إن الوجود حقيقة لا تدرك
المظهر
إنّ الوجود حقيقة لا تدرك
إنّ الوجود حقيقة لا تدرك
وقف الموحد دونها والمشرك
والناس فيها فرقتان فعارف
حاز الكمال وجاهل يستدرك
والعين واحدة ولكن حكمها
يقق البياض وأسود محلو لك
فاطرح قيود الكائنات جميعها
واطلق عنانك في السرى مستمسك
وافتح عيونك في حقيقة ما ترى
لا يحجبنك عثير أو درمك
كدر الزخارف حل ماءك فاختفى
عنك الذي هو عنه عينك تهتك
لكن وجودك قابل وكذا الورى
للصفو فاسلك يا هنا من يسلك
حبسوها لما استطابوا غناها
إنما الظرف طاب بالمظروف
هي محبوبتي لديّ وعندي
ومعي وهي وإحدى وألوفي
وهي عيني إذا بدت وهي غيري
حين تخفى فائمن بهذا المخوف
وكذاك الزجاج إن قابلته ال
شمس جاءت من لونه بصنوف
وشخوص المرءآة عبرة مثلى
وظلال الإراك داني القطوف
قمر وهي في الحقيقة شمس
نوره من ضيائها مستوفي
كل شيء قل هالك صاح إلا
وجهه راغما جميع الأنوف