الذى ليس في المغرب مثله حلاوة والده والتين السفرق والسبق النيب الحسن والعنب والخوخ والجوز والعناب والسفرجل والأترج وساير القران للخريفية تلى في عدوة القرويين في نباية الطيب والحسن والحلاوة واختص عدرة الاندلس ابن حسن الغالية الصيفية وفيها كالتفاح الاضرابلسي الحلو الاصفر الذي ليس مثلا في جميع المغرب الحسنه وحلاوته ولذته ومطعمه وخته ورقة بشرته وطيب رابحته واعتدال خانند، والتفاح الايومي الفلاحي والتلخي واصناف العمرى والمشمش والبرقوق والتوت فى زند ببـ فى نهاية الطيب والحسن وخارج بنى مسافر من أبوابها موضوع يعرف برج قرية تثمر بها الاشجار مرتين في كل سنة فياكل الناس التفاح والكمثرى بالمدينه الصيف والشتاء ويحصد الزرع بفحص المصارات التي خارج باب الشريعة من أبواب عدوة القرويين عن اربعين يوما، قال المؤلف للكتاب قد شاهدت الزرع خرت بالمخدرات المذدورة في خامس عشر من شهر أبريل وحصد في آخر شهر ماية منشاه في النيب والبرنة عن خمس وأربعين يوما وذلك في سنة تسعين وست ماند وهو عام الشرقية دامت فيه الرياح الشرقية أربعة أشير ولم ينزل مصر تلك السنة ولم ترو ارض الا فى الشلاق عشر من شهر أبريل المذكور فحرث الزرع مخاطرة فجاء كما ذدنا، وما تفوق به مدينة فاس ساير مدن الارض أن بها ماءان ماء العيون ومياه الانبار قمياه العيون باردة فى الصيف حين يراد ذلك منها لتبريد للخير وقطع الظماء هي ايضا مستخنة في الشتاء حين يحتاج الى ذلك منها ومياه الانهار في العدس في ذناك سخية في الصيف باردة في الشتاء فلا يزال الماء المستخن والبارد موجودان بها في الشتاء والصيف فيي بسبب ذلك معينة على الدين والتجارة والصلاة والتنظف، واختلف الناس فى السبب الذى سميت من أجله فلس فقيل أن أدريس لما شرع في بنابها كان يعمل فيها بيد مع الصناع والفعلة والبناءين توأنها منه لله تعالى ورجاء الاجر والتواب فصنع له بعض خدمته فاسا من ذهب وفضة فكان ادريس يمسكه بيده ۲۴ وسبع ويبدا به الحفر ويختص به الاساسة للفعلة فكثر عند ذلك ذكر الناس على السنتهم في صول مدة البناء فكان الفعلة يقولون دتوا النفس خذوا النفس احفروا بالفس فستين مدينة فاس لاجل زنان ولد صاحب كتب الاستبصدر في تجنب الامصار، ويقال انه ايضا لما شرع في حفر اساسي من جهة القبلة وجد في الخفير فسا كبيرا نيه أربعة اشبار وسعت شبرا وزنته ستین رطلا قسيت المدينة به واضيفت اليد، وقيل ان ادريس لما شرع في بنات قال له كاتبه أين الامير كيف تسميد قال سموت بسم أول رجل يطلع عليكم ثمر بيم رجل فسألوه عن اسمه ودان الله فقال اسمی درس تسقت الشراء من لفظ لاجل المتغة فقل ادريس سوى بمنطق بها فقالوا فاس، وقيل سميت دس لان قوما من الفرس نزلوها مع أدريس حين استب تسقط عليهم حرف ماتوا تحته من حينهم ولم ينجوا منهم الا قليل نسيت بهم مدينة الفرس ثم خقف الدس الاسم فقنوا مدينة فارس ثم استقضوا شراء من التفت اختصرا فقالوا مدينة فاس، وقيل نما تمت بالبناء قيل ادريس كيف