استقبل العز مرفوعا به علمك
المظهر
استقبل العز مرفوعا به علمك
استقبل العز مرفوعا به علمك
واستوثق الأمن محفوظا به ذممك
واستطلع السعد من أفق إلى أفق
كواكبا تتلالا فوقها هممك
واستفتح الدهر أبوابا مفاتحها
إما سيوفك في الأعداء أو نعمك
أجزل بها نعما فزنا بها قسما
في دولة العز إذ فازت بها قسمك
فإن نحا سيفك الأعداء مضطرما
نارا أنار لنا في صفحه كرمك
وإن غدا كل رحب من بلادهم
عليهم حرما أفضى بنا حرمك
فأنت كالدهر ممساه ومصبحه
لنا ضحاك وفي أعدائنا ظلمك
ليل إذا هومت فيه عيونهم
بذكر عفوك صاحت فيهم نقمك
وإن تخيل خيلا منك حلمهم
فإن حلمك عن جانيهم حلمك
لمثلها أنشأ الرحمن منك لنا
نورين عظم من قدريهما عظمك
معز دولتك العليا وصفوتها
هذا حسامك في الهيجا وذا علمك
وإن تردتهما عطفاك يوم رضا
فذاك خاتمك الأسنى وذا قلمك
كالنصر والفتح شملا أنت جامعه
لكل خيل وغى فرسانها حشمك
وكالنهى والمنى فيمن شددت به
للملك عصمة مشدود به عصمك
نجيب ملكك لم تقعد به قدم
عن كل سعي علت في فخره قدمك
سميته منذر الأعداء لا عدم
منه الفتوح ولا البشرى به عدمك
ساع مراتبك العليا له أمم
وكل حظ من الدنيا به أممك
فحقه عهد من لا انت متهم
منه السداد ولا الإيثار متهمك
عبد غدا يوم عاشوراء شاهده
في كل سمع مطاع عنده كلمك
لله من بيعة قاد القلوب لها
رشاد حكمك أو ما أبدعت حكمك
وقر عينا بما أقررت أعيننا
ما شاكه اسم الحيا واسم الحياة سمك
في دولة للعلا أيامها خدمك
وجنة للمنى أثمارها شيمك
غناء مما تغنى في حدائقها
طيور يمنك تهمي فوقها ديمك
واعل ولا زالت الأملاك قاطبة
تعلو على الشم من أطوادها أكمك
ولا خلت منك تاجا للعنان يد
ولا تخلى ركاب حليه قدمك