الآن أفرخ روع كل مهيد
المظهر
الآن أفرخَ روعُ كلّ مهيَّدِ
الآن أفرخَ روعُ كلّ مهيَّدِ
وأُعِزّ دينُ مُحَمّدٍ بمحمّدِ
إن كانَ نَصْرُالله فَتَحَ بَابَهُ
فأبوكَ بادرَ قرعهُ بمهنّدِ
واقتادَ حِزْبَ الله نحوَ عدوّه
فالحربُ تجدعُ معطسَ المتمرد
في جحفلٍ يعلو عليه قتامهُ
كبخارِ أخْضَرَ بالعواصِفِ مُزْبَد
صُدِمَتْ جفونُ الفُنشِ منه بمفعمٍ
بالأسْدِ في غَيْلِ القنَا المتأوّد
وكأنما احتطب العلوج وساقهم
بحريقِ ضربٍ بالصوارمِ موقد
صدعتْ كتائبه الظبا حتى إذا
همّتْ به أعطى فذالَ معرِّدِ
في ليلةٍ لَبِسَتْ لتسترَ شَخْصَهُ
عنا فلم تلحظه عينُ الفرقد
أمسى يكذّبُ مائنا في ظلمةٍ
خفرتهُ فهي لديه بيضاء اليد
ولَى، يُحاكي البرقَ لمعُ مُجَرَّدٍ
والرعدَ في حذَرٍ تحَمْحُمُ أجردَ
يعدو الجوادُ به على فرسانه
صرعى كأنهم نشاوى مُرقدِ
من كل ذي سكرين من خمر ومن
حدٍّ لذي فتكٍ عليه معربد
تُبنى الصوامع من رؤوسهم بها
كانت على هدم الصوامع تغتدي
والحربُ من بيضِ الذكور كأنَّما
باضتْ بهنّ رقائدٌ في الفدفد