أيا بانة الغور عطفا سقيت
المظهر
أيا بانة َ الغورِ عطفاً سقيتُ
أيا بانةَ الغورِ عطفاً سقيتُ
وإنْ كنتُ أكني وأعني سواكِ
أحبُّكِ منْ أجلِ منْ تشبهينَ
لو أنّي أراهُ كما قدْ أراكِ
ذكرتُ ويا لهفتي هلْ نسيتُ
ليالي أسمرها في ذراكِ
يخضَّرُ عودكِ منْ دمعتي
ويعطرْ من بردِ هندٍ ثراكِ
ويا هندُ إنَّ عقلَ الكاشحونَ
وعندهمْ منْ ذنوبي نداكِ
كفى الوجدُ أنّي إذا ما استرحتُ
إلى اسمكِ عمَّيتهُ بالأراكِ
ظمئتُ إلى أعذبِ الشربتينِ
فكلتاهما قدْ حوتها يداكِ
فكيفَ تعنِّينني في الشَّهادِ
محلِّئةً وتحلِّينَ فاكِ
هناكِ ومنْ عجبٍ في هوا
كِ قولي في قتلِ نفسي هناكِ
غروبٌ تسحُّ إذا القطرِ شحَّ
وقلبٌ إذا خمدَ الجمرُ ذاكي
أخافُ انتقاصكِ عندَ العتابِ
سقاطي فاشكرُ والقلبُ شاكي
إذا الصدَّ أرضاكِ فهو الوصالُ
فأنّى فعلتِ فأهلاً بذاكِ