تسميها قال السيد باسم المدينة التي دنت قبلك في موضعها الذي اخبرني الراهب انه كان هذا مدينة ازية من بنيان الاول فخربت قبل الاسلام بالف مانة سنة وكان اسمها مدينة ساف لاكن أقلب اسمها الأول واستميها به فقلبه فالى منه فلس فسميت مدينة فاس وهذا أصبح ما يكن في تسميته والله اعلم ولما فرغ ادريس من بناء المدينة وادار السور على جميعنا وركب الابواب انزل بها القبايل تي قبيلة بناحية فنانات العرب القيسية من باب افريقية الى باب الحديد من ابواب القرويين ونزلت الرد على حدتم ونزلت الخصبيون على حد القيسية من الجنة الاخرى ونزلت صنهاجة ونواتة ومحمودة والشیخن کی فبیا بنحيته ومرغم ادريس بغرس الارض وعمارتها فغرسوا جنبي الوادي من منبعثة بفحص السادس الى مشتبه بنتر سبوا بنشجر والكرم والزيتون وحروب الثمار فعمرت الارض بالحراثة والغراسة وأينعت الثمار واضعمت الكروم والاشجار من سنتيا وذلك ببركة ادريس واسلاف الشاعرين صلوات الله عليهم ورسته ونيته الصالحة ونيب التربة وعذوبة المياه واعتدال الجواء فظهرت البركات وتوالت الخيرات وزادت العمارات ، ، وقصدي الناس من جميع البلاد والجهات واتها من رغب في جوار السلالة الجريمة الشهرة أهل بيت المصطفى صلى الله عليهم وسلم ومن ركن الى الانس والعافية فيجتمع بها خلق كثير من المبيد من رغب في العافية فاتولهم بناحية اعلان الى بب حسن سعدون وفرن عليهم الجزية فدان مبلغ جزيتهم في كل سنة ثلاثين الف دينار وانزل جميع اجداده وقواده بعدرة الاندلس وجعل بها بها جميع كسبه من الخيل والابل والبقر والغنم بايدى ثقانه ولم ينزل معه بعدوة القرويين غير مواليه وحشمه وساتر رعيته من التجار والصناع والسوقة، قامت مديني فلس على من بنه طول مدته وأيم ولده من بعده إلى أيام زدند قدرت العمارات بها وبنيت الأرياض عليها واتصل البناء حزينا من ترجية فينيت بها الفناديق والحمامات والارحا والمساجد والاسواق من باب أفريقية الى عين ايصيلن وبذا الناس من الجانب القبلة واللجوقى والشرق وتولته القبايل من زناتة ونواتة ومغيلة وجراءة وأوربة وهوارة وغيرهم واقتطعوا للجهات فنرنت در قبيلة جهة مثل حارة نوات وحارة الربط واغلان والترامنة وحارة ابن الى برقوق وبرزخ وحارة بنى عمر والجر الاحمر وغير ذلمان ودارت الرياض بالمدينة من ذ الجهات واتصل البناء بعضه ببعت، وأما أهل الأندلس من قرنية حين أوقع بهم الامام الحكم بن عشام واجلاعم عن الاندلس الى العدوة فصعدوا الى مدينة فلس وذنوا ثمانية الاف بيت فنزلوا بعدوة الاندلس وشرعوا بها في البدء يمينا وشمالا الى ناحية الحدان و محمودة والفوارة وحارات البادرة والخفيف الى المياة سميه بـهـم عدوة الاندلس، وسميت عدوة القرويين ان من نزلها مع ادريس ثلاث سنة بيت من اهل القرويين فسميت بهم ونسبت اليهم، وبنا بعدوة القرويين في أيام زنتة حمام قرقف وحكم الامير وحمام الرشاشة وحمام الريض وبنا بعدوة الاندلس تمام جزواوة وحمام الحدان و تمام الشيخن وتمام الحريرة