الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس/وفاته
الخبر عن وفاته وحمد الله وعفا عنه
وذكر بعض المؤرخين لايامهم أن المهدى الموحد رأى في منامه قبل وفاته بيسير كان رجلا وقف بباب بيته فانشد
واجابه المهدي
فأجابه الرجل
فأحابه المهدي
فأجابه الرجل
فاجابه المهدی
فأجابه الرجل
فلم يعش بعد ذلك الا ثمان وعشرين ليلة ومات رحمة الله وقيل لما ثقل به المرض وايقن بالموت دعا عبد المومن فأوصاه بما أحب وأوصى بإخوانه خيرا واعطاهم كتاب الجفر الذي سار اليه من قبل الامام الى حامد الغزالي رضى الله عنه وأمره أن يخفى موته أياما حتى تجتمع كلمة الموحدين وأمره بما يكفنه فيه من الثياب وأن يتولى كفته وغسله وغسله بيده ويتقدّم للصلاة عليه ويدفنه بجامع تينمال فيكا عبد المومن لفراقه بكاء شديدا وتوفّي في ضحى يوم الخميس الخامس والعشرين من رمضان المعظم سنة أربع وعشرين وخمس مائة قاله البرنوسى وقيل توفى يوم الاربعاء الثالث عشر من شهر رمضان المذكور قاله أبن الخشاب في تفسيره وقاله غيره كان قيام المهدى وبيعته وظهور دعوته في يوم السبت غرة شهر الحرم مفتتح عام خمسة عشر وخمس مائة وتوقى يوم الاربعاء الثالث عشر لرمضان سنة أربع وعشرين المذكورة فكانت دولته على هذا ثمانية سنين وثمانية أشهر وثلاثة عشر يوما أولها يوم السبت مفتتح خمسة عشر وأخرها يوم الاربعاء المذكور والصحيح في بيعته ووفاته ما ذكره ابن صاحب الصلاة في كتاب المن بالامامة وابو على بن رشيق المويسي في كتاب ميزان العلم أنه بويع يوم السبت غرة محرم مفتتح عام ستة عشر وخمس مائة وتوفى يوم الأربعاء الثالث عشر لشهر رمضان سنة أربع وعشرين وخمس مائة وقال بعض المؤرخين أنه نقل ذلك من خط أمير المؤمنين الى يعقوب يوسف بن عبد المؤمن وانه قيده بين يدى ابيه عبد المومن وبامره وأملاكه فكانت أيامه على هذه الرواية ثلاثة الاف يوم وخمسة وثمانين يوما يجب له من السنين ثمانية أعوام وثمانية أشهر وثلاثة عشر يوما أولها يوم السبت يوم بيعته وأخرها يوم الاربعاء الذي توقى فيه