أيا من مجده للدهر غره
المظهر
أيا مَنْ مجدُهُ للدهرِ غُرَّه
أيا مَنْ مجدُهُ للدهرِ غُرَّه
وطلعتُهُ لعينِ المُلكِ قُرَّه
وخدمتُهُ لنارِ العِزِّ زَندٌ
وحضرتُهُ لشخصِ المجدِ سُرَّه
ويا من ذكرُهُ مثلُ اسمِهِ لا
يزال مسافِراً في خيرِ سَفْرَهْ
حويتَ محاسِنَ الدُّنيا كما قَدْ
سَبَكتَ محاسِنَ الآدابِ نُقرَه
وحُزتَ خصائصَ الرؤساءِ طُرَّا
وحَصَّلْتَ السعودَ لديكَ صَبْرَه
ولما لم يسَعْكَ الدهرُ ثَوْباً
قطعتَ لشخصِ مجدِكَ منهُ صُدْرَه
وكم لكَ عندَ عبدكَ من صنيعٍ
رفيعٍ لا يؤدِّي العبدُ شُكْرَه
وذَنْبُ الدهرِ جَلَّ، فإن أراني
محَيَّاهُ الجميلَ قبلتُ عُذْرَه
ظفِرتَ بما تشاءُ من الأماني
فأَغمدَ عنكَ صَرفُ الدهر ظُفرَهْ
لرأسِكَ خضرةٌ في كلِّ يومٍ
وللكاساتِ فوقَ يديكَ حُمرَهْ