الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف الميم
المظهر
* إذا متّ ظمآناً فلا نزل القطر *
حرف الميم
- ٢٥٧٨ - «مَا أَسْخَمْ مِنْ سِتِّي إلّا سِيدِي»
- أسخم أي أقبح وأردأ. يضرب عند تفضيل شخص على آخر ظلماً بأنه يفضله وهو أردأ منه. ومن أمثال العرب في هذا المعنى: (الهابي شرّ من الكابي) والهابي: الذي هبا من الجمر فصار رماداً كالهباء. والكابي الجمر إذا صار فحماً، وهو أن تخمد ناره. يضرب للفاسدين يزيد فساد أحدهما على الآخر.
- ٢٥٧٩ - «مَا الْتَقَاشْ الْعيشْ يِنْتِشُه جَابْ لُهْ عَبْدْ يُلْطُشُه»
- انظر: (ما لقوش عيش ينتشوه) الخ.
- ۲٥۸۰ - «مَا الْتَقَى لهْ عيلَةْ جَابْ لهْ خيلَةْ»
- العيلة (بالإمالة): يريدون بها الأسرة والأهل. وجاب معناء جاء بكذا. والحيلة (بالإمالة): يريدون بها الخيل وألحقوا بها تاء التأنيث لتزاوج الميله، أي لم يجد له أهلاً يأنس بهم فاقتنى خيلاً يشتغل بها. يضرب لمن يستعيض عن شيء بشيء لا يقوم مقامه.
- ٢٥٨١ - «مَا بَعْدْ حَرْقِ الزَّرْعْ جِيرَةْ»
- أي لا جوار بيننا بعد ذلك ولا سبيل إلى الصفاء بعد إحراقكم أقواتنا. يضرب للأمر يبلع في الشدة مبلغاً لا سبيل معه إلى إعادة الصفاء.
- ۲٥۸۲ – «مَا بَقَاشْ فِي الْعُمْرْ مَا يِسْتَاهِلِ الْتُّوبَةْ»
- أي لم يبق في عمري ما أعمل فيه الصالحات وأكفر عما فات، فدعني فيما أنا فيه فإنَّ المدّة الباقية لي لا تستحق التوبة. يضرب للشيء يفوت أوانه.
- ۲٥۸۳ - «مَا بَقَي في الْخُنّْ رِيشْ إِلَّا الْمِقَصَّصْ وِالضَّعِيفْ»
- جمعوا فيه بين الشين والفاء في السجع، وهو عيب، فأتوا به ركيكاً ممجوجاً،
- والمراد بالريش ذوات الريش، أي الدواجن. والخنّ (بضم الأول وتشديد الثاني): كنّ الدجاج ونحوها التي تبيت فيه. يضرب لمن لم يبق عندهم إلا التافه الذي لا فائدة فيه.
- ٢٥٨٤ - «مَا بَلَاشْ إلّا الْعَمَى وِالطّرَاشْ»
- بلاش أصله بلا شيء، ويريدون به المأخوذ مجاناً بلا عوض. والطراش (بضم الأول): الصمم، والمعنى لا تظنوا أن شيئاً يجاز بلا عوض إلا أن يكون عامة من العاهات كالعمى والصمم ونحوها، فهذه تعطى مجاناً ولكن من يريدها؟.
- ۲٥۸٥ – «مَا بِالْمَيِّتْ مُوتُّه وِمَا بُهْ زَنْقِةِ الْقَبْرْ»
- يضرب للمصيبة تحيط بها أخرى. (في الكنز المدفون أوائل ص ١٤٥ ما كفى الميت ميته حتى حذقه القبر).
- ٢٥٨٦ - «مَا بينِ الخَيِّرينْ حِسَابْ»
- يضرب عند وثوق الأخيار بأمثالهم وقت المحاسبة.
- ٢٥٨٧ - «مَا تْآمِنْشْ لَا بُو رَاسْ سُودَةْ»
- أبو الرأس السوداء يريدون به الإنسان، وهو مبالغة في وصفه بالغدر. وانظر: (آمنوا للبداوي الخ) و(ربي قزون المال) الخ.
- ٢٥٨٨ - «مَا تَاكلِ إِلَّا القَمْلَةْ وَلَا تِوْجَعْ إِلّا الْكِلْمَةْ»
- المقصود من هذا المثل بيان أن الكلام أشد إيلاماً للنفس من أي إيلام، وقد جمعوا فيه بين اللام والميم في السجع وهو عيب.
- ٢٥٨٩ - «مَا تْبَانِ الْبُضَاعَةْ إِلّا بَعْد الْحَبَلْ وِالرِّضَاعَةْ»
- البضاعة: سلع التاجر المعروضة للبيع يضرب للشيء لا تظهر حقيقته إلا بعد التحقق من آخرته، أي لا تمدحوه ولا تذموه إلا بعد أن تمر عليه أوقات تمحيصه فتظهر لكم حقيقته. والأصل في معنى المثل أن الحمل والوضع والإرضاع تهزل المرأة وتقلل من محاسنها، فلا ينبغي التسرع بمدحها والاغترار بحسنها حتى تلد وترضع.
- ۲٥۹۰ - «مَا تْبِعْشِ رِخِيص قَالْ مَا تْوَصِّيشْ حَرِيصْ»
- أي قيل لإنسان لا تبع رخيصاً فقال: لا توصي حريصا يعرف كيف يدبر أمره. يضرب لمن لا يحتاج للإرشاد ليقظته، والمراد بالبيع رخيصاً: بالتفريط.
- ٢٥٩١ - «مَا تِبْكيشْ عَلَى اللِّي فِرغْ مَالهْ إِبْكِي عَلَى اللِّي وِقِفْ حَالهْ»
- وقف الحال كناية عن كساد التجارة، أي لا تبك على من ذهب ماله، بل ابك على من كسدت تجارته لأن المال يعوّض إذا نفقت السوق.
- ۲۰۹۲ - «مَاتِتْ الْحُمَارَةْ وِانْقَطَعِتْ الزِّيَارَةْ»
- يضرب في زوال الشيء لزوال أسبابه ووسائله.
- ٢٥٩٣ - «مَاْ تِتمْ الْحِيلَةْ إِلَّا عَلَى الشَّاطِرْ»
- انظر: (ما يقع إلا الشاطر).
- ٢٥٩٤ - «مَا تِجِي الطُّوبَة إِلَا فِي الْمَعْطُوبَةْ»
- الطوبة (بضم الأول): الآجرة. والمعطوبة التي أصابها العطب؛ والمراد العضو المصاب، أي لا يصيب الآجرّة إذا رميت إلا الشخص أو العضو المصاب. يضرب للرزايا تتبع الرزايا.
- ٢٥٩٥ - «مَا تِجِي الْمَصَايِبْ إلّا مِن الْحَبَايِبْ»
- أي أكثر ما تجي المصائب من الأحياء. يضرب عند وقوع أدى من حبيب. وانظر في معناه: (البلاوي تتساقط من الجيران) وقد تقدم في الباء الموحدة. وتقول العرب في أمثالها: (شرق بالريق) أي ضرّه أقرب الأشياء إلى نفعه.
- ٢٥٩٦ - «مَا تْزَغْرَطُوا إلّا لَمَّا تِتْقَمَّطُوا»
- الزغرطة: نقيقة بوضع الإصبع في الفم وتحريك اللسان تفعلها النساء لإعلان السرور، والتقمط هنا: يريدون به ارتداد الملابس، أي لا تعلنوا سروركم وتكثروا من الضجيح إلا بعد نوال ما تشتهون. يضرب لمن يتسرع في الابتهاج بالشيء يتوقع نواله وهو لم ينله بعد.
- ٢٥٩٧ - «مَا تْزَغْرَطُوشْ يَا وْلَادْ جَنْجَرَةْ دِي الدَّاهْيَة تَحْتِ الْقَنْطَرَةْ»
- الزغرطة: صياح المرأة في الأعراس بصوت طويل تخرجه بتحريك إصبعها في فمها، وأصلها من زغردة البعير. وجنجرة: بلدة بالشرقية، زوّجوا امرأة منها لرجل في بلدة بعيدة، قبيح المنظر، قذر الثياب، كبير السن، ولم يكن أهل جنجرة رأوه، فلما ذهبوا بالعروس في مركبها أظهروا السرور والفرح وغنوا وزغردت نساؤهم كالعادة وخرج الزوج للقائهم فوقف متستراً تحت قنطرة قريبة من بلدته، فلما رآه بعضهم وشاهد ما عليه من القبح قال ذلك. يضرب لاظهار السرور بشيء قبل التحقق منه.
- ۲٥۹۸ - «مَا تِسْتَكْتَرْشِ الرَّفْص عَلَى الْبَغْلِ النِّجِسْ»
- النجس: بريدون به الماكر الجموح، أي لا تستكثر على مثله الرفس فإنه أهون ما يأتي به لأنه قد يكون منه ما هو أكبر جرماً كأن يجمح فيلقي براكبه ويقتله. يضرب يعدم استبعاد شيء على الشخص الماكر الرديء.
- ۲٥۹۹ - «مَا تُعْرُجْش قُدَّامْ مِكَسَّحِينْ»
- انظر: (تعرج قدام مكسح) في التاء المثناة الفوقية.
- ٢٦٠٠ - «مَا تِعْرَفْ خيرِي إِلّا لَمَّا تْشُوفْ غيرِي»
- أي لا تعرف مقدار معروفي لك حتى ترى غيري وتجرب ما عنده. يضرب للمستقل معروف شخص وأياديه عنده.
- ۲٦۰۱ - «مَا تْعَيَّطُوشْ عَلَى فُخَّارْكُمْ دَا لُهْ عُمْر زَيْ أَعْمَارْكُمْ»
- أي لا تبكوا على فخاركم الذي كسر لأنه مثلكم في الفناء لا بدّ له من يوم يكسر فيه، كما لا بدّ لكم من يوم تموتون فيه، والمراد كل من في الوجود إلى الفناء.
- ٢٦٠٢ - «مَا تِفْرَحْش لِلِّي رَاحْ لَمَّا تْشُوفِ اللِّي يِجي»
- ٢٦٠٣ - «مَا تِفْعَلُه الْآبَاءْ مِخَلِّفْ لِلَْأبْنَاء»
- معناه ظاهر.
- ٢٦٠٤ - «مَا تْقُولُوشْ لأبُوهْ إِيدُهْ فِي إِيدَ أَخُوهْ»
- يريدون به السقط. أي الولد لغير تمام، والمراد لا تخبروا والده به فإن يده في يد أخيه، أي ستحمل أمه سريعاً، وذلك لأنهم يزعمون أن من تسقط سريعة الحمل بعد إسقاطها، وقد ولد لهم هذا المثل اعتقاداً آخر فزعموا أن عدم إخبار الأب بالإسقاط يسبب سرعة الحمل، ويروي بعضهم فيه: (ما تدروش أبوه) الخ والمعنى واحد يضرب لإذهاب الكدر عند حصول ذلك.
- ٢٦٠٥ - «مَا تِكْرَهْنِي عينْ تِوِدِّنِي»
- يضرب في صدق الوداد.
- ٢٦٠٦ - «مَا تِلْتِقيِش الْبيضَةْ إلّا فِي الْخُمِّ الْعِفِشْ»
- الخم (بضم الأول وتشديد الميم): مكان الدجاج الذي تأوي إليه وتبيض فيه والعفش (بكسرتين): القذر، أي لا تجد البيض إلا في المكان القذر، لأن قذارته إنما جاءت من كثرة الدجاج فيه، والمراد لا تنظر إلى قبح الظاهر.
- ٢٦٠٧ - «مَا تِتْهَزِّيشِي مَا فِي الْوَسَطْ أَيشِي»
- أي لا تهتزّي ولا تميسي فليس في وسطك شيء يستدعي ذلك، أي ليس فيه حزام مزركش ذو عذبات يحمل على الرقص. يضرب للمعجب بنفسه، وهو لا يملك ما يتباهى به بين الناس.
- ٢٦٠٨ - «مَا جَمَعْ إِلّا لَمَّا وَفّقْ»
- أي ما جمعهم الله حتى وفق بينهم. يضرب المجتمعين المتوافقين في الطباع، وفي الغالب يقصدون بهم المتفقين في سوء الطباع.
- ٢٦٠٩ - «مَا جُودْ إِلّا مِنْ مَوْجُودْ»
- انظر في الجيم (الجودة من الموجود).
- ٢٦١٠ - «مَا حَدْ بْيِجِيْ مِنِ الْغَرْبْ يُسُرِّ الْقَلْبْ»
- لا يقصدون ذم أهل الغرب وإنما أتوا بالكلمة للسجع. يضرب للشخص المبغض وهو من قوم مشهورين بذلك.
- ٢٦١١ - «مَا حَدْ بِيْنَادِي عَلَى زِيتُهْ عِكِرْ»
- أي ليس في الناس من يذكر عيوب سلعته إذا عرضها للبيع فيعرضها للبوار، وفي معناه قولهم: (ما حدش يقول عن عسله حامض) غير أن هذا عامّ فيما يعرّض للبيع وما لم يعرّض.
- ٢٦١٢ - «مَا حَدّْ مِسْتَرِيحْ وَلَا ابْنِ الْجَرِيحْ»
- يروون من ابن الجريح هذا أنه كان واقر النعمة، وله زوجة حسناء هي بنت عمه، وكانت كثيرة الإطاعة له وأن أحد الرعيان كان يتبرّم دائماً من شقائه وشظف عيشه، فمر بابن الجريح يوماً وهو مع زوجته يتنزهان فظن أنه في سعادة، فقال متأوهاً: (ما حدّ مستريح إلا ابن الجريح) وسمعه ابن الجريح فاستدعاه واختلى به وروى له قصة له تدل على أنه في تعاسة وشقاء وإن أوهم ظاهره خلاف ذلك، فعاد الرجل يحمد الله على ما هو فيه وغير في المثل. وقد أضربنا عن ذكر القصة، والمقصود من المثل أن لا راحة في الدنيا، وأن ليست السعادة بالغنى أو حسن المظاهر.
- ٢٦١٣ - «مَا حَدِّشْ يُقُولْ طَقّْ إلّا لَمَّا يْكُونْ مِنْ حَقّْ»
- المراد هنا بلفظ طق: الشكوى، أي لا يشكو أحد إلا ولشكواه وأنينه سبب، أي لا دخان بلا نار. ويرويه بعضهم: (هوّ طقّ إلا من حق).
- ٢٦١٤ - «مَا حَدِّشْ يُقُولْ عَنْ عَسَلُهْ حَامِضْ»
- هو في معنى قولهم: (ما حد بينادي على زيته عكر) غير أنّ «ما» هنا عام. يضرب فيما يملكه الشخص سواء أعرضه للبيع أم لم يعرضه.
- ٢٦١٥ - «مَا حَدِّشْ يِقُولْ يَا جِنْدِي غَطِّي دَقْنَكْ»
- الجندي (بكسر فسكون) وصوابه ضم الأول، يريدون به الأمير من الترك، والمراد لا يستطيع إنسان أن يشير على الأمير بأن يستر لحيته. يضرب للعظيم الجبار لا يستطيع أحد أن ينصحه.
- ٢٦١٦ - «مَا حَشّْ إلّا مِنْ رَشّْ»
- الحش حش خامات الزرع من الأرض والرش: البزر، أي إن لم يكن بزر فلا حش. يضرب في أن الشيء لا يكون من لا شيء وقد حثوا على الإكثار من البزر بقولهم: (إملأ إيدك رش تملاها قش) وتقدم ذكره وانظر: (من رش دش).
- ٢٦١٧ - «مَا حَوَالينِ الصَّعَايْدَةْ فَايْدَةْ وَلَا جَزَّارِينِ الْكِلَابْ صُوفْ»
- هو من تندير أهل المدن والريف، أي (الوجه البحري) بأهل الصعيد، وكثيراً ما يرمونهم بالجفاء وغلظ الطباع والأذهان، فإذا نبغ منهم نابغة قالوا فيه: (صعیدي وصح) تعجباً من نبوغه، والواقع خلاف ذلك. والمعنى ليس حول أهل الصعيد فائدة ترجى منهم كما أن جزاز الكلاب لا يتحصل على صوف فيطلب منه. وقالوا في المعنى الثاني: (الكلب إن طال صوفه ما ينجزش) و(هوّ حيلةّ اللّي يجز الكلب صوف) وذكرا في الكاف والهاء.
- ٢٦١٨ - «مَا خَلّاشْ فِي الْقَنَاني شَرَابْ»
- أي لم يترك في القناني شراباً وأتى على كل ما فيها: يضرب لمن تصل يده إلى شيء فلا يبقي فيه ولا يذر.
- ٢٦١٩ - «مَا دَامْ رَايِحْ كَتَّرْ مِ الْفَضَايِحْ»
- أي متى كنت عازماً على الرحيل أكثر من الفضائح وافعل ما شئت لأنك غير باقٍ بالمكان فتستحي من أهله. وبعضهم برويه: (كتر من الفضايح آدي إنت رايح).
- ٢٦٢٠ - «مَادْنَةْ وِقْعِتْ عَلَى هِدْهِدْ»
- ۲٦۲۱ - «مَا رَيتِ الْمَعْرُوفْ ينَقَّصْ صَاحْبُهْ إِلّا يْزِيدُهْ عَلَى الْكَمَالْ كَمَالْ»
- أي ما رأيت فعل الخير يزري بفاعله، بل يزيده كمالاً على كمال.
- ٢٦٢٢ - «مَا زَادْ عَلِيكِي يَا مَرَةْ إلّا الْمِجَرْجَرْ مِنْ وَرَا»
- أي ما زاد عليك أيتها المرأة إلا تطويل الذيل المجرور على الأرض من ورائك. يضرب فيمن ينال منالاً لا يغير من حاله ولا يغنيه من جوع بل يزيده خبالا.
