انتقل إلى المحتوى

أيا من راح عن حالي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أيا مَن راحَ عَن حَالي

​أيا مَن راحَ عَن حَالي​ المؤلف بهاء الدين زهير


أيا مَن راحَ عَن حَالي
يُسائِلُ مُشفِقاً حَدِبَا
ومن أضحى أخاً لي في الـ
ودادِ وفي الحنوّ أبا
وحقكَ لوْ نظرتَ إلـ
ـيّ كنتَ تُشاهِدُ العَجَبَا
جُفُونٌ تَشتَكي غَرَقاً
وقلبٌ يشتكي لهبا
وجسمٌ جالتِ الأسقا
مُ فيهِ فراحَ منتهبا
تسائلُ أعينُ الواشيـ
ـنَ عني أعينَ الرقبا
فتذكرُ أنها لمحتْ
خيالاً في خلالِ هبا
فيَا حربَا وَهلْ يَشفي
أديباً قولُ واحربا
فبالوُدّ الذي أمسَى
وأصبحَ بيننا نسبا
إذا ما مُتُّ فاندُبْني
فربّ أخٍ أخاً ندبا
وقلْ ماتَ الغريبُ فأيْـ
ـنَ مَنْ يَبكي على الغُرَبَا
قضى أسفاً كما شاءَ الـ
ـغرامُ وما قضى أربا