إن لنا في سبأ آية
المظهر
إنَّ لنا في سبأ آية ً
إنَّ لنا في سبأ آيةً
يعرفها السابقُ والمقتصدْ
إذ تصعقُ الأرواحُ من وحيه
ولم تجد شيئاً له يستندْ
حتى إذا فزَّعَ عنْ قلبهمْ
فقيلَ ماذا قيلَ قالوا الأحدْ
فابحثْ على حكمتها جاهداً
بالذكر لا بالفكر حتى تجد
منِ الذي أجلى إليكَ الذي
أصعقَ منك الروحَ قبلَ الجسد
كمثلِ موسى حينَ أبدى لهُ
في ذاتهِ الربُّ الذي لمْ يلدْ
لذاك لمْ ينتجْ لهُ قصدُهُ
فابحثْ على حكمتهِ واتئدْ
ولا تكنْ فيما ترى طالباً
بعقلكم دون الهُدى تستند
فإنما الشرعَ سبيلُ الهدى
عليه عوِّل غيره لا ترِد
من يعرف المعنى الذي صُغته
من نظمنا هذا هوَ المقصدْ
فإنه الأفضل في حكمنا
يجري على حكمتهِ لمْ يزدْ
يدور بالحكمة دولابه
فماؤه يسقي جميعَ البلد
لذا أتى في وسط ذكره
والوسط الأفضلُ في المتعقدْ
بهِ أتى القرآنُ في فضلنا
وهوَ لمنْ يطلبُ أقوى سندْ
فمنْ يقلْ سكنَ لنا صادَهُ
أقل له هذا وهذا ورد