- ٢٦٢٣ - «مَا زُولْ زَيّْ زُولْ وَلَا الصَّلَايَةْ زَيّْ دَقْ الْهُونْ»
- الزول: الهيئة والسيماء. والصلاية يريدون بها: الهاون من الخشب، وهي عند العرب مدق الطيب، وقد تهمز فيقال: صلاءة. والهون: الهاون، أي الناس ضروب غير متساوين كما أن الأشياء والأعمال تختلف فليس المدقوق بالهاون الخشب في الجودة كالمدقوق في النحاس أو الرخام، وقد جمعوا فيه بين اللام والنون في السجع، وهو عيب.
- ٢٦٢٤ - «مَا سَيِل إلَّا مِنْ كيلْ»
- يريدون بالسيل: سيل الدقيق في الطاحون من المسيل (بفتح فسكون ففتح) وهو موضع سيله في القاعدة، وصوابه (بفتح فكسر)، والمراد بقدر ما تكيل القمح للطاحون يسيل الدقيق، أي بمقدار ما تعطي تأخذ، فهو قريب بعض القرب من قولهم: (اطبخي يا جارية كلف ياسيد)، وقد تقدم في الألف.
- ٢٦٢٥ - «مَا شَاتْمَكْ إلّا مْبَلّغَكْ»
- أي لم يشتمك إلا من بلغك، ونقل إليك ما قيل فيك، ولولاه لم تسمع ما تكره. يضرب في ذم النميمة، وفي معناه قول بعضهم:
لعمرك ما سبّ الأمير عدوه
ولكنما سب الأمير المبلغ2
- ومن أمثال العرب: (من سبك؟ قال من بلغني) أي الذي بلغك ما تكره هو الذي قله لك، لأنه لو سكت لم تعلم.
- ٢٦٢٦ - «مَا شَافْهُمْش وِهُمَّا بِيسْرَقُوا شَافْهُمْ وِهُمَّا بْيِتْحَاسْبُوا»
- يضرب لمن يريد إلصاق تهمة بأشخاص، أي لما لم يجد سبيلاً إلى ادعاء أنه رآهم يسرقون ادّعى أنه رآهم وهم يتحاسبون.
- ٢٦٢٧ - «مَا شُفْنَاكْ يَا نُورْ إِلّا لَمَّا رَابِتْ الْعُيُونْ»
- ٢٦٢٨ - «مَا شِلْتِكْ يَا دِمْعِتِي إلّا لِشِدِّتِي»
- الشيل هنا: الحفظ، أي ما حفظتك يا دمعتي إلا لتنجديني في الشدّة، وتفرّجي عني إذا عدمت المعين. والمثل قديم أورده الأبشيهي بلفظه في المستطرف في الأمثال العامية.
- وانظر قولهم: (حيلة المقلّ دموعه) في الحاء المهملة.
- ٢٦٢٩ - «مَاشِي نِدَّكْ وِاِمْشِي عَلَى قَدَّكْ»
- يضرب في الحث على مصاحبة الأنداد، وعدم مجاوزة الحدّ، والتزام القصد في السير. وانظر قولهم: (من عاشر غير بنكه) الخ وقولهم: (يا واخد ندّك على قدّك) الخ.
- ٢٦٣٠ – «مَا عَاشْ مَالِي بَعْدْ حَالِي»
- يريدون بالحال هنا النفس، وهي قليلة الاستعمال في هذا المعنى عندهم، أي لا عاش مالي، ولا بقي بعد ذهاب نفسي، أي موتي، فهو قريب من قول أبي فراس:
- ٢٦٣١ - «مَا عَنْدَكْ إِحْسَانْ مَا عَنْدَكْش لْسَانْ»
- أي إذا لم تكن محسناً بمالك، أفلا تكون محسناً بالقول؟ ومثلة قولهم: (لا إحسان ولا حلاوة لسان) وقد تقدم:
- ٢٦٣٢ - «مَا عَنْدُوشْ تِخِين إلّا الْفَلّْ وَلا كْبِيِر إِلّا التَّلّْ»
- الفلّ (بفتح الأول وتشديد الثاني) نسيج غليظ، وهو أغلظ نوع من المسمى عندهم بالخيش. يضرب لمن لا يوقر أحداً لفضل أو معرفة فلا عظيم عنده إلا عظيم الجرم.
- ٢٦٣٣ - «مَا قْدِرْشْ عَلَى الْحُمَارْ إِشَّطّرْ عَ الْبَرْدَعَةْ»
- إشطَّر ويقولون اتشطر أي تشطر، يريدون به: أظهر المهارة. والبردعة: الإكاف، أي لما لم يقدر على الحمار وعجز عن إيصال الأذى به أظهر مهارته في إيذاء الإكاف. يضرب لمن يعجز عن القويّ فينتقم من الضعيف، ويرويه بعضهم: (عض البردعة). (وقد رواه الجبرتي في تاريخه ج ٤ أوّل ص ۲۲۳ بلفظ: ما قدر على ضرب الحمار ضرب البردعة).
- ٢٦٣٤ - «مَا كَانْ نَاقِصْ عَلَى سِتِّي إلّا طَرْطُورْ سِیدِي»
- الست: السيدة، والسيد (بالكسر): السيد والطرطور: قلنسوة طويلة دقيقة الطرف كالقمع، أي لم يكن ينقص سيدتي من بلهنية العيش وعظم المقام إلا هذا الطرطور يذهب ويجيء في الدار بلا طائل، والمراد أنها تزوّجت بهذا الرجل ليحسن به حالها فكان ضغثاً على إبالة.
- ٢٦٣٥ - «مَا كُلّ طيرْ يِتَّاكِلْ لَحْمُهْ»
- أي ما كل طائر يؤكل، والمراد ليست المخلوقات سواء ولو اتحدت في النوع، بل فيها الطيب والخبيث.
- ٢٦٣٦ - «مَا كُلّْ مَرَّةْ تِسْلَمْ الْجَرَّةْ»
- أي إذا سلمت الجرّة من الكسر مرّة فليس ببعيد كسرها في مرّة أخرى. يضرب في أنّ الخلاص من خطر أقدم عليه شخص لا يدعو إلى إقدامه مرّة أخرى فربما لا يتهيأ له ما تهيأ في المرة الأولى. (انظر نظمه في أوّل ص ٧٧ من الكتاب رقم ٦٤٨ شعر).
- ٢٦٣٧ - «مَا كُلّْ مِنْ رِكِبِ الْحُصَانْ خَيَّالْ»
- الحصان (بضم أوله): الفرس الذكر، والصواب فيه كسر الأوّل، أي ليس
- كل من ركب فرساً يكون فارساً فهو كقولهم: (ما كلّ من صف الأواني قال أنا حلواني). وقولهم: (هو كلّ من نفخ طبخ)، وبعضهم يروي هذا المثل: (ما كل من لف العمامة يزينها ولا كلّ من ركب الحصان خيال) وهم لا يستعملون العمامة إلا في الأمثال ونحوها وفي غيرها يقولون فيها (عمة). وفي المعنى لبعضهم:
ما كل من لفّ على رأسه
عمامة يحظى بسمت الوقار
ما زينة المرء بأثوابه
السرّ في السكان لا في الديار
- وقال آخر:
وما كل مخضوب البنان بثينة
ولا كل مسلوب الفؤاد جميل4
- ٢٦٣٨ - «مَا كُلّْ مِنْ صَفِّ الْأَوَانِي قَالْ أَنَا حَلَوَانِيْ»
- الأواني مما لا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها. والحلواني (بثلاث فتحات): بائع الحلوى، أي ليس كل من تشبه بغيره في أمر يكون أهلاً له، ويروي بعضهم فيه: (الصواني) بدل الأواني، ومثله قولهم: (ما كل من ركب الحصان خيال) وقولهم: (هو كل من نفخ طبخ).
- ٢٦٣٩ - «مَا كُلّْ مِنْ لَفْ الْعِمَامَةْ يْزِينْهَا»
- انظر: (ما كل من ركب الحصان خيال).
- ٢٦٤٠ - «مَا كُلّْ مِنْ نَفَخْ طَبَخْ وَلَا كُلّْ مِنْ طَبَخْ نَفَخْ»
- يضرب في أن الغايات حظوظ قد تدرك بلا مشقة، وقد يحرم منها من جهد في وسائلها، ويقتصر بعضهم على صدر المثل ويريد به ليس كل من حاول أمراً يحسنه. ويرويه بعضهم: (هو كل من نفخ طبخ) وسيأتي.
- ٢٦٤١ - «الْمَالْ إللّي مَا تِتْعَبْ فِيهِ الْيَدْ مَا يِحْزَنْ عَليهْ الْقَلْبْ»
- أي المال الذي لا يكد المرء في تحصيله لا يحزنه فقده فيسرف فيه، والعرب تقول في أمثالها: (ليس عليك نسجه فاسحب وجر) قال الميداني: (أي إنك لم تنصب فيه فلذلك تفسده).
- ٣٦٤٢ - «اِلْمَالْ اللِّي مَا هُو لَكْ عَضْمُهْ مِنْ حَدِيدْ»
- المراد بالمال هنا الدواب فإنها إذا لم تكن لك بل عارية عندك فعظامها في نظرك من حديد فلا تشفق عليها إذا استخدمتها، فهو في معنى: (أحق الخيل بالركض المعار) ومثله قولهم: (حمار ما هو لك عافيته من حديد) وقد تقدم في الحاء المهملة. وانظر قولهم: (اللي ما هو لك يهون عليك) وقولهم: (اللي من مالك ما يهون عليك) وقد تقدما في الألف.
- ٢٦٤٣ - «اِلْمَالِ اللِّي مَا يِشْبِهِ أَصْحَابُه حَرَامْ»
- يراد بالمال ما يملك من عروض وماشية وعقار وغيرها. المعنى ما كان من هذه الأشياء لا يشبه حال أصحابه؛ وليس مما يظن أن في مقدورهم اقتناءه فاعلم أنه مسروق لم يكتسب من وجه حلّ، وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (كل شيء لا يشبه قانيه حرام)5 وأورده الراغب الأصفهاني في محاضراته برواية: (شيء لا يشبه صاحبه فهو سرقة)6.
- ٢٦٤٤ - «مَال تِجِيبُه الرِّيَاحْ تَاخْدُه الزَّوَابِعْ»
- تجيبه، أي تجيء به، والمقصود مال يأتي مسوقاً بالريح، أي من غير وجهه لا بد من دهابه في غير وجهه. (اذكرها نهابر الخ وانظر من نظمه ولعله في نوع العقد في علم البديع). ومن كناياتهم عن هذا المال قولهم: (طايح ابن رايح) وسيأتي في الكنايات.
- ٢٦٤٥ - «مَالِ تُودِعُهْ بِيعُهْ»
- أي مال تودعه إنساناً وتتركه عنده مهملاً له بعه وانتفع بثمنه فإنه قد يتلف عنده، وقد تقدم في الألف: (اللِّي بدك ترهنه بيعه) وهو معنى آخر، والمقصود بالمال في المثلين ما يقتنى من عروض وماشية ونحوها.
- ٢٦٤٦ - «مَالْ طَاقِيَّتكْ مِقَوَّرَة قَالْ مِنْ تَدْبِيقِكْ يَا مَرَةْ»
- الطاقية: قلنسوة خفيفة تعمل من البزّ ومقورة، أي مقطوعة من أعلاها.
- والتدبيق يريدون به: التدبير، أي قالت المرأة لزوجها متنادرة عليه: مال قنسوتك مخرقة؟ فقال لها متهكماً: ذلك من حسن تدبيرك لشئوني أيتها المرأة. يضرب للمستهزئ بالشيء وعيبه من نتيجة تفريطه فيه.
- ٦٢٤٨ - «مَالْ الْكُنَزِي لِلنُّزَهِي»
- الكنزي (بضم ففتح): يريدون به البخيل الذي يكنز المال، والنزهي بهذا الضبط: من يتنزه وينفق على مسراته. والمراد أن البخيل الذي حرم ماله سيؤول بعده لوارث ينفقه بغير حساب، ومعنى المثل صحيح مطابق للواقع في الغالب، وسببه أن البخلاء يفترون على أولادهم فينشأون في ضيق يد ونفس، حتى إذا نالوا تراثهم اندفعوا فيما كانوا ممنوعين عنه فأنفقوه بغير تبصر. ولفظ الكنزي قليل الاستعمال إلا في الأمثال ونحوها. ويروى: (مال المحروم) والأول أشهر. وفي كتاب الآداب لابن شمس الخلافة: (ما جمع مال بتقتير إلا أنفق في تبذير).
- ٢٦٤٨ - «مَالْ لَحْمِتَكْ مِشغَّتَةْ قَالْ مِنْ جَزَّارْ مِعْرِفَةْ»
- مال، أي ما لكذا. والشغتة (بفتحتين): رديء اللحم الذي يلقى، والمعرفة (بكسر فسكون فكسر) والصواب فتح الأول فيها مصدر وصف به، والمراد من جزار تعرفه. أي صاحب لنا، والمعنى قيل لشخص: ما اللحم الذي اشتريته يكثر فيه الشغت؟ فقال: لأنه من جزار صاحب. يضرب في أن الغالب على التجار النظر إلى مصلحتهم فقط، فإذا صادفوا صاحباً لهم غشوه، لأنه لوثوقه بهم يطمئن لهم. ولا يدقق فيما يشتريه فيسهل غشه.
- ٢٦٤٩ - «اِلْمَالْ مَالْ أَبُونَا وِالْغُرْبْ يِطْرُدُونَا»
- أي أيكون المال مال أبينا ويذودنا الغرباء عنه. يضرب فيمن يمنع من التمتع بماله، وفي معناه: (يبقى مالي ولا يهدالي) وسيأتي في الياء آخر الحروف.
- ۲٦٥۰ - «مَالِ الْوَقْفْ يِهِدّ السَّقْفْ»
- أي من اغتال مال وقف وخص به نفسه ولم ينفقه فيما حبس له فعاقبته هدم سقف داره، أي الخراب.
- ٢٦٥١ - «مَا لَقوشْ عيْش يِتْعَشُّوا جَابُوا فِجْلْ يِدَّشُّوا»
- العيش: الخبز. وجابوا: جاءوا بكذا، أي أحضروا. ويدشوا، أي يتجشسون قلبوا الجيم دالاً فيه، والمعنى لم يجدوا خيراً يتعشون به فأكلوا الفجل وظلوا يتجشون إظهاراً للشبع، وذلك لأن الفجل يسبب الجشاء، وهو ما تسميه العامة بالتكريع. يضرب لمن يظهر غناه وحسن حاله للناس وهو فقير معدم.
- ٢٦٥٢ - «مَا لَقوشْ عيْش يِنْتِشُوهْ جَابُوا عَبْد يُلْطُشُوهْ»
- النتش هنا كناية عن الأكل. واللطش: اللطم على الوجه، أي هم فقراء لا يملكون قوتهم، ومع ذلك يشترون عبداً يشتغلون بلطمه. يضرب للسفيه المتعالي بما لا يفيده. وبعضهم يرويه بالإفراد فيقول: (ما التقاش العيش ينتشه جاب له عبد يلطشه).
- ٢٦٥٣ - «مَا لَقوشْ فِي الْوَرْدْ عيبْ قَالُوا يَا أَحْمَرِ الْخَدّينْ»
- أي لم يجدوا في الورد عيباً فعابوه بمحاسنه وجعلوا الحمرة نقصاً فيه. ومن أمثال العرب في ذلك: (لا تعدم الحسناء ذاما). والذام (بتخفيف الميم) ومثله الذيم العيب.
- ٢٦٥٤ - «مَالكْ بِتِجْرِي مَا بْتِدْرِي قَالْ نِسيبْ نِسِيبِي فِي السَّاحِلْ»
- النسيب (بكسرتين) الصهر، أي مالك مهتم بالجري ذاهلاً لا تلوي على شيء، فقال: لأن صهر صهري بالساحل. وبعضهم يرويه: (مالك بتجري وتنطرشي قالت نسيب نسیبي راکب فرس) بالخطاب للأنثى، ومعنى تنطرشي: تقعين على وجهك عاثرة. يضرب لمن يهتم بالافتخار بشخص بعيد عنه لا يشرفه.
- ٢٦٥٥ - «مَالِكْ بِتِجْرِي وِتْشلَّحِي قَالِتْ مُفْتَاحْ الْقَوَالِحْ مَعي»
- فيه الجمع بين الحاء والعين في السجع، وهو عيب، وهو من الأمثال الريفية، ومعنى القوالح: كيزان الذرة بعد فرط الحب منها وهم يستعملونها في الوقود، أي ما لك تجرين وترفعين ثيابك مهتمة، فقالت: لأن معي مفتاح القوالح، وقد أصبحت قيمة عليها. يضرب للمهتم والمتفاخر بشيء لا قيمة له.
- ٢٦٥٦ - «مَالكْ بِتْقَاوِي مِنْ غيرْ تَقَاوي وَالله حْسَابَكْ مَا جَايِبْ هَمُّهْ»
- انظر: (دايرة تقاوي) الخ في الدال المهملة.
- ٢٦٥٧ - «مَالَكْ مِرَبِّي قَالْ مِنْ عَنْدْ رَبِّي»
- يريدون بالمربي: مربي الماشية، أي صاحبها، والمراد مالك غني صاحب ماشية ومن أين لك كل هذا فقال: ذلك من فضل ربي علي. وقد يكون مرادهم مالك مؤدب، وهم يأتون باسم المفعول بصيغة اسم الفاعل في مثله فيقول: مبتلي (بكسر اللام) في مبتلي (بفتحها).
- ٢٦٥٨ - «مَالِكْ مَرْعُوبَةْ قَالِتْ مِنْ دِيك النُّوبَةْ»
- ديك: تلك. والنوبة: المرة، أي قيل لها مالك ياهذه مرعوبة هذا الرعب؟ فقالت لما كان في تلك المرة السالفة. يضرب للمكروه يصيب المرء مرة فيحمله على الخوف منه، والاحتراس مرة أخرى وانظر قولهم: (مين علمك دي العليمة) الخ وهو قريب منه.
- ٢٦٥٩ - «مَالَكْ وِالْخيط الْمِعَلّقْ»
- أي مالك وللأمر المعلق بأمور الذي يسبب لك النعب، والأولى لك اجتنابه وعليك بالخالص.
