انتقل إلى المحتوى

أوجز مديحك فالنقام عظيم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أوجز مديحك فالنقام عظيم

​أوجز مديحك فالنقام عظيم​ المؤلف ابن نباتة المصري


أوجز مديحك فالنقام عظيم
من دونه المنثور والمنظوم
من كان في سور الكتاب مديحه
ماذا تساور فكرة وتروم
جبريل راوي نصّه الأحلى وفي
ورق الجنان كتابه مرقوم
قل يا محمد تفصح الاكوان عن
حمدٍ كأنّ مزاجه تسنيم
بدرٌ تالق فالطريق محجة
لذوي الهداية والصراط قويم
حرست بمولده السماء من الذي
أصغى زماناً فالنجوم رجومَ
وتشرفت أرضٌ بموطيء نعله
وسمت حصاها فالرجوم نجوم
وخبت به نيران فارس آية
يدري بها من قبل إبراهيم
لو لم يكن في صلبه ما بدّلت
نيرانه فرجعن وهي نعيم
وكفى لأمته بذاك بشارة
أن سوف تخمد في الجنان جحيم
هي آية أولى ووسطى تقتضي
في الحشر أخرى والشفيع كريم
ونبوة شفت القلوب وبينت
ان الكتاب كما رأيت حكيم
يا صفوة الرسل الذي لولاه لم
يثبت على حد المقام كليم
كلا ولا سكن الجنان أبٌ ولم
ينهض الى روح المسيح رميم
الله قد صلى عليك فكل ذي
مجدٍ لمجدك دأبه التسليم
ودعاك في الذكر اليتيم وانما
أسنى الجواهر ما يقال يتيم
سبقت مناقبك السراة ومن سرى
فوق البراق فسبقه محتوم
أنت الامام وربّ كل رسالة
يوم الفخار وراءك المأموم
أنت الختام لهم وأنت فخارهم
وبمسكه فليفخر المختوم
أنت الغياث اذا الصحائف نشّرت
وبدا جنا الجنات والزقوم
يوم الفرار من الصديق فماالذي
صحب سوى العرق الصبيب حميم
والخلق شاخصة لجاه مشفع
فرد الجلال لشأنه التعظيم
بمقامك المرفوع يخفض ذنبنا ال
منصوب انّ رجاءنا المجزوم
يا أيها البحر المطهر إننا
طلاّب حوضك يوم تسعى الهيم
سادت بها الصلوات ما أسرى بنا
للصبح أشهب والظلام بهيم