انتقل إلى المحتوى

إني وليت أمور الخلق أجمعها

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

إني وليتُ أمورَ الخَلق أجمعها

​إني وليتُ أمورَ الخَلق أجمعها​ المؤلف محيي الدين بن عربي


إني وليتُ أمورَ الخَلق أجمعها
شرقاً وغرباً وإني بيضةُ البلدِ
وما أنفذُ أمراً في الوجودِ فما
يبدو مقامي فما يدريه من أحد
وما أُغالط نفسي حين أسمع ما
أدعى بهِ منْ أمامِ سيدٍ سندِ
أتابعُ الحقَّ فيما شاءه وقضى
قبلَ الوقوعِ عن اذن السيِّد الصمد
فينفذُ الأمرُ بي في كلِّ آونةٍ
ولا ترى الخَلق إلا صورةَ الجسد
عجزاً وفقراً وكتماً لا يزايلني
وإنني أحديّ الذات بالأحد
وعينُ ذكرِ مقامي سترهُ ولذا
صرحتُ إذْ قبلَ الأقوامُ مستندي
فقال قائلهم دعواه قد عريتْ
عن الدليلِ وهذا عينُ معتقدي