- ٢٦٦٠ - «مَالِكْ يَا خَايْبَةْ بِتِتْعَلّقِي فِي الْحِبَالْ الدَّايْبَةْ»
- أي مالك أيتها الخرقاء السيئة الحظ تتعلقين في الحبال البالية. يضرب للضعيف الرأي والسيء الحظ يتوسل في أموره بالوسائل الضعيفة ويتعلق بالآمال الكاذبة.
- ٢٦٦١ - «مَالُه الدِّسْتْ بِيِغْلِي قَالْ مِنْ كُتْرْ نَارُهْ»
- الدست (بكسر فسكون): المرجل، أي قيل مائه يغلي فقال قائل: من كثرة النار. يضرب في أن الحزن الشديد تسببه الشدائد، فمن أصيب به معذور غير ملوم.
- ٢٦٦٢ - «مَالُهْ رَايحْ وِعِرْضُهْ فَايِحْ»
- أي ذهب ماله وساءت سيرته عليته ؟؟ فيما يمدح عليه.
- ٢٦٦٣ - «مَالْها إلّا رْجَالْهَا»
- أي ما لهذه الأمور إلا رجاله الكفاة القادرون على القيام بها وإصلاحها. يضرب
- للأمر المرتبك يتولاه الكافي العارف به فيصلحه. ويرويه بعضهم: (ما يجيبها إلا رجالها) أي لا يجيء بها، والمراد لا يذللها ويتغلب عليها.
- ٢٦٦٤ - «مَالْهَا إِلَّا النَّبِي»
- كلمة جرت مجرى الأمثال يقولونها في الأمر العظيم، أي ليس لهذه النازلة إلا النبي عليه الصلاة والسلام نلتجئ إليه فيها فيكشفها عنا.
- ٢٦٦٥ - «مَا مْحَبَّة إلَّا بَعْدْ عَدَاوَةْ»
- أي ما محبة أكيدة إلا بعد معاداة، كأنّ اشتداد الشيء قد ينقلب إلى ضدّه. يضرب للمتعاديين يتحابان بعد ذلك. وبعضهم يزيد في أوّله: (مكتوب على ورق الحلاوة) ولعلهم يريدون الأوراق التي تلف بها الحلوى، وهي جملة لا معنى لها، والمقصود بها التسجيع، كما قالوا في مثل آخر: (مكتوب على ورق الخيار من سهر الليل نام النهار).
- ٢٦٦٦ - «مَا نَابْنَا مِنْ غُرْبِتْنَا إِلّا عَوْجةْ ضّبَّتْنَا»
- المراد بالضب هنا: الفكّ، أي لم ننل من غربتنا التي كنا عليها الربح وتحسين الحال إلا اعوجاج الفم. يضرب في الأمر يراد به الإصلاح وتتحمل فيه المتاعب فينتج عكسه.
- ٢٦٦٧ - «مَا وَاحْدَةْ عَ الْكُومْ إلّا وْشَافِتْ لَهَا يُومْ»
- أي ما فقيرة من الجالسات على الكوم إلا رأت لها يوماً اعتزت فيه. يضرب في عدم الاستهانة بأحد فقد يكون من تستهين به مثلك فيما سبق من أيامه. وفي معناه قولهم: (ولا خلقه على الكوم إلا لما شافت يوم) وسيأتي في الواو. ويرويه بعضهم: (ولا شرموطة) الخ.
- ٢٦٦٨ - «مَا وَرَا الصَّبْرْ إِلَّا الْقَبْرْ»
- يضرب عند اليأس بعد طول الصبر، فهو في معنى القائل:
وقائل قال لي لا بدّ من فرج
فقلت للنفس كم لا بدّ من فرج
وقال لي بعد حين قلت واأسفي
من يضمن النفس لي يا بارد الحجج
- ٢٦٦٩ - «مَا يِبْكِي عَلَى الْمَيِّتِ إلّا كَفَنُهْ»
- يضرب في سرعة السلوى، وعدم اهتمام الناس بمن يموت.
- ٢٦٧٠ - «مَا يِتْعِمِلْشْ كِيسْ حَرِيرْ مِنْ وِدْنْ خَنْزِيرْ»
- الودن (بكسر فسكون): الأذن. يضرب للشيء لا يصلح عمله من شيء.
- ٢٦٧١ - «مَا يْجيبْهَا إِلَّا رْجَالْهَا»
- انظر: (مالها إلا رجالها).
- ٢٦٧٢ - «مَا يِحْمِلْ هَمّكْ إِلّا الْلِّي مِنْ دَمَّكْ»
- من دمّك، أي ولدك أو قريبك، فهو الذي يسوءك ويشاركك في همومك.
- ٢٦٧٣ - «مَا يْدَايِقِ الزِّرِيبَة إِلَّا النَّعْجَة الْغَرِيبَةْ»
- أي لا يضيق مربض الغنم إلا من الشاة الغريبة التي لغير المـالك. يضرب لتأفف أصحاب الدار من الطارئ عليهم. وانطر في الواو: (الوسع في بتاع الناس ديق).
- ٢٦٧٤ - «مَا يْدُوبْشْ دَايِبْ وِوَرَاهْ مِرَقّعْ»
- الدايب بمعنى البالي، والمراد هنا: الثوب القديم الذي قرب أن يبلى، والمعنى لا يبلى مثل هذا الثوب ما دام وراءه من يرقعه ويصلحه، أي من يحسن تدبير أموره تستقيم. ويروى: (اللي يرقع ما يدوبش تياب) وقد تقدّم في الألف.
- ٢٦٧٥ - «مَا يْرَادِحْ الْعَلَّامْ إلَّا مْطَاوِعْ»
- العلام ومطاوع فارسان لها ذكر في قصص الهلالية وحروبهم، ومعنى يرادح: يقاوم بالكلام، ويراد به هنا مطلق المقاومة، أي لا يقاوم الفارس الشجاع إلا من كان مثله شجاعة يضرب في هذا المعنى. والعرب تقول في أمثالها: (إن الحديد بالحديد يفلح)7.
- ٢٦٧٦ - «مَا يُشْكُرِ السُّوق} إِلَّا مِنْ كِسِبْ»
- معناه ظاهر، ويضرب في أنّ المدح إنما يكون لعلة.
- ٢٦٧٨ - «مَا يِصْعَبْ عَ الْعِرْيَانْ قَدْ يُومِ الْخِيَاطَةْ»
- قدّ: بمعنى قدر أي لا يشقّ على الفقير المحتاج للثياب شيء مثل اليوم الذي يرى
- الناس يخيطون فيه ملابسهم الجديدة لأنه يتذكر بذلك حاله وحاجته، وبعضهم يروي فيه: (إلا) بدل قدّ. يضرب في أن رؤية الشخص ما هو في حاجة إليه في أيدي غيره شاقة على نفسه لأن الرؤية تهيج الذكرى، وقد يريدون أن أصعب يوم يمر عليه من أيام عريه يوم يخيطون له ثوباً لأن المحروم من الشيء إذا تحقق أمله ودنا وقته استطال المدّة القصيرة الباقية عليه، كما قال إسحاق الموصلي:
وكل مسافر يزداد شوقاً
إذا دنت الديار من الديار8
- ٢٦٧٨ - «مَا يِضْحَكْشْ وَلَا لِلرِّغِيفِ السُّخْنْ»
- يضرب للمتجهم الدائم العبوسة لأن الرغيف الحديث الخبز يهش له الناس فإذا لم يهش له هذا الشخص فأحر بأن لا يهش لغيره.
- ٢٦٧٩ - «مَا يِطْلَعْش الْعِلْوِ إلّا إللِّي مَعَاهْ سِلّمْ»
- أي لا يصعد للمكان العالي إلا من معه سلم يرتقي عليه، والمراد إن المعالي لا ينالها إلا الكفء الذي توفرت عنده وسائلها.
- ٢٦٨٠ - «مَا يِعْجِبَكْ الْبَابْ وِتَزْوِيقُهْ صَاحْبُهْ فِطِرْ وَالا عَلَى رِيقُهْ»
- أي لا يغرك حسن الظاهر في الدار وزخرفة بابها وانظر لصاحبها هل أفطر، أي أكل طعام الصباح أم لم يزل على الريق لفقره. يضرب في أن الظاهر قد لا يدل على الحقيقة وانظر: (يا شايف الجدع وتزويقه) الخ في المثناة التحتية. وانظر: (إن شفت من جوّه بكيت لمـا عميت).
- ٢٦٨١ - «مَا يِعْجِبَكْ رُخْصُهْ تِرْمِي نصُّه»
- انظر: (ما يغرّك نصه) الخ.
- ٢٦٨٢ - «مَا يِعْجِبُه الْبَشْنِينْ وِمِنْ زَرَعُهْ»
- البشنين: النيلوفر، وهو نبات ينبت في الماء الراكد له نور، وهو معروف بمصر. يضرب لمن لا يعجبه شيء، فهو كقولهم: (ما يعجبه العجب) الخ.
- ٢٦٨٣ - «مَا يِعْجِبُه الْعَجَبْ وَلَا الصِّيَامْ فِي رَجَبْ»
- يريدون بالعجب محرّكا: الشيء المعجب فهو مصدر وصفوا به. يضرب لمن لا يعجبه شيء حتى الصيام تطوّعا في رجب.
- ٢٦٨٤ - «مَا يِعْرَفِ الدَّفّةْ مِنِ الشَّابُورَةْ»
- الدفة (بفتح الأول وتشديد الفاء): سكان السفينة الذي يعدّل به سيرها ويكون في مؤخرها. والشابورة: الخشبة التي يقوم عليها صدر السفينة. يضرب للجاهل الذي لا يفرق بين قبيله ودبيره. وانظر: (من الدقة للشابورة) وهو معنى آخر.
- ٢٦٨٥ - «مَا يِعْرَفْشْ طُظّْ مِنْ سُبْحَانَ الله»
- طظّ (بضم الأول وتشديد الثاني): كلمة تقال للشيء لا طائل تحته، وقد يراد بها استهزاء، فيقال طظ في فلان. يضرب للشخص الأبله الجاهل الذي لا يفرق بين الكلام التافه وبين التسبيح.
- ٢٦٨٦ - «مَا يْغُرَّكْ تَخْفِيفِي الْأَصْلْ فِيَّ رِيفِي»
- التحفيف عندهم: نتف الشعر من الوجه، ولا يفعله الا النساء، والمراد به هنا النظافة والتزين، أي لا يغرّك حسن دوائي ووضاءة وجهي، فإن أصلي من الريف لم يفارقني جفاء طباع أهله ولا عجرفتهم. ورأيت هذا المثل في بعض المجاميع المخطوطة مروياً فيه: (تزويقي) بدل تحقيق، وفيه الجمع بين القاف والفاء في السجع وهو عيب. وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (لا يغرّك تظريفي) الخ9. يضرب في أنّ حسن الظاهر ليس بدليل على حسن الحافي.
- ٢٦٨٧ - «مَا يْغُرَّكْ رُخْصُهْ تِرْمِي نُصُّهْ»
- النصّ (بضم الأول وتشديد الصاد المهملة) يريدون به النصف، أي لا يغرّك رخص الشيء فتقدم على شرائه لأنك ستضطرّ إلى رمي نصفه لرداءته. بل اشتر الغالي ولا تستكثر ثمنه لأنك تنتفع به. ويروى: (ما يعجبك) بدل ما يغرّك، وانظر في معناه: (الغالي تمنه فيه) وقد تقدم في العين المعجمة. وانطر أيضاً في الألف: (إن لقاك المليح تمنه).
- ٢٦٨٨ - «مَا يِغْلِبْشِ الْمَكَّاسْ إلّا اللِّي فِي عبُّه قْمَاشْ»
- فيه الجمع بين السين والشين في السجع، وهو عيب، ومعنى العبّ (بكسر الأول وتشديد الباء الموحدة): ما يلي الصدر من القميص لأنه يكون كالعيبة تحمل فيه بعض الأشياء. والقماش (بضم الأول): يريدون به النسيج الذي تصنع منه الثياب وغيرها.
- ٢٦٨٩ - «مَا يْفَرْقَعْشِ إلّا الصَّفِيحِ الفَاضِي»
- الفرقعة: صوت يحدثه الانفجار، والمراد به هنا: الرنين، والصفيح، صفائح رقيقة من الحديد تعمل منها أوعية، أي لا يصوت إلا الإناء الفارغ، لأن الملآن إذا نقرت عليه لا يسمع له رنين والمراد لا يجعجع بالدعوى إلا الخالي منها وانظر في معناه قولهم: (البرميل الفارغ يرن) وقولهم: (الإبريق المليان ما يلقلقش).
- ٢٦٩٠ - «مَا يِقْطَعْشْ بِالْحَشَّاشِينْ يِفرَغِ الْعِنبْ يِجِي التِّينْ»
- ٢٦٩١ - «مَا يُقَعْ إلّا الشَّاطِرْ»
- الشاطر: الماهر النشيط الحذر، يضرب عند إخفاق مثله أو وقوعه في محذور، أي من كان مثله قد يعتمد على نفسه ويثق بمهارته فيقع فيما لا يقع فيه من هو دونه. ویروى: (ما تتم الحيلة إلا على الشاطر) والمراد واحد.
- ٢٦٩٢ - «مَا يُقْعُدْ عَلَى الْمَدَاوِدْ إلّا شَرّ الْبَقَرْ»
- ويروى: (ما يبقى) أو (ما يفضل) والمراد واحد. والمداود جمع مدود (بفتح فسكون فكسر) وهو محرف عن المذود، أي معلف الدابة. يضرب في موت الصالح أو ذهابه وبقاء الطالح (انظر في طراز المجالس ص ۱۸۷ بيتاً يرادف هذا المثل).
- ٢٦٩٣ - «مَا يْكُبِّ الْمُلوخِيَّة إِلّا الزَّبَادِي العُوجْ»
- يكبّ هنا: يريدون به يريق. والملوخية (بضمتين): نبات معروف بمصر يتخذ طعاماً. والزبادي جمع زبدية (بكسر فسكون): وعاء يقال له أيضاً: السلطانية.
- أي إنما أريقت الملوخية بسبب اعوجاج وعائها. يضرب في أنّ الجاهل الغير المستقيم يسبب الضرر بأعماله، أي لا يأتي القبيح إلا من القبيح.
- ٢٦٩٤ - «مَا يِلْعَبْ السُّوسْ إِلّا فِي الْخَشَبْ النَّقِي»
- انظر: (السوس ما يلعبش) الخ في السين المهملة.
- ٢٦٩٥ - «مَا يِمْسَحْ دَمْعِتَكْ إِلّا إِيدَكْ»
- أي لا يشفق عليك مثل نفسك.
- ٢٦٩٦ - «مَا يِمْلَا عينِ ابْنْ آدَمْ إِلَّا التُّرَابْ»
- يضرب لطمع بني الإنسان، أي لا يقنع بشيء ولم يزل متطلعاً حتى يموت ويملأ التراب عينه. (أورده بلفظه في سحر العيون أوائل ص ١٣٤). (انظر الحديث الوارد في ذلك) وانظر في الجيم: (جفن العين جراب ما يملاه إلا التراب).
- ٢٦٩٧ - «مَا يِمْنَعْشِ وْلَايَةْ»
- يضرب للشيء يكون مع آخر لا يضر به وجوده معه وإن تحالفا ظاهراً.
- ٢٦٩٨ - «مَا يْمُوتْ عَ السَّدّْ إِلّا قلِيل الْفِلَاحَةْ»
- وذلك لأنهم كانوا يسدون الماء عن غيرهم حتى تسقى مزارعهم في الزمن الماضي قبل تنظيم أمر الخلجان فيقع النزاع بينهم والتضارب، والمقصود أن الذي يعرض نفسه للموت في النزاع على السد صغار الزراع الفقراء الأجراء الذين لا مزرعة لهم، وأما صاحب المزرعة ففي الدسكرة آمن على نفسه. يضرب في أن محور الأمور إنما يدور على رءوس الأصاغر.
- ٢٦٩٩ - «مَا يِنْفَعَكْ إِلَّا خَمْسِتَكْ إِللِّي فِي إِيدَكْ»
- الخمسة: نقد من الفلوس النحاس، وهي نصف العشرة وقد بطل التعامل بهما الآن. والمراد لا ينبغي للإنسان أن يتكل على ما عند غيره، وإنما ينفعه درهمه الذي بيده.
- ۲۷۰۰ - «مَا يِنْفَعَكْ إِلَّا عِجْل بَقَرْتَكْ»
- أي لا ينفعك إلا ما تملك.
- ۲۷۰۱ - «مَا يِنْفَعْنِيْشِ إلّا قِدْرِي آكلْ وَاكُبُ عَلَى سِدْرِي»
- لا يستعملون القدر إلا في الأمثال ونحوها، وأمّا في غيرها فإنهم يقولون فيها: حلة، والمراد وعاء الطبخ. وأمّا القدرة فهي عندهم إناء من الفخار كالبرنية تحفظ فيه الأشياء، ومرادهم بالسدر (بكسر فسكون): الصدر؛ أي لا ينفعني غير قدري الذي طبخت فيها طعامي لأني آكل منها كفايتي ولا يعارضني فيها معارض إذا ألقيت منها على صدري لأنها لي لا لغيري. يضرب في أن التمتع إنما هو فيما يملكه الإنسان لا فيما هو لغيره ولو أبيح له.
- ۲۷۰۲ - «مَا يْنُوبْ الْكَدَّابْ إلَّا سَوَادْ وِشُّهْ»
- الوشّ (بكسر الأوّل وتشديد الثاني): الوجه، أي لا يجني الكذاب من كذبه إلا سواد الوجه. اذكر الأبيات10 التي منها: (فتعجبوا لسواد وجه الكاذب).