وبنوا الصنديق وزادوا مسجد كثيرة وازالوا اللحنية عن جامع الشرفاء الذي بناه ادريس صغرى وأتموها بجامع القرويين لسعتها ولم تزل مسجد الشرفاء على ما بناه ادريس بن ادريس ثم بيود بها احمد من الملوك ولا من الرعية زبدة تحريا منها وتيرة بابقاء من بناه ادريس منها الى ان عضنت سقوفها وتخلفت جدرانها واشرفت جميها على السقوط والانحناء لتقدم العبد ومرير ألايم عليها وانتخب الا بذيب الفقيه الموفى الحاج المبارك أبو مدين شعيب بن الفقيد الحاج المبرور المرحوم الى عبد الله الى مدين ابتغاء وجه الله تعالى ورجـاء مغفرته وتوابه فشرع في نقضيا وبنيه وردها الى ما كنت عليه من غير زيده ولا نقصان وذلك في سنة ثمان وسبع مانند واندوست مدينة فاس في أيم المرابطيين وأيام الموحدين من بعدهم من العمارة والغيمة والرفاهية والدة تبلغه مدينة من مدن الغرب انتبى عدد مسجات في أيم الغندور النقد وولده الناصر سبع مئة مستجد وخمسة وثمانون مستجدا، وأحصى من با من السقايات وديار الوضوء مائة واثنان وعشرون موضعا مننا ديار الوضوء الدن واربعون بین ربانينها سقيت منها بمياه العيون ومنها بمياه الانبار، واحصيت المدمنات بيد ۲۶ لنفس في تلك المدة فكانت ثلاث وتسعين تماما، وأحصيت الارحاء التي دار عليها سور المدينة فوجدت أربع مائة حجر وانتين وسبعين حجرا دون ما خارجه من الارحا ، واحتيت الديار بنينا في أيام الناصر فدانت تسعة وثمانون ألف دار و مانتی دار وستة وثلاثون دار وتسعة عشر الف مصرية واحدى واربعون مضربة ومن الفناديق العدة للتجارة والمسافرين والغرباء أربع مائة فندة وسبعة وستون فندة، وأحصين الحوانيت بينا في المدة المذكورة قدنت تسعة آلاف حانوت واثنان وثمانون حانوت، وقيسارتان احداهما بعدوة القرويين والثانية بعدوة الاندلس على وادى محمودة، وأحتى بب من الترابيع والاضررة المعدة لصناعة والحياكة ثلاثة الاف موضعه واربعة وستون ميضعا، ودن بينا من انديار المعدة لعمل المذبون سبعة واربعون دارا، ومن الديار الدباغ سنة وثمانون دارا، وديار الصباغ مانه دار وستة عشر ،دارا، وكن بيننا اثنا عشر دارا لسبك النحاس، وكان بها من الكوش المعدة لعمل الخبز وبيعه ماند نوشتة وخمس وثلاثون نوشه، وكان بينا احدى عشر مرتعا لعمل الزجاج، وخارجها من الديار المعدة لعمل الفخر منه دار وثمانية وثمانون دارا، وكان بصفات الكبير الذي يشقنا من حيث يبتدى ندخول البلد الى اخرى حيث تخرج بنميلة بالجنبين من دار الصباغين وحوانيتهم ودار الدباغ و دار التربانين وحوانيت المدنين والقصابين والسفاحين والكوش والافران المعدة تصبح الغزل وغيرهم مما يحتاج الى الماء وفي اعلاء ذلك لله انرزة للتحياتة ولم يكن بالمدينة وادٍ يظهر للناس حشا الوادى الخبير المذكور وبه انبارها بينى عليك دبار وبتی اعلانیا دوایرا و معماری وحوانيت ولم يكن داخلك ريض ولا غرس حالة زيتون ابن عنية خاصة، وكان بها أربع منة حجر العمل الدعيد، وخرب ذلان له في ايام المجاعة والفتنة