اظن الليالي بعدكم سنريع
المظهر
اظن الليالي بعدكم سنريع
اظن الليالي بعدكم سنريع
فمن يبق لي من رائع فتروع
وقد كنت ابكي للاحبة قد أنى
لقلبي سلوٌ واطمأن ولوع
وَلَكِنّمَا أبْكي المَكَارِمَ أُخْلِيَتْ
مَنَازِلُ مِنْهَا للنّدَى وَرُبُوعُ
وَهَلْ أنَا جازٍ ذلكَ العَهْدَ بالبُكَا
وَلَوْ أنّ كُحْلَ المَاقِيَينِ نَجيعُ
أبِيتُ وَطُرّاقُ الهُمُومِ كَأنّهَا
محافل حي تنتجى وجموع
اقارع اولى الليل عن اخرياته
كاني اقود وهو ظليع
وَعَيْني لِرَقْرَاقِ الدّمُوعِ وَقِيعَةٌ
لهَا اليَوْمَ مِنْ عَاصِي الشّؤونِ مُطيعُ
بمن تدفع الجلي بمن ترفع العلى
بمن تحفظ الآمال وهي تضيع
بمَنْ يُنقَعُ الظّمآنُ، وَهوَ مُحَلأٌ
بمَنْ يُؤمَنُ المَطرُودُ، وَهوَ مَرُوعُ
واين قوام الدين للبيض والقنا
اذا لم يكن الا اليقين دروع
واين قوام الدين للنيل والقرى
اذا الجذب معط والسحاب منوع
الا من لاضياف الشتاء يلفهم
سقيط ظلام قطقطٍ وصقيع
تجاذبهم ايدي الشمال رباطهم
فيسقط سب أو يضل قطيع
اذا كان بين البيت والزفزف الصبا
أحَاديثُ تَخفَى مَرّةً، وَتَذِيعُ
وَمَنْ للعُفَاةِ المُرْمِلِينَ يَشُلّهُمْ
مِنَ الدّهْرِ قِرْنٌ لا يُرَامُ مَنِيعُ
فيا راعي الذود الظماء تركتها
وَأحْفَظُ رَاعٍ مُذْ نَأيتَ مُضِيعُ
وَلَيْسَ لهَا في الدّارِ دِينُ شَرِيعَةٍ
وَلا في ثَنَايَا الطّالِعِينَ طُلُوعُ
ولا للغوادي مذ فقدت مزايد
ولا للمعالي مذ عدمت قريع
أقُولُ لِنَاعِيهِ عُقِرْتَ، وَجَرّبَتْ
بشلوك فدعاء اليدين خموع
وَغَلْغَلَ مَا بَينَ الحِجَابَينِ وَالحَشَا
كَأنّي أقُودُ النّجْمَ، وَهْوَ ظَليعُ
نَعَيْتُ النّدَى غَضّاً يَرِفّ نَبَاتُهُ
وشمل العلى والمجد وهو جميع
مِنَ القَوْمِ طالُوا كلّ طَوْلٍ إلى العلى
اذا اذرع يوماً قصرن وبوع
بنوا في يفاع المجد وهو ممنع
بنى طيرها بين النجوم وقوع
فَلا حَمَلَتْ أُمُّ المَكَارِمِ بَعْدَهُ
صَلُومٌ لأشْرَافِ العَلاءِ جَدُوعُ
وَلا أدّتِ الرّكبَ الخِماصَ، على الوَجى
سَفائنُ بَرٍّ، وَالسّيَاطُ قُلُوعُ
إلى أنْ يُزَادَ المُستَنِيلِينَ بَعْدَهُ
مِنَ الحَيّ قَرٌّ في الظّلامِ وَجُوعُ
أضُمّ عَلَيْهِ الرّاحَتَينِ تَعَلّقاً
وقد نزعته من يدىَّ نزوع
غصبتك علقاً لم ابعه ولم اكن
كَبَاغي رِبَاحٍ يَشْتَرِي وَيَبيعُ
طويتك طي البرد لم ينض من بلى
وَقَدْ يُغْمَدُ المَطْرُورُ، وَهوَ صَنيعُ
اناديك من تحت الخطوب غدي لها
بِظَهْرِيَ رَحلٌ ضاغِطٌ وَقُطُوعُ
وما كانت الايام يفرعن هضبتي
لَوَ أنّكَ وَاعٍ للدّعَاءِ سَمِيعُ
رَمَتْني سِهَامُ البأسِ بَعدَكَ جَهرَةً
وَأنْبَضَ، نَحْوِي عَاجِزٌ وَجَزُوعُ
وزال مجن مانع كنت اتقي
بهِ الخَطْبَ، وَالخَطبُ الجليلُ قَطُوعُ
وَمَا كُنتُ أدرِي أنّ فَوْقَكَ آمِراً
مِنَ الدّهْرِ يَدْعُو بَغْتَةً فتُطيعُ
فغالب اطماعي عليك مغالب
وَقَارَعَ آمَالي عَلَيْكَ قَرُوعُ
عُصِبْتُ، فَلَمْ أسمَحْ لغَيرِ أكفّكم
بدري وبعض الحالبين طموع
إبَاءً، وَلَوْ طَارَتْ بكَفّي مُليحَةٌ
فَأينَ قِوَامُ الدّينِ للخَطْبِ يَعترِي
لَقَدْ لَسَبَتني مِنْ عَقارِبِ كَيدِهم
دَبُوبٌ، إذا جَنّ الظّلامُ لَسُوعُ
يسومني حسن الثناء وضامن
لسُوءِ مَقَالٍ أنْ يَسُوءَ صَنِيعُ
وَحَسبُكَ مِنْ ذَمّ الفتى تَرْكُ مدحهِ
لأمرٍ يَضِيقُ القَوْلُ وَهوَ وَسِيعُ
سقاك على نأي الديار وشحطها
رَبيعٌ، وَهَلْ يَسقي الرّبيعَ رَبِيعُ
وحياك عنا كل نجم وشارق
اذا جن ليل أو اضاء صديع
ذكرتك ذكر العاطشات ورودها
تُحَرَّقُ أكْبَادٌ لهَا وَضُلُوعُ
تَقَاذَفْنَ يَطْلُبْنَ الرّوَاءَ عَشِيّةً
نزائع ادنى وردهن نزيع
ضربن طريقاً بالمناسم اربعا
إلى المَاءِ لا تُدْنَى إلَيْهِ شَرُوعُ
فهجراً لدار الحي بعد رحيلكم
وما كل اظغان لهن رجوع
وَلا مَرْحَباً بالأرْضِ لَستُمْ حُلُولَها
وان كان مرعى للقطين مريع
لَقَدْ جَلّ قَدْرُ الرُّزْءِ أنْ يَبلُغَ البكا
مداه ولو ان القلوب دموع
وَلَوْ أنّ قَلْبي بَعدَ يَوْمِكَ صَخرَةٌ
لبان بها وجداً عليك صدوع