- ۲۷۰۳ - «مَا يْنُوبْ الْمِخَلِّصْ إِلَّا تَقْطِيعْ هُدُومُهْ»
- الهدوم (بضمتين): الثياب، وبعضهم يروي مكانها: (تيابه) والمخلص (بكسر الأوّل وفتح اللام): الذي يتداخل بين متشاجرين لتفريقهما، والصواب (ضمّ أوّله وكسر اللام) لأنه اسم فاعل، أي لا يعود على المخلص المتعرّض لإصلاح ذات البين إلا تمزيق ثيابه أثناء تداخله لفض الخصام. يضرب لمن يحاول إصلاح غيره فيصيبه هو الضرر.
- ٢٧٠٤ - «مَا يُهْرُشْ لَكْ إِلَّا إِيدَكْ»
- الهرش: حك الجسد بالظفر. والإيد (بكسر الأوّل): اليد، وهو كقول القائل:
ما حكّ جلدك غير ظفرك
قتولّ أنت جميع أمرك
- وانظر قولهم: (إحضر أردبك يزيد) وقد تقدم في الألف، والعرب تقول في أمثالها: (ما حكّ ظهري مثل يدي) يضرب في ترك الاتكال على الناس.
- ۲۷۰٥ - «مَبْرُوكِ الطَّهَارَةْ يَا مَعَاشِرْ الأَمَارَةْ»
- الطهارة: الختان. والأمارة عندهم: جمع أمير. يضرب هذا المثل للتهكم غالباً، ويقصد به التهنئة للوضيع على شيء حقير.
- ٢٧٠٦ - «اِلْمبَشَّة وَلَا أَكْلِ الْعيشْ»
- أي حسن اللقاء خير من إطعام الطعام فإنه بدونها غير مقبول في النفوس وليس من البرّ في شيء. وانظر: (وش بشوش ولا جوهر بملو الكف) و(بلاش توکلني فرخة سمينة وتبيتني حزينة) و(لاقيني ولا تغديني) فكلها في معناه.
- ۲۷٠٧ - «مَبْلِي بهَا قُلْقيِل الْغيْط كِتِيرْ وَلَا يْكِلِّشْ»
- مبلي اسم مفعول في صورة اسم الفاعل، والمراد مبتلى بها. والقلقيل: ما تجمع وجمد من الطين. والغيط: المزرعة. يضرب للمرأة السليطة اللسان المشافية، وهو دعاء، أي ليبتل بها القلقيل تشاغبه وتشاتمه فإنه كثير وليس من شأنه الكلال فهو الذي يطيق هذه الأخلاق ويصبر لها.
- ٢٧٠٨ - «اِلْمَتْعُوسْ إِنْ جَهْ يِتْسَبِّبْ فِي الطّوَاقِيْ يِخْلَقْ رَبِّنَا نَاسْ مِنْ غيرْ رُوسْ»
- يتسبب، أي يتجر. والطواقي: جمع طاقية لكمة من البزّ تقوّر وتلبس في الرأس. والروس: الرءوس. والمعنى لو اتجر سيء الحظ المحارف في الكمم والقلانس لخلق الله أناساً بلا رءوس. وفي معناه قولهم: (جا يتاجر في الحنة كترت الأحزان) وتقدّم في الجيم. وانظر: (عملوك مسحر) الخ. ومن أمثال فصحاء المولدين التي أوردها الميداني قولهم: (لو اتجرت في الأكفان ما مات أحد).
- ٢٧٠٩ - «اِلْمَتْعُوسْ مَتْعُوسْ وَلَوْ عَلَّقُوا عَلَى رَاسُهْ فَانُوسْ»
- يضرب لمن غلب عليه نحس الطالع.
- ۲۷۱۰ - «اِلْمِتْغَطِّي بِالْأَيَّامْ عِرْيَانْ»
- أي من اتكل على الأيام وإقبالها وتغطى بها فهو في حكم العاري لأنها تمرّ ولا يؤمن انقلابها إلى إدبار.
- ۲۷۱۱ - «اِلْمِتْغَطِّی بُهْ عِرْیَانْ»
- أي من يتكل عليه يضيع. يضرب للشخص لا يساعد من يلتجئ إليه ويتوكل عليه.
- ۲۷۱۲ - «مَتَى مَا خُلِي سِدْرُهْ غَنَّى»
- خلى (بضم فكسر) أي خلا، وبعضهم ينطق به (بكسرتين) والسدر (بكسر
- فسكون): الصدر. والمراد حجر الطاحون إذا خلا من الدقيق ظهر له صوت عنة الإدارة. يضرب في أنّ السرور والغناء لا يأتيان إلا لمن خلا صدره من الهموم.
- ۲۷۱۳ - «مَجْنُوْنَة وِادُّوهَا طَارْ»
- أدّى: أعطى. والطار: الدفّ، وإذا أعطيت المجنونة الدف فقد مني أهل المحلة بشر مستطير وأقلقت راحتهم.
- ٣٧١٤ - «مِجَّوِّزَةْ عَدْسْ عَازْبَةْ عَدْسْ»
- ٢٧١٥ - «اِلْمَحَبَّة تْقلِّل شُرُوطِ الْأدَبْ»
- أي الألفة ترفع الكلفة.
- ٢٧١٦ - «اِلْمُحْدَثْ ليْلةٍ يُطْبُخْ يِبَاتْ يُسْرُخْ»
- المحدث (بزية اسم المفعول) يريدون به حديث النعمة المتفاخر بها، وهم ينطقون بثائه سيناً، أي من كان حديث النعمة يكثر من التحدث والتفاخر بها، فإذا طبخ ليلة طعاماً فإنه يبيت يصرخ به ويلعن ما هو فيه. يضرب في أن كثرة التحدث بالنعم والتفاخر بها كبيرها وصغيرها دليل على أن صاحبها غير عريق فيها ويرويه بعضهم: (المحدث لما تجدّ عليه نصفه يبقى ينفخ وعياله تصرخ) والمراد واحد، ويريدون بالنصفة (محرّكة): السعة وارتقاء الحال، كأن الدهر أنصفه بعد ظلمه له.
- ٢٧١٧ - «اِلْمِخَبِّيَّةْ تِكْسَرِ الْمِحْرَاثْ»
- ويروى: (المستخبية) ويروى: (المدفونة) والمعنى واحد أي الحصاة المخبأة في الطين إذا أصابت حديدة المحراث كسرتها، ولا يستطيع أحد رؤيتها فيتقيها.
- والمراد سريرة الإنسان الرديئة. وبعضهم يروي فيه: (المغموشية) بدل المخبية ويريدون بها الكلمة التي لا يصرح بها وتكتم فإن كتمانها قد يضرّ. ومعنى المغمشة عندهم: التفاف المرأة في إزارها ومبالغتها في التستر به. يقولون: (مالها ممغمشة) أي ما بالها مبالغة في التستر.
- ۲۷۱۸ - «اِلْمُخُوزَقْ يِشْتِمْ الْسُلْطَانْ»
- المخوزق: المقتول بالخازوق وهو عود غليظ يدخل في أسفل الشخص فيمزّق أحشاءه ويميته، ومن وضع على مثل هذا العود لا يبالي بأحد لأنه مقتول وليس بعد القتل عقاب. يضرب في أن اليأس يحمل على عدم المبالاة كما قيل: (إذا يئس الإنسان طال لسانه).
- ٢٧١٩ - «اِلْمُدُوغِي يُقَعْ في كْلَابُهْ»
- المدوغي: الذي يداغ في لعب السيجة ونحوها، ويريدون به من يغشّ ويتلاعب. ويقع هنا بمعنى يخطئ والكلاب: حجارة السيجة التي يلعب بها. وبعضهم يقول: (زوزغ في اللعب) بدل داغى. يضرب في أنّ الغاش مآله للخسارة والافتضاح.
- ٢٧٢٠ - «مِرَاةِ الْأَبْ سُخْطَةْ مِن الرَّبّْ»
- السخط هنا: يريدون به الغضب، وفي غيره يستعملونه في معنى المسخ. والمراد من المثل ذمّ امرأة الأب لأنها لا تحب أولاد زوجها عادة.
- ۲۷۲۱ - «مِرَايْةِ الْحُبّْ عَمْيَة»
- انظر: (عين الحبّ عمية).
- ۲۷۲۲ - «مَرَتَكْ مَا تْزَوَّرْهَاشْ فِي الْبَلَدْ إللي مَا تِعْرَفْهَاشْ»
- هو من أمثال الريف. ومرتك (بفتحتين) معناه: امرأتك، وأهل المدن يقولون في حالة الإضافة: مراتك (بكسر الأول) والبلد مذكر وهم يؤنثونه. والمراد بالزيارة هنا: زيارة قبور الصالحين. والمعنى لا تدخل امرأتك في بلد لا تعرف طباع أهله وما هم فيه من مظاهر الترف لئلا ينوبها بعض من لا خلاق لهم ويبهرها بزيه الحسن فتفتتن به، وبعضهم يزيد فيه: (لا تشوف أبو طربوش تقول أكنتا ما اجوزناش) أي لئلا ترى لابس الطربوش تتأسف وتقول كأننا لم نتزوج،
- لأن أهل الريف لا يلبسون الطرابيش، وأكنّ (بفتح فكسر): يريدون بها كانّ. والشوف: الرؤية والنظر والطربوش: قلنسوة حمراء معروفة والجواز: الزواج.
- ۲۷۲۳ - «اِلْمِرْسَالْ لَا يِنْضِرِبْ وَلَا يِنْهَانْ»
- المرسال: أصله المرسل فكسروا أوّله وأشبعوا فتحة السين فتولدت الألف والمراد الرسول في أمر لا يضرب ولا يهان كما يقتضيه العدل، لأنه مجرد ناقل مأمور ليس عليه تبعة مّا في الرسالة.
- ٢٧٢٤ - «مَرْضَاةِ الَعَيِّلْ قَلِيلَةْ يَا بْخِيلَةْ»
- العيل: الطفل، وهو يرضى ويلهو بالشيء القليل، أي أيتها البخيلة تتركين طفلك يغضب ويبكي وأقل شيء يرضيه. يضرب لشدّة البخل وللأمر يستطاع حسمه بقليل من العناية فيتفاقم لسوء التدبير. والعرب تقول في أمثالها: (ما أسكت الصبي أهون مما أبكاه) يضرب لمن يسألك وأنت تظنه يطلب كثيراً، فإذا رضخت له بشيء يسير أرضاه وقنع به.
- ٢٧٢٥ - «مَرْعِة النّعْجَةْ مَا تَاكُلْهَاشْ الْجَامُوسَةْ»
- لأن النعجة، أي الشاة ترعى القصير من النبت ولا تستطيع ذلك الجاموسة. يضرب في تباين الشيئين، وأن ما يصلح لهذا ربما لا يصلح لذاك.
- ٢٧٢٦ - «اِلْمَرْكبِ اِللِّي تْوَدّي أَخْيَرْ مِنِ اللي تْجِيْب»
- تودّي: أصله تؤدّي، أي تذهب بالشيء وتجيب، أي تجيء بكذا. يضرب في رحيل أناس مبغضين، أى السفينة التي تذهب بأمثالهم خير من التي تأتي بهم.
- ٢٧٢٧ - «اِلْمَرْكِبِ اللِّي لهَا رَيسِّينْ تِغْرَقْ»
- أي السفينة التي لها رئيسان مآلها للغرق، لأنهما يتشاحنان على الرئاسة، ويختلفان في الرأي فيسببان الدمار. ومثله قولهم: (الإبرة اللي فيها خيطين ما تخيطش) وقد تقدّم في الألف.
- ۲۷۲۸ - «مَرْكِبِ الضَّرايِر سَارِتْ وِمَرْكِبِ السَّلَايِفْ حَارِتْ»
- ويروی (غارت) بدل حارت. والسلائف: نساء الإخوة، يضرب في أن ما بينهنَّ أشدّ مما بين الضرائر.
- ۲۷۲۹ - «مَرْكِبْ مِسَخَّرَةْ وَلَا مَرْكِب مِجَفَّرَةْ»
- أي لأن تكون لنا سفينة ماخرة، ولو مسخرة لغاصب بغير أجر خير من أن تكون لنا أخرى عاطلة بالشاطئ وقد علاها الغبار.
- ٢٧٣٠ - «اِلْمَرَة الطَّهَّايَةْ تِكْفِي الْفَرَحْ بِوِزَّةْ»
- لا يستعملون الطهي إلا في الأمثال ونحوها، والمستعمل في غيرها لطبخ. والمراد المرأة الصناع الحاذقة في الطبخ تكفي من في العرس بأوزّة واحدة، وهو من المبالغة. يضرب في أن الحاذق بالشيء في استطاعته حسن التدبير فيه.
- ٢٧٣١ - «اِلْمَرَة الْمفَرَّطَةْ عَليهَا قُطَّة مْسَلَّطَةْ»
- الصواب (ضمّ الأوّل وكسر الراء) من المفرّطة لأنها للفاعل، أي المرأة المفرطة في شئونها كأنما سلطت عليها هرّة تأكل ما عندها ولا تبقي لها شيئاً. يضرب للسفيهة المهملة في أمورها.
- ۲۷۳٢ - «مِرَيَّحِ الْعَرَايَا مِنْ غَسيلِ الصَّابُونْ»
- ویروى: (من شرا الصابون) لأن العاري الذي ليس له ثياب لا يحتاج لشراء الصابون ولا يتكبد مشقة الغسل به، ويروى: (ربنا ريح العريان من غسيل الصابون) وقد تقدّم. يضرب للمستغني عن الشيء، وهو في معنى قولهم: (العريان في القفلة مرتاح) وإن اختلف التعبير.
- ۲۷۳۳ - «اِلْمرِيسِي يِرْمِي الرَّيْس مَحَلّْ مَا يِكْرَهْ»
- المريسيّ (بكسر أوله) والصواب فتحه، يريدون به الريح الجنوبية، وهي مذمومة عندهم، أي الريح الجنوبية لا حيلة لربان السفينة فيها، فقد ترمي به إلى المكان الذي يكرهه. يضرب في العمل يأتيه الإنسان مضطراً بحكم الحوادث.
- ٢٧٣٤ - «مزیِّن فَتَحْ بِرَاسَ أَقْرَعِ اسْتَفْتَحْ»
- أي حلاق فتح حانوته فافتتح عمله بالحلق لأقرع من سوء حظه. يضرب للسيء الحظ حتى في مبدأ عمله، لأن الأقرع لا شعر برأسه يحلق فضلاً عن بشاعة منظره.
- ۲۷۳٥ - «اِلْمِسَافِرْ مِسَافِرْ وِالْمِقيمْ مِقِيمْ»
- يضرب في اختلاف أحوال الناس، وغاياتهم، وأن لكل واحد منهم وجهة، وكثيراً ما يضرب عند الفراق للتسلية.
- ٢٧٣٦ - «اِلْمِسْتَعْجِلْ ما يْسُوقْشِ جْمَالْ»
- يضرب للأمر لا تفيد فيه العجلة.
- ٢۷۳۷ - «اِلْمِسْتَعْجِلْ وِالْبِطِي عَلَى الْمِعَدِّيَّةْ يِلْتِقِي»
- المعدّية (بكسر ففتح مع كسر الدال المهملة المشددة وفتح المثناة التحتية المشددّة): المعبر، أي السفينة التي يعبر عليها من شاطئ لآخر. ومعنى المثل: أن أصحاب المعابر لا يعبرون بالأفراد بل ينتظرون من يحضر حتى يتكامل عدد من تسعهم السفينة فيعبرون جميعاً، فسواء في ذلك من تسجل وأسرع في الحضور ومن أبطأ لأنهما يلتقيان في السفينة. يضرب في التعجل في أمر لا يفيد التسجيل فيه أو نحو ذلك. والمثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (عند) بدل (على) (انظر نظمه في أول ص ١٨٠ من المجموعة رقم ٦٦٧ شـعر، وفي المعادي يلتقي دا ودا الخ).
- ۲۷۳۸ - «مَسِّكُوا الْقُطْ مُفْتَاحِ الْبُرْجْ»
- الصواب في المفتاح (كسر أوله) وهم يضمونه. ومعنى المثل: جعلوا مفتاح برج الحمام في يد الهرّ فسوف لا يبقي فيه على شيء. ويروي بعضهم فيه. (سلموا) بدل مسكوا، و(الكرار) بدل البرج، ويريدون به مخزن المؤونة. يضرب في تسليم مقاليد أمر لمن ليس بأمين عليه مع سبق تطلعه إليه. والعرب تقول في أمثالها: (من استرعى الذئب ظلم) يضرب لمن يولي غير الأمين.
- ۲۷۳۹ - «مِسَلَّة بْعَشْرَةْ تِفلِّسْ مِيةْ حُمَارْ»
- العشرة: نقد من الفلوس النحاس. والمراد بالتفليس هنا الإعجاز، أي مسلة تشرى بعشرة نحاس وتنخس بها مائة حمار فإنها تدفعها إلى سرعة السير حتى تكل وتعجز. يضرب في الشيء الحقير يؤلم الكبير ويعجزه.
- ٢٧٤٠ – «مِسِيرِ الإِبْنْ مَا يِبْقَى جَارْ»
- أي مصير الابن أن يكبر ويتزوّج، وتكون له دار جوار دار أبيه، والمقصود يماثله، فهو في معنى قولهم: (إن كبر ابنك خاويه) أي اتخذه أخاً وعامله معاملته، وقد تقدّم في الألف.
- ٢٧٤١ - «مِسيرِ الْأَخْ جَارْ»
- أي مصير الإخوة إلى الافتراق، واستقلال كل واحد بدار بعد اجتماعهم في الصغر بدار واحدة، وذلك لتباين الأخلاق في الغالب وقد يكون ذلك لتباين أخلاق زوجاتهم. يضرب في هذا المعنى وعدم استغراب حصوله.
- ٢٧٤٢ - «مِسِير الأَقْرَعْ لِبيَّاعِ اللّوَاطِي»
- أي مصير الأقرع أن يذهب إلى بائع النعال القديمة ليصنع له من جلودها ما يستر به رأسه، ويترك بائع القلانس بسرعة فسادها مما برأسه، فاللواطي على هذا جمع وطة وهي عندهم النعل القديمة، وهو من غريب جموعهم. يضرب في أن كل شخص لا بد أن ينتهي إلى ما يلائمه.
