انتقل إلى المحتوى

اتذكرت باللوى والكثيب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

اتذكرت باللوى والكثيب

​اتذكرت باللوى والكثيب​ المؤلف محمد حسن أبو المحاسن


اتذكرت باللوى والكثيب
ملعب الريم والغزال الربيب
ام تذكرت بالشقيقة أيام
وصال وعهد حسن وطيب
وسرى عاطر النسيم فأهدى
لك طيب الحمى ونشر الحبيب
وليال قصرن أنساً فطالت
بعدها لوعة المحب الكئيب
كل ريم ساجي الجفون غزير
ومهاة نشوى اللحاظ لعوب
كلما افتر ثغرها وضح اللؤلؤ
في سلسل الشتيت الشنيب
ووشاح يعدي الفؤاد خفوقاً
فهو يلقى خفوقه بوجيب
ما على المانعين نيل لقاها
من وصال العفيف غير المريب
يستزير الخيال بلغة راض
من مواعيدها بطيف كذوب
وكفى بالتقى حجاباً إذا لم
تغن شيئاً صيانة المحجوب
قرّب الذكر دارها فالتقينا
ونعيم الهوى وصال القلوب
ليس يخشى على القلوب رقيب
والتلاقي عليه الف رقيب
حاز فيه النسيب بهجة حسن
فمن الحسن بهجة في النسيب
مثلما حازت المدائح فخرا
بمعاني الشهم الهمام النقيب
شرف القول في مديح أبي
محمود الماجد الشريف الحسيب
بالأغر الوضاح والسير الجحجاح
بحر السماح غيث الجدوب
في معاليه للقوافي مجال
يتسابقن في الفسيح الرحيب
ساد أشرافها بعلم وحلم
ومضاء ونائل موهوب
ضارباً بيت سؤدد طاول الأ
نجم ضافي رواقه المضروب
قابل السؤدد التليد طريف
فتحلى قديمه بالقشيب
وكلا السؤددين عال رفيع
قاصر عنه باع كل طلوب
نسب تشرق الشموس بنور
مستنير السنا له منسوب
قل لمن رام شأوه بعد النيل
ومنك العثار جد قريب
ان للمكرمات غيرك أهلا
حملوا عبئها بغير لغوب
ملكوا غاية السباق وفازوا
بمعلى قداحها والرقيب
يسمون الفعال ميسم حسن
ان وسمتم افعالكم بعيوب
وله في الندى بشر أنيس
دونه عزة الوقور المهيب
ويحل الوفود منه بربع
كمحياه بالنوال خصيب
ويكاد المحل من كرم الأهل
يلاقي الضيوف بالترحيب
نعم مستوطن الرجاء إذا ما
طوح اليأس بالرجاء الغريب
ما دعاه داعي المكارم إلا
كان عند الدعاء خير مجيب
المساميح عند بخل الغوادي
والمصابيح في ظلام الخطوب
هم شموس العلى نجوم المساعي
مالأقمار سعدهم من غروب