اسعد سعدت بساعة التحويل
المظهر
اسعدْ سعدتَ بساعة التّحويلِ
اسعدْ سعدتَ بساعة التّحويلِ
وبقاءِ ملكٍ في الأنامِ طويلِ
وإِذا قدمتَ على المسرَّةِ فليكنْ
ذاك القدوم لنا بغير رحيلِ
وإذا دخلتَ إلى رباعك كان ذيّاك الدّخولُ لديك خيرَ دخولِ
لديك خيرَ دُخولِ
قد آنَ أن تحظَى الأسرَّةُ منك بالـْ
ـسُكنى كما حَظِيَتْ ظهورُ خيولِ
دعْ منزلاً لا أهلَ فيه ولا بهِ
وأقمْ لنا بالمنزل المأهولِ
لو تستطيعُ منازلٌ فارقْتَها
وحللتَ فيها اليومَ أيَّ حلولِ
لسعتْ إليك تشوّقاً ولأوسعتْ
يمناك من ضمٍّ ومن تقبيلِ
ولقد رأيتُ بخاطري وبناظري
في غابك المرهوبِ خيرَ شُبولِ
الشّمسُ أنتَ وهمْ نجومٌ حولها
أقسَمْنَ أن لا رُعْتَنا بأفولِ
لولا شهادتُهم عليك لكنتَ فيـ
وقد أقولُ لمن أراهُ يخيفُني
إنْ ينحفوا لصباً فقد جثموا علًى
ولهمْ بفضل الأصل كلُّ عبولِ
أيُّ البدور وقد تَبدَّى طالعاً
من قبلِ تَمِّ ليس بالمهزولِ؟
زينتْ علاك بنور أوجههمْ كما
زين الجواد بغرّةٍ وحجولِ
لهمُ القبولُ من المحاسن كلَّها
والحسنُ مطروحٌ بغير قبولِ
ما فيهمُ إلاّ الذي هو صارمٌ
ماضى الشّبا ذو رونقٍ مصقولِ
إنْ كان أغمدَ برهةً فلسلّهِ
والمغمدُ المرجوّ كالمسلولِ
عبقوا بنشر الملك وسط مهودهمْ
وبغايةِ التّعظيم والتّبجيلِ
فهمُ غُصونٌ لا ذَوَيْنَ على مدَى
مرّ الزّمان ولا دنتْ لذبولِ
لا تختشِ ما عشتَ بادرةَ العِدى
فكثيرُهمْ من مكرِهمْ كقليلِ
وابعثْ إلى مُعطيك كلَّ إرادةٍ
من دعوةٍ مسموعةٍ برسولِ
إنّ الذى أعطى المنى فيما مضى
يعطيك فى آتيك فوقَ السّولِ
لك من مَعوناتِ الإِلهِ ونصرهِ
فى الرّوعِ أىُّ أسنّةٍ ونصولِ
ولقد أقول لمن أراه يخيفنى
ويسدُّ عن طُرُقِ الرَّجاءِ سبيلي:
دعني وعاداتِ الإله فإنَّني
لا أترك المعلومَ للمجهولِ
أوَ ما رأيتَ اللهَ لمّا ضاقتِ الـأرجاءُ كيف أتى بكلّ جميلِ؟
ـأَرجاءُ كيف أتَى بكلِّ جميلِ؟
وأناَ الذى أهوى هواك ولا أرى
إلاّ بحيثُ تقيل فيه مقيلى
وأنا الجوادُ فإنْ سُئلتُ تحوُّلاً
وإذا دخلتَ إلى رباعك كان ذيْـ
حوشيتَ أن يعنى سواك بخاطرى
أو أنْ أجرّر فى ذراه ذيولى
وإذا بقيتَ مملَّكاً ومسلَّماً
فقد ارتقيتَ إلى ذرا مأمولى
خُذْها على عجلٍ فإِنْ قصَّرتُها
فبقدرِ ما أسلفتَ من تطويلى
لي في الثَّناءِ على عُلاكَ قصائدٌ
كالشّمسِ تدخلُ دارَ كلِّ قبيلِ
طبّقن شرقاً فى البلاد ومغرباً
ولهنّ فى القيعان كلُّ ذميلِ
وسكنَّ أَلْبابَ الرِّجال، وحيثُما
كان القريض إليه غيرَ وصولِ