- ٢٧٤٣ - «مِسيرِ الْحَيّْ يِلْتِقِي»
- أي مصير المفترقين إلى اللقاء ما داما في قيد الحياة فلا معنى لليأس وقطع الأمل. فقد يجمع الله الشتيتين بعد ما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا ويرويه بعضهم: (يلتقى) بفتح التاء والقاف، وهو من اختلاف اللهجات.
- ٢٧٤٤ - «مِسيرْهَا تِجى الْبَرّْ وَلَوْ اْلْوَاحْ»
- أي مصير السفينة التي ترسو على البرّ ولو كسرت وتفرقت ألواحاً. والمراد لكل شيء مستقرّ معلوم يؤول إليه إما صحيحاً أو معطوبا
- ٢٧٤٥ - «المَشْرُوطَةْ مَحْطُوطَةْ»
- أي ما اشترط أداؤه لابد منه فلا معنى للمحاولة وبعضهم يزيد فيه (والشرع تسليم).
- ٢٧٤٦ - «اِلْمَشْنَقَةْ مَاتِتْ بِحَسْرةْ مَدْيُونْ»
- المشنقة خشبات تنصب للشنق. والمراد به عندهم: الخنق بحبل يربط بالعنق ويعلق بهذه الخشبات، أي المشنقة شفت غليلها من القاتل بالقصاص. ولكنها ماتت وفي قلبها حسرة من إفلات المديون من هذا العقاب، لأنّ المديون لا يعاقب بالقتل. يضربه المديون إذا هدده الدائن وأوعده.
- ٢٧٤٧ - «اِلْمِضَّلِّفْ يُقُولِ الرِّزْقْ عَلَى الله»
- المضلف: يريدون به الذي أكل في الصباح وملأ بطنه فإنه يكسل من عن السعي في طلب الرزق، ويظهر التوكل لأنه قد كفى مؤونة يومه. وبعضهم يروي فيه: (المستوطن) بدل المضلف، أي من وطن نفسه على شيء، وفي معناه: (الغراب الدافن يقول النصيب على الله) وقد تقدّم في الغين المعجمة.
- ٢٧٤٨ - «اِلْمَطْرَحْ دَيِّقْ وِالحُمَارْ رَفاصْ»
- ديق، أي ضيق. والرفاص: الرفاس. ومعنى الطرح: المكان. يضرب في الشدة تصيب حيث لا يوجد عنها متحول.
- ٢٧٤٩ - «مَطْرَحْ مَا تْآمِنْ خَافْ»
- المطرح: يريدون به المكان، أي خف في موضع أمنك، فقد يحدث فيه ما ليس في حسبانك.
- ٢٧٥٠ - «مَطْرَحْ مَا تِرْسِي دُقِّ لْهَا»
- المطرح: يريدون به المكان. والمراد دقّ أوتاد سفينتك موضع ما ترسو، أي لا تعاند القدر وانزل على حكمه. ومثله قولهم: (مطرح ما تمسي بات).
- ۲۷٥١ - «مَطْرَحْ مَا تِطْلَعْ الْكلْمَةْ تِطْلَعْ الرُّوحْ»
- المطرح: الموضع. وتطلع هنا: تخرج والمراد صون اللسان عما يجلب الضرر، فقد تقتل الكلمة صاحبها.
- ٢٧٥٢ - «مَطْرَحْ مَا تْکَاکِي بِیضِي»
- تكاكي، أى الدجاجة بمعنى تصيح، ومن عادة الدجاج الصياح وقت البيض. أي بيضيه في مكانك الذي تصيحين فيه ولا تزعجي الناس في دورهم فدارك أولى بك.
- ٢٧٥٣ - «مَطْرَحْ مَا تِمْسِي بَاتْ»
- المطرح: الموضع والمكان، أي إذا أمسيت في سيرك بتْ في المكان الذي انتهيت إليه ولا تتحكم، فإنك لا تستطيع غير هذا وإلا عرضت نفسك للأخطار. وانظر: (مطرح ما ترسي دق لها) .
- ٢٧٥٤ - «مَعَاكْ مَالْ إبْنَكْ يِنْشَالْ مَعَاكْشِي إبْنَكْ يِمْشِي»
- أي إذا كان معك مال فإنك تجد من تستأجره لحمل ولدك الصغير، وإذا لم يكن لك مال مشى على قدميه كما يمشي أبناء الفقراء والمراد إنما العزّة بالمال. وانظر قولهم: (اللي يدفع القرش يزمر ابنه).
- ۲۷٥٥ - «اِلْمِعَدَّاوِي الْقَديمْ مَرْحُومْ»
- المعدّاوي: الذي يعبر بالناس في سفينته من شاطىء إلى شاطىء. يضرب للشخص تكثر الشكوى منه فيظهر أن من خلفه أولى بالشكوى والذّم.
- ٢٧٥٦ - «اِلْمَعَدِّدَة تْعَدِّدْ وكُلْ حَزِينَةْ تِبْكِى بْكَاهَا»
- التعديد عندهم: النوح في المآتم بذكر شمائل الميت وتعظيم المصيبة به، وهو حرفة خاصة بالنساء يستأجرن لذلك عند موت عزيز والمعنى النائحة تنوح وتذكر شمائل من مات، وكل محاضرة في المأتم توجه كلامها إلى ثكلها فتبكي فقيدها. وانظر في معناه: (المغني يغني وكل منهو على معناه يسال).
- ۲۷٥۷ - «اِلْمَعْرُوفْ سَيِّدِ الْأحْكامْ»
- المعروف: يريدون به حسن المعاملة وإسداء الجميل، فإذا أردت أن تحكم فاحكم به الناس فإنهم يطيعونك لأنه سيد أنواع الحكم، وهم لا يقولون سيّد (بتشديد الياء) إلا في الأمثال ونحوها، وإلا فهو عندهم: السيد (بكسر فسكون مع التخفيف).
- ۲۷٥۸ - «اِلْمِعْزَة الْعَيَّاطَةْ مَا يَاكُلْشِ ابْنَهَا الدِّيبْ»
- ويروى (ما يسرقوش ولادها). انظر: (النعجة العياطة) الخ.
- ٢٧٠٩ - «اِلْمِعْزَةْ كُومْ ووْلَادْهَا كُومْ»
- أي إذا وزنت ووزن أولادها عادلتهم. والمراد لا يغرّيك أنها واحدة فإنها تقوم مقام الكثيرين في أكلها. يضرب في كثرة الطالبين للشيء، وأن فيهم من يعد بالكثير وإن كان واحداً.
- ٢٧٦٠ - «اِلْمَعِيشَة تْحِبْ طُولْةِ الْبَالْ»
- طولة البال، أي سعة الصدر. والمراد مرعاة المعيشة تقتضي الصبر وسعة الصدر والتحمل، ولا سيما من المرءوس مع رئيسه.
- ٢٧٦١ - «مغَسِّلْ وِضَامِنْ جَنَّةْ»
- انظر في الغين المعجمة: (غسله واعمل له عمه) الخ.
- ٢٧٦٢ - «اِلْمَغْلُوبْ مَغْلُوبْ وِفِي الآخْرَةْ يِضْرَبْ طُوبْ»
- ضرب الطوب هو عمل اللبن. أي المغلوب السيء الحظ يبقى كذلك حتى في الآخرة يدركه سوء حظه فيشتغل هناك بعمل اللبن، وهو من الصناعات الدنيئة المتعبة.
- ٢٧٦٣ - «اِلْمَغمُوشيَّة تِكْسَرِ المِحْرَاتْ»
- انظر: (المخبية تكسر المحرات).
- ٢٧٦٤ - «اِلْمِغَنِّي يِغَنِّي وِكلّْ مَنْهُو عَلَى مَعْنَاهْ يِسْأَلْ»
- كل منهو، أي كلّ شخص. ويسال: يسأل، أي المغنىي يغني وكلّ شخص من سامعيه يوجه المعنى إلى ما يهمه فيطرب عليه. (في خزانة البغدادي ج ۳ ص ۹۸ لغة من يقول سال يسال كخاف يخاف. وانظر شرح شواهد الشافية ص ٣٨٠ و٣٨٤، وانظر في الروض الأنف ج ۲ آخر ص ۱۷۳ سال: لغة في سأل وليس تسهيلاً للهمزة).
- وانظر في معناه (المعددة تمدد وكل حزينة تبكd بكاها).
- ٢٧٦٥ - «اِلمْفَرَّطْ أَوْلَى بِالْخُسَارَةْ»
- ويروى: (المبزر) والأوّل أكثر، ومعناه ظاهر.
- ٢٧٦٦ - «اِلْمِفَلِّسْ فِي أَمَانْ الله»
- أي المفلس لا شيء عليه فهو في أمان الله. وقالوا فيه: (المفلس يغلب السلطان).
- ٢٧٦٧ - «اِلْمِفَلِّسْ يِغْلِبِ السُّلْطَانْ»
- ويروى: (غلب السلطان) لأنه متى كان مفلساً فقد ضاع كل حقّ عنده ولو كان للسلطان. وانظر: (المفلس في أمان الله).
- ۲۷٦۸ - «مِقَايْضِةِ الْجَحْشْ عَ الْجَحْشْ حِرْفَةْ»
- أي لا تظنّ أن مقايضة إنسان بشيء على شيء سهلة كما يتبادر لك، بل هي دقيقة تحتاج إلى مهارة ومعرفة حتى لا يقع الغبن.
- ٢٧٦٩ - «اِلْمَقْرُوصْ مِنِ التِّعْبَانْ يِخَافْ مِنِ الْحَبْلْ»
- أي الذي عضه الثعبان يفزع من الحبل إذا رآه. يضرب في أن الوقوع في شيء يعلم الاحتراس الشديد منه. ويرويه بعضهم: (إللي تقرصه الحية من ديلها يخاف) وقد تقدّم في الألف، ويروى: (اللي قرصه التعبان يخاف من الحبل). وهو من قول الشاعر:
ومن يذق لدغة الأفعى وإن سلمت
منها حشاشته يفزع من الرسن12
- وأصله من قول العرب في أمثالها: (من لدغته الحية يفرق من الرسن) أورده ابن عبد ربه في العقد الفريد13.
- ۲۷٧٠ - «مَكْتُوبْ عَلَى بَابِ الْحَمَّامْ لَا الأَبْيَضْ يسْمَرّْ وَلَا الْأَسْمَرْ يِبْيَضْ»
- أي كلاهما لا يتغير لونه فلا يظنن الأسمر أن الحمام يبيض لونه وينيره فيطمع في مستحيل. يضرب لمن يطمع في المستحيل، وقد يضرب أيضاً في الطباع وعدم تغيرها.
- ۲۷۷۱ – «مَكْتُوبْ عَلَى بَابِ السَّمَا اِلْكِدْبْ مَا يْجِيشِ الْحِمَى»
- المقصود ذم الكذاب وبيان عدم نفاق سوقه.
- ۲۷۷٢ - «اِلْمَكْتُوبْ عَلَى الْجِبِينْ تَرَاه الْعُيُونْ»
- انظر في الألف: (إللي على الجبين) الخ.
- ۲۷۷۳ – «مَكْتُوبْ عَلَى وَرَقِ الْحَلَاوَةْ مَا مْحَبَّةْ إِلَّا بَعْدْ عَدَاوَةْ»
- انظر: (ما محبة إلا بعد عداوة).
- ٢٧٧٤ - «مَكْتُوبْ عَلَى وَرَقِ الْخِيَارْ مِنْ سِهِرِ اللّيلْ نَامْ النَّهَارْ»
- الخيار أتوا به هنا للسجع، والمقصود من المعلوم بداهة أن من يسهر في الليل ينام في النهار (أورده بلفظه في سحر العيون ص ٣٤).
- ٢٧٧٥ - «اِلْمَكْتُوبْ مَا مِنُّوشْ مَهْرُوبْ»
- أي ما قدر كان ولا مفر منه. وفي معناه: (المكتوب على الجبين تراه العيون) وانظر: (اللي على الجبين) الخ.
- ٢٧٧٦- «اِلْمِكَّحَلَةْ ما تْحِبِّشْ الأَعْمَى»
- لأن من كحلت عينيها تريد من يراهما ويفتتن بهما فكيف تحبّ الأعمى. يضرب في أن من فعل شيئاً لمرمى يرى به إليه لا يودّ إلا من يهمه ما فعل.
- ۲۷۷۷ - «اِلْمكْسَبْ في الْجِلّةْ وَلَا الْخُسَارَةْ في الْمِسْكْ»
- الجلة (بكسر الأوّل وتشديد اللام المفتوحة): الروث يعجن بالتين ويجعل أقراصاً تجفف للوقود ولا سيما في الأفران. والمعنى الاتجار في الشيء الخسيس مع الربح خير من الاتجار في نحو المسك. مع الخسارة.
- ۲۷۷۸ - «مِکَسِّحْ طِلِعْ يِتْفَسَّحْ قَالْ بْفلُوسُهْ»
- المكسح: المقعد إذا خرج يتنزه على نفقة نفسه فلا عجب ولا اعتراض عليه فإنه لم يحمل أحداً كراء الدابة بل أنفق من دراهمه. وانظر في معناه: (أقرع بياكل حلاوة قال بفلوسه) وقد تقدَّم في الألف، وانظر أيضاً: (بفلوسك حتى دروسك).
- ۲۷۷۹ - «مكَسَّحَةْ وِتْقُولْ لِلسَّايغ تَقَّلِ الْخُلْخَالْ»
- المكسحة: المقعدة. والسايغ: الصائغ وإذا كانت مقعدة لا يتأتى لها المشي للتباهي بحلخالها فما لها توصي الصائع بتثقيله وإتقانه. يضرب لمن يتفاخر ويتشبث بما لا يستطيع القيام به فيضع الشيء في غير موضعه.
- ٢٧٨٠ - «مكْسُورْ مَا تاكْلي وِصْحيحْ مَا تِكسَرِي وِكُلِي يَا امْرَاة ابْنِي لَمَّا تِشْبَعِي»
- هو من قول الحماة للكنة، أي لا تأكلي المكسور من الخبز ولا تكسري الصحيح وكلي إلى أن تشبعي يا امرأة ابني. يضرب لمن يأمر بالمتناقضين.
- ۲۷۸۱ - «المكْنِسَة والْقُبْقَابْ عَمَلوا عَلينَا أَصْحَابْ»
- المكنسة قليلة الاستعمال في كلامهم والأكثر فيها المقشة وقد تقدم معنى المثل في حرف الصاد في قولهم (صرصار الششمة) الخ.
- ۲۷۸۲ - «مُلُوخِيَّةْ وْعيشْ لَيِّنْ يَا خَرَابَكْ يَا مْزَيِّنْ»
- المزين: الحلاق أتوا به هنا للسجع، والمراد الرجل الضيق الحال الكثير العيال.
- والملوخية: نبات معروف يطبخ يستدعي التأدّم به خبزاً كثيراً ولا سيما إذا كان ليناً، أي قد اجتمع عليك هذان فما أنت فاعل أيها الحلاق في هذا الخراب. يضرب للأسباب التي إذا اجتمعت استدعت كثرة الإنفاق.
- ۲۷٨٣ - «مِنْ آسَى عَليكِ أحْسِنْ لُهْ يِكْفي الْمجَازِي فِعْلُهْ»
- آسی يريدون به أساء. والمجازی (بكسر الزاي) يريدون به المجازي (يفتحها) أي اسم المفعول، فالمعنى من أساء إليك أحسن أنت إليه ويكفيه في الجزاء ما فعله فإنه سوف يرديه قدعه له وما ربك بغافلٍ عما يعملون.
- ٢٧٨٤ - «مِنِ اْتْحَزِّمْ بَعْدِ عَشَاهْ يَا فَقْرُهُ بَعْدِ غْنَاهْ»
- أي من تحزّم بعد العشاء دل على أنه يريد الخروج من داره ليلاً، ومقصودهم الخروج للسرقة. واللص عاقبته الفقر وسوء الحال.
- ٢٧٨٥ - «مِنِ أَعْجَبُهْ حِسُّهْ عَلَّاهْ»
- الحسّ (بكسر الأول وتشديد السين المهملة) يريدون به الصوت، أي من أعجبه صوته فليعله. وليفن ما شاء. يضرب في أن كل امرئ وشأنه فليفعل ما يراه حسناً فهو أعرف بنفسه، وبعضهم يزيد فيه: (ومن أعجبه جسمه عراه).
- ٢٧٨٦ - «مِنْ أعْطَى سِرُّهْ لامْرَاتُهْ يَا طُولْ عَذَابُهْ وِشَتَاتُهْ»
- معناه ظاهر.
- ۲۷۸۷ - «مِنِ إِفْتَكَرْني مَا عَقَرْنِي وَلَو جَابْ حَجَرْ وِزَقَلْني»
- أي من يفكر بي ولا ينساني فكل ما ينالني منه لا يقصد به أداتي حتى لو رماني بحجر لا يعقرني لأنه ضرب صداقة يحتمل منه لا ضرب عداوة.
- ۲۷۸۸ - «مِنْ أَمَّنَكْ لَمْ تُخُونُهْ وَلَوْ كُنْتْ خَوّانْ»
- لم يريدون بها هنا لا الناهية، أي من ائتمنك على شيء لا تخنه فيه ولو كانت الخيانة من طبعك ويروى: (من آمنك) ويروى: (ولو كنت خاين) ويرويه بعضهم: (ولو كان خوان) أى ولو كان هو خائناً فلا تجاره من جنس طبعه، بل كن أميناً على ما ائتمنك عليه ولا تكذب ثقته بك.
- ۲۷۸۹ - «مِنْ بَاعكْ بِيعُهُ وِارْتَاحْ مِنْ قَهْرُه وإِنْ كُنْتْ عَطْشَانْ لَا تِوْرِدْ عَلَى بَحْرُهْ»
- أي من باعك واستغنى عن صداقتك بعه وأرح نفسك من همه، وإذا اشتد بك الظما لا ترد ماءه وفي معناه قولهم: (من فاتك فوته) وسيأتي.
