إذا نطق الكتاب بما حواه
المظهر
إذا نَطَقَ الكتابُ بما حواه
إذا نَطَقَ الكتابُ بما حواه
من العلمِ المفصل نُطقَ حالِ
علمتُ بأنه علمٌ صحيحٌ
أتاكَ بهِ المثلُ في المثالِ
إذا جهلَ السؤالَ فإن فيما
تراهُ إجابةُ علمِ السؤالِ
أذودُ عنِ القرابةِ كلَّ سوءٍ
بأرماحٍ مثقفةٍ طوالِ
من ألسنةِ حِداد لا تُبارى
أتتك بهنَّ أفواهُ الرجال
رأيتهمُ وهم قدما صفوفا
عبيدُ مهيمنِ ولنا الموالي
فإنَّ الله أرسلهم رجالاً
لإلحاق الأسافلِ بالأعالي
وإلحامِ الأباعدِ بالأداني
وقالوا: النقصُ من شرطِ الكمال
ولكن في الوجودِ وكلّ شيء
يكونُ كمالهُ نقصُ الكمالِ
ولولا الانحرافِ لما وجدنا
فلا تطلبْ وجودَ الاعتدالِ
بأنَّ اللهَ لا يعطيهِ خلقاً
فإنَّ وجودَه عينُ المحال
ولا تسألْ قرار الحالِ فينا
فإنَّ الحكمَ فينا للزوالِ
معَ الأنفاسِ والأمثالِ تبدو
هي الخلق الجديد فلا تبال
وليسَ شؤونُ ربي غيرَ هذا
وهذا الحقُّ ليسَ منْ الخيالِ
رأيت عمى تكوّن عن عماء
وأين هُدى البيانِ من الضلال
فلا يحوي المعارفَ غيرُ قلبٍ
فإنَّ الحكمَ منْ حكمِ العقالِ
إذا عاينت ذا سيرٍ حثيثٍ
فذاك السيرُ في طَلَبِ النوال
إذا وفى حقيقتهُ عبيدٌ
له حكمُ التفيؤ كالظلالِ
ألا إنَّ الكمالَ لمنْ تردى
بأرديةِ الجلالِ معَ الجمالِ
فيفهمُ ما يكونُ بغيرِ قولٍ
ويعجزُ فهمَهُ نطقُ المقالِ
لو أنَّ الأمر تضبطه عقولٌ
لأصبح في إسارٍ غيرِ وال
وقيدَه اللبيبُ وقيدتهُ
صروفُ الحادثاتِ معَ الليالي
وإنَّ الأمر تقييدٌ بوجهٍ
وإطلاقٌ بوجهٍ باعتلالِ
إذا كان القويُّ على وجوهٍ
محققةٍ تؤولُ إلى انقصالِ
فأقواها الذي قد قلتُ فيه
يكون لعينه عين المحال