أيغلب من عاداك والله غالبه
المظهر
أيغلبُ من عاداك والله غالبُه
أيغلبُ من عاداك والله غالبُه
ويفلِتُ من ناواك والسَّيف طالبهُ
ويخلُصُ من في راحتيك زمامهُ
فسيبك كاسيهِ وسيفُكَ سالبهُ
كبا بعداك الجد لما تنكَّبوا
رضاك وطرف البغي يصرع راكِبه
فيا ذلَّ من عاداك يا ملكَ العُلا
لخابَت أمانيهِ وساءت عواقِبُه
يُسالمُ من سالمت دهرَكَ بعدما
يدافِعُ من سالمتَهُ ويحاربِهُ
ولله في عُلياكَ سرٌّ محجبٌ
تلوح بعزِّ المسلمينَ كواكِبُه
أبا سالم دينُ الإله بك اعتَلى
وأيَّد ركنٌ منه واعتزَّ جانبُه
دعا بابُك الأعلى الفتوحَ فأقبلَتْ
أيمنَعُ حظٌّ والمهَين واهِبهُ
أجرتَ وأويْتَ الغريب وإنها
سجيَّة من عزَّت وطابَتْ مناسِبهُ
وأضمرتَ يا مولى الأئمَّة نصرَهُ
فملككَ بالنَّصرِ استقلَّت ركائبهُ
ومن علمَ الرحمنُ نية صدقهِ
أتته بألطاف الإله عجائبهُ
هنيئاً أميرَ المسلمينَ بنعمةٍ
لها أثرٌ في الدِّين تبدو مذاهِبه
ولا زال صنعُ الله يضفو لباسُهُ
على أمرك العالي وتصفو مشارِبُه
وقابل صنيعَ الله بالشُّكر واستزدْ
من الله صنعاً تستهلَّ سحائبه