- ۲۷۹۰ - «مِنْ بَاعَكْ بِيعُهُ وِالْعِشْرَةْ نَصيبْ»
- المراد من فرط في صداقتك واطرحك عامله بمثل ذلك، ولا تأسف على ما يفوتك من معاشرته فكل شيء نصيب. وانظر: (من فاتك فوته).
- ۲۷۹۱ - «مِنْ بَرَّا طَقّْ طَقّْ وِمِنْ جُوَّا فَاشْ وِبَقّْ»
- طقّ طقّ: يريدون به حكاية خشخشة الثوب الجديد، والفاش: نوع من القمل يصيب الدجاج، والبق معروف، أي هو في الظاهر لابس ثوباً جديداً نظيفاً، وأما ما يليه فقذر فيه القمل والبق. يضرب فيمن يكتفي بتحسين ظاهره، فهو قريب من قول ذي الرمّة:
على وجه ميّ مسحة من ملاحة
وتحت الثياب العار لو كان باديا
- ۲۷۹۳ - «مِنْ بَلَغِ السِّتينْ إشْتَكَى مِنْ غيرْ عِلَّةْ»
- هو من أمثال فصحاء المولدين رواه الميداني في مجمع الأمثال وجعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب14 بلفظ: (من بلغ السبعين اشتكى من غير علة).
- ۲۷۹۳ - «مِنْ تَرَكْ شيءْ عَاشْ بَلَاهْ»
- أي من ترك شيئاً فقده وعاش محروماً منه. ويرويه بعضهم (اللي يترك شيء يعيش بلاه).
- ٢٧٩٤ - «مِنْ تَرَكْ قَدِيمُهْ تَاهْ»
- انظر: (من فات قديمه تاه).
- ۲۷۹٥ – «مِنْ تِعِبِ ارْتَاحْ»
- أي من أتعب نفسه في إصلاح أموره أراحها بعد ذلك. وفي أمثال العقد الفريد
- (لا تدرك الراحة إلا بالتعب)15.
- ٢٧٩٦ - «مِنْ تَقَدَّمْ يِتْقَابَا الدَّمّ»
- أي من تقدم في المناصب وعلا لا يأمن سوء المنقلب.
- ۲۷۹۷ - «مِنْ جَاوِرِ الْحَدَّادْ يِتْحَرَّقْ بنَارُهْ»
- وبعضهم يروي فيه: (انكوى) بدل يتحرق، ويروي آخرون: (اللي) بدل (من) وهما بمعنى الذي، ومنهم من يزيد في أوله الواو ويزيد فيه: (من جاور السعيد يسعد) وهو مثل مستقل وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (من عاشر الحداد احترق بناره)16 والمراد من اقترب من أمر لا يأمن أن يصيبه رشاش منه. ومما تمثل به من معاني لهم الكلام النبوي: «مثل الجليس الصالح كالعطار إن لم تصب من عطره أصبت من ريحه ومثل الجليس السوء كالكير إن لم يحرق ثوبك آذاك بدخانه»17.
- ۲۷۹۸ - «مِنْ جَاوِرِ السِّعِيدْ يِسْعَدْ»
- أي يحل عليه سعده ويعديه فيسعد مثله. وانظر: (من عاشر السعيد) الخ.
- ۲۷۹۹ - «مِنْ جِرَابَكْ مَرْحَبا بكْ»
- هو حكاية ما يقوله لسان حال من يحوز مال شخص ثم يحبوه منه ممتناً عليه. ويضرب أيضاً للسفيه يقابل سفهه بمثله.
- ۲۸۰۰ - «مِنْ جُوَّا أَحْسَن يَا حَكيِمْ»
- أصله على ما يروون أن شخصاً كان له عبد يقتز عليه حتى في الطعام، فأصابته يوماً مخمصة مرض منها ودعا سيده طبيباً لمعالجته فأشار بوضع رغيف سخين على بطنه فأفهمه العبد أن علاجه في أكله لا في وضعه على ظاهر بطنه، فذهب قوله مثلا. ويرادفه من أمثال العرب: (بطني عطري وسائري ذري) قاله رجل جائع نزل بقوم فأمروا الجارية بتطييبه فقال هذا القول.
- ۲۸۰۱ - «مِنْ حَالَكْ أَعْذُرَ أَخُوكْ»
- أي حالي كحالك في الفقر فانظر لنفسك واعذرني إذا أمسكت عنك.
- ٢٨٠٢ - «مِنْ حَبَّكْ عَنْدْ شيءْ كَرهَكْ عَنْدِ انْقطَاعُهْ»
- يضرب للحب والبغض إذا كانا لعلة، وهو من قول القدماء: (من ودك لأمر أبغضك عند انقضائه) أوره جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب18.
- ۲۸۰۳ - «مِنْ حَبُّهْ رَبُّهِْ وِاخْتَارُهْ جَابْ لُهْ رِزْقُهْ عَلَى بَابْ دَارُه»
- أي من أحبه الله تعالى يسر له رزقه بلا سعي ولا مشقة. يضرب عند تيسير الأمور بلا کد. ويروى: (بعت له حاجته على باب داره) والمعنى واحد. وانظر في الألف: (اللي حبه ربه جاب له حبيبه عنده).
- ٢٨٠٤ - «مِنْ حَسْدِتُه النَّاسْ عَزَّاتُهْ»
- هكذا ينطقون بعزاته بإشباع الفتحة حتى تتولد منها الألف والمقصود عزّته، أي من يحسد اليوم على شيء لا بدّ أن يسلبه الزمان إياه في يوم آخر فيعزّى على تغير حاله.
- ٢٨٠٥ - «مِنْ حَفِّ غْمُوسُهْ أَكَلْ عيشُهْ حَافْ»
- حفّ غموسه معناء جار على إدامه في أكله. والعيش الحاف: الخبز القفار، أي من أسرع في أكل إدامه أكل ما بقي من خبزه قفاراً بلا إدام. والمراد من لم يحسن تدبير شؤونه اضطرّ إلى حال لا يحمدها.
- ٢٨٠٦ - «مِنْ حَكَمْ فِي شَيُّهْ مَا ظَلَمْ»
- أي من فعل فيما يملك ما يريد لم يظلم ولا حرج عليه.
- ۲۸۰٧ - «مِنْ حَلِّ حْزَامُهْ بَاتْ»
- أي إذا حل الضيف حزامه فهو علامة على نيته على المبيت. يضرب فيمن يأتي بشيء تعرف منه نيته.
- ۲۸۰۸ – «مِنْ خَافْ سِلمْ»
- معناه ظاهر.
- ٢٨٠٩ - «مِنْ خَدَمِ النَّاسْ صَارْتِ النَّاسْ خُدَّامُهْ»
- معناه ظاهر
- ۲۸۱۰ - «مِنْ خَلِّفْ مَا مَاتْ»
- المراد من أعقب الخلف الصالح بقي ذكره الحسن ما بقوا، وربما ضرب تهكماً للطالح يعقب الطالحين.
- ۲۸۱۱ - «مِنْ دَا جَادَهْ یَا سِي الْخَوَاجَةْ»
- دا وده بمعنى هذا. وسي (بكسر الأول) مختصر من سيدي. والخواجة هنا: يريدون به التاجر، أي هذا جاء من هذا يا سيدي التاجر. يضرب الشيء يشبه بعضه بعضاً. وأصله ما يقال للتاجر إذا عرض سلعه مفضلاً بعضها على بعض ترغيباً للشاري.
- ۲۸۱٢ - «مِنْ دَارِي عَلَى شَمْعِتُه نَارِتْ»
- انظر: (داري على شمعتك تنور).
- ٢٨١٣ - «مِنْ دَاقْ عِرِفْ»
- أي من ذاق عرف.
- ٢٨١٤ - «مِنْ دَخَلْ بيتَكْ جَابِ الْحَقّ عَليكْ»
- البيت: يريدون به الدار. وجاب معناء جاء بكذا، أي من زارك ودخل دارك فقد جاملك وحق له أن يتحكم عليك لأن مجيئه بمثابة الاعتذار لك من ذنبه.
- ۲۸۱٥ - «مِنْ الدَّفّةْ لِلشَّابُورَةْ»
- الدفة (بفتح الأوّل وتشديد الفاء): سكان السفينة الذي يعدّل به سيرها ويكون في مؤخرها. والشابورة: الخشبة التي يقوم عليها صدر السفينة، والمقصود هنا المقدم والمؤخر. يضرب للشيء يعمل جميعه. انظر: (ما يعرف الدفة الشابورة) وهو معنى آخر.
- ٢٨١٦ - «مِنْ دَقِّ الْبَابْ سِمِع الْجَوَابْ»
- أي من أراد شيئاً فعليه أن يسعى له إذ لا يكون شيء بلا سعي، فهو في معنى من جدّ وجد.
- ۲۸۱۷ - «مِنْ دَقْنُهْ فَتَلُوا لُهْ حَبْلْ»
- ويرويه بعضهم: (من دقنه افتل له) ومعنى الدقن (بفتح فسكون): اللحية، أي افتل حبله من لحيته، ويرويه بعضهم: (من دقنه أغزل له خيط). يضرب لمن لم يحتج في أموره إلى شيء من الخارج، فهو في معنى قولهم: (خد من ديل الشب وارخي ع الفرقلة) وقد تقدم في الخاء المعجمة.
- ۲۸۱۸ - «مِنْ رَادَكْ رِيدُهْ وِمِنْ طَلَبْ بُعْدَكْ زِيدُهْ»
- أي كافىء كل إنسان بجنس عمله، فمن أحبك أحببه، ومن عاداك وتباعد عنك زده بعداً.
- ۲۸۱۹ - «مِنْ رَشْ دَشّْ»
- الرش: يريدون به بذر الأرض. والدش: جش الحبّ في الرحى، أي من يذر أرضه كان له حبّ يجشه، والمراد من جدّ وجد. وانظر قولهم: (ما حش إلا من رش) وقولهم: (إملا إيدك رش تملاها قش).
- ۲۸۲۰ - «مِنْ رِضِي بْقَلِيْلُهْ عَاشْ»
- أي عاش بلا كدر لقناعته.
- ۲۸۲۱ - «مِنْ زَادَكْ زِيدُهْ وِاجْعَلْ أَوْلَادَكْ عَبِيدُهْ»
- أي من زادك من الخير زده من الإخلاص والطاعة واجعل أولادك عبيداً له.
- ۲۸۲۲ - «مِنْ زَارْ الْأعْتَابْ مَا خَابْ»
- أكثر ما يضرب هذا المثل في زيارة قبور الأولياء والصالحين والاستغاثة بهم. وقد يقال عند الالتجاء إلى ذوي الأمر لقضاء الحاجات توريطاً لهم.
- ۲۸۲۳ – «مِنْ زقّْ بَابْنَا أَكَلْ لِبَابْنَا»
- زق، أي دفع والمقصود من دخل دارنا واعتنى بزيارتنا أكل لبابنا، أي أحسن
- ما عندنا، يضرب في أن الصديق أولى بالمعروف. ويروى: (اللي يفتح بابنا ياكل لبابنا) وتقدم ذكره في الألف.
- ٢٨٢٤- «مِنْ سَاوَاكْ بنَفْسُهْ مَا ظَلَمَكْ»
- أي من جملك كنفسه وساواك بها في المعاملة لم يظلمك، وإذا طمعت فيها فوق ذلك من الناس كنت أنت الظالم المتعنت.
- ٢٨٢٥ - «مِنْ سَلِّمْ سِلَاحُهْ حُرُمْ قَتْلُهْ»
- أي من ألقى سلاحه وأبدى الطاعة لا يقتل. يضرب في أن من ترك المقاومة وأطاع ينبغي الكف عن إيذائه.
- ٢٨٢٦ - «مِنْ سِمِعِ الرَّعْدِ بِوِدْنُهْ شَافِ الْمَطَرْ بعينُهْ»
- الودن (بكسر فسكون): الأذن. وشاف بمعنى رأى. يضرب لمن ينذر بأمر فلا يهتمّ به فلا يلبث أن يقع فيه.
- ۲۸۲۷ - «مِنِ السَّنَةْ لِلسَّنَةْ يَا ميعَة اُمْبَارْكَةْ»
- الميعة (بالإمالة): بخور معروف يطوّفون به في المحرّم من كل سنة للبيع ويعتقدون أنه يدفع العين. وامباركة (بألف الوصل في أوّلها) يريدون بها مباركة. يضرب للشخص أو الشيء لا يرى إلا قليلاً في أوقات بعيدة. وبعضهم يروي فيه بدل (يا ميعة امباركه): (يا رعرع أيوب) وهو البرنوف ينقعونه في الماء ويغتسلون به في يوم الأربعاء الواقع قبل شمّ النسيم المسمى عندهم: (أربع أيوب) فيطاف به قبل هذا اليوم للبيع لاعتقادهم أنه السبب في شفاء أيوب علیه السلام.
- ۲۸۲۸ - «مِنْ شَافِ الْبَابْ وِتَزْوِيقُهْ يِجْرِي عَليهْ رِيقُهْ»
- أي من رأى الباب وزخرفته بهره واشتاق إليه كما يشتاق الجائع للطعام فيتحلب ريقه لرؤيته. يضرب للشيء الحسن الظاهر ولا يعلم باطنه.
- ۲۸۲۹ - «مِنْ شَافْ بَلْوِةْ غيرُهْ هَانِتْ بَلْوِتُهْ عَليهْ»
- أي من نظر في مصائب الناس هانت مصيبته عليه، لأنه يرى ما هو أعظم منها فيرضى بما هو فيه ويحمد الله.
- ٢٨٣٠ - «مِنْ شَافْ حَالُه انْشَغَلْ بَالُهْ»
- أي من نظر إلى حقيقة حاله اشتغل باله وكثرت همومه، ولكن أ كثر الناس يذهلون عما هم وذلك من لطف الله.
- ٢٨٣١ - «مِنْ شَافْ الشَّرْ وِدَخَلَْ عَلِيْهْ يِسْتَاهِلْ مَا يِجْرِي عَليهْ»
- ويروى (العمى) بدل الشرّ، أي من رأى الشرّ وأقدم عليه بنفسه ولم يتوقّ منه ويتياعد يستحقّ ما يصيبه.
- ٢٨٣٢ - «مِنْ شَخِّ عَلِبكْ شُخّْ عَليهْ وَهِي كُلّهَا نَجَاسَةْ»
- أي من بال عليك بل عليه ما دام الأمر مبنياً على النجاسة، والمراد من احتقرك أو سفه عليك قابله بالمثل.
- ٢٨٣٣ - «مِنْ صُبُرْ نَالْ وِمِنْ لَجّْ مَالُوشْ»
- أي بالصلر ينال المرء مبتغاه، وأمًا اللجوج فما له شيء.
- ٢٨٣٤ - « مِنْ طَابْ رِيحُهْ يِدَرِِّي عَلَى غِيرُهْ»
- أي من ساعدته الريح في البيدر ذرّى حبه ولو أصاب السفا ما يليه من الأكداس وكدّر على أصحابها التذرية. يضرب لمن إذا ساعده الحظّ راعى مصلحته ولو أضرّ بغيره.
- ٢٨٣٥ - «مِنْ طَاطَى لَها فَاتِتْ»
- أي من طأطأ رأسه للحوادث ولم يقاومها تمر عليه وتنقضس. وانظر: (طاطي لها تفوت) و(اللي يطاطي لها تفوت).
- ٢٨٣٦ - «مِنْ طَعَمْ صِغِيرِي بَلَحَةْ نِزْلِتْ حَلَاوِتْهَا فِي بَطْنِي»
- أي من أطمم ولدي الصغير تمرة فكأنما أطعمنيها وأذاقني حلاوتها، ويروي بعضهم فيه: (عيل) بدل صغيري وهو بمعناه. يضرب في أنّ الإشفاق على الأولاد يحلّ محلا عظيما عند آبائهم.
- ٢٨٣٧ - «مِنْ طَقْطَقْ للسَّلَامُ عَليكُمْ»
- طقطق يراد به: دق الباب والسلام يريدون يه سلام التوديع عند خروج الزائر.
- والمراد بالمثل ما يقع في هذه الفترة، أي مدَّة وجود الزائر بالمكان إلى رحيله يقول: فلان عرف هذا الأمر من طقطق للسلام عليكم، أي عرف ما كان فيه من أوَّله إلى آخره، وأخبرته به من طقطق للسلام عليكم أي لم أخف عنه شيئاً منه من المبدأ إلى النهاية. (انظر الكنز المدفون أوائل ص ١٤٠ قالت له من طقطق إلى غلق الباب). وتقدّم في الألف: (ألف طقطق ولا سلام عليكم) وهو معنى آخر.
- ۲۸۳۸ - «مِنْ طَلَبْ الزِّيَادَةْ وِقِعْ فِي النُّقْصَانْ»
- هو كقولهم: (الطمع يقل ما جمع).
- ۲۸۳۹ - «مِنْ طُوبَةْ لِدَحْدُورَةْ يَا قَلْبْ مَا تِحزَنْ»
- الطوب (بضم فسكون): الآجرّ، والمراد به هنا مطلق حجر تعثر به الرجل. والدحدورة (بفتح فسكون فضم): المكان المنحدر في الطريق، أي من سوء الحظ أن تخلص من عثرة بحجر إلى الوقوع في منحدر، وقولهم يا قلب ما تحزن: تهكم: يضرب فيمن تنتابه المصائب والعقبات في طريقه الواحدة بعد الأخرى، وانظر في الطاء المهملة: (طلع من نقرة لدحديرة).
