أيغنيك دمع أنت في الربع ساكبه
المظهر
أيغنيك دمع أنت في الربع ساكبه
أيغنيك دمع أنت في الربع ساكبه
وقد رحلت غزلانه ورباربه
تهون أمر الحب مدعيا له
وما الحب أهل أن يهون جانبه
لكل محب كأس هجر وفرقة
فإن تصدق الدعوى فإنك شاربه
عجبت لصب يستلذ معاشه
وقد ذهبت أحبابه وحبائبه
فلا حب مهما لم يبت وهو في الهوى
قريح المآقي ذاهل القلب ذاهبه
ومكتئب يشكو الزمان وقد غدت
مشارقه مسلوكة ومغاربه
وملتزم الأوطان يشكو همومه
وقد ضمنت تفريجهن ركائبه
فشق أديم الخافقين مجردا
من العزم سيفا لا تكل مضاربه
وحسبك أدراع من الصبر إنها
لتحمد في جلى الخطوب عواقبه
فأي لئيم ما الزمان مسالم
له وكريم ما الزمان محاربه
فلا كان من دهر به قد تسودت
على الأسد في آجامهن ثعالبه
كفى بالنبي المصطفى وبآله
فهل بعدهم تصفو لحر مشاربه
دعا كل باغ في الأنام ومعتد
إلى حربهم والدهر جم عجائبه
فكم غادر أبدى السخائم واغتدت
تنوشهم أظفاره ومخالبه
سيلقون يوم الحشر غب فعالهم
وكل امرء يجزى بما هو كاسبه
أهين أبو السبطين فيهم وفاطم
وأهمل من حق القرابة وأجبه
تجاروا على ظلم الوصي وربما
تجارى على الرحمن من لا يراقبه
ولم يرجعوا ميراث بنت محمد
وقد يرجع المغصوب من هو غاصبه
فما كان أدنى ما أذوها بأخذ ما
أبوها لها دون البرية واهبه