استغفر الله من علم أفوه به
المظهر
استغفرُ اللهَ منْ علمٍ أفوهُ بهِ
استغفرُ اللهَ منْ علمٍ أفوهُ بهِ
فإنَّ قائله منهمْ على خطرِ
وهوَ الصحيحُ الذي لا شكَّ يدخلني
فيه ولكنني منه على حذر
وقدْ أتيتُ بهِ لحكمةٍ حكمتْ
عليّ فيه على ما جاء في القدر
من العلوم التي قد عزَّ طالبها
ولم ينلها لما في الأمر عن غَرَرِ
لولا وراثتنا خيرَ الأنامِ لما
حصلتها السيدَ المختارَ منْ مضرِ
وهوَ العليمُ بها منْ ضربةٍ حصلتْ
لهُ منَ اللهِ ذي الآلاءِ في السمرِ
فاسمع فديتك إني قد عزمت على
إبراز ما كان في الأصدافِ من درر
إنْ قيلَ ما سببُ التكبيرِ والغيرِ
فقلْ لهُ ذاكَ مجلى الحقِّ في الصورِ
فما ترى العينُ إلاَّ واحداً أبداً
والكِبرُ جاء من الإحكام في النظرِ
إنَّ الوجودَ على الإيهامِ نشأتهُ
مثل الشهادةِ حال الذرِّ في الفطرِ
والحكمُ مني بهذا القولِ صورته
ما قلُته وكذا المشهودِ بالبصرِ
الغيبُ لله لا الأبصارُ تدركه
وما ترى العينُ يكنى عنه بالبشرِ
من كلِّ نجمٍ وأفلاكٍ يدور بها
وما يولده من هذه الأكْر
إنْ لمْ تحققهُ برهاناً ومعرفةً
كما هو الأمر فاقنع فيه بالخبر
من ذائقٍ لمْ يقلْ ما قالَ عن نظرٍ
ولا قياسٍ ولا حدسٍ ولا ضَرر
إنّ الوجودَ وجودُ الحقِّ ليسَ لهُ
فيهِ شريكٌ كما قدْ جاءَ في الأثرِ
وأين مثلُ رسولِ الله سيِّدِنا
فيما يُقال ففكِّر فيه واعتبر
فيما يقولُ لبيدٌ في جهالتِهِ
وليسَ يدري الذي قدْ قال فادكرِ
فإنّ ذا فطنةٍ مثلي مخلفةٍ
ترى الحقائقَ تأتيها على قدر
ولا تقل إن ذا وهم وسفسطة
القولُ ما قلته فانهض على أثَري
والله لولا شهودُ الحقِّ ما نظرت
عيني إلى أحد من عالم الغير
إني يتميةُ دهري ما لها شبهٌ
من الفرائدِ في نجْر ولا بحر