- ٢٨٤٠ - «مِنْ عَادَى الرِّجَالْ مَا يْنَامِ اللِّيلْ»
- أي من عادى الرجال أتعب نفسه وسهر الليالي خوفاً من اغتيالهم له. يضرب في ذمّ المعاداة وتجنبها، وقد قيل:
ولم أر في الخطوب أشد هولاً
وأصعب من معاداة الرجال19
- ٢٨٤١ - «مَنْ عَاشَرْ الزَّبَدَانِي فَاحِتْ عَليهْ رَوَايْحُهْ»
- أصل هذا المثل لأهل الشام فنقله عنهم المصريون لأنَّ الزبداني جهة بالشام يجلب منها التفاح الجيد الطيب الرائحة، فالذي يعاشر بائعه يغنم طيب رائحته. والمثل قديم عند العامة أورده الأبشيهي في المستطرف بلفظه20 وذكره أيضا المحبي في خلاصة الأثر في ترجمة إبراهيم بن محمد المعروف بابن الأحدب الزبداني على أنه من أمثال المولدين، وقال إنهم يعنون تفاح تلك الناحية أو أهلها والإضافة لأدنى ملابسة21.
- وأنشد البدري في نزهة الأنام في محاسن الشام لبرهان الدين القيراطيّ:
- وأنشد ابن إياس في حوادث سنة ٨٠٢ من تاريخه لبعضهم في نوع من الزجل:
- يضرب في أن معاشرة الطيبين تسكسب المحامد، وهو من قوله عليه الصلاة والسلام: «مثل الجليس الصالح كالعطار إن لم تصب من عطره أصبت من ريحه»24.
- ٢٨٤٢ - «مِنْ عَاشَرْ السَّعِيدّ يِسْعَدْ وِمِنْ عَاشَرْ الْمَتْلُومْ يِتْلَمْ»
- المتلوم أي المثلوم، والمراد من ساءت سيرته وقبحت سمعته، والمعنى من عاشر سعيداً حلّ عليه سعده وأعداه فيصير مثله، فهو في معنى قول البوصيري:
وإذا سخر الإله أناساً
لسعيد فإنهم سعداء
- ولكن الظاهر من بقية المثل أنهم يريدون من عاشر سعيداً في أخلاقه مستقيماً ذا شهرة حسنة بين الناس اقتبس منه وصار مثله، ومن عاشر مثلوم السيرة صار كذلك مثله وساءت القالة فيه، أي (فكلُّ قرين بالمقارن يقتدي). وبعضهم يرويه: (من جاور السعيد يسعد) ويقتصر عليه. وانظر أيضاً: (من جاور الحداد يتحرق بناره). وانظر في الألف: (إن كان بدَّك تعرف ابنك) الخ و(اربط الحمار جنب رفيقه) الخ.
- ٢٨٤٣ - «مِنْ عَاشِرْ غيرْ بُنْكُهْ دَقِّ الْهَمّْ سدْرُهْ»
- البنك (بضمَّ الأوَّل وسكون الثاني): يريدون به الندَّ، أي من عاشر غير ندِّه ومن لم يكن من بيئته كثرت الهموم في صدره. ويروى: (من عاشر غير طنجه) الخ وهو في معنى البنك، ورواه الأبشيهي في المستطرف: (من عاشر غير جنسه دق الهمِّ صدره)25. يضرب في الحثِّ على عدم معاشرة من لا يلائم. وانظر في الياء آخر الحروف: (يا واخد ندَّك) الخ. وانظر في الكنايات: (موش من توبه) و(موش من وقمه).
- ٢٨٤٤ - «مِنْ عَاشِرْ الْمَتْلُومْ يِتْلَمْ»
- انظر: (من عاشر السعيد يسعد) الخ.
- ٢٨٤٥ - «مِنْ عَاشِرْ الْمَتْهُومْ يِنْتِهِمْ»
- لأن معاشرة مثله تحمل على الظن وتدعو للريبة فالسلامة في تجنبه ومن أمثال العرب في هذا المعنى: (اتق الصبيان لا تصبك بأعقائها) قال الميداني: (الأعقاء: جمع العقي، وهو ما يخرج من بطن المولود حين يولد. يضرب للرجل تحذره من تكره له مصاحبته، أي جانب المريب المتهم) وفي كتاب الآداب لجعفر بن شمس الخلافة: (اتق قرناء السوء فإنك متهم بأعمالهم)26 ولعله من أمثال المولدين.
- ٢٨٤٦ - «مِنْ عَايِرِ ابْتَلَى وَلَوْ بَعْدْ حِينْ»
- ابتلى يريدون به المبني للمجهول وإن كان في صورة المعلوم، ومعنى المثل ظاهر والمقصود به الحث على عدم التشفي في أحد وبعضهم يروي فيه: (والمعايرة خيّ البلا) بدل: (ولو بعد حين) وكان الوجه أن يقولوا (أخت) لا خيّ. وانظر قولهم (اللي تعايرني به النهارده تقع فيه بكرة).
- ٢٨٤٧ - «مِنْ عِتِرْ فِي حَجَرْ وِرِجِعْ إليهْ يِسْتَاهِلْ مَا يِجْرِى عَليهْ»
- لا يستعملون إليه إلا في الأمثال ونحوها من الحكم، ويقولون في غيره: له أي له، ويستاهل، أي، يستحق. ومعنى المثل (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).
- ٢٨٤٨ - «مِنْ عِجْبَكْ يَا فَتَى تِلْبِسْ هُدُومِ الصّيفْ فِي الشِّتَا»
- الفتى لا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها، والهدوم: الثياب، والمراد بالمثل التهكم بجعلهم لبسه لثياب الصيف في في الشتاء من العجب والتظرف، وإنما هو من الخرق ووضع الشيء في غير موضعه.
- ٢٨٤٩ - «مِنْ عَجبُه الْكِرَا بَدَّرْ عَ الْمَارِسْ»
- أي من أعجبه الكراء بادر وبكر إلى المزرعة ليعمل. ومعنى المارس: الخط من الزرع.
- ٢٨٥٠ - «مِنْ عِرِفْ مُبْتَدَاهْ هَانْ عَليهْ مُنْتَهَاهْ»
- يضرب للتذكير بالموت وتهويته على النفوس.
- ۲۸٥۱ - «مِنْ عِرِفْ مَقَامُه ارْتَاحْ»
- أي من عرف قدر نفسه كان في راحة لأنه لا يتطلع لما هو فوقه ويتأسف على فواته.
- ٢٨٥٢ - «مِنْ عِطِسْ مَا فِطِسْ»
- يضرب في مدح العطاس، أي من عطس لا تخشى عليه من الموت لأنه يزيل ما احتقن في دماغه.
- ۲۸٥۳ - «مِنْ عَمَلْهُمْ تِجَارْتُه يا خْسَارْتُهْ»
- المراد النساء وكثرة التزوّج بهنّ، أي من اشتغل بهن وجعلهن تجارته فما أكثر خسرانه فيها. يضرب في ذمّ ذلك
- ٢٨٥٤ - «مِنْ عَمُودْ لِعَمُودْ يِئْتِي الله بِالْفَرَجْ الْقَرِيبْ»
- أي لا تيأس من فرج الله. فمن عمود الليل لعمود النهار يأتيك الفرج، (في كتاب المكافأة لابن الداية ص ٦٥: إنّ من عمود لعمود فرجا).
- ۲۸٥٥ - «مِنْ عيلْةَ أَبُو رَاضِي اِلْمشنَّةْ مَلْيَانَةْ وِالسِّرّْ هَادِي»
- العيلة (بالإمالة): يريدون بها الأهل والأسرة، وأبو راضي: كنية عين من أغنياء الريف تنسب له أسرة مشهورة. والمشنة طبق كبير للخبز يصنع من العيدان، والمراد بالسر البال. يضرب للغني المكفي المؤونة الهادي البال. ويرويه بعضهم (زيّ بلد أبو راضي) الخ أي مثل أهل بلد أبي راضي لأن أكثر أهل هذه القرية ميسرو الحال.
- ٢٨٥٦ - «مِنْ غَابْ عَنَّكْ أَصْلُهْ دَلَايِلْ نِسْبِتُهْ فِعْلُهْ»
- أي إذا جهلت أصل أمري ولم تتبينه فانظر إلى فعله، فهو دليل كاف على نسبه وأصله، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وهو من الأمثال العامية القديمة أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (إذا غاب عنك أصله، كانت دلائل نسبته فعله)27 وفي معناه قول ابن الوردي في لاميته: لا تقل أصلي وفصلي أبداًإنما أصل الفتى ما قد حصل
- ولزيادة بن زيد العذريّ:
- أي إذا جهلت أصل أمري ولم تتبينه فانظر إلى فعله، فهو دليل كاف على نسبه وأصله، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وهو من الأمثال العامية القديمة أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (إذا غاب عنك أصله، كانت دلائل نسبته فعله)27 وفي معناه قول ابن الوردي في لاميته:
ويخبرني عن غائب المرء هديه
كفى الهدي عما غيب المرء مخبرا
- الهدي (بفتح فسكون): السيرة. وقال صفيّ الدين الحليّ:
إذا غاب أصل المرء فاستقر فعله
فإنّ دليل الفرع ينبي عن الأصل
فقد يشهد الفعل الجميل لربه
كذاك مضاء الحد من شاهد النصل28
- وقال آخر:
وإذا جهلت من أمرئ أعراقه
وقديمه فانظر إلى ما يصنع29
- ۲۸٥۷- «مِنْ غَسَلْ وِشُّهْ بَعْدْ غَدَاهْ يَا فَقْرُةهْ بَعْدِ غْناهْ»
- الوش (بكسر الأوّل وتشديد الشين): الوحه، والمراد من يكسل ويؤخر غسل وجهه عند قيامه من نومه إلى ما بعد الغدا فهو كسول أيضاً في السعي على رزقه وتدبير شؤونه فعاقبته الفقر.
- ٢٨٥٨ - «مِنْ غيطُهْ بَلَاشْ»
- الغيط (بالإمالة): المزرعة، أي من جلب ما يلزمه من مزرعته جلبه بلا شيء، أي بلا ثمن.
- ٢٨٥٩ - «مِنْ فَاتْ قَدِيمُهْ تَاهْ»
- أي من ترك صاحبه القديم الذي يعتمد عليه تاه وتحير. ويروى: (ترك) بدل فات. وبعضهم يزيد على الرواية الأولى: (وشمتت فيه أعداء).
- ٢٨٦٠ - «مِنْ فَاتَك فُوتهْ»
- أي من تركك وأهملك اتركه أنت أيضاً ولا تتعلق به وعامله بمثل ما عاملك. وبعضهم يزيد فيه: (والعشرة نصيب) وفي معناه قولهم: (من باعك بيعه وارتاح من قهره) الخ وقد تقدّم. ومثله: (من باعك بيعه والعشره نصيب)، ومن أمثال العرب في ذلك قولهم:
خلّ سبيل من وهي سقاؤه
ومن هريق بالفلاة ماؤه
- يضرب لمن كره صحبتك وزهد فيك30.
- ٢٨٦١ - «مِنْ قَدِّمْ السَّبْتْ يِلْقَى الْحدْ قُدَّامُهْ»
- هو في معنى قولهم: (من قدم شيء التقاه) وقالوا أيضاً: (حط إشي تلقى إشي) وقد تقدّم في الحاء المهملة، أي المرء مجزى بعمله إن خيراً فخير وإن شراً فشرّ.
- ٢٨٦٢ – «مِنْ قَدِّمْ شيء بِيَدَاهْ الْتَقَاهْ»
- أي المرء يجزى بعمله غير أنهم يسيرون هذا المثل في عمل الخير غالباً ولذلك يردفه بعضهم بقوله: (هنياً لك يا فاعل الخير) أي هنيئاً لك. وقولهم: (بيداه) ليس من كلامهم وإنما أتوا به هكذا ليزاوج التقاه، لأنهم يلزمون المثنى الياء دائماً وانظر: (من قدم السبت يلقى الحد قدامه) وانظر أيضاً في الحاء المهملة: (حط إشي تلقى إشي) وانظر: (من يزرع شيء يضمه).
- ٢٨٦٣ - «مِنْ قَرَّ بْذَنْبُهْ غَفَرَ الله لُهْ»
- أي إن الإقرار بالذنب منجاة ويرادفه من أمثال العرب: (الاعتراف يهدم الاقتراف).
- ٢٨٦٤ – «مِنْ قَرُّوا عليهْ غَزُّوهْ»
- قرُّوا عليه، أي أكثروا من ذكره وذكر ما يحوز، والمراد من لهج الناس به وحسدوه على ما عنده عزوه في نفسه فإنهم لا يبقون عليه بعيونهم.
- ٢٨٦٥ – «مِنْ قَلّْ عَقْلهْ تِعْبِتْ رِجْليهْ»
- ويروى: (من خف) بدل من قلّ، أي من ضعف عقله حمله على كثرة السير من هنا إلى هنا فيتعب بذلك رجليه. يضرب لكثير السعي خفة وهوجاً.
- ٢٨٦٦ – «مِنِ الْقَلْبْ لِلقَلْبْ رَسُولْ»
- يضرب فيمن ودّ شخصا فإذا به مثله في ودّه له. وبعضهم يروى فيه: (كومسيون) بدل رسول، ويريدون به الشرطيّ المعبر عنه الآن بالبوليس، لأنهم لمـا نظموا الشرطة بمصر على النظام الحديث مدَّة الخديو إسماعيل سموا جندها بالكومسيون، ثم لما سموهم بالبوليس لم تغير العامة في المثل، ومرادهم به رسول وزيادة، أي إن القلوب إذا توادَّت انجذب بعضها لبعض قسراً، كما يقبض الشرطيّ على الشخص ويقوده بالرغم عنه إلى المخفر، ومرادهم المبالغة والتظرّف في التعبير.
- ٢٨٦٧ – «مِنْ قِلةِ الْبَخْتْ عَمَلوا الأعْوَرْ قَيِّدَهْ»
- القيدة: الرئيس والمراد به هنا البعير الذي يكون في أول القطار، أي من سوء الحظ أنهم جعلوا البعير الأعور في أول الجمال يقودهم. يضرب في إسناد الأمور لغير الأكفاء وانظر: (سنة شوطة الجمال جابوا الأعور قيده) وهو معنى آخر.
- ٢٨٦٨ - «مِنْ قِلِّةِ الْحِنِّيةْ بِتْنَا عَلَى جَفَا وِخَدْنَا مِنْ بيتِ الْعَدُو حَبِيبْ»
- الحنية: الحنان، والمراد بخد أخذ، أي بسبب ما رأيناه منكم أيها الأحباب من قلة العطف والحنان صرنا معكم على جفاء واضطررنا أن نتخذ لنا حبيبا من دار عدونا، يريدون أننا صافينا أعداءنا اضطراراً لما ألجأتمونا إلى ذلك. يضرب في التأسف على قلة وفاء الأصحاب. ويرويه بعضهم: (من قلة المـال) الخ، أي لفقرنا جفانا أحبابنا فالتمسنا لنا حبيباً من بين الأعداء والأول أظهر.
- ٢٨٦٩ - «مِنْ قِلِّةِ الْخيل شَدُّوا عَلَى الْكِلَابْ»
- أي أسرجوا الكلاب ليركبوها. يضرب في ضعف الأمر وانحطاطه.
- ۲۸۷۰ – «مِنْ قِلةْ عَقْلِكْ يَا زُهْرَةْ خَلّيتِي لِكْ فِي الْبَلَدْ شُهْرَةْ»
- أي من هوسك وخفة عقلك أيتها المرأة جعلت لك شهرة قبيحة في البلد، ولو تذرعت بالحزم في أمورك لخفي كثير من نقائصك. يضرب لمن لا يداري مخازية وإن قلت فيشتهر بأكثر منها
- ۲۸۷۱ - «مِنْ كَانِتْ هِمَّتُهْ بَطْنُهْ قِيمْتُهْ مَا خَرَجْ مِنْهَا»
- أي من كانت همته محصورة في الطعام وكثرة الأكل فهي همة ساقطة لا قيمة لصاحبها، ومن الحكم العربية القديمة: (من كان همه بطنه كان قدره ما يحويه).
- ۲۸۷٢ - «مِنْ كَانْ عَشَاهْ مِنْ دَارْ أَخَاهْ يَاعَشَا الشُّومْ عَليهْ»
- أي من كان لا يملك ثمن قوته ويكون طعامه من عند غيره لا يهنأ به ولو كان من دار أخيه، وقد استعملوا أخاه بالألف للسجع وإلا فإنهم يلتزمون فيه الواو.
- ۲۸۷۳ - «مِنْ كُتْرِتِ أَوْلَادُهْ قَلّ زَادهُ»
- يضرب في كثرة الأولاد وما يحتاجون إليه.
- ٢٨٧٤ - «مِنْ كِرْهُهْ رَبُّهْ سَلّطْ عَليهْ بَطْنُهْ»
- أي النهم من سخط الله تعالى.
- ۲۸۷٥ - «مِنْ كَلْ بَلَاشْ رَاحْ بَلَاشْ»
- بلاش (بفتحتين) أي بلا شيء، والمقصود من كان طعامه من غيره وعاش عالة على الناس فإنه إذا ذهب ذهب غير مسئول عنه ولا مأسوف عليه.
- ٢٨٧٦ - «مِنْ لَقَى بَنَّا مِنْ غير كلْفَةْ يِبْنِي لُهْ مِيةْ غُرْفَةْ»
- أي من وجد بناء يبني له بلا أجر ولا يحمله ثمن مواد البناء فإنه يبني له مائة غرفة لا واحدة، فهو قريب من قولهم: (البلاش كتر منه).
- ۲۸۷۷ - «مِنْ لَقَى بْيت مَبْنِي لَقَى كِيْس مَرْمِي»
- أي من وجد داراً مبنيه فاشتراها كأنه عثر على كيس نقود مرمي فالتقطه، وذلك لأن البائع قلما يبيعها بمثـل ما أنفقه عليها، ولأنه أراح المشتري من إضاعة الوقت وتحمل العناء في البناء. فكأنه هيأ له لقطة التقطها، وهو في معنى قولهم: (شراية العبد ولا تربيته).
- ۲۸۷۸ - «منْ لَقَى الْوِشّ يِدَوَّرْ عَلَى الْبُطَانَةْ»
- انظر في الألف: (إللي تعطيه الوش) الخ.
