إن بحر الوجود بالاختلاج
المظهر
إن بحر الوجود بالاختلاج
إن بحر الوجود بالاختلاج
لم يزل مكثرا من الأمواج
واسمها الكانات حسا وعقلا
في نهار يضيء وليل داجي
لا تظن الوجود زاد وهذا
غير أنواع زينة وابتهاج
عدم كل ما ترى فتحقق
بوجود في ظلمة كالسراج
عينته شؤونه وهي منه
وبها بعضه لبعض يناجي
عظم الأمر وهو باطن خلق
وهو عين الأفراد والأزواج
قف هنا عند وحدة الأمر واشهد
كثرة الخلق عين ما أنت راجي
واحد أظهر المراتب منه
في حساب الألوف للمحتاج
إن ترده في كل شيء تجده
واحدا ظاهرا بغير علاج
فانظر الرتبة التي هو فيها
ثم دعها وكنه بالامتزاج
وليكن ظاهرا بما أنت فيه
ظاهر فهو مادح أو هاجي
وعليك الحكم الذي منه باد
لا عليه فهالك أو ناجي
صور تارة نقول وطورا
لمعات من نوره الوهاج
إن تكن عارفا عذرت قصورا
في كلامي ولم تقل باحتجاج
وإذا كنت جاهلا فتوقى
حي ميت من هذه الأمواج