إذا لم تكوني دار فضل ونفحة
المظهر
إذا لم تكوني دارَ فضلٍ ونفحة ٍ
إذا لم تكوني دارَ فضلٍ ونفحةٍ
أنالُ بها العافي فلستِ بدارِ
أبى المجدُ يوماً أنْ أكونَ معرِّجاً
على " سفهٍ " أو أنْ ألمَّ بعارِ
ولا كنتُ يوماً للهوانِ مُصافياً
ولابينَ أبياتِ اللِّئام قراري
برزتُ فما أخفي عليك كأنَّني
على ذِروة الأطوادِ توقُّدُ ناري
و ما ظاهري في الناسِ إلاّ كباطني
و ليليَ في ثوبِ التقى كنهاري
طلبتمْ عَواري ظالمينَ فلم تكنْ
لتظفَرَ كفٌّ منكُمُ بعَواري
فإنْ كنتَ لا تعرفْ وقاريَ جاهلاً
فسلْ شامخاتِ الصُّمِّ كيف وقاري
و لما جرينا للفخارِ عثرتمُ
وأعوزَكُمْ أن تسمعوا بعثاري
و ربّ مقامٍ لم يقمهُ سوى الفتى
كفاني لساني فيه وقعَ غراري
أدِرْ لي نديمي كلَّ يومٍ وليلةٍ
كؤوسَ نجيعٍ لاكؤوس عُقارِ
وإنْ شئتَ إطرابي هناك فغنِّني
و قدرُ الوغي تغلى بمدركِ ثاري
و قلء للعدا كفوا فضولَ طماحكمْ
فما أنتمُ باللاحقين غباري