- ۲۸۷۹ - «مِنْ نَصَحْ جَاهِلْ عَادَاهْ»
- معناه ظاهر.
- ۲۸۸۰ - «مِنْ هَمُّهْ خَدْ وَاحْدَةْ قَدُّ أُمُّهْ»
- أي من سوء حظه أنه تزوج بامرأة في سن أمه.
- ۲۸۸۱ - «مِنْ هيسْ رَاكِبْ تيسْ وَمِنْ عُجْبُهْ لَابِسّ غَرَارَةْ مِتْلفّعْ بِعِرْقْ خُبْيّزْ وَلَا يخَلِّي الْجَعَارَةْ»
- أصل هذا من أزجالهم، ولكنهم أجروه مجرى الأمثال، والمقصود تصغير شأن المدعي المتفاخر، أي أنه لابس غرارة وحزامه من سوق الخبيز ومركوبه تيس وهو مع ذلك لا يترك الصخب والدعوى الباطلة.
- ۲۸۸٢ - «مِنْ وَفّرْ شيءْ قَالْ له الزمَانْ هَاتُهْ»
- أي من اقتصد شيئاً سيأتي عليه وقت يستعيده منه الزمان.
- ۲۸۸۳ - «مِنْ وَفّرْ غَدَاهْ لعَشَاهْ مَا شِمْتِتْ فِيهْ عِدَاهْ»
- أي من أحسن تدبير شؤونه واقتصد من يومه لنده لم يحتج لأحد. ولم يعرض نفسه لشماتة أعدائه فيه.
- ٢٨٨٤ - «مِنْ وِلِدْ وَلَدْ وِالتَّانِي بَقَى عَجُوز فَانِي»
- يروون هذا المثل بلفظ المذكر، والمراد به النساء، أي من ولدت بطنين شاخت وهرمت لما ينالها من مشقة الحمل والوضع وفيه مبالغة.
- ٢٨٨٥- «مِنْ يِزْرَعْ شَيءْ يِضُمُّهْ»
- وبعضهم يروي فيه: (يحصده) بدل يضمه والمعنى واحد، أي من قدّم عملا من خير أو شر لا يجني إلا نتيجته. وانظر: (من قدم شيء بيداه التقاه).
- ٢٨٨٦ - «مِنْ يُومِ إِنْ وَلَدُونِي فِي الْهَمّ حَطُّونِيْ»
- حط بمعنى وضع. يضرب للسيء الحظ طول عمره، كأن والديه وضعاه وسط الهم والشقاء من يوم ميلاده. وفي معناه قولهم: (قسموا القسايم خدت أنا كومي، قالوا مسكينه قلت من يومي) وقد تقدم في القاف.
- ۲۸۸۷ - «مِنْ يومِكْ يَا خَالَة وِانْتِ عَلَى دِي الْحَالَةْ»
- يضرب لمن يبقى على حالة لا تتغير، وفي معناه قولهم: (من يومك يا زبيبة وفيكي دي العود) وسيأتي. وقولهم: (طول عمرك يا ردا وانت كدا) وقد تقدّم في الطاء المهملة.
- ٢٨٨٨ - «مِنْ يُومِكْ يَا زْبِيبَةْ وِفِيكِي دَي الْعُودْ»
- وذلك لأن كل زبيبة بها الهنة التي كانت تتعلق بها في العنقود. يضرب لمن يبقى على حالة لا تتغير. وفي معناه قولهم: (من يومك يا خالة وانت على دي الحالة) وقد تقدم. وقولهم: (طول عمرك يا ردا وانت كدا) وقد تقدّم في الطلاء المهملة.
- ٢٨٨٩ - «اِلْمِنَاسِبْ يُعْمَلْ»
- أي كل حال يعمل له ما يناسبه.
- ۲۸۹۰ – «الْمَنْصَبْ رُوحْ وَلَوْ كَانْ فِي الْمِسْكَةْ»
- المسكة (بكسر فسكون): الروث يخلط بالتبن ويجفف ليجعل وقوداً في القرى، واسمها الجلة إلا أن من يستبشع ذكر الجلة يقول فيها مسكة؛ وهو من الأضداد. والمعنى المنصب يعادل الروح ولو كان في الزعامة على عمل المسكة، أي ولو كان في أحقر الأعمال. يضرب لولوع النفوس بالرئاسة والسلطة، والصواب في لفظ المنصب (كسر الصاد) وفي الروح (القسم الخالص في الراء).
- ٢٨٩١ - «اِلمُوتْ الأحْمرْ عِشْرِةْ مِنْ لَا يْوافْقَكْ وَلَا يْفَارْقَكْ»
- معناه ظاهر وهو شبيه بقول المتنبي:
نكد الدنيا على الحرّ أن يرى
عدواً له ما من صداقته يد
- ۲۸۹۲ - «مُوت البَنَاتْ سُتْرَةْ»
- هو كقول العرب: (دفن البنات من المكرمات).
- ۲۸۹۳ - «اِلْمُوتْ مِكَبَّةْ مِنْ ذَهبْ لِمَنْ ذهَبْ»
- هكذا ينطقون به ولم يقلبوا الذال دالا كعادتهم وإنما ينطقون بها زاياً، وقدّ أرادوا التجنيس فيه. ومعنى المكبة: الغطاء يتخذ من عيدان وخوص كالقبة يوضع على الطعام في الموائد. والمراد بالمثل أن الموت نعم الساتر لمن أوشك أن يفتضح بين الناس. إما لفقر بعد غنى أو لشيء يوجب الفضيحة.
- ۲۸۹٤ – «مُوتْ وِخَرَابْ دِيَارْ»
- وفي بعض البلاد الريفية يقولون: (موته) بدل موت. يضرب إذا أعقب الموت مصائب أخرى تترتب عليه.
- ٢٨٩٥ - «مُوتْ يَا حْمَارْ لَمَّا يُجيكِ العَلِيقْ»
- العليق (بفتح فكسر): العلف. ولما هنا بمعنى حتى. أي مت يا حمار حتى يأتي علفك، ويرويه بعضهم: (على ما يجيك العليق) والمراد إلى أن يحضر العلف
- الموعود به يكون الحمار قد مات. يضرب في تسويف الوعد ومثله قولهم: (على ما يجي الترياق من العراق يكون العليل مات) وقد تقدم في العين المهملة، والمثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف ولكن برواية: (اقعد يا حمار حتى ينبت لك الشعير).
- ٢٨٩٦ - «مُوشْ حَايْشَكْ عن الرَّقْصْ إِلَّا قُصْرْ الأكْمَامْ»
- أي لم يمنعك عن الرقص إلا قصر أكمامك، لأن حلة الرقص طويلتها. يضرب للامتناع عن الشيء عجزاً عنه. وبعضهم يرويه: (أيش حايشك عن الرقص، قال قصر الأكمام)، والأكثر ما هنا، وفي معناه قولهم: (قصر دیل یا أزهر) وقد تقدم في القاف. وانظر قولهم: (بدلة الرقص لها أكمام) ويقصد به معنى آخر.
- ۲۸۹۷ - «مُوشْ كُلّ مَرَّةْ تِسْلَمِ الْجَرَّةْ»
- أي إذا سلمت الجرة مرة من العطب ما أصابها فليست السلامة مضمونة لها كلّ مرة. يضرب في عدم الاغترار بالخلاص من الأخطار بعض الأحيان والحثّ على عدم التعرّض لها مرة أخرى. وقريب منه قولهم: (موش كل الوقعات زلابية) وسيأتي.
- ۲۸۹۸- «مُوشْ كلِّ الْوَقْعَاتْ زَلابْيَةْ»
- الزلابية: نوع من الحلوى يصنع من العجين مشبكاً. والمراد ليس كل أمر تقع فيه مما يستحلى فلا تغترَ إذا صادفك ذلك في بعض الأمور. وقد نظم هذا المثل ببعض تغيير الشيخ حسن الآلاتي المشهور بالمجون والمضحكات في العصر الذي أدركناه فقال في مطلع زجل:
كنت آمن باحسب الوقعات زلابية
والستة خايف اشتغل ويا ابن رابیه
- ولبعضهم في المعنى: * وما كل عام روضة وغدير *31
- وانظر: (موش كل مرة تسلم الجرة) ففيه شيء من معناه.
- ۲۸۹۹ - «مُوشْ مَرْبَطْ الْفَرَسْ»
- أي ليس هو مربط الفرس. والمراد لم تقل الحقيقة وليس ما قرَّرته المطلوب الذي يحسن السكوت عليه. (في قطف الأزهار رقم ٦٥٣ أدب أوّل ص ۱۰۸ مقطوع في الشطرنج فيه ليس ذا بيت الفرس، والظاهر أن المراد مربط الفرس).
- ۲۹۰۰ - «مُوشْ يَا بَخْتْ مِنْ وِلْدِتْ يَا بَخْت مِنْ سِعْدِتْ»
- أي ليس حظ الوالدة في أن تلد يل في سعادتها بأولادها، وقد يريدون في سعادتها بزواجها وإن لم تلد. ومن المعنى الأوَّل قولهم: (الولاده بتولد بس السعادة) وسيأتي.
- ۲۹۰۱ - «اِلْمُوَليَّة تْقَطّعِ السَّلَاسِلْ»
- أي الدنيا إذا أدبرت وولت ذهبت بكل شيء ولو كان محوطاً بسلاسل من الحديد قطعتها ولم يمنعها عنه مانع. وانظر: (إن جت تسحب على شعره، وإن ولت تقطع السلاسل).
- ۲۹۰۲ - «اِلْمِيِّدِي الأَبْيَضْ يِنْفَعْ فِي النَّهَارْ الأسْوِدْ»
- الميدي (بفتح الأول وكسر الياء المشددة) محرف عن المؤيدي وكان يطلق على العملة. وانظر الكلام على المثل في قولهم: (الجديد الابيض) الخ.
- ۲۹۰۳ – «مِينْ عَلِّمَكْ دِي الْعُلّيمَةْ قَالْ اللِّي بِيْدَوِّمْ فِي الدُّوّيمَةْ»
- العليمة مما نطقوا به مصغراً ومعناها: الشيء أو الحيلة التي تتعلم، والدويمة: داومة الماء وإنما أتوا بها هنا هكذا للازدواج: يضرب للشيء ينذر به المرء فيحمله على الاحتراس، وهو مما وضعوه على لسان الحيوان فرووا أن الأسد والذئب والثعلب اصطادوا إوزة وديكاً وشاة؛ فطلب الأسد من الذئب أن يقسمها بينهم فقال: الشاة للملك، والأوزة لي، والديك للثعلب، فأمسك بذنبه ورمى به في الغدير، ثم طلب من الثعلب ذلك فقال: الديك لإفطار الملك، والشاة لغذائه، والأوزة لعشائه، ولما سئل عن هذه القسمة قال هذا المثل. وانظر قولهم: (مالك مرعوبه قالت من ديك النوبة).
- ٢٩٠٤ - «مِينْ يَاكلِ الْعَلِيقْ بَعْدَكْ يَا جَمَلْ»
- العليق (بفتح فكسر): العلف يضرب في معنى إذا عجز المستطيع للشيء عنه فمن الذي يقوم به بعده. ويروى (الفول) بدل العليق.
- ۲۹۰٥ - «مِينْ يِشْهَدْ لِلْعَرُوسَةْ غيرْ أُمَّهَا»
- وبعضهم يزيد فيه: (العيال) يضرب في أن الشهادة الطيبة لا تستغرب من المحبّ وإنما نشك في صحتها: والعرب تقول في أمثالها: (من يمدح العروس إلا أهلها؟)
- قال الميداني: قيل لأعرابي: ما أكثر ما تمدح تفسك، قال: فإلى من أكل مدحها، وهل يمدح المروس إلا أهلها.
- ٢٩٠٦ - «مِينْ يِشْهَدْ لَكْ يَا أَبُو الحسينْ قَالْ نَوَّارَةْ ديلِي»
- أبو الحسين: الثعلب، وصوابه: أبو الحصين (بالصاد) والنوارة هنا: البياض الذي بآخر ذنبه، أي من يشهد بأنك أبو الحصين وما الذي يدلّ على ذلك؟ فقال: هذه النوارة التي بذنبي تميزني من بين الحيوان وتدلكم على نوعي. يضرب لمن يمتاز بمميز تعرف به حقیقته.
- ۲۹۰۷ - «مِينْ يِعْرَفْ عيشَهْ فِي سُوقِ الْغَزَلْ»
- وبعضهم يروي: (عارف) بدل يعرف. وعيشة (بالإمالة): عائشة، أي من يعرفها بين النساء الكثيرات في سوق الغزل إذا ذهبت إليه لبيع غزلها. يضرب في أنّ الكثرة والزحام يخفى فيها النبيه فكيف بالخامل.
- ۲۹۰۸ - «مِينْ يِقْدَرْ يُقُولْ الْبَغْلْ فِي الأُبْرِيقْ»
- انظر: (حد يقول البغل في الأبريق) في الحاء المهملة.
- ۲۹۰۹ - «مِينْ يِقْدَرْ يُقُولْ يَا غُولَةْ عَينِكْ حَمْرَةْ»
- انظر في الحاء المهملة: (حد يقول للغول عينك حمرة).
- ۲۹۱۰ - «مِينْ يِقْرَا ومِينْ يِسْمَعْ»
- أي من يقرأ ومن يسمع. والمراد لا حياة لمن تنادي. (انظر نظمه في موشح ص ١٨١ من المجموع رقم ٦٦٧ شعر) وبعضهم يزيد في أوّله: (يا أبو الحسين اقرأ الجواب قال) الخ، وله قصة وسيأتي في الياء آخر الحروف.
- ٢٩١١ - «اِلْمَيَّةْ تِجْرِي فِي الْوَاطِي»
- أي الماء يجري فيما انخفض من الأرض. يضرب في الضعيف يعلو عليه الناس ويتحكمون فيه. ويرويه بعضهم: (المية تركب الواطي).
- ٢٩۱۳ - «اِلْمَيَّةْ تِكَدِّبْ الْغَطّاسْ»
- أي الماء يكذب الغائص فيا يدعيه من الحذق والمهارة لأنه إذا غاص فيه ولم يكن
- كما يدّعي غرق وظهر كذبه، أي عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، وإن كان في معناه زيادة عما في المثل. وبعضهم يروي: (تبين) بدل تكذب، أي تظهر كذبه من صدقه، وفي معناه من أمثال العرب: (عند الرهان تعرف السوابق)32.
- ٢٩١٣- «اِلْمَيَّةْ تِنْشِرِبْ مِنْ إِيدْ سَاقِيهَا»
- أي إنما يشرب الماء من يد من يليق لمناولته. يضرب في أن لكل شيء من يحسن القيام به، فمن يليق لعمل ربما لا يليق لغيره.
- ۲۹١٤ - «اِلْمَيَّةْ فِيْ الْبِيرْ تِحِبِّ التَّدْبِيرْ»
- انظر: (إن كنت ع البير) الخ في الألف.
- ٢٩١۰ - «اِلْمَيَّةْ فِيْ كَعْبِ الْبِهيمْ»
- المية: الماء. والكعب: العقب. والمراد في حافر الداية التي في الدولاب أي كلما حثثت دابتك وكثرت خطاها في دورانها في الدولاب زاد الماء، أي لكل مجتهد نصيب، ومن جدّ وجد.
- ٢٩١٦ - «اِلْمَيَّةْ لَمَّا تُقْعُدْ فِي الزَّيرْ تِعَطَّنْ»
- أي الماء إذا طال مكثه في وعائه أسن وفسد وتغيرت رائحته. يضرب في أن طول إقامة الشخص في مكان تثقله عند أصحابه ولا سيما إذا كان ضيفاً عليهم.
- ۲۹۱۷ - «مَيَّةْ مَالْحَةْ وِوْشُوشْ كالْحَةْ»
- المية (بفتحتين تشديد الياء): الماء والوشوش (بكسر الأول أو ضمه): جمع وش (بكسر الأول) ويريدون به الوجه. والكالحة: التي ذهب رواؤها، أي المتجهمة الثقيلة. يضرب لمن لا خير عندهم.
- ۲۹۱۸ - «اِلْمَيَّةْ وِالنَّارْ وَلَا حَمَاتِي فِي الدَّارْ»
- أي الماء والحريق في داري أهون عندي من وجود حماتي. والمراد بالماء الغرق.
- ↑ ج ۱ ص ٤٧.
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ٣ أواخر ص ۳۰۲.
- ↑ ج ۱ ص ٤٦.
- ↑ المخلاة ص ١٢٢.
- ↑ ج ۱ س ٤٦.
- ↑ ج ۲ ص ٤١٨.
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ۳ ص ۷.
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ۳ ص ۹۲.
- ↑ ج ۱ ص ٤٧.
- ↑ بحثنا في كثير من المراجع عن هذه الأبيات لذكرها في هذا المثل الذي أشار إليه المؤلف فلم نوفق إلى معرفتها.
- ↑ ج ١ ص أول ٤٨
- ↑ الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٣٩.
- ↑ العقد الفريد ج ١ أواخر ص ٣٤٤
- ↑ ص ٦٥
- ↑ ج ۱ ص ٣٤٢
- ↑ المستطرف ج۱ ص ٤٦
- ↑ نهاية الأرب للنویري ج ۳ ص ٤ س ٤
- ↑ ص ٦٦
- ↑ جليس الأخيار ص ١٩٦
- ↑ المستطرف ج ١ ص ٤٦
- ↑ خلاصة الأثر ج ١ ص ۳۷
- ↑ نرهة الأنام رقم ۱۹۳۳ تاریخ ص ۹۰
- ↑ ابن إياس ح ۱ ص ۳۲۳
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ۳ مر ٤ م ٤
- ↑ ج ١ ص ٤٦
- ↑ ص ٦٢
- ↑ ج ۱ ص ٤٢
- ↑ خزانة البعدادي ج ٤ ص ٤٧٠.
- ↑ الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٣٩.
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ۳ ص ۲۹.
- ↑ الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٤٣.
- ↑ نهاية الأرب للنویري ج ۳ ص ٤١.