التي كانت في ايام العادل واخير المامون والرشيد وذلك من سنة ثمانية عشر الى سنة سبع وثلاثين وست مائة وكان توالى مدة للحراب علينا عشرين سنة الى أن ظهرت دولة المرينية فالجبرت البلاد وتأمدت الفرقات، قال المؤلف نقدت ذلك لله من تقييد خط الشيخ الفقيه المشرف الى الحسن علي بن عمر الاوسي نقله من زمام المشرف القويقر مشرف المدينة في أيام الناصر الموحد، وذكر ابن غلب في ترخه أن الامام ادريس لما فرغ من بدء المدينة وختمرت الجمعة صنعاء المدير وخطب الناس ثم رفع يده في اخر خذيته فقال اللهم انان تعلم أن اردت ببناء هذه المدينة مباعدة ولا مفاخرة ولا سمعة ولا مكابرة وانما اردت ان تعبد بي ويتلي تتباك وتقدم بينا حددة وشرائع دينان وسنة نبياد محمد صلى الله عليهم وسلم من أبقيت الدنيا اللهم وفن خ سدانها وقضائها للخير واعتيم عليه وأتقيم مؤنة أعداتهم وادر عليهم الارزاق واعمد عنهم سيف الفتنة وانشقاق والنفاق أنك على كل شيء قدير، فامن الناس على دعايه فرت للخيرات بالمدينة وشبرت البركات فكان الزرع بها في أيم ادريس وأيام ذريته لا يباع ولا يشترى لكثرته فبلغ وسق القمح بها في أيامهم درهمين ووسقى الشعير درهما والقننيه ما لها سوم واندیش بدرتم ونصف والبقرة باربعة دراهم والعسل خمسة وعشرين ربلا بدرهم وأنفالية لا تباع ولا تشترى من كثرتها دام زنان بها خمسين سنة، ولما فرغ ادريس من بناء المدينة وانتقل اليها بجملته واستوطنها واتخذها دار ملكه ادم بينا الى سنة سبع وتسعين ومأنة فخرج الى غزو نفيس وبلاد المحدمدة فوصل اليب فدخل مدينة نفيس ومدينة أغمات وفتح ساير بلاد المتاعدى ورجع إلى مدينة فلس قائم بها الى شهر محرم من سنة تسع وتسعين فخرج منها برسم غزو قبايل تقرة فسار حتى غلب عليهم ودخل مدينة تلسمان فنظر في أحوالها وصلح اسوارها وجامعها وصنع فيها منبرا، قال ابو مروان عبد الملك الوراق دخلت مسجد تلمسان في سنة خمس وخمسين وخمس مائة فرايت فى رأس منبرعا نوحا من بقية منبر قديم قد شمر عليه تتناك مكتوب هذا ما أمر به الامام ادريس بن ادريس بن عبد الله بن حسن بن الحسين بن الله عنهم في شهر محرم سنة تسع وتسعين ومانة، فالام ادريس بمدينة تلمسان واحوازى ثلاث سنين ثم رجع الى مدينة فاس فيلم يزل بها إلى أن تولى رحمه الله فى سنة ثلاث عشر وسنتين وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ودفن بمسجده بازاء الحديث الشرق منها وقيل دفن قبلتها، وقال البرنوسى ترق ادريس بن ادريس بمدينة وليلي من بلاد زرعون في الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشر ومائتين المذكورة وسنه يومذ ثمان وثلاثين سنة ودفن الى جانب قبر أبيه بربانة وليلي وكان سبب وفاته أنه أهل عنها فسوق حبة منه فمات من حين فكانت ايام ملحد بالمغرب ست وعشرين سنة وخلف من الوند اثني عشر ذيرا أولهم محمد وعبد الله وعيسى وأدريس واحمد وجعفر ويجيبى والقاسم وعمر وعلى وداوود وحمرة قولي بعده محمدد ولحم ادير منهم 13 على رضي